تحذير من وقوع كارثة بقوة تدميرية تفوق عشر مرات ما حدث في المغرب وليبيا
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
تحدثت وسائل إعلام مصرية عن كارثة قد تحدث ستكون عواقبها 10 أضعاف عواقب ما حدث في ليبيا والمغرب، بسبب إمكان تعرض سد النهضة للانهيار.
واستند موقع "صدى البلد" في تقريره إلى ما أعلنه المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، عن وقوع زلزال بقوة 5 درجات حسب سلم ريختر في إريتريا في ساعات متأخرة من مساء الأربعاء، على عمق 12 كم، وذلك بالقرب من إثيوبيا، مشيرا إلى أن مركز الزلزال وقع على بعد 59 كم شرق العاصمة الإريترية أسمرة، والتي تضم حوالي 563 ألف نسمة.
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية والري بجامعة القاهرة، إن سد النهضة ممتلئ بحوالي 41 مليار متر مكعب، وهذه الكمية ضخمة جدا جدا، وإذا حدث أي تشقق أو انهيار للسد بسبب الهزات الأرضية والزلازل، فهذا يعني كارثة كبيرة جدا على السودان تصل إلى حد الطوفان، مشيرا إلى أن ما حدث في ليبيا من كارثة بسبب السدود التي انهارت بسبب إعصار دانيال، كان انهيار سدود صغيرة ممتلئة بملايين الأمتار المكعبة من المياه، وبالتالي فإن سد النهضة الممتلئ بـ 41 مليار متر مكعب ستكون آثاره مدمرة إلى حد بعيد وسيهدد بأضعاف أضعاف الكارثة الليبية.
وأضاف شراقي، خلال تصريحات لـ"صدى البلد": في حال انهيار سد النهضة، ستكون الكارثة طبقا للأرقام 10 آلاف ضعف ما حدث بسبب السدود الليبية، ما سيهدد 20 مليون سوداني يعيشون على النيل الأزرق، هذا بجانب انهيار المنشآت السودانية، والسدود الخاصة بها على النيل، وهذا يعني أن كميات مياه إضافية ستضاف إلى الكارثة، وبالتالي ستشكل كارثة إنسانية أكبر بكثير في حال انهيار سد النهضة في الوضع الحالي، متسائلا: "وكيف سيكون الوضع في حال وصوله إلى السعة المستهدفة وهي 74 مليار متر مكعب؟".
وأوضح استاذ الجيولوجيا والموارد المائية أن ما حدث في ليبيا هو كارثة طبيعية غير معتادة، وهي معتادة في مناطق مثل السواحل الأمريكية على المحيط الأطلنطي، والسواحل الهندية، لذلك هو أمر غير معتاد على البحر المتوسط، لافتا إلى أن هذا يعني أن الكوارث الطبيعية قد تحدث في أماكن غير معتادة، وبالتالي فإن حدوث زلازل أو أعاصير بالقرب من سد النهضة هو أمر وارد، ويهدد بكارثة كبيرة للغاية، خاصة وأن هضبة الحبشة هي منطقة نشطة لجهة الزلازل والهزات الأرضية.
ولفت شراقي إلى أن حوادث انهيار السدود والمشروعات المائية حدثت بالفعل في إثيوبيا، مثل مشروع سد جيبا 2 على نهر أومو في إثيوبيا، والذي انهار بعد افتتاحه بـ 10 أيام في يناير 2010، وانهار مرتين قبل الافتتاح، والشركة التي نفذت المشروع هي نفس الشركة التي تتولى بناء سد النهضة حاليا، أما المشروع الثاني الذي انهار في إثيوبيا فهو سد تاكيزي على نهر عطبرة والذي افتتح عام 2009، وانهار جزء منه عام 2007 أثناء العمل، ثم انهار عام 2009 قبل أيام من الافتتاح وراح ضحيته حوالي 50 شخصا.
وأكد شراقي، أن الصخور المبني عليها سد النهضة هي صخور نارية ومتحولة وشديدة التشقق والتحلل، بجانب المبالغة الشديدة في زيادة سعة خزان سد النهضة من 11.1 مليار متر مكعب كما جاء في الدراسات الأمريكية إلى 74 مليار متر مكعب بدون دراسات هندية دقيقة، كما يبعد سد النهضة حوالي 500 كلم متر فقط عن أكبر فالق على سطح الأرض هو الأخدود الأفريقي العظيم الذي يقسم إثيوبيا إلى نصفين.
وشدد شراقي، على أن إثيوبيا هي الأولى عالميا في شدة انجراف التربة والطمي، وتسقط المياه عليها بغزارة في يوليو وأغسطس وسبتمبر، ويصل متوسط التصرف اليومى إلى أكثر من 600 مليون متر مكعب مما يشكل فيضانات شديدة، وتنتشر في كل أرجاء إثيوبيا ظاهرة الانزلاقات الأرضية وتساقط الصخور بفعل التشققات والأمطار الغزيرة وقوة اندفاع المياه والفيضانات الطميية.
ولفت إلى أن إثيوبيا من أكثر الدول الأفريقية نشاطا زلزاليا، حيث شهدت 8 زلازل في الخمس السنوات الأخيرة تراوحت شدتها بين 4 و 5.2 على مقياس ريختر، مشيرا إلى أن إحدى الدراسات الإثيوبية أكدت أن هناك العشرات من المشروعات والسدود التي انهارت.
