CNN Arabic:
2024-11-26@12:21:47 GMT

مصر.. البرادعي: الأمر يتعدى بكثير مجرد عملية انتخابية

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال نائب الرئيس المصري الأسبق، محمد البرادعي إن "الأمر يتعدى بكثير مجرد عملية انتخابية" في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها مصر نهاية العام الجاري.

جاء ذلك في تدوينة للبرادعي على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا) قال فيها: "الصورة الكبيرة : لا اعتقد ان هناك خلاف بين أي مصري أو مصرية، مهما كانت اختلافاتهم، في ان أحوالنا ليست على ما يرام في الكثير من أمهات الأمور الداخلية والخارجية".

وتابع قائلا: "ومع ذلك فان استمرار تناحرنا وغياب وحدتنا كشعب، وضبابية بوصلتنا كوطن، وافتقادنا لأصحاب الخبرة والثقات الذين يستطيعون من خلال المؤسسات المستقلة والاعلام الحر ان يرسمون لنا طريق آمن للمستقبل، يجعل فرص تقدمنا الى الأمام ضئيلة إن لم تكن مستحيلة.."

وأضاف: "اليوم تحول كل منا إلى خبير في كل شيء، الجميع يتكلم ولا أحد يسمع مما زاد من حجم الارتباك.. هناك حاجة ماسة الى توافق وطني جاد ومفصل بين شركاء الوطن مبنى على الحقيقة والعلم وبعيد عن الشعارات على شكل المستقبل وأهدافه وآليات الوصول إليه.. الأمر يتعدى بكثير مجرد عملية انتخابية…"

ويذكر أن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية بمصر سيكون يوم 3 ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري، وفقا لما ذكره رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، محمود فوزي، موضحا سبب ذلك بأن التعديلات الدستورية في 2019، أقرت بانتهاء مدة رئيس الجمهورية في ذات يوم الإعلان عن النتيجة وهو الموافق يوم 24 أبريل عام 2024، وحدد الدستور موعد بدء الانتخابات قبل 120 يوما من هذا التاريخ، كما يجب أن تعلن النتيجة قبل 30 يوما من هذا التاريخ.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الانتخابات المصرية تغريدات محمد البرادعي

إقرأ أيضاً:

“المستشار بين دور البناء ومعول الهدم”

بقلم : سمير السعد ..

