الليبيون يطالبون بالتحقيق.. الهلال الأحمر: عدد القتلى أكثر من 11 ألف شخص.. و20 ألف مفقود
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
طالبت سلطات في ليبيا بإجراء تحقيق لمعرفة إن كان هناك تقصير قد وقع من أشخاص وساهم في مقتل الآلاف في أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البلاد الحديث، في وقت يبحث فيه الناجون عن ذويهم.
ودمرت سيول ناجمة عن العاصفة "دانيال" سدودًا لتندفع المياه صوب مجرى نهر موسمي يقسم المدينة وتجرف في طريقها مباني إلى البحر بداخلها عائلات نائمة.
وتباينت أعداد من تأكد مقتلهم التي أعلنها المسئولون حتى الآن، ولكنها جميعها بالآلاف، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين. وقال رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي إن الوفيات في المدينة قد تصل إلى ما بين ١٨ ألفًا و٢٠ ألفًا، استنادًا إلى حجم الأضرار.
وقدر الهلال الأحمر الليبي عدد القتلى بأكثر من ١١ ألف شخص، وما زال نحو ٢٠ ألفا في عداد المفقودين، وهو أعلى تقدير حتى الآن من مصدر رسمي، مشيرة إلى أن الفيضانات جرفت ما يقرب من ٢٠٠٠ جثة إلى البحر.
وتمكنت فرق الإنقاذ من دخول المدينة وتقوم بأعمال البحث عن الأنقاض والآثار التي خلفتها الفيضانات.
وتتصاعد موجة من الغضب حول ما إذا كان قد تم تجاهل التحذيرات بشأن حالة السدين، والفشل في العثور على مقاولين جدد لصيانة السد بعد الحرب الأهلية في ليبيا، والتعليمات الدقيقة التي أصدرتها الشرطة
وتم التعاقد مع شركة تركية تدعى "أرسيل" للعمل على السدود عام ٢٠٠٧ لكنها غادرت ليبيا عام ٢٠١١ عندما اندلع القتال، وتم لاحقا استرجاع جزء من مبلغ ٣٩ مليون دينار المخصص لصيانة السد سنة ٢٠٠٣ من وزارة الموارد المائية، وبعد مغادرة الشركة البلاد، سُرقت آلاتها وتوقف استخدام موقع البناء. يحتاج أي تحقيق إلى دراسة الظروف التي أدت إلى اعتقال المرشح الرئيسي للفوز بالانتخابات البلدية في درنة، مما أدى إلى إلغاء الانتخابات المقرر إجراؤها في سبتمبر وترك المدينة تحت سيطرة المسؤولين العسكريين.
وبدأت المساعدات الدولية في الوصول إلى المدينة بعد ظهر الأربعاء، بعد تأخيرات ناجمة جزئيًا عن انقطاع الوصول إلى الإنترنت والطرق غير الصالحة.
وهناك اتهامات بأن مسئولين من مديرية أمن الجيش الوطني الليبي ربما يحاولون التستر على ما حدث عندما ضربت العاصفة دانيال، حيث ظهر مسؤولوها على شاشة التلفزيون لتوجيه المواطنين إلى البقاء في منازلهم تحت حظر التجول بدلاً من الإخلاء.
ومع ذلك، قال ولفرام لاكير، المتخصص في شؤون ليبيا والمقيم في ألمانيا، إنه يبدو من الواضح أن الشرطة المحلية التقت برئيس البلدية مع اقتراب العاصفة، ثم تم بث رسائل من الشاحنات عبر المدينة تدعو إلى إخلاء المناطق التي من المحتمل أن تتأثر، ولكن ربما قوبلت الدعوة على مضض.
ويتكون قلب السدين الكليين من الطين المضغوط، والجوانب مصنوعة من الحجارة والصخور، وتبلغ القدرة التخزينية لسد البلاد الذي يبعد نحو كيلومتر واحد جنوب قلب المدينة نحو ١.٥ مليون متر مكعب، بينما تبلغ القدرة التخزينية لسد أبو سد الذي يبعد نحو ١٣ كيلومترا جنوب السد الأول نحو ٢٢.٥ مليون متر مكعب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العاصفة دانيال بليبيا ضحايا العاصفة دانيال في ليبيا الهلال الأحمر ليبيا
إقرأ أيضاً:
هل لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب أكثر استدامة بيئيًا؟ دراسة جديدة تكشف الإجابة
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) أن لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب لا تقلّ في تأثيرها البيئي عن اللحوم المُنتجة في المزارع الصناعية، حتى في أكثر السيناريوهات تفاؤلًا.
