الثورة نت:
2025-01-05@06:19:51 GMT

المولد النبوي الشريف وأبواق النفاق

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

 

 

تحل علينا بعد أيام قلائل أعظم مناسبة دوّنها التاريخ، ذكرى ميلاد خير البرية محمد صلوات ربي عليه وعلى آله الأطهار وسلّم، وشعبنا اليمني العظيم بكل أطيافه ومكوناته – عدا القليل من فئة المنافقين- يستعد ويعد لإحياء هذه المناسبة، بكل بهجةٍ وسرور.
دائما ما يواجهنا صنفان من ضعاف النفوس من المنافقين والواهبيين ومن سار على نهجهم ودار في فلكهم، عند الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في كل عام، صنف يعمل على بث سموم العدى لهذه المناسبة عبر أبواقهم الإعلامية في القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، فيما الآخر على أرض الواقع في مقايل القات و فوق الباصات والأسواق….

إلخ بينما لا يعلمون ان رسول الله عند أنصاره ومحبيه خط أحمر، ولا مجال لمن يثبط أو يحرض على ذكرى مولده.
عندما يطل علينا الربيع المحمدي تقام الفعاليات الاحتفالية والندوات الثقافية وتتزين المنازل والأحياء والأسواق والمدن والأرياف والمباني الحكومية على الصعيدين الرسمي والشعبي، احتفالا وابتهاجاً بهذه المناسبة العظيمة، إذ يشارك فيها الرجال والنساء فضلا عن المسنين والأطفال.
إن الاحتفاء بقدوم ذكرى ميلاد الرسول الأكرم صلوات ربي عليه وآله في كل عام له دلالات واضحة ومعالم بارزة، فبذكره تُحيَ النفوس ويُتجدد الولاء لله ورسوله، حيثُ يجد المشاهد أن كل هذا لم يأت من فراغ أو إكراه كما يزعم البعض، بل حباً وتعظيماً من شعب الإيمان والحكمة للحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله.
في المقابل تمتلئ قلوب المنافقين حقدا وغيضا، لما يشاهدونه من نجاح للاحتفالات، إذ يبدو لهم ان النبي خاص بأنصار الله، فيما الحقيقة أن رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين بعثه الله للعالمين، وليس مخصوصاً بفئة أو جماعة أو طائفة، فإذا كان الاحتفال بعيد ميلاد مسؤول ما في أي بلدٍ كان، واجب على اتباعه، وكذلك عيد الحب والترفيه وغيرها تحت أي مسمى، بالإضافة للحفلات الماجنة التي تقام في بلاد الحرمين، فما بال من نردد ذكرهُ في صلاتنا وكل أوقاتنا!! من صلى عليه الله من فوق سبع سماوات.
كلمة أخيرة أقولها أنه لمن المفارقات العجيبة والغريبة للمولد النبوي أنه مع كل ذكرى تتزامن انتصارات عظيمة، تلامس قلوب محبي رسول الله كتأييد من الله، ما يزيدنا قناعة وثباتاً على مواقفنا وقضيتنا، فياترى ما بشارة مولد هذا العام؟؟
فداك روحي ومالي وأبي وأمي يا رسول الله ولبيك يا رسول الله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: طاعة الله لا تكون إلا باتباع رسوله الكريم

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي المسلمين بتقوى الله عز وجل، فهي ميزان الكرامة وسر الاستقامة، مستشهدًا بقوله جل وعلا (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).

وقال الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي: "إن الحبّ الصادق الذي يغمُرُ القلوبَ الشفيفةَ من أرَقّ المشاعر الإنسانيةِ وأرْقاها، وأصدقها وأنقاها، ولَكَمْ عبَّر البلغاء وحبَّر الفصحاء فيه من بدائع القولِ ومحاسنِ الكَلِم ما يحرِّك سواكنَ العاطفة ويستثير كوامنَ الشعور، إلا أن هنالك نوعًا من الحبّ يتسنَّم مراتبَه ويعتلي منازلَه، لأنه يتسامى عن قيود المادّيّات والدنيويات، ويتعالى عن حدود الشهوات الدَّنِيّات، ولأنه يُفِيضُ ذلك الحبَّ المنهمرَ من القلب إلى مُبْدِع ذلك القلبِ وخالقِه، إنه حبّ الله تعالى وتقدّس".

