بين «دانيال» و«التنين» هل تسبب التغير المناخي في كثرة العواصف؟.. القادم أسوأ
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
مرت باليونان وتركت بها نكبات عديدة، ثم وصلت إلى ليبيا وخلفت وراءها الكارثة الأكبر في تاريخها، ثم أتت مصر على هيئة منخفض جوي، ولم تُحدث بها مثل ما أحدثت في سابقيها، لتأتي تحذيرات جديدة تنذر بقدوم عاصفة أخرى غير العاصفة دانيال، تسمى «عاصفة التنين»، التي زارت مصر منذ عدة سنوات وتركت فيها الكثير من الأضرار.
أوضحت وزارة الصحة والسكان، فكرة التغير المناخي وكيف يحدث هذا الأمر، مشيرة إلى أنه يمر بعدة مراحل، بدءًا من مرحلة الانبعاثات الغازية الدفيئة، مرورًا بمرحلة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، ومن بعدهما استمرار درجة حرارة العالم في الارتفاع بوتيرة سريعة؛ ما يسبب العديد من المخاطر على العالم.
وتابعت الوزارة عبر منشور لها على صفحتها الرسمية في «فيس بوك»، أن من أهم المخاطر التي تسببها الحرارة المرتفعة نسبيًا، والتي تنتج عن التغير المناخي، أنها تحدث تغيرات في أنماط الطقس واضطراب في توازن الطبيعة؛ مما قد يتسبب في حدوث العديد من الظواهر غير المعتادة.
الظواهر الطبيعية وارتباطها بتغير المناخوفي هذا الإطار يشرح دافيد فاراندا، الباحث في علوم المناخ بباريس، والمتخصص في الظواهر المتطرفة، خلال تصريحات صحفية لـ«سكاي نيوز عربية» علاقة تلك الظواهر وارتباطها بتغير المناخ، وكيف يمكن أن تصل عاصفة البحر المتوسط شبه الاستوائي، التي عبرت ناحية ليبيا، إلى هذا المستوى من العنف، مشيرًا إلى أن العاصفة دانيال، هي نفسها التي تسببت في الحرارة الشديدة في فرنسا منذ عدة أيام، وبقيت فترة طويلة فوق اليونان، ثم حملتها التيارات الجوية نحو الساحل الليبي، ثم جذبتها درجات حرارة البحر المرتفعة جدًا نحو الشواطئ الليبية.
وتابع قائلًا: «لقد كان لدى هذا الإعصار الطاقة اللازمة لتحويل حرارة ورطوبة الغلاف الجوي إلى أمطار غمرت بعد ذلك المناطق الساحلية في ليبيا وتسببت في الأضرار التي لاحظناها»، مضيفًا أن هذه العاصفة لن تكون هي الأولي أو الأخيرة، فلدينا واحدة أو اثنتين في السنة في منطقة البحر المتوسط، وذلك لأن تغير المناخ يزيد من حدة هذه الظاهرة.
ازدياد ظاهرة العواصف خلال السنوات القادمةوأضاف الباحث في علوم المناخ بباريس، أن السنوات المقبلة سوف تشهد ظواهر أكثر كثافة؛ وذلك لأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ستستمر في رفع درجة حرارة الغلاف الجوي للبحر المتوسط، مما يؤدي إلى احتوائه على المزيد من الطاقة والمزيد من الحرارة والرطوبة لخلق أعاصير أكثر شدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عاصفة التنين عواصف التغير المناخي التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
المسند: بداية موسم الخماسين التي تصاحبها الرياح والعواصف الترابية
الرياض
كشف الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، عن توقعاته للطقس في الأيام المقبلة.
وقال المسند من خلال صفحته الرسمية عبر منصة إكس: “تبدأ عادةً خلال شهر مارس فترة المنخفضات الجوية المسماة بالخماسين، والتي من خصائصها أنها تحرك الرياح الجنوبية الحارة والجافة”.
وتابع أستاذ المناخ: “تأتي هذه الرياح في مقدمة المنخفضات الجوية المتوسطية العابرة، حيث تنشط الرياح السطحية المؤدية إلى إثارة الأتربة والغبار والعواصف الترابية”.
وتشهد المملكة حالة من التقلبات الجوية الكبيرة بين العواصف الترابية والأمطار الرعدية، حيث تتأثر العديد من المناطق بانخفاض درجات الحرارة ورياح نشطة تؤثر على الرؤية الأفقية.
اقرأ أيضا :
الحصيني: ارتفاع بالحرارة يسبقه موجة برد