الثورة نت:
2025-03-06@17:37:50 GMT

حرب التجهيل العدوانية مستمرة على اليمنيين

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

حرب التجهيل العدوانية مستمرة على اليمنيين

 

العدوان تسبب برفع نسبة الأمية إلى أكثر من 65 % النساء يمثلن 95 % من إجمالي عدد الدارسين

الاسرة /خاص
الأسبوع الماضي احتفلت اليمن مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي لمحو الأمية الـ8 من سبتمبر على وقع تراجع كبير لجهود مكافحة الأمية في البلاد والتي تشكل النساء اليمنيات وفقا لمنظمات حقوقية ومدنية 95 % من نسبة عدد الدارسين بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار في كافة محافظات الجمهورية.


ويعاني اليمن مشكلات عديدة على صعيد العملية التعليمية بشكل عام وفي مجال محو الأمية خصوصا بسبب الحرب العدوانية المستمرة منذ تسع سنوات والتي تسببت كما يقول مختصون في ارتفاع نسبة الأمية في اليمن من 45 % إلى اكثر 65 %، بما يحمله من آثار سلبية وتداعيات اجتماعية واقتصادية على المجتمع في بلد يصنّف ضمن الأفقر في العالم.
وألحق العدوان أضرارا مباشرة بالعشرات من مراكز محو الأمية ومراكز التدريب الأساسية والنسوية ليجد آلاف الأشخاص في اليمن وغالبيتهم من النساء أنفسهم محرومين من مواصلة التعليم والتدريب في مختلف مجالات الحياة وبالتالي ارتفعت نسبة الأمية في أوساط النساء خلال حرب الثماني السنوات إلى مستويات قياسية.

ارتفاع نسبة الأمية
تؤكد منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل أن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن تسبب في ارتفاع نسبة الأمية في اليمن من 45 % قبل اندلاع الحرب في العام 2014إلى اكثر 65 %، حاليا.
وتوضح المنظمة في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية بأن نسبة الأمية في أوساط النساء تزيد عن 60 % في بعض المحافظات في اليمن كالحديدة التي تصل فيها أعداد الأميين والأميات إلى أكثر من 1,2 مليون، 62 % منهم من الإناث. مشيرة إلى تضرّر 53 مركز محو الأمية و تعليم الكبار و19 مركزاً تدريباً أساسياُ ونسوياً حيث تضرر اكثر من 3168 شخصاً منهم 84 % من النساء .
ولفت بيان منظمة انتصاف المتخصصة في قضايا النساء والأطفال إلى وجود تحديات ومعوقات تواجه قطاع التعليم و العملية التعليمة بشكل عام و مراكز محو الأمية في اليمن بشكل خاص وهي شح الإمكانيات بالنسبة لمستحقات المعلمات والمدربات، مشيرًا إلى أن المعلمات يواصلن التعليم بدون مقابل وبشكل طوعي و عدم حصول الملتحقين بالمراكز و غيرها على الكتب والمناهج والمقررات الدراسية، والمستلزمات الدراسية، بالإضافة إلى نفقات تشغيل مراكز محو الأمية.
وتعيد منظمة انتصاف الارتفاع المضطرد في نسبة الأمية إلى استمرار الحرب والحظر الجوي والبري والبحري منذ أكثر من 8 أعوام، والاستهداف المباشر والممنهج للعملية التعليمية وبنيتها التحتية، وهو ما أدّى إلى تدمير آلاف المدارس ونزوح آلاف الأسر وتردّي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة الفقر والذي اسهم في ارتفاع نسبة التسرّب من المدارس وعمالة الأطفال نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية لآلاف الأسر ما أجبرها على الدفع بأبنائها إلى سوق العمل.

مسؤولية العدوان المباشرة
تحالف العدوان السعودي الأمريكي كما تقول منظمة انتصاف وغيرها من المنظمات الحقوقية والمدنية المحلية والإقليمية والدولية يتحمل المسؤولية المباشرة لتردي الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل عام والوضع التعليمي تحديدا، وتؤكد منظمة انتصاف أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية يتحمل المسؤولية عن ارتفاع معدلات الأمية في اليمن وان على المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية أن تتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، التي تحدث بحق المدنيين في اليمن.
وتضيف “على أحرار العالم بعد أكثر من ثماني سنوات من الصمت والتواطؤ التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها”.

الحد من الأمية ومواجهة التحديات
وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقاذ الوطني احيت من جانبها مناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية وأقامت يوم السبت الماضي في العاصمة صنعاء فعالية احتفالية تحت شعار ” ويعلمهم الكتاب ” .
وفي هذه الاحتفالية، أكد مسئولون بوزارة التربية والتعليم وجهاز محو الأمية على أهمية تضافر جهود الجميع والإسهام الفاعل في سبيل الحد من الأمية باعتبارها العائق الأبرز أمام تطور الشعوب ورقيها، منوهين في هذا الصدد بحرص القيادة السياسية على الدفع بعجلة التعليم ومحو الأمية رغم التحديات والظروف الاستثنائية الصعبة التي أفرزها استمرار العدوان وحصاره الجائر وأبرزها قطع رواتب المعلمين .
وتم خلال فعالية اليوم العالمي لمحو الأمية استعراض الجهود التي بذلت في سبيل تفعيل برامج وأنشطة جهاز محو الأمية وتعليم الكبار على مستوى السلطتين التنفيذية و التشريعية بمتابعة حثيثة من قيادة وزارة التربية والتعليم، في سبيل مواجهة الأمية والحد من مخاطر انتشارها على الفرد والمجتمع الأمر الذي يحتم تضافر جهود الجميع والعمل بوتيرة عالية لضمان الحد من نسبة الأمية في بلادنا والتغلب على كل المشكلات والتحديات التي تسبب بها العدوان على هذا القطاع الحيوي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تكدس آلاف اليمنيين في منفذ الوديعة

وقال مسافرون عبر منفذ الوديعة البري بمحافظة حضرموت، إن المنفذ الرابط بين اليمن والسعودية، يشهد منذ أيام، ازدحاماً خانقاً في حركة العبور، مع تزايد كبير في أعداد باصات النقل الجماعي والسيارات الخاصة، ما يضطر المواطنين المسافرين "غالبيتهم من المعتمرين" إلى افتراش الأرض والمبيت قبالة المنفذ لقرابة أربعة أيام، حتى يتمكنوا من الوصول إلى بوابة المنفذ والدخول إلى الأراضي السعودية لأداء فريضة العمرة.

وأشاروا إلى أن العائلات تعاني كثيراً نتيجة انعدام المأوى والخدمات في المنفذ، حيث تلجأ النساء إلى المبيت في السيارات والباصات، فيما يفترش الرجال الأرض وسط غياب دورات المياه.

وأكد المسافرون أنهم يواجهون مشاكل عديدة منذ أيام، نتيجة الازدحام الكبير في المنفذ، والتي باتت ظاهرة تتكرر كل عام مع حلول شهر رمضان الكريم، في ظل تفاقم معاناتهم مع ارتفاع درجات الحرارة وافتقار الأماكن المحيطة بالمنفذ لخدمات مناسبة فيما يخص الأكل والشرب والمسكن.

وطالبوا السلطات السعودية بتسهيل وتسريع إجراءات العبور إلى داخل المملكة لإداء فريضة العمرة، والحيلولة دون المزيد من المعاناة.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يناقش تطورات اليمن وسريان تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
  • مجلس الأمن يناقش تطورات اليمن وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
  • مجلس الأمن يناقش تطورات اليمن وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة “إرهابية”
  • سوسن بدر: «الباء تحتها نقطة» يتناول جهود محو الأمية
  • 4 مارس خلال 9 أعوام.. 40 شهيداً وجريحاً في 6 جرائم العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته على اليمن
  • بعد إعلانها منظمة إرهابية..اليمن يرحب بدخول القرار حيز التنفيذ
  • اليمن يرحب بدخول قرار تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية” حيز التنفيذ
  • تكدس آلاف اليمنيين في منفذ الوديعة وسط معاناة شديدة تعيشها النساء والأطفال
  • تكدس آلاف اليمنيين في منفذ الوديعة
  • كاريكاتيرات عن وضع اليمنيين المعيشي ومعاناتهم مع حلول شهر رمضان