الرئاسة خرجت من يد اللبنانيين إلى التفاهمات الدولية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
كتبت سابين عويس في "النهار": انهى المبعوث الفرنسي جان ايف لوزىدريا زيارته للبنان من حيث بدأها، من عين التينة.
أوساط بري تؤكد ان الحوار الذي يدعو اليه ليس للتفاوض على فرنجية، بعدما تأكد باليقين في جلسة الرابع عشر من حزيران ان أي فريق غير قادر على انتخاب الرئيس، بل للبحث في الخيارات الأخرى المطروحة. يبدو هذا الموقف متمايزاً عن موقف "حزب الله" المتمسك حتى الساعة بفرنجية، ولكنه الأكثر تعبيراًعن الواقع الذي يفهمه بري جيدا.
من هنا، تبدو خلاصات الجولة الثالثة للودريان قبل عودته القريبة الى بيروت كالآتي:
- لم تخرج باريس نهائياً من لبنان، ولودريان في صدد إعداد تقريره لرفعه الى اللجنة الخماسية التي ستنعقد مطلع الأسبوع المقبل في نيويورك على هامش الاجتماعات الأممية.
- ان مبادرة بري الحوارية لا تزال قائمة ومستمرة، وتحصد المزيد من الترحيب في ظل تجاوب النواب السنّة معها اخيراً، فيما يبقى خارج الدعوة كل من الحزبين المسيحيين، الكتائب و"القوات اللبنانية".
- ان النواب السنّة، باستثناء الذين يدورون في فلك "الحزب"، توحدوا في البيت السعودي، ولم تعد مهمة تشتيتهم سهلة كما كانت في المرحلة السابقة.
- ان الدور القطري لن يضرب الدور الفرنسي وإنْ كان في مكان ما سحب البساط ذهاباً نحو محاولة او الاصح مقاربة مختلفة، قد لا تكون بعيدة عن تلك التي أدت الى اتفاق الدوحة الذي أتى بالعماد ميشال سليمان رئيساً، بعدما سقطت الحجج والذرائع امام اغراءات من نوع آخر.
- اخيراً، وربما الأهم، ان ملف الرئاسة خرج من يد اللبنانيين، ليصبح في يد التفاهمات الإقليمية والدولية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
البزري: الرأي العام يتوقع حكومة ترضي طموحات اللبنانيين
أكد النائب عبدالرحمن البزري، في حديث إذاعي، أنّ "ما يحصل الآن في تشكيل الحكومة كان متوقعاً لأن تأليف الحكومات في لبنان عادة لا يكون سريعاً، ورغم أنّ لدى اللبنانيين رغبة في أن تكون عملية التأليف أسرع إلّا أنها ما زالت ضمن المدّة المتوقعة، والجهود القائمة ستنتج حكومة في خلال مدة قصيرة".
وأشار إلى أن "جهود الرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية واضحة، فيما الكتل النيابية والقوى السياسية تحاول أن تحصل على حقائب معيّنة وهذا ضمن اللّعبة الديموقراطية"، قائلًا: "نحن في زمن الطائف حيث بإمكان الرئيس المكلف أن يؤلف حكومته بعد التشاور مع القوى السياسية وأن يصدرها مع رئيس الجمهورية وبالتالي على هذه القوى أن تتعامل مع واقع الحكومة القائم".
أضاف: "لا أعتقد أن القوى السياسية تريد تعطيل التأليف لأن الرأي العام اللبناني يتوقع حكومة ترضي تطلعات وطموحات اللبنانيين في أسرع وقت ممكن". وشدد البزري على أنه "رغم كل الاعتراض السياسي الذي نشهده إلّا أنّ الورقة الرئيسة ما زالت في يد الرئيس المكلف خصوصاً إذا كان هناك تفاهم بينه ورئيس الجمهورية".
واكد ان "المراهنة على الرئيس المكلف أكثر من المراهنة على حقيبة معينة أو وزير معين".