لماذا نستبعد فرضية المقايضة السعودية مع واشنطن والهدف خروجها من الملف اليمني
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
نصبت واشنطن نفسها خصما ورأس حربة في معركة المرتبات مع صنعاء، وهي معركة طويلة استحضرت واشنطن خلالها كل عناصر وأدوات الاستهداف، بدءا بنقل البنك ومرورا بضرب العملة المحلية، وما تخلل ذلك من عدوان اقتصادي بشتى الوسائل والأشكال.
ويكفي لنفهم الدور الأمريكي القذر في معركة المرتبات، تتبع تصريحات المسؤولين الأمريكيين تجاه موضوع المرتبات وصرفها كاستحقاق إنساني، وإجماع تلك التصريحات على عبارة «إنها اشتراطات تعجيزية» .
وخلال محطات تفاوض عدة كان الأمريكي ينهيها بتعقيدات وعراقيل تعيد الأمور إلى نقطة الصفر، بما يؤكد النوايا الأمريكية في عدم الاستجابة للمطالب الإنسانية لصنعاء وفي مقدمها صرف المرتبات.
جاءت لاحقا معادلة منع نهب الثروة النفطية الوطنية، لتزيد من شراسة الأمريكي وتدفعه نحو المعاندة والتصلب في منع صنعاء من حصولها على الاستحقاق الإنساني هذا .
مع الوقت أدركت الرياض حاجتها الماسة للخروج من الملف اليمني، وإنهاء ورطتها أملا في حماية ما تحضره من تحولات على صعيد اقتصاد المملكة، لكن هذه الرغبة السعودية دائما ما تصطدم بإرادة أمريكية مغايرة تماما ورغبة في استمرار العدوان والإبقاء على الحصار بل وتصعيده .
ولأننا أمام جملة من الملفات المتشابكة والمترابطة والتي لا تنفصل ضمن دائرة تأثيرات متبادلة، من ذلك ملف التطبيع السعودي الإسرائيلي الذي تشرف عليه وتعمل على الدفع به بشتى الوسائل الولايات المتحدة الأمريكية .
وسابقا كنا سمعنا من أحد المسؤولين الإسرائيليين يصرح بالقول «الملف اليمني أخطر من النووي الإيراني»، وبالقياس ترى الرياض أن مسألة خروجها من الملف اليمني يشكل أهمية تفوق أهمية حصولها على النووي المدني، كما تحلم بذلك.
من هنا لا أستبعد فرضية أن تكون الرياض قد وضعت نقطة إخراجها من الملف اليمني على طاولة الدفع الأمريكي المباشر نحو التطبيع الرسمي مع كيان العدو الصهيوني .
ولسبب أساسي يصعب القفز عليه هو استحالة أن تكون واشنطن قد غيرت من موقفها تجاه موضوع المرتبات إلا بهذه المقايضة السعودية، تضع فيها الرياض هذه المسألة مقابل تحريك التطبيع مع كيان العدو والإسراع في التطبيع الرسمي والمعلن، وهو ما تسعى واشنطن لتحقيقه وإنجازه في أقرب وقت ممكن .
وإذا ما صحت هذه الفرضية، فهي لا تعني أن واشنطن في صدد رفع يدها عن اليمن، بل قد تكون خطوة تكتيكية تحقق بها دفع التطبيع الرسمي والمعلن بين الرياض وتل أبيب، وهو ما يدعو للتفاؤل في إنجاز ملف المرتبات ومن بعده بقية الملفات الإنسانية، ولا مكان لفرضية أخرى تضع الأمريكي في دائرة التنازل والرضوخ لمطالب صنعاء الإنسانية.
وما سبق لا يفهم منه التقليل من أثر الرسائل الردعية التي وجهتها القيادة في صنعاء، بل إن هذه الرسائل تشكل الراسم الأول والحقيقي لتصويب وتغيير التوجهات لدى السعودي ومن قبله الأمريكي.