وأضاف: أن محبة الله تعالى هي روح العبادة وحقيقتُها وسرُّها، فإنه لا يستحقّ أحدٌ كمالَ ذلك الشعورِ وبذلَ منتهاه إلا أن يكون محبوبًا لذاته ومحبوبًا من كل وجه، وليس شيءٌ يُحَبّ لذاته ومن كل وجهٍ إلا اللهُ -جل وعز- وحده، فلذلك لا يستحق أحدٌ العبوديةَ ولا كمالَ المحبةِ سواه.

وأوضح، أن الله تعالى هو الـمُسدي للنِّعَم على الحقيقة، والفاتح لأبوابها، والـمُوصِل لأسبابها، مشيرًا إلى أن النفوس الكريمة مجبولةٌ على حبّ مَن أحسن إليها، فكيف إذا كان هو الذي منه كلُّ إنعامٍ وإحسان، مستشهدًا بقوله تعالى (هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ).

وذكر أمام وخطيب المسجد النبوي أن نبينا ـ عليه الصلاة والسلام ـ أعلمَ الخلق بالله، وأكملَهم عبوديةً لمولاه، كان أكثرَهم له استغفارًا وتوبةً وإنابة، قال أبو هريرة: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)، هذا وقد غفر له ربّه ما تقدم من ذنبه وما تأخر، مبينًا أنها المحبة الصادقة التي تترجم تلك العبودية الكاملة من ذلك النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه.

وأبان، أن المؤمن حين يتفكر في جليل صفات الله وجزيلِ مِنَنِه عليه يتعاظم في قلبه حبّه، حتى يكونَ الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، مستشهدًا بقوله ـ علية الصلاة والسلام ـ (ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، ومن أحبَّ عبدًا لا يحبه إلا لله عز وجل، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار).

وتابع الشيخ الحذيفي قوله، إن الحب الصادق لله يستلزم طاعةَ الله، وطاعةُ الله لا تكون إلا باتباع رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ فإذا اتبع المؤمن المحبّ لربه حبيبَ ربه ـ عليه الصلاة والسلام ـ فقد بشّره الله في كتابه ببشارتين: محبتِه سبحانه له، ومغفرتِه لذنوبه، مستشهدًا بقوله جل شأنه (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).

وختم الخطبة مبينًا أن هذا اليوم تُندب فيه كثرة الصلاة والسلام على خير الخلق وسيد الأنام، موصيًا المسلمين بالإكثار من الصلاة والسلام عليه، لتكون لكم قربة إلى الله وزلفى لديه، مستشهدًا بقوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي).

مقالات مشابهة

  • محمد هنيدي يكشف مصير عودته لدراما رمضان
  • فعالية احتفالية في الجامع الكبير بصنعاءاحتفاء بجمعة رجب
  • في ذكرى ميلاد نادية لطفي.. قصة "صفعة" عبدالحليم و"كيد النسا" مع سعاد حسني
  • خطيب المسجد النبوي: طاعة الله لا تكون إلا باتباع رسوله الكريم
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف
  • نادية لطفي..ذكرى ميلاد أيقونة الفن السينمائي الراقي عبر الأجيال
  • نادية لطفي.. ذكرى ميلاد أيقونة الفن السينمائي الراقي عبر الأجيال
  • نجمة لا تغيب في سماء الفن.. صباح الخير يا مصر يحيى ذكرى ميلاد نادية لطفي
  • أول جمعة في رجب.. أمران حذر منهما الشرع الشريف
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم