نماذج مشرفة.. تعرف على رؤية طلاب جامعيون بأسوان لتطوير ميناء السد العالى
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أبناء أسوان دائماً يمتلكون من الرؤى والأفكار البناءة والمستنيرة ، والتي تعكس مدى ما عندهم من مواهب وإبتكارات وإبداعات تضعهم دائماً في المقدمة للمنافسة في أي محافل .
ونستعرض عبر منصة " صدى البلد " أبرز ما قام به عدد من الطلاب الجامعيون بأسوان من دراسة لتطبيق مفهوم الموانئ الذكية لتحسين أداء الموانئ النهرية المصرية ، واختاروا ميناء السد العالى شرق بأسوان، لتطبيق الدراسة العلمية عليه.
نماذج مشرفةميناء السد العالى بأسوان
وقد أشار يونس محمود شحاتة بكلية النقل الدولى واللوجستيات إلى بعض التحديات التى واجهت فريق العمل من الطلاب فى تطبيق الموانئ الذكية على الموانئ النهرية ، وأنه تم النزول على أرض الواقع للميناء لجمع المعلومات اللازمة وتوجهنا للهيئة المختصة وسؤال المختصين وتوصلنا لعدد من النتائج وتم تحليل البيانات التى تم جمعها، وكانت هناك علاقة طردية تؤكد أنه كلما زاد استخدام الآلات الحديثة بالموانئ النهرية سيزيد من التشغيل وبالتالى زيادة العائد الاقتصادى لمصر ومحافظة أسوان خاصة".
وأوضح يونس شحاتة أنه تم تقسيم الاحتياجات إلى 4 أركان وهى"الميناء والمعدات والمناولة والأنشطة المتعلقة بالميناء والشركات"، ومن أبرز توصيات الدراسة العلمية هى ربط ميناء أسوان بالمثلث الذهبى وهو قنا والقصير وسفاجا، خاصة أن تلك المنطقة فى محافظات جنوب مصر مناطق حيوية وإستراتيجية للحركة التجارية الدولية والمحلية، وللتكامل بين نهر النيل والبحر الأحمر.
وأضاف بأنه يعد ميناء السد العالى النهرى بمحافظة أسوان أول بوابة لمصر على أفريقيا، حيث أنه مرتبط مباشرة بميناء الزبير بوادى حلفا بدولة السودان، ويعتبر الميناء من وسائل حركة السفر والتبادل التجارى بين مصر والسودان، حيث تم بدء العمل فيه عام 1964 بعد تحويل مجرى نهر النيل، وظهور بحيرة السد العالى وذلك كبديل لميناء الشلال الذى كان يستخدم قبل تحويل مجرى النيل حيث أنه تم تخصيص ميناء السد العالى لاستخدام جميع أنواع النقل النهرى بين مصر والسودان فى إطار خطة التكامل بين القطرين،
وتابع أنه صدر قرار من محافظ أسوان رقم 187 لسنة 1979 لإنشاء إدارة للميناء ويرأسها مدير الميناء، كما تم إنشاء إدارة عامة لميناء السد العالى شرق بمبنى ديوان عام المحافظة والتى تختص بالأمور المالية والإدارية ومهمتها التنسيق بين الجهات وإزالة العقبات.
فيما قالت الطالبة هدير تاج النصر، بكلية النقل الدولى واللوجستيات بأن تطبيق الدراسة جاء على معايير الموانئ الذكية التى تتطابق مع الموانئ النهرية، ورغم مواجهة بعض المشاكل منها مستوى أداء التشغيل فى الموانئ النهرية منخفض وعليه تم تحديد ميناء السد العالى شرق لأنه بوابة مصر لأفريقيا عبر السودان.
التأمين الصحي الشامل..محافظ أسوان: 11 مستشفى و112 وحدة لخدمة 1.6 مليون مواطن دراسة علميةميناء السد العالى بأسوانكما أن الدراسة تعمل على تطوير البنية التحتية سواء ما يتعلق بالمعدات ونظام التشغيل الخاص بالعمل، وتحويل الإجراءات الورقية إلى نظام إلكترونى باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى استخدام الطاقة الشمسية فى الميناء للحفاظ على البيئة.
وتجدر الإشارة إلى أن ميناء السد العالى هو ميناء نهرى على بحيرة ناصر بمحافظة أسوان،ويعتبر بوابة للمسافرين والبضائع التجارية بين مصر والسودان، وبدأ العمل فى إنشاء الميناء عام 1964 بعد تحويل مجرى نهر النيل لبناء السد العالى، وتم تخصيص الميناء ليستخدم كوسيلة للنقل النهرى بين مصر والسودان، ويحتوى على مرسى للركاب والبضائع بطول 500 متر و7 مراسى سياحية، كما يضم صالة انتظار للركاب ومبانى ملحقة بالميناء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان طلاب اخبار المحافظات بین مصر والسودان الموانئ النهریة
إقرأ أيضاً:
تربية التماسيح بغرب سهيل النوبية بأسوان تقليد يجذب السياح على مر العصور
تشتهر قرية غرب سهيل النوبية بمدينة أسوان بتربية التماسيح بإعتبار ذلك تقليداً يجذب الأفواج السياحية الزائرة الوافدة إلى عروس المشاتى ، وخاصة خلال الموسم الشتوى على مر العصور والأزمان .
ونستعرض تفاصيل ذلك عبر صفحة " صدى البلد " حيث أشار الحاج نصر الدين عبد الستار ، الشهير بعم " ناصر " بأن قرية غرب سهيل تشتهر فيها بعض البيوت بتربية التماسيح ، و يتم وضع التمساح فى حوض زجاجى أو حوض مبنى من الطوب والأسمنت وموضوع بداخله سيراميك ومياه بسيطة لتربية التمساح بداخله ، مع وضع قفص حديدى أعلى الحوض ، للسيطرة عليه وحتى لا تصيب أحدًا بأذى .
ويتم تربية التماسيح فى البيوت كهواية ، دون أى خوف والسياح المصريين والأجانب يحرصون على مشاهدة هذه التماسيح أثناء زيارتهم للبيوت بالقرية، حيث يظل التمساح مسالم حتى سن البلوغ ، كما تعتبر تربية التماسيح مصدرا للرزق بسبب الإقبال على مشاهدتها ورؤيتها من الزائرين من السياح.
وأشار " عم ناصر " بأنه يعمل في تربية التماسيح منذ أكثر من 25 سنة ، لأنها تجذب أنظار السائحين وزوار القرية النوبية ويسألون عنها ويندهشون من تعامل أبناء النوبة مع هذا الحيوان المفترس ، وقد جاءت فكرة تربية التماسيح له فى عام 1997 حيث سمع بنصيحة المرشد السياحى الذى دله على فكرة جلب تمساح صغير وحبسه فى المنزل حتى يشرح للسائحين المترددين على القرية النوبية ما كان يفعله النوبى القديم.
فجاء بتمساح صغير وجهز له حوض كبير داخل المنزل، مبنى بالأسمنت وسقفه شبك حديدى، يطعمه من فتحات الحديد، حتى أعجب السائحون بالفكرة وأخذوا فى التقاط الصور التذكارية مع التمساح ، وأصبحت عادة منتشرة فى جميع بيوت القرية السياحية ، فالنوبى القديم كان يعرف كيف يتعامل مع التمساح ، وكان النوبيين يصطادون التماسيح ويستخدموا جلودها.
وعن أكل التمساح ففى فصل الصيف ومع درجات الحرارة المرتفعة يأكل عادة كل يوم أو يومين ويطعمه فى الغالب سمكاً، أما فى الشتاء ومع برودة الطقس فإن التمساح يدخل فى بيات شتوى ويسترخى ولا يأكل نهائياً.
وتجدر الإشارة إلى أن قرية غرب سهيل تقع جنوب شرق النيل بمدينة أسوان فازت مؤخراً على لقب أفضل قرية ريفية لعام 2024 وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وتعد القرية مزار سياحى بيئى مهم لدى الزائرون لمحافظة أسوان سواء القادمين من شتى دول العالم بمختلف جنسياتهم الدولية أو من السياحة الداخلية للرحلات الشتوية التى تأتى إلى أسوان خاصة خلال أجازة نصف العام.
هذا وجاءت تسمية قرية غرب سهيل بهذا الاسم لأنها تقع غرب جزيرة سهيل تلك الجزيرة المقدسة التي كان يُعبد فيها الإله خنوم أو الإله الكبش والذي كان يعتقد أنه خالق وأن منابع النيل تبدأ من هنا ومما يذكره المؤرخون عن هذه الجزيرة انه فى عهد الملك زوسر حدثت مجاعة لمدة سبع سنوات ونصحه الكاهن و المهندس ايمحوتب بانى هرنة المدرج بأن يقدم القرابين لخنوم ولما تقدم بالقرابين فاض النهر .
ويبلغ سكان غرب سهيل أكثر من 15 ألف نسمة حيث إنها تقع فى الضفة الغربية للنيل إلى الشمال من خزان أسوان فى مواجهة جزيرة سهيل ونجوع الكرور والمحطة على بعد 15 كم من أسوان، وكان يعمل أهل هذه القرية بمهنة الصيد والتجارة من القاهرة إلى السودان.