الصين الأقرب.. مباحثات تركية مع 3 دول لبناء محطة نووية ثانية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
تجري تركيا محادثات مع كل من روسيا والصين وكوريا الجنوبية، من أجل بناء محطة نووية ثانية، وإن كانت بكين هي الأقرب في خطوة تمثل قفزة للجهود التركية الساعية لخفض واردات النفط والغاز.
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، إن المفاوضات مع الجانب الصيني وصلت إلى نقطة هامة للغاية.
وأفاد أنه يتعين حسم المفاوضات مع الجانب الصيني في غضون أشهر، حسب بيان صادر عن الوزارة، الجمعة.
كما لفت الوزير بيرقدار من جهة أخرى إلى استمرار المحادثات مع الروس أيضا فيما يتعلق بالمحطة النووية الثانية التي تعتزم تركيا اقامتها في ولاية سينوب (شمال).
وأشار إلى تواصل المحادثات مع كوريا الجنوبية أيضا، مؤكدا أن أولوية تركيا في هذا الخصوص المزيد من نقل التكنولوجيا وتوطينها.
اقرأ أيضاً
الصين تقترب من اتقاق لتشييد محطة نووية في تركيا.. هذا مكانها
بيد أن وكالة "بلومبرج"، ذكرت أن إبرام اتفاق آخر مع الصين لبناء محطة جديدة للطاقة النووية، هي الأقرب.
جاء هذا التعاون بين أنقرة وبكين، بعد أن زار مسؤولون صينيون مؤخراً الموقع المحتمل للمحطة المستقبلية، بالقرب من الحدود مع بلغاريا واليونان.
ونقلت الوكالة عن بيرقدار قوله: "أجرينا محادثات مع شركة صينية لفترة طويلة جداً"، مضيفاً أن أي اختلافات لا تشكل عقبات كبيرة، "لذلك سنكون قادرين على سد الثغرات والتوصل إلى اتفاق مع الصين قريباً بشأن برنامج الطاقة النووية".
وبموجب الاتفاق، ستقوم الصين ببناء ما سيكون على الأرجح محطة الطاقة النووية الثالثة في تركيا.
يشار إلى أن روسيا تعمل حالياً على تشييد محطة نووية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بينما لا تزال محطة ثانية على ساحل البحر الأسود في مرحلة التخطيط.
اقرأ أيضاً
أردوغان يحتفي بدخول تركيا نادي دول الطاقة النووية
وتعتبر تركيا، أكبر اقتصاد غير نفطي في الشرق الأوسط، الطاقة النووية ركيزة أساسية لجهودها في خفض تكلفة وارداتها من الطاقة، التي بلغت أقل بقليل من 80 مليار دولار العام الماضي.
وأشار بيرقدار إلى أن الهدف الأسمى هو زيادة قدرة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية إلى 20 جيجاوات، أي ما يقرب من 4 أضعاف ما يمكن أن تنتجه محطة "أكويو" عندما تعمل بكامل طاقتها في غضون بضع سنوات.
وأوضح الوزير التركي أنه لتحقيق هذا الهدف، ربما تحتاج تركيا إلى قدرة إضافية تبلغ 5 جيجاوات من المفاعلات المعيارية الصغيرة.
وأضاف: "نود إنشاء نظام إيكولوجي نووي أوسع في تركيا.. نحن بحاجة إلى الطاقة النووية من أجل إحداث تحول ناجح في مجال الطاقة بحلول 2050"، وهو الموعد الذي تتوقع فيه تركيا أن يكون اقتصادها البالغ تريليون دولار، خالياً من الكربون.
يشار إلى أن مشروع بناء محطة "أكويو" للطاقة النووية، يواجه خطر التأجيل، بعد أن استبعدت شركة "روساتوم" الروسية في أغسطس/آب الماضي، شركة مقاولات تركية كبيرة من المشروع، ما دفع الأخيرة إلى التلويح باتخاذ إجراءات قانونية.
اقرأ أيضاً
أردوغان وبوتين يشاركان افتراضيا افتتاح محطة نووية تركية
وبررت "روساتوم"، الخطوة بأن العمل القادم يتطلب "مهارات متخصصة في البناء النووي لضمان جودة العمل والوفاء بالمواعيد النهائية للبناء والتركيب".
وتقوم تركيا ببناء محطة تبلغ قدرتها 4800 ميجاوات بالقرب من مدينة مرسين المطلة على البحر المتوسط، لتقليص اعتمادها على الطاقة المستوردة، إذ وقعت اتفاقاً مع روسيا في عام 2010 لبناء المنشأة، وتأمل في أن ترى أول مفاعلات من أصل 4 جاهزة للعمل في عام 2023.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في أبريل/نيسان الماضي، دخول بلاده "نادي الدول النووية" عبر محطة "أكويو".
