كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": لا جديد في جولة الموفد الفرنسي باستثناء حرصه على حماية مشروع رئيس مجلس النواب نبيه بري الحواريّ الذي يبدو أنّه صار في مهب الريح، حتى لو عقد، لكنه سيكون أعرج بفعل إصرار الكتل المعارضة، ولا تزال، على مقاطعة أي طاولة حوارية، تحت عنوان رفض تكريس أعراف جديدة تجعل من الطاولات الحوارية ممراً إلزامياً لمعالجة أي أزمة دستورية أو أي استحقاق.
بهذا المعنى، أقفل لودريان عائداً إلى بلاده من دون أن يحقق أي خرق في جدار الرئاسة، غافلاً أو متناسياً أنّ
القوى اللبنانية، على اختلاف توجهاتها، لن تمنح باريس امتياز صناعة تفاهم يأتي برئيس للجمهورية، طالما أنّ القوى الدولية «الأصيلة» جاهرت بوجودها على الساحة... ومع ذلك، هو يراهن على مشروع المشاورات التي سيقودها بري من جديد، اذا لم تلتئم طاولة الحوار، ليحدد بعد ذلك موعداً جديداً لجلسة انتخابية سيكون رقمها 13، تبقى مفتوحة في دوراتها، ولكن من دون أن تؤدي إلى حصول أي مرشح على 65 صوتاً، فيستسلم الجميع، وتحديداً القوى التي لا تزال متمسكة بموقفها، ويتوجهون للبحث رضائياً عن خيار ثالث. هذه قناعات لودريان التي أسرّ بها قبل مغادرته.ولكن، بينما تفاخر قوى المعارضة بأنّها قطعت الطريق على مشروع ترئيس فرنجية، نتيجة رفضها للمبادرة الفرنسية وإصرارها على مواجهة «إملاءات» باريس، لتفتح الباب أمام سيناريو جديد ضمن مساحة توافقية تأتي برئيس من خارج الإصطفافين، لا يزال الثنائي الشيعي وتحديداً «حزب الله» عند رأيه داعماً ترشيح فرنجية رافضاً البحث في أي اسم أو ترشيح بديل أو ثالث.بهذا السياق، كانت زيارة رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد إلى بنشعي، والتي جاءت في أعقاب لقاءين بارزين، الأول مع قائد الجيش جوزاف عون والثاني مع لودريان. وتقول مصادر معنية إنّ لكل من اللقاءات الثلاثة سياقه السياسي، الذي لا يشكّل ربطاً بالآخر، كاشفة أنّ رعد أعاد تأكيد المؤكد أمام فرنجية وهو أنّ «الحزب» لم يتراجع عن دعمه وقراره بترشيح فرنجية نابع من قناعة وليس ردّة فعل. وبالتالي لن يتخلى عنه. ما يعني أنّ التعويل على خرق ما في المرحلة الراهنة، ضرب من ضروب الخيال. بناء عليه، تصير الزيارة المرتقبة للموفد القطري والتي لم تحدد مواعيدها بعد، موضع تدقيق جدي. وفق قوى المعارضة، فإنّ جولة الموفد القطري ستدشّن مرحلة جوزاف عون كمرشح توافقي للرئاسة. طبعاً، لا ضوء أخضر إيرانياً لتقديم قائد الجيش مرشحاً توافقياً، ومع ذلك سيحاول القطري خرق الجمود الداخلي من خلال العمل على إقناع القوى المحلية بهذا الترشيح. وهو احتمال ضعيف جداً خصوصاً وأنّ هذه المهمة قد تكون محكومة بمهلة زمنية ترتبط ببلوغ العماد عون السنّ القانونية مطلع كانون الثاني المقبل. واذا ما انتهت هذه المهلة من دون تحقيق تقدم، وهو المرجح، يصار إلى البحث عن مرشح جديد توافقي. والشغور يتمدّد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
في غياب أحمد عبد القادر.. قطر يواصل صحوته باكتساح الأهلي بالدوري القطري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حقق نادي قطر، الذي يضم بين صفوفه الجناح المصري أحمد عبد القادر، فوزًا ساحقًا على نظيره الأهلي بثلاثية نظيفة، خلال المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم الجمعة على ملعب استاد الثمامة، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من بطولة الدوري القطري.
فوز قطر على الأهلي يعزز من سلسلة انتصارات رفاق أحمد عبد القادر المتتالية، حيث حقق الانتصار الثالث على التوالي.
سبب غياب أحمد عبد القادرشهدت المباراة غياب أحمد عبد القادر عن صفوف قطر أمام الأهلي للإصابة، وفقًا لما أعلنه النادي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» (منصة إكس).
تمكن فريق قطر من تسجيل 3 أهداف عن طريق كل من سيباستيان سوريا، كارلينهوس من ركلة جزاء، وبين مالانجو، في الدقائق 25، 45+9، و46 على الترتيب.
توج أحمد عبد القادر، بجائزة أفضل لاعب في الدوري القطري عن شهر يناير، بعدما شارك في 3 مباريات مع فريق قطر خلال الشهر الماضي، سجل خلالها هدفين وصنع هدفًا.
خاض أحمد عبد القادر 11 مباراة مع قطر في الدوري القطري هذا الموسم، سجل خلالها 5 أهداف، وقدم تمريرة حاسمة.
انضم أحمد عبد القادر إلى نادي قطر قبل انطلاق الموسم الجاري، قادمًا من الأهلي على سبيل الإعارة.
بهذا الفوز، رفع نادي قطر رصيده إلى 19 نقطة، ليقفز إلى المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري القطري، بينما تجمد رصيد الأهلي عند 28 نقطة، محافظًا على المركز الرابع.