بالمحصلة.. صنعاء تنتصر وتسجل أولى خطوات النصر الكبير، والذي سيتبعه انتصارات لن تقف عند حدود، أقلها تحقيق معادلة الاستقلال والتحرير الشامل.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
لماذا لا يتم ضبط الجناة.؟ أهالي تعز ينتفظون ويهددون بالتصعيد الثوري احتجاجًا على تقاعس السلطات عن الانتصاف لمظلومية الدكتور المخلافي
مقالات مشابهة فلكي يطلق تحذيرات عاجلة لجميع السكان مما سيحدث خلال الـ48 ساعة القادمة
56 دقيقة مضت
خذوا حذركم.. الجوبي ينشر توقعات الطقس: درجات حرارة تصل إلى ما دون الصفر في عدة محافظات يمنية غدًاساعة واحدة مضت
حادثة قتل مروعة تُشعل غضب الأهالي في تعز والجاني يفر من العدالة (الاسم + الصورة)3 ساعات مضت
الارصاد تسجل درجات صفرية وتحذر موجة صقيع بالتزامن مع تعمق مرتفع جوي سيبيري بارد في انحاء البلاد6 ساعات مضت
صنعاء تضع قضايا جديدة على طاولة مفاوضات السلام مع الرياض6 ساعات مضت
حكومة “بن مبارك” تطلب تدخلاً عسكريًا أمريكيًا لحماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر6 ساعات مضت
تصاعدت دعوات موظفي القطاع الصحي في محافظة تعز، أمس السبت، لضبط ومحاسبة المتورطين في الاعتداء المروع الذي استهدف الدكتور رشاد المخلافي، مدير مكتب الصحة في مديرية القاهرة، والذي تعرض لحادثة حرق بمادة الأسيد، أثارت استياءً واسعًا في الأوساط المحلية.
وأكد موظفو الصحة أنهم منحوا السلطات الأمنية والقضائية مهلة محددة لاتخاذ إجراءات حازمة تجاه ضبط الجناة ومحاسبتهم، متهمين لها بالتساهل مع القضية وهو ما سيدفعهم نحو التصعيد الحتمي، وأوضحوا أن خطواتهم الاحتجاجية ستشمل وقفات احتجاجية وقد تصل إلى الإضراب الشامل، بهدف ضمان تحقيق العدالة وعدم تمييع القضية.
وشدد العاملون على أن الجريمة لم تكن استهدافًا فرديًا بل تهديدًا لأمن وسلامة جميع السكان والعاملين في القطاع الصحي، معلنين عن تشكيل فريق قانوني لمتابعة القضية والعمل على تحقيق القصاص العادل، ومؤكدين أن أي تقاعس سيقابل بإجراءات تصعيدية للدفاع عن كرامتهم وحقوقهم الوظيفية.
ووقعت الحادثة المؤلمة مساء الأحد الماضي، عندما أقدم مجهولون على متن دراجة نارية بسكب مادة الأسيد على وجه الدكتور المخلافي، في جريمة وصفها ناشطون ومجتمع المدينة بأنها “جريمة حرابة”، وقد أثارت الجريمة موجة إدانات واسعة، مع دعوات بتوفير الحماية للعاملين في القطاع الصحي وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم مستقبلاً.
ذات صلة السابق فلكي يطلق تحذيرات عاجلة لجميع السكان مما سيحدث خلال الـ48 ساعة القادمةاترك تعليقاً إلغاء الرديجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار لماذا لا يتم ضبط الجناة.؟ أهالي تعز ينتفظون ويهددون بالتصعيد الثوري احتجاجًا على تقاعس السلطات عن الانتصاف لمظلومية الدكتور المخلافي 8 دقائق مضت فلكي يطلق تحذيرات عاجلة لجميع السكان مما سيحدث خلال الـ48 ساعة القادمة 56 دقيقة مضت خذوا حذركم.. الجوبي ينشر توقعات الطقس: درجات حرارة تصل إلى ما دون الصفر في عدة محافظات يمنية غدًا ساعة واحدة مضت حادثة قتل مروعة تُشعل غضب الأهالي في تعز والجاني يفر من العدالة (الاسم + الصورة) 3 ساعات مضت الارصاد تسجل درجات صفرية وتحذر موجة صقيع بالتزامن مع تعمق مرتفع جوي سيبيري بارد في انحاء البلاد 6 ساعات مضت صنعاء تضع قضايا جديدة على طاولة مفاوضات السلام مع الرياض 6 ساعات مضت حكومة “بن مبارك” تطلب تدخلاً عسكريًا أمريكيًا لحماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر 6 ساعات مضت محاولة اغتيال تستهدف عضوًا بارزًا في المجلس السياسي بصنعاء أثناء اجتماع في تعز 7 ساعات مضت مسؤول يمني يكشف عن تحركات إسرائيلية لإنشاء دولة عازلة جنوب سوريا 7 ساعات مضت تقدم جديد في مفاوضات الرياض – صنعاء وسط ترتيبات أممية جديدة 8 ساعات مضت أسعار الخضروات والفواكه تتفاوت بين صنعاء وعدن – الأحد 15 ديسمبر 2024 8 ساعات مضت سجنوه وعذبوه حتى الموت ونهبوا ممتلكاته.. جريمة غير مسبوقة بحق مغترب يمني في مدينة تعز أثناء عودته إلى أرض الوطن يوم واحد مضت © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | لموقع الميدان اليمني