الثورة نت:
2024-12-24@17:12:56 GMT

الوحدة وجمعان انتصار مزدوج

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

 

عندما تصبح البطولات الرسمية هي الاستثناء، وغيرها من البطولات التي تقيمها الأندية أو الشركات التجارية هي القاعدة، هنا تظهر القوة والضعف بجلاء.. وطبعا القوة في كفة من يستطيع تنظيم البطولات بصورة مستمرة، والضعف على النقيض منها تماما، بطولات فيما ندر.
بالأمس تم تتويج نادي الوحدة ببطولة الدوري التنشيطي، الذي نظمه فرع الأمانة وبدعم من مجموعة جمعان التجارية، حيث استطاع الوحدة التغلب في النهائي على منافسة التقليدي وجاره أهلي صنعاء بهدفين نظيفين، وسط حضور رسمي وجماهيري كبيرين.


انتصار الوحدة في هذه البطولة مزدوج … فالبيت التجاري الذي أسسه المرحوم الحاج محمد أحمد جمعان، رجل الاقتصاد والتعليم والرياضة، كان من أوائل الداعمين للوطن، وطالما نحن نتحدث عن الرياضة، فالحاج -رحمة الله عليه-، هو الرئيس الفخري لنادي الأحمدي برداع، واسهم في دعمه ماليا وأوجد له أرضية، أصبحت مقرا للنادي، إلى جانب مكتبة علمية وثقافية، قل نظيرها على مستوى بقية الأندية.
لهذا، لا غرابة إن سار ولده الأمين جمعان على نهجه، من خلال دعمه لنادي الوحدة، حتى جعله نادياً نموذجياً، وملعباً يحتضن العديد من البطولات والفعاليات الرياضية والشبابية، وها هي العاصمة تستفيد من هذا الملعب، وبالتأكيد ما كان للنادي تحقيق شيء لولا تكاتف الأيدي بين الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة ومحبي ومشجعي النادي.
الانتصار الثاني الذي حققه الوحدة، يتمثل في كسر النحس الذي لازمه خلال السنوات الأخيرة، وهو يلاقي جاره الأهلي.. فالديربي الصنعاني، خاصة في بطولات الشتوي التي ينظمها الوحدة، يظفر باللقب ويجعل فرحة الوحدة وجماهيره منقوصة من حيث الجمع بين التنظيم الجيد والفوز بالبطولة، وبالأمس جمع الوحدة بين الإنجازين، ليصبح الانتصار مزدوجا.
الحضور الجماهيري، عكس تعطش الجماهير الرياضية لمثل هذه البطولات، وهذا نجاح كبير يحسب لمن يقيم هذه المنافسات، فهي من ناحية تخلق روح التنافس بين الأندية ومن ناحية ثانية تكسر حالة الجمود التي خلقها غياب البطولات الرسمية، ومن ناحية ثالثة تبقي اللاعبين والحكام في حالة بدنية أفضل بكثير منها في حالة توقف النشاط.
لازمت البطولة كثرة الشكاوى من التحكيم، ولعل الاختبارات التي جرت في مارب وفشل فيها 75 % من الحكام المشاركين، أكدت أن لتلك الشكاوى محلاً من الإعراب، وهذا يستدعي أن يبذل الحكام جهدا أكبر، فهم محظوظون بمثل هذه البطولات، التي يفترض أن تزيد من لياقتهم التحكيمية.
نبارك مجددا لنادي الوحدة لاعبين ومدرباً ورئيساً وإداريين بهذا التتويج، وحظ أوفر لنادي الأهلي الذي ظل متقدما طيلة مباريات البطولة، كما نبارك لفرع أمانة العاصمة برئاسة الأستاذ راجح القدمي على نجاح البطولة التنشيطية، وهو فرع نشط جدا، نتمنى من بقية الفروع أن تكون مثله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن وجباليا يقضيان على وهم انتصار الكيان

تَوهَّم الكيان الصهيوني أن الأمر قد حُسِم إِنْ في فلسطين أو في لبنان وسوريا واليمن، وأنه بالفعل قد بدأ يَصنع الشرق الأوسط الجديد كما أراده، شرق أوسط مهيمَنٌ عليه وخاضِع لإرادته وتحت سيطرته المُطلَقَة… فإذا بهذا الوهم لا يستمرّ سوى أيام، من بداية شعوره بأنه أسكت الجبهة اللبنانية وقضى على الجبهة الفلسطينية وأخاف الجبهة اليمنية وبات طليق اليد في سوريا.

– جاءه الرد الأول من اليمن بصاروخ باليستي فرط صوتي ضرَب يوم السبت قلب تل أبيب وأصاب هدفه بدقة متناهية، مؤكدا فشل جميع أنظمة الاعتراض الصهيونية – الأمريكية في صدّه ومنعه من الوصول إلى حيث جرى توجيهه: لا “القبة الحديدية” ولا “منظومة حيتس” ولا “مقلاع داود” ولا حتى النظام الأمريكي الأخير الأكثر تطورا المُسمَّى “ثاد”، والمُسَلَّم للكيان قبل شهرين، تَمكَّن من الوقوف في وجه الصواريخ اليمنية..

