تجري تركيا محادثات مع كل من روسيا والصين وكوريا الجنوبية، من أجل بناء محطة نووية ثانية، وإن كانت بكين هي الأقرب في خطوة تمثل قفزة للجهود التركية الساعية لخفض واردات النفط والغاز.

وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، إن المفاوضات مع الجانب الصيني وصلت إلى نقطة هامة للغاية.

وأفاد أنه يتعين حسم المفاوضات مع الجانب الصيني في غضون أشهر، حسب بيان صادر عن الوزارة، الجمعة.

كما لفت الوزير بيرقدار من جهة أخرى إلى استمرار المحادثات مع الروس أيضا فيما يتعلق بالمحطة النووية الثانية التي تعتزم تركيا اقامتها في ولاية سينوب (شمال).

وأشار إلى تواصل المحادثات مع كوريا الجنوبية أيضا، مؤكدا أن أولوية تركيا في هذا الخصوص المزيد من نقل التكنولوجيا وتوطينها.

اقرأ أيضاً

الصين تقترب من اتقاق لتشييد محطة نووية في تركيا.. هذا مكانها

بيد أن وكالة "بلومبرج"، ذكرت أن إبرام اتفاق آخر مع الصين لبناء محطة جديدة للطاقة النووية، هي الأقرب.

جاء هذا التعاون بين أنقرة وبكين، بعد أن زار مسؤولون صينيون مؤخراً الموقع المحتمل للمحطة المستقبلية، بالقرب من الحدود مع بلغاريا واليونان.

ونقلت الوكالة عن بيرقدار قوله: "أجرينا محادثات مع شركة صينية لفترة طويلة جداً"، مضيفاً أن أي اختلافات لا تشكل عقبات كبيرة، "لذلك سنكون قادرين على سد الثغرات والتوصل إلى اتفاق مع الصين قريباً بشأن برنامج الطاقة النووية".

وبموجب الاتفاق، ستقوم الصين ببناء ما سيكون على الأرجح محطة الطاقة النووية الثالثة في تركيا.

يشار إلى أن روسيا تعمل حالياً على تشييد محطة نووية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بينما لا تزال محطة ثانية على ساحل البحر الأسود في مرحلة التخطيط.

اقرأ أيضاً

أردوغان يحتفي بدخول تركيا نادي دول الطاقة النووية

وتعتبر تركيا، أكبر اقتصاد غير نفطي في الشرق الأوسط، الطاقة النووية ركيزة أساسية لجهودها في خفض تكلفة وارداتها من الطاقة، التي بلغت أقل بقليل من 80 مليار دولار العام الماضي.

وأشار بيرقدار إلى أن الهدف الأسمى هو زيادة قدرة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية إلى 20 جيجاوات، أي ما يقرب من 4 أضعاف ما يمكن أن تنتجه محطة "أكويو" عندما تعمل بكامل طاقتها في غضون بضع سنوات.

وأوضح الوزير التركي أنه لتحقيق هذا الهدف، ربما تحتاج تركيا إلى قدرة إضافية تبلغ 5 جيجاوات من المفاعلات المعيارية الصغيرة.

وأضاف: "نود إنشاء نظام إيكولوجي نووي أوسع في تركيا.. نحن بحاجة إلى الطاقة النووية من أجل إحداث تحول ناجح في مجال الطاقة بحلول 2050"، وهو الموعد الذي تتوقع فيه تركيا أن يكون اقتصادها البالغ تريليون دولار، خالياً من الكربون.

يشار إلى أن مشروع بناء محطة "أكويو" للطاقة النووية، يواجه خطر التأجيل، بعد أن استبعدت شركة "روساتوم" الروسية في أغسطس/آب الماضي، شركة مقاولات تركية كبيرة من المشروع، ما دفع الأخيرة إلى التلويح باتخاذ إجراءات قانونية.

اقرأ أيضاً

أردوغان وبوتين يشاركان افتراضيا افتتاح محطة نووية تركية

وبررت "روساتوم"، الخطوة بأن العمل القادم يتطلب "مهارات متخصصة في البناء النووي لضمان جودة العمل والوفاء بالمواعيد النهائية للبناء والتركيب".

وتقوم تركيا ببناء محطة تبلغ قدرتها 4800 ميجاوات بالقرب من مدينة مرسين المطلة على البحر المتوسط، ​​لتقليص اعتمادها على الطاقة المستوردة، إذ وقعت اتفاقاً مع روسيا في عام 2010 لبناء المنشأة، وتأمل في أن ترى أول مفاعلات من أصل 4 جاهزة للعمل في عام 2023.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في أبريل/نيسان الماضي، دخول بلاده "نادي الدول النووية" عبر محطة "أكويو".

وأوضح أردوغان أنه "مع تزويدها بالوقود النووي اكتسبت المحطة هويتها بوصفها منشأة نووية"، مضيفاً أن جميع وحدات "أكويو" ستدخل الخدمة تباعاً حتى عام 2028، وستوفر المحطة 10% من احتياجات تركيا من الكهرباء.

ومن المقرر أن يتم هذا العام تشغيل الوحدة الأولى من محطة توليد الكهرباء، والتي ستتألف من 4 وحدات، كل منها بمفاعل توليد بقوة 1200 ميجاوات وطاقة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات، وذلك بالتزامن مع إحياء تركيا الذكرى المئوية الأولى لتأسيس البلاد في 29 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

اقرأ أيضاً

مباحثات بين موسكو وأنقرة لإنشاء محطة نووية جنوب تركيا

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا أردوغان الصين روسيا كوريا الطاقة النوویة محطة نوویة اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

وصول مصيدة قلب المفاعل الثالث على ميناء الضبعة التخصصي -(صور)

كتب- محمد صلاح:
أعلن الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، اليوم الإثنين، عن وصول مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة على ميناء الضبعة البحرى التخصصي بموقع المحطة النووية بالضبعة بالتزامن مع احتفالات الدولة المصرية بذكرى ثورة 30 يونيو.

وأوضح "الوكيل"، فى بيان أن سفينة الشحن التي تحمل المكونات الثلاثة الرئيسية لمصيدة قلب المفاعل أبحرت مغادرة دولة روسيا الاتحادية في نهاية يونيو الماضي، هذا وبلغ إجمالي الشحنة 480 طنًا، وقد تم وصول الشحنة بأمان وفق المخطط.

وتتوالى الإنجازات سريعًا لتحقيق حلم مصر النووي فقد شهد العام الماضي وصول وتركيب مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الأولى والوحدة النووية الثانية، واليوم يشهد ميناء الضبعة التخصصي، المعد لاستقبال المعدات النووية الخاصة بمشروع الضبعة، وصول ثالث معدة نووية طويلة الأجل، وهي مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة.

وأوضح "الوكيل"، أنه من المتوقع أن يتم تركيب المعدة النووية طويلة الآجل للوحدة النووية الثالثة أكتوبر المقبل. مؤكدة أن مصيدة قلب المفاعل تُعد أحد العناصر الأساسية لتعزيز نظام السلامة للمحطة، وتعكس أعلى معدلات الأمان النووي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية، وهي أحد المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور 3+، وهي عبارة عن نظام حماية فريد يتم تركيبة أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.

يذكر أن المحطة النووية بالضبعة هي أول محطة نووية مصرية سلمية لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح. وتتكون محطة الضبعة النووية من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل.

ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة وفقًا لمجموعة العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017؛ وتشمل عقود محطة الضبعة على أربعة حزم متكاملة من العقود (عقد الهندسة والتوريد والبناء (EPC) - عقد توريد الوقود النووي - عقد دعم التشغيل والصيانة - عقد تخزين الوقود المستنفد).

وتحقق محطة الضبعة النووية دفعة هائلة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، وهذا المشروع يمثل أمناً قومياً تكنولوجياً لجمهورية مصر العربية، بالإضافة الى ان المشروع أمن قومي للطاقة الكهربائية النظيفة والرخيصة للوفاء باحتياجات نهضة البلاد وتنميتها. فخطة «مزيج الطاقة» هي الخطة الإستراتيجية للدولة في توليد الطاقة الكهربائية.

مقالات مشابهة

  • الهيئة الاتحادية للرقابة النووية تعرض إنجازاتها في فيينا
  • مصادر أميركية تكشف "البديل الأقرب" إذا تنحى بايدن
  • مصادر أميركية تكشف "البديل الأقرب" إذا تنحى بايدن
  • إسطنبول (رويترز) – صرح يوسف جيلان المسؤول الكبير في وزارة الطاقة التركية يوم الثلاثاء بأن تركيا تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن بناء محطات طاقة نووية كبيرة ومفاعلات نمطية صغيرة. وقال جيلان لرويترز في مؤتمر عن محطات الطاقة النووية “الولايات المتحدة ت
  • محادثات أميركية تركية حول بناء محطات طاقة نووية
  • "روس كوسموس" تعتمد جدولا زمنيا لبناء المحطة المدارية الروسية
  • روسيا ترسل لمصر قطعة نووية جديدة
  • مصر تعلن وصول ثالث معدة نووية طويلة الأجل لمفاعل الضبعة
  • وصول مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة بالضبعة
  • وصول مصيدة قلب المفاعل الثالث على ميناء الضبعة التخصصي -(صور)