من المؤكد أن وجود المستشارين يُعدّ ضرورة حتمية في منظومة اتخاذ القرار لدى المسؤولين والقادة. فالمسؤول، مهما بلغ من كفاءة، لا يمكن أن يكون ملماً بجميع تفاصيل حياة الرعية أو متطلبات العمل الإداري، مما يجعل المستشار جزءاً لا يتجزأ من منظومة القيادة الناجحة.
المستشار الحقيقي هو من يحمل على عاتقه تقديم المشورة بناءً على خبرته ومعرفته المتخصصة في مجال معين. ولكن عندما يتحول اختيار المستشارين إلى مجرد إجراء شكلي أو لتلبية اعتبارات شخصية أو سياسية، تنشأ الكارثة.
في بعض الحكومات، نجد أن عدداً من المستشارين يفتقرون إلى الخبرة أو التخصص في مجالهم، مما يجعل وجودهم عبئاً بدلاً من أن يكونوا أداة فعّالة للإصلاح والبناء. الأمر لا يتوقف عند حدود غياب الكفاءة فقط، بل يتعداه إلى أن يصبح المستشار معول هدم يُضعف القرارات الحكومية ويزيد من سوء الأوضاع.
ما يقع هنا هو أن المسؤول، بدلاً من أن يحصل على الحلول والنصائح الفعالة، يجد نفسه أمام مستشار عاجز عن تقديم الرؤية الصحيحة، بل وقد يكون بحاجة لمن يقدم له هو الآخر المشورة! والمحصلة النهائية هي قرارات ضعيفة وأداء حكومي متردٍّ يُلقي بظلاله على الجميع.
لذا، فإن تصحيح مسار الحكومات يبدأ بإعادة النظر في آلية اختيار المستشارين، بحيث تكون الكفاءة والخبرة هي المعيار الأساسي، وليس العلاقات الشخصية أو المصالح الضيقة.
إنّ المستشار الناجح هو ذلك الشخص الذي يُسهم في بناء منظومة قرارات متكاملة، مستندة إلى التحليل العميق والرؤية الواضحة. وجوده يجب أن يُعزز الثقة بين المسؤول والجمهور، عبر تقديم حلول مبتكرة تعالج المشكلات وتستشرف التحديات المستقبلية.
لكن مع الأسف، حين تتحول وظيفة المستشار إلى مجرد لقب بلا مضمون، أو إلى أداة لإرضاء بعض الأطراف، فإن المؤسسة بأكملها تدفع الثمن. الفشل في اختيار المستشارين الأكفاء لا يؤدي فقط إلى ضعف الأداء الحكومي، بل يُساهم في فقدان الثقة بين المواطن وحكومته.
إن الحل يكمن في اتخاذ خطوات جادة نحو إصلاح جذري يبدأ من تقييم أداء المستشارين الحاليين وإعادة هيكلة آليات تعيينهم. فالمسؤول بحاجة إلى فريق عمل داعم يسانده بالرؤية الصحيحة، وليس إلى مجرد شخصيات تتنافس على الظهور وتقديم نصائح سطحية.
تبقى المسؤولية الكبرى على عاتق القادة والمسؤولين، فهم من يختارون المستشارين ويمنحونهم الثقة. لذلك، يجب أن يدركوا أن المستشار الكفء ليس مجرد إضافة، بل هو شريك أساسي في تحقيق النجاح وصناعة مستقبل أفضل.
المستشار، بين كفاءة البناء وخطر الهدم، هو ميزان النجاح أو الإخفاق. فهل ستُعيد الحكومات ترتيب هذا الميزان؟
إن إعادة ترتيب هذا الميزان تبدأ من ترسيخ ثقافة المسؤولية والمهنية في كل مستويات الإدارة. لا يمكن لأي حكومة أن تنجح دون مستشارين أكفاء يُدركون حساسية دورهم وأهمية تأثيرهم في صياغة السياسات واتخاذ القرارات. المستشار ليس مجرد صاحب رأي عابر، بل هو صوت الخبرة والعلم الذي يجب أن يُسمع قبل أي خطوة مصيرية.
وعلى صعيد آخر، فإن المسؤول الذي يُحيط نفسه بمستشارين غير أكفاء يُغامر بمستقبله السياسي ومصير مؤسسته أو حكومته. بل إن مثل هذا الاختيار يعكس انعدام الرؤية وضبابية الهدف. فلا نجاح بلا تخطيط، ولا تخطيط بلا استشارة مبنية على أسس علمية ومهنية واضحة.
قد يبدو الحديث عن المستشارين قضية هامشية للبعض، لكنه في الحقيقة أحد الأعمدة الرئيسية لأي منظومة حكم ناجحة. فإن أخطأ المستشار، أو فُقدت الثقة في كفاءته، تتحول القرارات الحكومية إلى سلسلة من الإخفاقات التي لا يمكن تداركها بسهولة.
لذلك، لا بد من إرساء منظومة رقابية صارمة تُقيم أداء المستشارين بشكل دوري، وتحدد مدى إسهامهم في تحقيق الأهداف المرجوة. كما يجب أن تكون معايير اختيارهم شفافة وواضحة، تستند إلى الكفاءة والخبرة لا على المحسوبية والعلاقات الشخصية.
فإن نجاح الحكومات يُقاس بقدرتها على اتخاذ القرارات الصائبة التي تلبي تطلعات شعوبها، وهذا لن يتحقق إلا بوجود مستشارين يدركون حجم الأمانة الملقاة على عاتقهم. فهل ستشهد الحكومات مستقبلاً إصلاحاً حقيقياً في هذا المجال؟ أم سيبقى المستشار مجرد كرسي شاغر بلا فاعلية؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة.
ختاماً، لا أقصد بكلامي أحداً بعينه، ولكن هذه دعوة للتأمل في أهمية دور المستشار، بين أن يكون بناءً للمستقبل أو معولاً لهدمه.

سمير السعد

مقالات مشابهة

  • ننشر أسماء الفائزين بقرعة الحج في المنوفية.. اعرف النتيجة
  • “المستشار بين دور البناء ومعول الهدم”
  • فرجاني ساسي : مباراة الهلال أصعب علينا بكثير من ملاقاة النصر
  • رئيس الطائفة الإنجيلية: المؤسسات الدينية حجر الأساس في عملية بناء الإنسان
  • نائب رئيس مجلس النواب لـ«رويترز»: الهدنة تقوم على انسحاب الاحتلال من الجنوب وانتشار الجيش اللبناني خلال 60 يوماً
  • لوكاكو: حصلنا على النتيجة التي أردناها.. إنه نابولي
  • عبد الحميد بسيوني: لست راضيًا عن التعادل أمام سموحة.. لكن النتيجة عادلة
  • إلغاء انتخابات بلدية الشويرف بسبب تجاوزات انتخابية
  • حالة وحيدة تتيح للمواطن الفوز بقرعة الحج 2025 بعد رفضه وظهور النتيجة
  • «شمس الدين» يطوف المحافظات لزراعة «الكتان».. و«النتيجة مبهرة»