بل العكس هو الذي حدث، خرج العميد “يحي سريع” ليؤكد تبني القوات الصاروخية اليمنية مسؤولية إطلاق صاروخ “فلسطين 2” انتصارا لغزة وردا على مظلومية الشعب الفلسطيني، وخرجت معه الجماهير بمئات الآلاف مُسانِدة ومعزِّزَة ومُعبِّرة عن استعدادها للتضحية من أجل حريتها واستقلالها على طريق القدس وفلسطين.

– وجاء الرد الثاني من الجنوب السّوري، الذي ظنَّ الجميع أنه في غمرة فرحته بالانتصار على الظلم المُسلَّط عليه نَسِي أمر احتلال الكيان الصهيوني، فإذا بأهل حوض اليرموك بدرعا يخرجون في وجه العدوّ رافعين شعارات من نوع “سوريا حرة.. إسرائيل تطلع برة”، “الموت ولا المذلّة”، مؤكدين ثبات الشعب السوري على مبادئه وتمسُّكه بحق الدفاع عن أرضه وكرامته واستعداده للشهادة دون أرضه وعرضه وحريته… وكعادتهم لا يتردَّد الصهاينة في رميهم بالرصاص، وقد ارتقى أول شهيد منهم على أرضه الطاهرة منذ يومين.

– أما أهم ردّ فقد كان من عمق المعركة في غزة والضفة الغربية؛ إذ قامت المقاومة بتنفيذ عمليات بطولية نوعية في اليومين الأخيرين: إجهاز مقاوم على ضابط وثلاثة جنود بسلاح أبيض وغنم أسلحتهم، الإجهاز على قنّاص صهيوني ومرافقه بجباليا، تفجير مجاهد لنفسه بقوّة صهيونية من 6 جنود، قصف مقر قيادة وسيطرة بمحور “نتساريم” بصاروخين من نوع “بدر1” و”107″، استهداف كتائب القسَّام لِموقع “ماجين” بطائرة مُسيَّرة من نوع “الزواري”، تفجير عبوّة ناسفة من قبل سريّة الحارثية في جيب عسكري، اشتباكات وعبوات لا تتوقف في “السيلة” و”عرابة” بمخيمي جنين وبلاطة… مما جعل حصيلة الشهرين الأخيرين في خسائر العدوّ الصهيوني ترتفع إلى مقتل 60 جنديّا صهيونيّا بينهم قائد اللواء 401…
معركة “طوفان الأقصى” لم تُحسَم بعد ولم تنته
كل هذا يسمح لنا بالخروج بخلاصتين إستراتيجيتين:
الأولى: أن معركة “طوفان الأقصى” لم تُحسَم بعد ولم تنته، وأن محاولة الكيان الصهيوني إيهام البلدان العربية بأنه صاحب النّصر المطلق وإيهام أنصاره بأنه قد تَمكَّن من تحقيق جميع أهدافه، وعلى جميع دول المنطقة الاستعداد للإذعان للمنطق الصهيوني تبعا لذلك… كلها مجرّد أوهام بانتصارات مؤقتة لن تلبث أن تنهار.

الثانية: أن زمن الكيان الصهيوني المُتفوِّق في المنطقة على الجميع والسَّاعي لِفَرض منطقه على المنطقة قد ولَّى رغم محاولات الخداع الإعلامية التي تحاول عبثا تقديمه في صورة الكيان المتماسك القادر على فرض سياسته على الجميع، وعليهم الإذعان له.. كما أنّ زمن الهيمنة الأمريكية على المنطقة قد دخل هو الآخر مرحلة التراجع وليس بإمكانه العودة إلى ما كان عليه.

مَن كان يتصوّر أن تل أبيب تُضرَب مباشرة من اليمن؟ مَن كان يتصوَّر أن مقاومة شعبية فلسطينية تتسبَّب في كل هذه الخسائر للعدوِّ في الجنود والعتاد؟ مَن كان يتصوَّر أن حزب الله استطاع ضرب أيّ نقطة شاء في الكيان؟… كل هذه الحقائق تدلّ قطعا، خلافا للدعاية الصهيونية، على أن الزمن الصهيوني في تراجع وإن حاول التمسُّك بوهم الانتصار.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: فشل مزدوج في صد الحوثيين ولا بد من معاملتهم كحزب الله
  • إدارة جديدة لنادي دبا الفجيرة برئاسة أحمد الظنحاني
  • صلاح يواصل تسلق سلم المجد.. ترتيب الهدافين التاريخيين لنادي ليفربول
  • بالتزكية.. المستشار تامر عطية رئيسا لنادي قضاة الفيوم وفوز 10 مستشارين بالعضوية
  • بالتزكية .. المستشار تامر عطية رئيسا لنادي قضاة الفيوم وفوز 10 مستشارين بالعضوية
  • بالتزكية.. تامر عطية رئيسا لنادي قضاة الفيوم وفوز 10 مستشارين بالعضوية
  • من القناة.. هنا أرض البطولات
  • السوداني يهنئ المنتخب بالفوز على اليمن: ندعمكم في جميع البطولات
  • اكتشاف نجم مزدوج لأول مرة بالقرب من الثقب الأسود في مركز مجرة ​​درب التبانة
  • اليمن وجباليا يقضيان على وهم انتصار الكيان