تقارير حول خضوع وزير الدفاع الصيني لتحقيق في فساد
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
نقلت وكالة رويترز للأنباء عن 10 أشخاص مطلعين أن وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، الذي غاب عن الأنظار منذ أكثر من أسبوعين، يخضع للتحقيق.
وقال مسؤول أمني بالمنطقة وثلاثة أشخاص على اتصال مباشر بالجيش الصيني إن التحقيق مع لي يتعلق بشراء معدات عسكرية. ولم تتمكن رويترز من الحصول على تفاصيل بشأن المشتريات محل التدقيق.
وذكر اثنان من الأشخاص الذين هم على اتصال بالجيش إن ثمانية مسؤولين كبار من وحدة مشتريات الجيش الصيني، التي قادها لي من عام 2017 إلى عام 2022، يخضعون أيضا للتحقيق.
وأضافا أن التحقيق مع لي، الذي تم تعيينه وزيرا للدفاع في مارس، والمسؤولين الثمانية تجريه لجنة فحص الانضباط بالجيش التي تتمتع بنفوذ.
وتستند دراسة رويترز التفصيلية للاتهامات الموجهة إلى لي وتوقيت التحقيق إلى مقابلات مع مصادر تتواصل بانتظام مع كبار الساسة وقادة الدفاع الصينيين، وكذلك مع مسؤولين في المنطقة على دراية كبيرة بالسياسة الصينية.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية للصحفيين إنها ليست على علم بالوضع. وبحسب رويترز، لم يرد مجلس الدولة ولا وزارة الدفاع بعد على طلبات للتعليق. ولم يتسن الوصول بعد إلى لي.
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز نقلا عن مسؤولين أميركيين أن الحكومة الأمريكية تعتقد أن لي يخضع للتحقيق. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر قريب من عملية صنع القرار في بكين قوله إنه تم اقتياده الأسبوع الماضي للاستجواب.ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على الفور على طلب للتعليق على التقريرين اللذين أفادا بأن مسؤولي المخابرات الأميركية يعتقدون أن لي يخضع للتحقيق بتهمة الفساد.
وتساءل السفير الأميركي لدى اليابان رام إيمانويل في منشور على منصة إكس عما إذا كان لي قيد الإقامة الجبرية.
وقالت السفارة الأميركية لدى طوكيو إنه ليس لديها تعليق إضافي حتى الآن.
شوهد لي آخر مرة في بكين يوم 29 أغسطس وهو يلقي خطابا في منتدى أمني مع دول أفريقية. وزار أيضا روسيا وروسيا البيضاء في وقت سابق من ذلك الشهر.
وأفاد شخص على اتصال مباشر بالجيش ومسؤولان أجنبيان في مجال الأمن مطلعان على المسألة أن التحقيق بدأ مع الوزير بعد وقت قصير من عودته من تلك الرحلة.
وقال مسؤول فيتنامي إنه بحلول الثالث من سبتمبر، ألغت وزارة الدفاع الصينية زيارة لي إلى فيتنام لحضور اجتماع دفاعي سنوي بين البلدين كان من المقرر عقده في السابع والثامن من سبتمبر. وقال مسؤولان فيتناميان إن بكين أبلغت المسؤولين في هانوي عندما أرجأت الفعالية أن لي يعاني من "مشكلة صحية".
وأثار عدم حضور لي ذلك الاجتماع، وكذلك عدم حضوره محادثات مع مسؤول عسكري سنغافوري كبير في الصين في الأسبوع نفسه، تساؤلات لدى الدبلوماسيين في المنطقة ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن مكانه.
يأتي التحقيق مع لي في أعقاب قرار الصين الذي لم تكشف عن أسبابه بتغيير وزير الخارجية تشين قانغ في يوليو بعد غيابه لفترة طويلة عن الأنظار وتغيير قيادة القوة الصاروخية، وهي من قوات النخبة التابعة لجيش التحرير الشعبي ومسؤولة عن الصواريخ التقليدية والنووية في الصين. وعزا مسؤولون صينيون في البداية غياب تشين أيضا لأسباب صحية.
وأثارت هذه التحركات تساؤلات من محللين ودبلوماسيين حول التغييرات المفاجئة للقيادة بالصين في وقت يتعافى فيه اقتصاد البلاد ببطء من الإغلاق الصارم لمواجهة الجائحة وفي ظل تدهور العلاقات أكثر مع الولايات المتحدة بسبب عدد من القضايا.
ويرى مراقبون للشأن السياسي الصيني أن الرئيس شي جين بينغ اختار كلا من لي وتشين بعناية، مما يجعل غياب كل منهما بعد أقل من عام في منصبه أمرا ملحوظا بشدة. وكان الرجلان من أعضاء مجلس الدولة الخمسة في الصين، وهو منصب أعلى من منصب الوزير.
"تطهير" بالمشتريات العسكرية
في يوليو، اتخذت وحدة المشتريات بالجيش خطوة غير عادية بإصدار إشعار بأنها تتطلع إلى "تطهير" عملية تقديم العطاءات. ودعت المواطنين إلى الإبلاغ عن المخالفات التي يعود تاريخها حتى أكتوبر 2017، عندما كان لي رئيسا للوحدة، والتي أدارها حتى أكتوبر 2022. عندما طلب الصحفيون الشهر الماضي من متحدث باسم وزارة الدفاع تعليقا بشأن مكان وجود اثنين آخرين من كبار القادة العسكريين السابقين اللذين لم يظهرا مؤخرا في العلن وما إذا كانا قيد التحقيق، قال إن الجيش "لا يتسامح مطلقا مع الفساد"، دون نفى احتمال خضوعهما للتحقيق. أضاف المتحدث "يجب علينا دائما أن... نحقق في كل قضية ونعاقب على كل حالة فساد وننتصر بحزم في المعركة الصعبة طويلة الأمد على الفساد". في عام 2016، تم تعيين لي نائبا لقائد قوة الدعم الاستراتيجي العسكرية الجديدة آنذاك، وهي هيئة من النخبة مكلفة بتسريع تطوير قدرات الفضاء والحرب السيبرانية. ثم كُلف في العام التالي برئاسة وحدة المشتريات العسكرية. فرضت الولايات المتحدة عقوبات على لي في عام 2018 بسبب شراء أسلحة من شركة روسوبورونيكسبورت، أكبر مصدر للأسلحة في روسيا. قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الوزير لويد أوستن سعى إلى إجراء محادثات مع لي خلال مؤتمر دفاعي في سنغافورة في يونيو، لكنه لم يتجاوز مرحلة المجاملات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الصيني المخابرات الأميركية روسيا وزارة الدفاع الصينية هانوي الصين وزير الدفاع الصيني الفساد في الصين صفقات الأسلحة الأسلحة الصينية لي شانغ فو الجيش الصيني المخابرات الأميركية روسيا وزارة الدفاع الصينية هانوي أخبار الصين الدفاع الصینی وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
الصين تحذر من خطورة المساعدات العسكرية الأخيرة لتايوان
وصفت الصين الأحد المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة لتايوان، بالانتهاك الخطير لمبدأ الصين الواحدة، وبنود البيانات المشتركة مع الولايات المتحدة.
وبلغت قيمة الحزمة العسكرية الأمريكية لتايوان 571 مليون دولار، في ظل تصاعد التوتر بين الطرفين وتحركات عسكرية صينية متزايدة قرب الجزيرة التي تطالب بها تاريخيا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين ستتخذ "كل التدابير اللازمة" لحماية سيادتها وسلامة أراضيها، ووصف تايوان بأنها "خط أحمر لا يجب تجاوزه" في العلاقات الصينية الأمريكية، وفقا لبيان أصدرته الوزارة.
وتعتبر بكين تايوان، التي تتمتع بحكم ديمقراطي، جزءا من أراضيها، وهو ما ترفضه الحكومة في تايبيه.
وصعّدت الصين من ضغوطها العسكرية على تايوان هذا العام، حيث إنها نفذت مناورتين عسكريتين بالقرب من الجزيرة.
ووفقًا لمصادر أمنية٬ فإن بكين تخطط لإجراء مناورات إضافية بالتزامن مع جولة رئيس تايوان، لاي تشينغ-تي، في منطقة المحيط الهادئ، والتي تشمل توقفًا في هاواي وغوام، وهما منطقتان تابعتان للولايات المتحدة.
أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون أن الصفقة تشمل توريد قطع غيار ودعم فني لمقاتلات إف-16، بالإضافة إلى أجهزة رادار إلكترونية ومعدات أخرى ذات صلة، بقيمة إجمالية تبلغ 320 مليون دولار.
وأعلن البنتاغون أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة أخرى مع تايوان، تتضمن بيع نظام يوفر خدمات اتصال آمنة عبر الأجهزة اللاسلكية، بقيمة 65 مليون دولار. وأوضح أن شركة "جنرال دايناميكس"، التي صممت النظام خصيصًا للجيش الأمريكي، ستكون المتعاقد الرئيسي في هذه الصفقة.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنها تتوقع إتمام صفقة الأسلحة خلال شهر، مؤكدة أن المعدات ستسهم في الحفاظ على جاهزية مقاتلات إف-16 وتعزيز قدرات البلاد لبناء قوة دفاعية موثوقة.