لودريان ينهي زيارته إلى بيروت... وترقّب عودته قريباً ميقاتي: نتائج إيجابية بقرب انتخاب رئيس
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أنهى الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان زيارته إلى بيروت بلقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما أجرى اتصالاً مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وجرى عرض نتائج اللقاءات التي قام بها لودريان مع الأطراف اللبنانية.
وفي حين لم يدلِ لودريان بتصريح إثر لقائه بري، لفت بيان لرئاسة الحكومة، إلى أنه «تم التأكيد المشترك خلال الاتصال بينه وبين ميقاتي أن نتائج المحادثات إيجابية بقرب انتخاب رئيس جديد للجمهورية».
وقالت مصادر نيابية مطلعة على لقاءات لودريان لـ«الشرق الأوسط» إن الأخير سيعود إلى بيروت في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي حيث سيعقد لقاء في مقر السفارة الفرنسية لتقويم نتائج زيارته، وتؤكد أن دعوة بري لا تزال قائمة وتتمثل بحوار لسبعة أيام كحد أقصى، ومن ثم جلسات انتخابية مفتوحة، عادّة أنه لا بد أن تتوضح الأمور في الأسبوعين الأخيرين من شهر أيلول.
وفي حين تشدد على أن بري متفائل، لا تستبعد أن يعقد الحوار إذا أبدى «التيار الوطني الحر» تجاوبه معه، موضحة «وجود طرف مسيحي وازن يمنح مصداقية أكثر للحوار»، وتؤكد: «ينتظر صحوة ضمير وطني من الجميع».
وكتبت" النهار": لا اختراق حتما في الازمة ولكن لا "انهيار" تاما في الجولة الثالثة، هي الخلاصة التي اريد لها ان تختم الزيارة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لبيروت ضمن مهمته وسيطا في الازمة الرئاسية مع "وعد" بعودة رابعة. والواقع ان اكثر المعطيات جدية التي تلخص نتائج هذه الجولة والتي على الأرجح جعلت لودريان، رغم احباط برز في كلامه ، يمضي في "ربط النزاع" مع زيارة رابعة لم يحدد موعدها تتمثل في تصاعد "الخيار الثالث" وان حاول بعض الافرقاء او النواب التنكر لهذه النتيجة اقله في التوقيت الفوري الذي يعقب مغادرة لودريان بيروت، وفي انتظار المحطة البارزة التالية المرتقبة الثلثاء المقبل في اجتماع ممثلي المجموعة الخماسية في نيويورك وما يمكن ان يصدر عنه من موقف مشترك للدول الخمس المعنية وهي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر .
والى ان يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود عبر التقرير الذي سيرفعه لودريان الى الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية قبيل ما تردد عن اجتماع للخماسية على هامش افتتاح الدورة العادية للأمم المتحدة في نيويورك، يمكن اجمال ابرز الخلاصات التي انتهت اليها جولته الثالثة في لبنان بانه لم يتمكن من تحقيق اختراق من خلال اقناع جميع الاطراف بجدوى حوار قبل انتخاب رئيس للجمهورية فاستبدله بالمشاورات الثنائية التي يمكن ان تسهل التوافق على انتخاب رئيس جديد. ثم ان التنسيق السعودي الفرنسي برز واضحا بقوة هذه المرة ولكن من دون ان يعني ذلك ان هناك تطابقا بين الموقفين، اذ ان معالم تمايز الموقف السعودي ظلت واضحة من خلال الاجتماع الذي عقد في منزل السفير السعودي مع التواب السنّة بمشاركة المفتي عبد اللطيف دريان . واذا صح الحديث عن "شيء ما " يبنى عليه لاستكمال المهمة فهو فتح باب التسوية حول مرشح ثالث يمكن انتخابه بعد عدد من الدورات المتتالية . ولكن في مجمل الأحوال بدا ثابتا ان الانتخابات الرئاسية خرجت من الدائرة الداخلية وان انتخاب الرئيس الجديد يحتاج الى توافق اقليمي ودولي .
وكتبت" اللواء":لمس الرئيس نبيه بري بعد لقاء الساعة مع الموفد الفرنسي جان- ايف لودريان رغبته بالعودة، بعد اجتماع نيويورك الثلثاء (19 الجاري) لوزراء خارجية المجموعة الخماسية الذين سيستمعون الى تقرير منه حول حصيلة محادثاته مع رؤساء الأحزاب والكتل النيابية، والنواب المستقلين والتغييريين والسفراء المعنيين وشخصيات روحية وعسكرية ودبلوماسية، وذلك لإجراء مناقشات، بدل الحوار، في قصر الصنوبر، يتناول الأجوبة التي حصل عليها لودريان من النواب اللبنانيين في ما خصَّ الأسئلة التي طرحها في رسالته عبر السفارة الفرنسية عليهم، ثم يبنى على الشيء مقتضاه بالتنسيق الكامل مع الرئيس نبيه بري، الذي لم يسقط من يده ورقة الدعوة لحوار بين الكتل في المجلس النيابي يترأسه نائبه الياس بوصعب.