لطالما اعتُبرت لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب خيارًا أكثر استدامة، لكن دراسة حديثة تلقي بظلال من الشك على هذا الادعاء، مما يثير تساؤلات حول الأثر البيئي الفعلي لهذا النوع من الإنتاج. ومع ذلك، يرى بعض العلماء أن لهذه الطريقة مزايا أخرى، مثل تحسين رفاهية الحيوانات وتقليل التلوث البيئي المحلي، مما يجعل خيارات المستهلكين البيئيين أكثر تعقيدًا.
في هذا السياق، يوضح جيدون إيشل، أستاذ الفيزياء البيئية في كلية بارد وأحد مؤلفي الدراسة، أن "هناك شريحة كبيرة من المستهلكين الذين يسعون لاتخاذ قرارات شرائية تعكس قيمهم البيئية، لكنهم غالبًا ما يقعون ضحية معلومات مضللة".
لا شك أن إنتاج لحوم الأبقار يعد من أكثر الصناعات تلويثًا، حيث يساهم بشكل كبير في انبعاثات الكربون ويستهلك موارد طبيعية هائلة. ورغم ذلك، لا يزال الطلب العالمي على لحوم الأبقار في تزايد مستمر. في مناطق مثل أمريكا الجنوبية، يُترجم هذا الطلب إلى توسع في الإنتاج على حساب إزالة الغابات، والتي تلعب دورًا حيويًا في تخزين الكربون، وفقًا لريتشارد وايت من معهد الموارد العالمية.
للإجابة على هذا السؤال، استخدم الباحثون نموذجًا رقميًا لمحاكاة انبعاثات الكربون الناتجة عن تربية الأبقار في المراعي مقارنة بالمزارع الصناعية، آخذين في الاعتبار العوامل المؤثرة مثل استهلاك الغذاء، وانبعاثات الغازات الدفيئة، وإنتاج اللحوم.
وخلصت الدراسة إلى أنه حتى في أفضل الظروف، فإن قدرة الأعشاب على تخزين الكربون لا تعوض الانبعاثات الصادرة عن الأبقار. دعمًا لهذه النتائج، أشار راندي جاكسون، أستاذ علم بيئة المراعي في جامعة ويسكونسن-ماديسون، إلى أن أبحاثه توصلت إلى استنتاجات مماثلة، إذ تُنتج الأبقار التي تتغذى على العشب انبعاثات كربونية أعلى مقارنة بالمزارع الصناعية، بافتراض ثبات الطلب على اللحوم.
ورغم هذه النتائج، يحذر جاكسون من أن التركيز الحصري على تقليل الانبعاثات قد يكون مضللًا، حيث ينبغي الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل التنوع البيولوجي وجودة التربة والمياه.
Relatedمن المقاطعة إلى المصالحة.. كارفور في مواجهة أزمة اللحوم البرازيليةلحوم الخنزير المعلبة المرتبطة بتفشي مرض الليستيريا القاتل.. كل ما عليك معرفتهدراسة تكشف: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقليةهل يكمن الحل في تقليل استهلاك اللحوم؟في المقابل، لم تُصدر جمعية الأبقار التي تتغذى على العشب في أمريكا تعليقًا رسميًا على الدراسة بعد، لكن بعض الخبراء يشددون على أن الحل قد لا يكون في طريقة الإنتاج فقط، بل في الحد من استهلاك اللحوم بشكل عام.
وترى جينيفر شميت، الباحثة في استدامة سلاسل التوريد الزراعية بجامعة مينيسوتا، أن هذه الدراسة تقربنا خطوة نحو فهم العلاقة بين استهلاك لحوم الأبقار والبروتينات النباتية. وتشير إلى أن تقليل الاعتماد على اللحوم قد يسمح للمزارعين باستخدام المزيد من الأراضي لزراعة محاصيل غذائية أخرى، مما قد يساعد في موازنة الأثر البيئي السلبي للحوم الأبقار التي تتغذى على العشب.
أما إيشل، فيؤكد أن تغير المناخ هو التحدي البيئي الأكبر ويجب أن يكون الأولوية القصوى، مشددًا على أنه "من الصعب تخيل سيناريو يكون فيه إنتاج لحوم الأبقار خيارًا بيئيًا حكيمًا. إذا كنتم تهتمون حقًا بالبيئة، فلا تجعلوا تناول اللحوم عادة يومية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي الزراعة الذكية: هل تساهم التقنية الذاتية في تعزيز المحاصيل وحماية العمال؟ موجة جفاف شديدة تضرب رومانيا وتتلف الزراعة وخسارة كبيرة في محصول عباد الشمس لحومتغير المناختربية المواشيزراعة