ماذا يفعل جنرال يوم القيامة بالجزائر.. صفقة أم تلميع صورة؟
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
10 أيام بالتمام والكمال فصلت بين آخر ظهور للجنرال الروسي سيرجي سوروفيكين أمام منزله في موسكو، وأحدث إطلالة له من الجزائر هذه المرة.
ما أطلق موجة من التساؤلات حول سبب زيارة "جنرال يوم القيامة" كما يلقب لأساليبه القاسية والوحشية في إدارة المعارك العسكرية، إلى الجزائر.
مادة اعلانيةبلا رتبة عسكريةوظهر الرجل مرتدياً بذلة لونها كاكي، إلا أن المفارقة كانت في عدم وجود أي "رتبة عسكرية".
ما اعتبر من قبل بعض المراقبين أشبه بتلميع صورة، لقائد أقصي إلى حد بعيد عن المهام العسكرية المهمة في البلاد جراء علاقتة بمجموعة فاغنر العسكرية وقائدها الذي لقي حتفه الشهر الماضي يفغيني بريغوجين.
وأوضح محللون من معهد دراسة الحرب أن هذا التصرف "متسق مع الأنماط السابقة التي طبقتها القيادة العسكرية الروسية في نقل القادة الذين لحقهم عار ما أو تعتبرهم غير أكفاء إلى لعب أدوار هامشية أو إلى مواقع بعيدة عن أوكرانيا دون تسريحهم بالكامل من الجيش الروسي"، حسب ما نقلت رويترز.
الجنرال الروسي سيرجي سوروفيكين في الجزائر (الصورة مأخوذة من حساب الجامع الرئيسي القطب عبد الحميد بن باديس بالجزائر على فيسبوكفي حين أكد مصدر مقرب من سوروفيكين أنه موجود في الجزائر ضمن وفد من وزارة الدفاع الروسية، وفق ما نقلت صحيفة كوميرسانت الروسية أمس الجمعة.
فيما بدا أنها عودة إلى مزاولة مهامه الرسمية بعد دخوله دائرة الشكوك خاصة بعد التمرد ومحاولة الانقلاب التي نفذتها فاغنر في يونيو الماضي.
صفقة أسلحة؟إلا أن بعض التخمينات ذهبت إلى احتمال أن يكون سافر ضمن وفد الدفاع الروسية من أجل مناقشة صفقة شراء أسلحة ربما، لاسيما أن الجزائر تعد من كبار مشتري الأسلحة الروسية.
وكان سوروفيكين، الملقب في الإعلام الروسي بالجنرال "هرمجدون" لاشتهاره باستخدام أسلوب التفجيرات المكثفة خلال تدخل روسيا في الحرب الأهلية في سوريا، ترأس لفترة وجيزة الحملة الروسية في أوكرانيا العام الماضي.
إلا أن رتبته خفضت في يناير، بالتزامن مع انتشار شهرته بين المنتقدين المتعصبين لمؤسسة الجيش، وتقربه من يفغيني بريغوجين الذي قُتل في حادث
تحطم طائرة الشهر الماضي.
ولدى تقدم مرتزقة فاغنر صوب موسكو في أواخر يونيو، ظهر الجنرال الصلب في تسجيل مصور وهو يبدو متوترا، ويمسك ببندقية ويحثهم على التراجع.
ليتوارى الرجل الذي أغدق عليه بريغوجين الثناء علنا، عن الأنظار بعد التمرد، وسط تلميحات بأنه كان على علم مسبق بمخططات فاغنر والتمرد الذي نفذته، والذي شكل أكبر تحد لحكم الرئيس فلاديمير بوتين خلال 24 سنة في السلطة.
مغضوب عليهومنذ ذلك الحين، صار سوروفيكين مغضوبا عليه من الكرملين، وفق ما سربت بعض وسائل الاعلام المحلية والعالمية.
كما أفيد بأنه خضع للتحقيق حول احتمال التواطؤ في التمرد.
الجنرال الروسي سيرجي سوروفيكين يلقي التحي إلى جانب بوتين(فرانس برس)ثم عاد اسمه للظهور الشهر الماضي(أغسطس)، رسمياً هذه المرة، بعد أن أفادت وسائل إعلام حكومية بأنه عُزل من منصبه كرئيس لسلاح الجو وأن نائبه فيكتور أفضلوف تولى المنصب بشكل
مؤقت.
فيما ذكرت تقارير غير مؤكدة هذا الشهر(سبتمبر) أن سوروفيكين عين رئيسا للجنة الدفاع الجوي التابعة لرابطة الدول المستقلة التي تجمع روسيا وثماني دول سوفيتية سابقة أخرى.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News يوم_القيامة الجزائر روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: يوم القيامة الجزائر روسيا
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: كييف تفرغ غضبها من الهزائم العسكرية على المدنيين الروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كييف تفرغ غضبها من الهزائم العسكرية الملموسة على السكان المدنيين في روسيا، وذلك في تعليقها على الهجوم الإرهابي الذي شنته حكومة كييف على قازان.
وأضافت ماريا حسبما أفادت وكالة "تاس "، أن الهجوم على عاصمة تتارستان هو أيضا نوع من الانتقام من القمة الناجحة لمجموعة البريكس في أكتوبر 2024، التي أظهرت قوة وتأثير هذه المجموعة، فضلا عن محاولة لتخويف سكان إحدى المناطق النامية ديناميكيا في بلادنا".
وأوضحت أنه ليس من قبيل الصدفة أن جميع وسائل الإعلام الأوكرانية وقنوات التليجرام تنشر لقطات من قازان بسرور سادي، مرفقة بها تعبيرات فاحشة هذه هي الجوهر اللاإنساني لنظام الرئيس المنتهية صلاحيته".
وقالت الدبلوماسية الروسية إن موسكو تدعو مرة أخرى المجتمع الدولي إلى إصدار تقييم قاسي للأعمال الإجرامية لنظام فلاديمير زيلينسكي.
وكان قد تم الإبلاغ عن ثمان ضربات بالمسيرات على قازان اليوم السبت، حيث استهدفت ست منها المباني السكنية، وزوفقا للتقارير الأولية، لم يسجل وقوع ضحايا، وواحدة من المسيرات حاولت مهاجمة منشأة صناعية لكنها فشلت في إصابة هدفها.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، أطلقت المسيرات من اتجاهات مختلفة خلال الهجوم على قازان. وتم تدمير ثلاث منها بواسطة الدفاعات الجوية المتاحة، بينما تم تعطيل ثلاث أخرى بواسطة معدات الحرب الإلكترونية.