وأكد الرئيس بري ، «أننا متمسّكون بمبادرة الحوار، وهي الوحيدة الموجودة على الطاولة».
ولخصت مصادر نيابية مطلعة لـ «اللواء» حصيلة مشاورات ولقاءات الموفد لودريان خلال الايام الثلاثة الماضية بالقول: لا نتائج حاسمة حتى الآن، والامور مفتوحة على محاولة اخرى نهاية هذا الشهر، لكن مواقف القوى السياسية ما زالت على حالها في المضمون ولو كانت هناك ليونة بالشكل. وهناك محاولة من لودريان قد تشكل مخرجاً او تسوية بين الاطراف تقوم على عقد لقاء او إجتماع للقوى السياسية في قصر الصنوبر، ليس بالضرورة تحت عنوان الحوار المرفوض من البعض، لكن بصيغة اجتماع معه يضم كل القوى السياسية والكتل النيابية والمستقلين، تُطرح فيه الافكار والهواجس واقتراحات المخارج للحلول. وقد يكون احدها اقتراح الرئيس بري بالحوار لاحقاً تحت قبة البرلمان تليه جلسات مفتوحة لإنتخاب الرئيس.
وكتبت" الديار": حقق الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان نجاحا هاما على صعيد التحرك للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بعد فراغ قارب السنة. ونجاح لودريان ظهر من خلال عدة مؤشرات فقد تلاقت مهمة الموفد الفرنسي مع دعوة رئيس مجلس النواب للحوار مع كافة الاطراف وتبدو من خلال الاحصاءات على مستوى المجلس النيابي ان اكثر من 90 نائبا سيلبون الدعوة وقد لا يتمثلون جميعهم اذا حصل التمثيل على مستوى رؤساء الكتل لكن الحوار سيحظى بدعم الاكثرية المطلقة في المجلس النيابي، ولم يكن هذا ليحصل لولا ان الموفد الرئاسي الفرنسي توافق مع الثنائي خاصة حزب الله الذي كان قد ايد الحوار وما زال .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئاسی الفرنسی المجلس النیابی الفرنسی جان انتخاب رئیس من خلال
إقرأ أيضاً:
بيروت تتسلم عسكريا من الجيش اللبناني اختطفه الاحتلال.. الخامس خلال أيام
أعلن الجيش اللبناني، الخميس، عن تسلمه عسكريا من قواته اختطفه جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان الأحد الماضي، وذلك بعد إفراج الاحتلال عن 4 أسرى لبنانيين آخرين قبل 3 أيام.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، بتاريخ 2025/3/13 (الخميس) تسلم الجيش عبر الصليب الأحمر الدولي، العسكري الذي اختطفه العدو الإسرائيلي بتاريخ 2025/3/9، ونُقل إلى أحد المستشفيات للمعالجة".
من جهته، أوضحت قناة "إل بي سي" اللبنانية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن العسكري زياد شبلي عند معبر الناقورة الحدودي.
ويعد شبلي الذي توجه إلى أحد المستشفيات لاستكمال علاجه إثر إصابته برصاصة إسرائيلية الأسير اللبناني الخامس الذي تفرج عنه دولة الاحتلال خلال ثلاثة أيام، بعد أن أفرجت عن 4 أسرى آخرين الثلاثاء الماضي، حسب وكالة الأناضول.
والثلاثاء، أشارت الرئاسة اللبنانية إلى أن الإفراج عن هؤلاء الأسرى جاء "نتيجة مفاوضات أجرتها لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في الجنوب" بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إطلاق سراح اللبنانيين الخمسة "بادرة حسن نية" تجاه الرئيس الجديد جوزيف عون.
وأعلن بيان صادر عن مكتب نتنياهو، الاتفاق على بدء مفاوضات مع بيروت، عبر تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة مع لبنان وفرنسا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه المجموعات ستناقش قضايا تتعلق بترسيم الحدود البرية، والمواقع الخمس التي تحتلها إسرائيل منذ الحرب الأخيرة، إضافة إلى ملف الأسرى اللبنانيين.
يشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بدأت في الثامن من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، عدوان على لبنان تحول إلى حرب واسعة في أواخر شهر أيلول /سبتمبر عام 2024.
وأسفر العدوان الوحشي عن استشهاد 4 آلاف و115 شخصا وإصابة و16 ألفا و909 آخرين بجروح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني /نوفمبر 2024 ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ألف انتهاك له، ما أسفر عن 86 شهيدا و285 جريحا على الأقل، وفقا لوكالة الأناضول.
وتنصل الاحتلال من استكمال انسحابها من جنوب لبنان في شباط /فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذ انسحابا جزئيا ويواصل احتلال 5 مواقع لبنانية رئيسية.