وأوضح أردوغان أنه "مع تزويدها بالوقود النووي اكتسبت المحطة هويتها بوصفها منشأة نووية"، مضيفاً أن جميع وحدات "أكويو" ستدخل الخدمة تباعاً حتى عام 2028، وستوفر المحطة 10% من احتياجات تركيا من الكهرباء.
ومن المقرر أن يتم هذا العام تشغيل الوحدة الأولى من محطة توليد الكهرباء، والتي ستتألف من 4 وحدات، كل منها بمفاعل توليد بقوة 1200 ميجاوات وطاقة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات، وذلك بالتزامن مع إحياء تركيا الذكرى المئوية الأولى لتأسيس البلاد في 29 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
اقرأ أيضاً
مباحثات بين موسكو وأنقرة لإنشاء محطة نووية جنوب تركيا
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا أردوغان الصين روسيا كوريا الطاقة النوویة محطة نوویة اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
مدبولي: اهتمام الدولة بملف الطاقة النووية يدعم رؤية مصر وإستراتيجيتها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، حيث تمت مناقشة واستعراض عدد من الموضوعات وملفات العمل المهمة.
وأشار رئيس الوزراء، في مستهل الاجتماع، إلى المشاركة المهمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، في فعاليات قمة مجموعة العشرين، التي عقدت في "ريو دي جانيرو" بالبرازيل مؤخراً، وما تم عقده من لقاءات ثنائية مع قادة ورؤساء عدد من الدول على هامش أعمال القمة، تناولت بحث واستعراض عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، هذا إلى جانب استعراض ما يتعلق بدعم وتعزيز أوجه التعاون الثنائي بين مصر وتلك الدول، لافتا في هذا الصدد إلى اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا"، وما تم توقيعه من بيان مشترك عقب اللقاء بشأن ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك بما يسهم في تحقيق مصالح وتطلعات الشعبين الصديقين.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة مجموعة العشرين، جاءت تلبية لدعوة الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا"، وهذه هي المشاركة الرابعة لمصر فيما تم عقده من قمم للمجموعة، لافتا إلى أن ذلك إنما يعكس ثقل ودور مصر على المستويين الدولي والإقليمي.
وانتقل رئيس الوزراء، عقب ذلك، للحديث عن الشأن الداخلي، مشيراً إلى الاحتفالية التي أقيمت مؤخراً لإعلان عن إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات وبدء الإنتاج الجديد بها، بعد توقف دام أكثر من 15 عاماً، مجدداً في هذا الصدد التأكيد على استمرار جهود الدولة في دعم وتطوير قطاع الصناعة، وذلك بالنظر لدوره المحوري في دفع مختلف عمليات التنمية، واسهامه بشكل كبير في تحقيق المزيد من المستهدفات الاقتصادية.
وفى هذا السياق، أشار رئيس الوزراء إلى اهتمام الدولة بصناعة السيارات، والعمل على إحداث نقلة نوعية في مثل هذه النوعية من الصناعات، تعظيما لما تمتلكه مصر من مقومات وإمكانات، وجذبا لمزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الواعد، وتشجيعاً لمزيد من المشاركة مع مؤسسات القطاع الخاص، منوهاً إلى أنه بعودة شركة النصر للسيارات للإنتاج، سيسهم ذلك في تحقيق الأهداف المرجوة في هذا الصدد، هذا فضلا عن دعم جهود توطين العديد من الصناعات المغذية لصناعة السيارات، وهو ما يعزز من نسبة المكون المحلي في العديد من السلع والمنتجات.
من ناحية أخري، أشار رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، إلى تشرفه بأن شهد بالإنابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، افتتاح فعاليات النسخة الثامنة والعشرين لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT’24”، وما قام به من جولة تفقدية لمختلف أجنحة المعرض.
وفى ذات السياق، جدد رئيس الوزراء الإشارة إلى دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المساهمة في تحقيق معدلات نمو مرجوة للاقتصاد المصري، وذلك بالنظر لما يقدمه من تطبيقات وبرامج وحلول تقنية للعديد من القطاعات التنموية والخدمية، بما يسهم في تعزيز كفاءة الأعمال في مختلف المجالات، مشيداً في هذا الصدد بما تضمنه المعرض هذا العام من تنوع في العديد من المنتجات والتطبيقات التكنولوجياً التي تشهد نمواً متسارعاً، مؤكداً أهمية مواكبة ما يتوصل إليه العالم في هذا المجال، وتأهيل وتدريب المزيد من الشباب لمواكبة هذه المستجدات والتطورات.
كما نوه الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الاجتماع، إلى حضوره نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، احتفالية العيد السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية، مجدداً الإشارة في هذا الصدد إلى اهتمام الدولة بملف الطاقة النووية واستخداماتها السلمية، وذلك بما يدعم رؤية مصر واستراتيجيتها فيما يتعلق بتنويع مصادر الطاقة، وما يتم في هذا الصدد من تنفيذ لمشروع محطة الضبعة النووية، تحقيقاً لمزيد من أهداف الدولة التنموية المستدامة.