«الصحة»: فحوصات ما قبل الزواج تقي من الأمراض المعدية والمزمنة والوراثية.. خبراء: خطوة تأخرت كثيرًا ويجب تطبيقها بشكل صحيح وأشمل
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
قالت وزارة الصحة والسكان، إن إجراء فحوص ما قبل الزواج يحمي من الإصابة بالأمراض المعدية والمزمنة والوراثية.
وأكدت وزارة الصحة والسكان، أن الفحوصات الطبية المقدمة بمبادرة فحص المقبلين على الزواج تشمل الكشف عن الأمراض غير السارية (السكر، ارتفاع ضغط الدم، السمنة)، وكذلك الكشف عن الأمراض المعدية (فيروس بي، فيروس سي، فيروس نقص المناعة البشري)، بالإضافة إلى إجراء تحاليل (فصيلة الدم، Rh،هيموجلوبين).
وتابعت الوزارة، في حالة اكتشاف الإصابة بأي أمراض يتم تطبيق نظام الإحالة وتوجيه الطرفين لتلقي الخدمات الطبية والعلاج اللازم، بما يحد من مضاعفات الإصابة للطرف المصاب، وكذلك منع انتقال العدوى للطرف الآخر، وفي حالة سلبية جميع الفحوصات يتم تشجيع الطرفين على وضع خطة للوقاية من الأمراض غير السارية والأمراض المعدية.
المبادرة تشمل تقديم خدمات المشورة والتثقيف الصحي للمقبلين على الزواج، وتتسم بالخصوصية والسرية التامة بين مقدم الخدمة وطالب المشورة، بهدف المساعدة في اتخاذ القرارات الخاصة بصحته وصحة عائلته.
وفي هذا السياق يقول فتحي قناوي استاذ كشف الجريمة، أن خلال السنوات الماضية زادت مشاكل الزواج والطلاق مما جعل هناك جرائم أسرية عديدة فوجدنا زوج يقتل أبناءه وزوجته وزوجه تقتل ابنها او زوجها لذلك لابد من وجود شرط أساسي في الزواج وهو التكافؤ المادي والاجتماعي لعدم تكرار تلك الحوادث.
وتابع «قناوي»، يجب أن لا تقتصر فحوصات ما قبل الزواج على الأمراض المعدية والمزمنة والوراثية لأن هناك جرائم أسرية شهدها المجتمع المصري وجرائم قتل بين الزوجة والزوج والأبناء وغيرهم في الفترة الأخيرة سببها الأول والأخير عوامل نفسية لذلك لابد من الكشف على الزوج والزوجة وتهيئتهم نفسيا للزواج.
وأضاف «قناوي»، لابد وإن يكون هناك دورات مجتمعية للمقبلين علي الزواج من قبل رجال الدين وأطباء نفسيين موضحا أن الجرائم الأسرية التي زادت بشكل كبير مؤخرا سببها الأول والأخير عدم الموافقين الزوج والزوجة سواء فكريا أو علميا أو اجتماعيا إلى جانب المشاكل المادية والاقتصادية.
وفي نفس السياق يقول الدكتور السيد محمود استشاري النساء والتوليد، أن هناك مشاكل عديدة ظهرت مؤخرا بسبب الأمراض المزمنة ومشاكل الزواج المتعددة موضحا قد تنشأ العديد من الآثار الجانبية متفاوتة الخطورة إذا لم يخضع الطرفين إلي فحوصات ما قبل الزواج في حالات معينة.
وأضاف محمود، أن فحوصات ما قبل الزواج خطوة مهمة للغاية لتجنب الأمراض المعدية والمزمنة والوراثية لابد وأن تتم تلك التحاليل تحت رقابة شديدة بحيث لا تكون إجراء روتيني لأن هناك تحاليل عديدة يعد إجراءها روتيني ولا تتم بدقة أو بالشكل الصحيح خاصة وأن التحاليل تكون في مصلحة الزوج والزوجة للمحافظة عليهم من الأمراض فيما بعد لأننا شاهدنا مشاكل عديدة في هذا الشأن خاصة في زواج الأقارب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الصحة والسكان أمراض فيروس سي الزواج الأمراض المعدية
إقرأ أيضاً:
ما حكم منع الزوجة من زيارة أهلها؟.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل من حقِّ الزوج أن يمنع زوجته من زيارة أبويها وأخواتها ومحارمها؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن للزوجة أن تزور أبويها ومحارمها وأقاربها في حدود المعروف وبما لا يخلُّ بالواجبات والحقوق الزوجية، والأولى أن يُعينها الزوج على هذا البر لا أن يكون حائلًا بينها وبين فعله، مع الإقرار بحقِّه في تنظيم هذه الزيارات بما يتوافق مع مصالحهما جميعًا؛ إذ الحقوق الزوجية إنما شُرعت لتنظيم الحياة بين الزوجين على أساس من التراحم والتوادِّ، لا التعسُّفِ والعنادِ.
وتابعت: هذا، مع ما قد تقرر من أن الفضل والإحسان في العلاقة الزوجية هما المقدمان دومًا؛ خاصة في واقع الأُسرِ المصرية التي دَرَجت على التعاون والتكامل بين الزوجين، ولم نجد إثارة لمثل هذا الأمر الحقوقي إلا عند التنازع، وهذا مما يُحمد للواقع المصري الذي انغرست فيه القيم وصارت جزءًا أصيلًا من العلاقات الاجتماعية في إطار الحياة الزوجية المستقرة.
وعن أمِّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: خرجت سودة بنت زمعة ليلًا، فرآها عمر فعرفها، فقال: إنك والله يا سودة ما تخفين علينا، فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكرتْ ذلك له، وهو في حجرتي يتعشى، وإن في يده لعَرَقًا، فأنزل الله عليه، فرفع عنه وهو يقول: «قَدْ أَذِنَ اللَّهُ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَوَائِجِكُنَّ» أخرجه البخاري في "الصحيح".
وذكرت دار الإفتاء أن مرد الأمر في تنظيم تلك الزيارة إنَّما يرجعُ إلى الاتفاق بين الطرفين، وإلى أعراف كلِّ بيئةٍ ومجتمعٍ وإلى المصلحة المُتَوَخَّاةِ فيها، متى أمنت المرأة على نفسها الخروج، ومتى أذِنَ له زوجها في ذلك (سواء كان بالإذن العام، أو بالإذن في كلِّ مرة)، حسب ما يتفق عليه الزوجان ويتراضيانه، خاصَّة وأنها مسألة تتعلق بالأحوال الشخصية، وأنَّ المطالبة بذلك إنما تكون عند التنازع وتعارض الحقوق والمصالح بين الزوجين، وهو على خلاف الأصل.
وتابعت: فإن للزوجة أن تزور أبويها ومحارمها وأقاربها في حدود المعروف وبما لا يخلُّ بالواجبات والحقوق الزوجية، والأولى في ذلك أن يكون الزوج مُعينًا لها عليه لا أن يكون حائلًا دونه، مع الإقرار بحقِّه في تنظيم هذه الزيارات بما يتوافق مع مصالحهما مجتمعة؛ إذ الحقوق