وتتسبب الكوراث الطبيعية، في العديد من الخسائر البشرية والمادية، خاصة وأن هذه الكوارث تحمل عنصر المفاجأة في التوقيت والشدة، ورأينا ما فعله إعصار دانيال في مدينة درنة الليبية من تدمير سدين في المدينة وانهيار ما يقرب من 5 جسور وكباري، واقتلاع أشجار وهدم مبان كثيرة، متسببا في مقتل ما لا يقل عن 5300 شخص، في حين أن البحر لا يزال يلقي بعشرات الجثث إلى الشاطئ.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أن الكارثة تفاقمت بعد انهيار سدي درنة، لتجرف أحياء بأكملها إلى البحر، وسبب الانهيار هو كمية المياة المتراكة والغير المتوقعة التي سقطت على خزاني السدين.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: ملیار متر مکعب سد النهضة انهیار سد ما حدث فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفوق يمني متواصل في ردع الأمريكيين.. الإخفاق المذل لحاملات الطائرات
يمانيون../
تواجه حاملات الطائرات الأمريكية مأزقاً كبيراً خلال عدوانها الهمجي على اليمن، فعلى مدى أكثر من عام فرت 3 حاملات من البحرين الأحمر والعربي، بعد استهداف يمني يعد الأول لها من بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي أحدث العمليات النوعية للقوات المسلحة، كانت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان) أمام ضغط كبير جراء الهجوم عليها بالصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، ما أدى إلى إجبارها على الفراد ومغادرة مكانها الذي كانت عليه في البحر الأحمر.
ويؤكد الخبير العسكري مجيب شمسان أن الضغط الهائل من القوات المسلحة اليمنية على حاملة الطائرات الأميركية وعلى المدمّرات المكلّفة بحمايتها، أربك القوات البحرية الأميركية كافة التي جاءت لشنّ هجوم على اليمن، لافتاً إلى أن القوات المسلحة اليمنية عطّلت أهدافها، وحولتها من موقف الردع إلى المردوع، مشيراً إلى أن الأميركي والبريطاني والكيان الصهيوني حاولوا أن يُضَعِفوا من حجم عملية التمويه والتزوير للسفن، مؤكداً أن القدرات الاستخباراتية اليمنية قادرة على الوصول إليها وتحديد هويتها.
فشل الترسانة الأمريكية أمام اليمن
من جانبه يقول عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبد الله النعمي أن عملية اليوم علامة فارقة في تاريخ المنطقة بكل ما تعنيه الكلمة.
ويضيف : ” اليمن يقف اليوم أمام قوى الاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل فيهزمهم جميعاً ويفشل هجوماً عظيماً كانت تنوي القيام به، فتلك معجزة إلهية أكبر من كونها انتصاراً عسكرياً.. إنها تثبت معية الله لعباده المجاهدين الصادقين”.
أما الناشط السياسي علي جاحز، فيؤكد أن “مجرد التصدي لهجوم القوة العظمى عالمياً -بالمعيار المادي- وإفشاله انتصار كبير وتاريخي”، مشيراً إلى أن “هزيمته وإسقاط هيبته وإرغامه على الهروب”، مؤكداً “أن هذا مكسب وربح ويرفع رصيد القوة اليمنية في مضمار معركة طويلة بلا أفق حتى يضع الصهاينة قبعة الغرور، باعتبار المقاتل اليمني لا يتعب ولا يهزم مع الله”.
وحول ضجة مرتزقة العدوان بالإشاعات في التواصل الاجتماعي بأن الغارات على العاصمة صنعاء استهدفت ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع يعلق الدكتور سامي عطا بالقول: “البيان كوم، وظهور الناطق العميد يحيى سريع كوم لحاله، بعد أن نشرت مواقع المرتزقة والعملاء إشاعات تتحدث عن استهدافه في احدى الغارات العدوانية الأمريكية على صنعاء”، مؤكداً: “هذا الظهور سيسبب لهؤلاء كضمة وضيق تنفس”.
القوات اليمنية تفضح أمريكا باستمرار:
بدوره، يشير الباحث والصحفي اللبناني علي مراد إلى أن “القوات المسلحة اليمنية تعلن بشكل رسمي التسبُّب بإسقاط طائرة FA-18 Hornet، وهو ما لم تعترف به القيادة المركزية الأميركية عندما أعلنت أنها أُسقِطَت عن طريق الخطأ بنيران صديقة”.
ويؤكد أنه “لم يكن هذا هو الإنجاز الوحيد، بل تبيّن أن عملية الإسقاط كانت جزءاً من عملية استباقية هدفت إلى إحباط عدوان أميركي بريطاني على اليمن، انطلاقاً من حاملة الطائرات الأميركية USS Harry Truman والمدمّرات المرافقة لها، التي تعرّضت للاستهداف بوابل من الصواريخ المجنّحة والمسيّرات”.
وينوه مراد إلى أن هذا إنجاز استخباري كبير للاستخبارات العسكرية اليمنية، مؤكداً على أن “جبروت أميركا وعنجهيتها لا يزال يُمرَّغ بالتراب لأكثر من عام، على أيدي المجاهدين اليمنيين أولي البأس الشديد”.
المسيرة أصيل نايف حيدان