انتحار شاب ثلاثيني شنقاً شرقي تعز
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أجبرت الظروف المعيشية الصعبة، شاب ثلاثيني على الانتحار شنقاً في مديرية دمنة خدير شرقي محافظة تعز الخاضعة لمليشيا الحوثي الانقلابية.
وقالت مصادر محلية إن الشاب يدعى "رائد قائد" أقدم على الانتحار في منطقة "المُحَوَّل" مديرية دمنة خدير محافظة تعز، بسبب الجوع وتردي الظروف المعيشية الصعبة.
وأوضحت المصادر ان الشاب "رائد قائد" قرر الانتحار عقب شجار مع زوجته، بعد طلبها منه توفير الطعام والذهاب إلى المطبخ ليتأكد من خلوه من اي شيء للأكل، وهو مادفعه إلى الانتحار.
وحسب المصادر فإن الشاب أقدم على إنهاء حياته في ساعة متأخرة من ليل أمس، بلف شماغ على رقبته داخل دورة المياة، فارق على إثرها الحياة.
وأكدت المصادر أن المنتحر هو أب لتوأمتين في شهرهما الأول، وكان يعيش حالة من الفقر المدقع، جراء تدهور وضعه المادي وانعدام مصدر الدخل ومصادرة المليشيا لرواتب الموظفين للعام الثامن على التوالي.
ومنذ انقلاب الحوثيين على السلطة وانزلاق البلاد إلى حرب شاملة تسببت بأزمة إنسانية هي الأكبر في العالم، زادت معه الحالات النفسية والمرضية، وقادت بالعشرات إلى الانتحار في عموم محافظات الجمهورية في ظاهرة تزايدت ضحاياها بشكل غير مسبوق.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
والدها رفضه.. ممرضة تنهي حياتها شنقا داخل غرفتها بسوهاج
في منزل بسيط بمركز طما، حيث الجدران تحفظ الأسرار، والصمت يجاور الأحلام المكسورة، وُجدت ندى، صاحبة الثمانية عشر ربيعًا، جـ ثة هامدة تتدلى من مروحة سقف غرفتها، كما لو أن قلبها لم يحتمل بعد كل هذا الألم.
ندى، فتاة لا تختلف عن بنات جيلها، كانت تحلم بأن تصبح ممرضة تُخفف الألم لا أن تحمله، وأن تعيش قصة حب تُكتب على جدران الأمل، لا أن تُدفن تحت صمت الجدران الباردة.
كانت تبتسم في وجه مرضاها بالمركز الصحي، لكنها كانت تخفي خلف ابتسامتها دموعًا لا تُرى، وآهات لا تُسمع، كل من عرفها كان يشهد لها بالطيبة، كانت الابنة الكبرى لأسرة بسيطة، تُساعد أمها في أعمال المنزل، وتساند والدها في محل الدواجن كلما سنحت لها الفرصة.
كانت تحلم بعُش صغير، وزوج يحبها كما روت لأقرب صديقاتها، لكن القدر قسا على ندى في لحظة، أحبّت شابًا تقدّم لخطبتها، فقوبل بالرفض، لم تكن ندى ضعيفة، لكنها كانت حساسة أكثر من اللازم، ترى الرفض قسوة، لا موقفًا، وترى في الحب حياة، لا خيارًا.
في الليلة الأخيرة، لم تتحدث كثيرًا، أغلقت باب غرفتها، وتوضأت كأنها تستعد للرحيل، كتبت على ورقة صغيرة "مكنتش ضعيفة... أنا كنت لوحدي"، ثم وقفت على الكرسي الخشبي، وعلّقت حزنها في جنش مروحة الغرفة، وقررت الرحيل.
تركَت ندى وراءها والدًا لم يعرف كيف يحتويها، وأمًا ما زالت تبكي في صمت، وجدرانًا تشهد على اللحظة الأخيرة، وأمنية لم تتحقق.
في مشرحة مستشفى طما، ترقد ندى بهدوء، لا جرح يُرى على جسدها سوى سحجة صغيرة حول رقبتها، لكن الجرح الحقيقي يسكن قلوب من عرفوها فقد ماتت ندى، لأن أحدًا لم يسمع صراخها الصامت.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طما، يفيد بالعثور على جثة فتاة مشنوقة داخل منزل أسرتها بدائرة المركز.
بالانتقال والفحص، تبين أن الجثة لـ "ندى ع.ا.ع"، 18 عامًا، ممرضة وتقيم بذات الناحية، وُجدت مسجاة على ظهرها بغرفة نومها بالطابق الأول من منزلها، مرتدية كامل ملابسها، ومتدلية من جنش حديدي بمروحة سقف الغرفة.
وبمناظرة الجثة، تبين وجود "سحجة دائرية غير مكتملة حول الرقبة"، دون وجود إصابات ظاهرية أخرى، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى طما المركزي.
وبسؤال والدي المتوفاة، والدها البالغ من العمر 54 عامًا، ويعمل صاحب محل دواجن، ووالدتها "سلوى م.ع.ا"، 48 عامًا، ربة منزل، أقرّا بأن نجلتهما أقدمت على الانتحـ ار نتيجة سوء حالتها النفسية بسبب رفض الأسرة لخطبتها من أحد الأشخاص، ولم يتهما أحدًا بالتسبب في وفاتها، كما نفيا وجود شبهة جنائية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات.