عبد الله أبو ضيف (مقديشو، القاهرة)

أخبار ذات صلة مقتل 30 إرهابياً في الصومال مباحثات عراقية أميركية لمكافحة تمويل الإرهاب

شهد الصومال تزايداً في الأعمال الإرهابية مؤخراً بعد أشهر من الاستقرار الأمني، ما دفع كثيرين للمطالبة بتعاون دولي لدعم البلاد في مواجهة حركة «الشباب» الإرهابية، أملاً في مرحلة تنمية جديدة ينعم فيها الصوماليون بعد عقود من التراجع في مؤشرات التنمية.


وأوضح المحلل السياسي الصومالي ياسين سعيد أن الجهود الحكومية التي يقودها الرئيس حسن شيخ محمود تحتاج إلى دعم دولي في مجالات عدة لمحاربة ميليشيات «الشباب» لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، ويمكن القول إن الدعم الدولي في حرب الصومال ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية يلعب دوراً حاسماً في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة بأسرها.
وأضاف ياسين سعيد، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الصومال يحتاج إلى قرارات دولية عاجلة تتمثل في رفع الحظر عن السلاح لتعزيز قدرة الحكومة الصومالية في الحفاظ على الأمن الوطني ومكافحة الجماعات الإرهابية، واتخاذ إجراءات صارمة لمراقبة توزيع الأسلحة ومنع انتهاكات حقوق الإنسان مما يساعد في ترسيخ الدور الحكومي في فرض القانون والأمن العام.
وأشار ياسين إلى أن دعم ميزانية الدولة يساعد في تمويل الخدمات الحكومية الأساسية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية كما يساعد في تعزيز قدرة الحكومة على تقديم الخدمات للشعب وتحسين مستوى المعيشة، إلى جانب الدعم الشهري لرواتب الجيش الذي يسهم بشكل كبير في تحفيز الجنود والمشاركين في القوات العسكرية للالتحاق بالصفوف والبقاء ملتزمين بخدمة البلاد مما يعزز الاستقرار والأمن الوطني في الصومال. 
في سياق متصل، قال المحلل السياسي الصومالي حسن محمود: «إن البلاد بحاجة ماسة لتكاتف المجتمع الدولي لمنع عودة الإرهاب من جديد خاصة مع انسحاب قوات «اتيميس» الخاصة بالاتحاد الأفريقي، حيث يلزم ذلك التنسيق الجيد بين الحكومة الصومالية والمجتمع الدولي لضمان استخدام الدعم الدولي بطريقة تسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد».
وأضاف حسن محمود، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن تعزيز القدرات الأمنية عنصر مهم يتمثل في تدريب وتهيئة القوات الأمنية الصومالية وتزويدها بالأسلحة والتكنولوجيا الحديثة لتحسين قدرتها على مكافحة الإرهاب، إلى جانب دعم الاستخبارات ومشاركة وتقديم المعلومات الدقيقة، وتعزيز التعاون الأمني بين الدول المعنية لمكافحة حركة «الشباب» الإرهابية.
وأشار المحلل السياسي إلى أن الصومال يحتاج مساعدة في تعزيز قدرة الحكومة والمؤسسات لدعم بناء وتعزيز المؤسسات الصومالية بما في ذلك القضاء والشرطة، وتعزيز التنمية لتقديم دعم اقتصادي وإنساني لتلبية احتياجات الشعب بما في ذلك توفير الرعاية الصحية والتعليم وخلق فرص عمل.
واعتبر المحلل السياسي، أن هذه الأمور من شأنها تعزيز العملية السياسية ودعم جهود الحوار والتفاوض وحل الصراعات الداخلية بشكل سلمي ودعم الانتخابات الديمقراطية، بالإضافة إلى مكافحة التهريب وتمويل الإرهاب لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة تدفق التجارة غير القانونية وتمويل الإرهاب، ويمكن أن يساهم التعاون الدولي في هذه المجالات بشكل كبير في تحقيق الاستقرار والأمن في الصومال ومواجهة خطر الإرهاب.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مكافحة الإرهاب محاربة الإرهاب الصومال حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية الجيش الصومالي المحلل السیاسی فی الصومال

إقرأ أيضاً:

مؤتمر بروكسل... اختبار لإعمار سوريا وسط التوترات

مؤتمر المانحين في بروكسل يبحث دعم سوريا بعد سقوط الأسد، وسط تعهدات أوروبية بتمويل إعادة الإعمار، ومخاوف من تصاعد العنف الطائفي. كما يناقش المؤتمر مستقبل اللاجئين وإمكانية عودتهم، فيما تواجه الحكومة الانتقالية اختبارًا حقيقيًا لتحقيق الاستقرار.

اعلان

افتتح الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل مؤتمر المانحين لدعم سوريا، بحضور كبار المسؤولين الأوروبيين وممثلي الحكومة الانتقالية السورية، في أول ظهور رسمي لها على الساحة الأوروبية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي. وتهدف القمة إلى تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في سوريا، وسط تحديات إنسانية وأمنية متفاقمة.

وفي تطور لافت، شهد المؤتمر مشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ليكون بذلك أول تمثيل رسمي للحكومة الانتقالية في أوروبا منذ سقوط الأسد. وتأتي مشاركته وسط جهود دولية لدعم إعادة إعمار سوريا، حيث يناقش القادة الأوروبيون دور بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) في تمويل مشاريع إعادة الإعمار، التي تقدر تكلفتها بين 230 و370 مليار يورو.

دستور انتقالي واتفاق مع الأكراد.. خطوات نحو الاستقرار؟

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الإثنين أن الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل مع الحكومة الانتقالية في سوريا لدعم جهود إعادة البناء وإنعاش الاقتصاد، رغم أعمال العنف الأخيرة التي تلقي بظلال من الشك على استقرار المرحلة الانتقالية في البلاد بعد الإطاحة ببشار الأسد.

وأعلنت فون دير لاين خلال مؤتمر المانحين السنوي في بروكسل عن تخصيص 2.5 مليار يورو إضافية لدعم السوريين داخل البلاد وفي الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان والعراق وتركيا، مع توقعات بأن تعلن الدول الأعضاء في الاتحاد عن مزيد من التعهدات المالية.

من جانبها، كشفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن التزام ألمانيا بتقديم 300 مليون يورو كمساعدات إضافية، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لجذب الاستثمارات الدولية لإعادة إعمار سوريا، بشرط استمرار الحكومة الانتقالية في تحقيق الانتقال السياسي الشامل الذي يضمن تمثيل جميع أطياف المجتمع.

ووصفت فون دير لاين توقيع الدستور الانتقالي يوم الخميس الماضي بأنه "خطوة تاريخية"، مشيدة بالاتفاق الأخير بين الحكومة الانتقالية وقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على المناطق الغنية بالموارد في شمال شرق البلاد، معتبرة أنه يمهد لمزيد من الاستقرار السياسي.

وأضافت: "لطالما عملنا من أجل سوريا والسوريين، لكن اليوم، يمكننا أخيرًا العمل مع سوريا نفسها."

تصاعد العنف في الساحل السوري يلقي بظلاله على المؤتمر

رغم الدعم الأوروبي للحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، القيادي السابق في تنظيم القاعدة، فإن اندلاع أعمال عنف مروعة في الساحل السوري قبل أيام يثير قلق المانحين.

ووفقًا لجماعات حقوقية، قامت ميليشيات مرتبطة بحكومة الشرع بقتل ما يصل إلى 1300 شخص خارج نطاق القضاء، كردٍّ على هجمات فلول قوات الأسد. كما أكدت الأمم المتحدة أن الضحايا شملوا عائلات بأكملها، بينهم نساء وأطفال، في إعدامات طائفية استهدفت مناطق ذات أغلبية علوية.

ووصفت كبيرة دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، العنف الأخير بأنه "مثير للقلق"، مشيرًا إلى أن الأوضاع في سوريا "معلقة بخيط رفيع"، مما يعكس هشاشة المرحلة الانتقالية.

في محاولة لدعم التعافي الاقتصادي، كان الاتحاد الأوروبي قد رفع بالفعل عقوبات واسعة النطاق على قطاعات الطاقة والنقل والتمويل، رغم الانتقادات بأن تخفيف الضغط الاقتصادي عن دمشق قد لا يترافق مع تحقيق الاستقرار الأمني.

وأكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تنفيذ خارطة الطريق التي وضعها لتخفيف الضغط عن سوريا، لكنه سيظل يراقب مدى التزام الحكومة الانتقالية بالمحاسبة وضمان التعددية السياسية.

وأضافت: "نريد أن نرى القيادة الجديدة تحاسب المسؤولين عن العنف، كما نريد حكومة أكثر شمولية."

Relatedالتوتر يعود إلى الحدود.. الجيش اللبناني يرد على مصادر النيران في سوريا ويسلم دمشق جثامين 3 قتلىبروكسل تستضيف وزير الخارجية السوري.. وألمانيا تدعم سوريا بـ300 مليون يوروسوريا: مقتل 16 شخصاً وإصابة 18 آخرين في انفجار ذخائر من مخلفات الحرب في مدينة اللاذقية

ومن جانبها، أعلنت بيربوك أن أكثر من نصف المساعدات المقدمة في المؤتمر سيتم توجيهها للسوريين داخل البلاد، من دون التنسيق مع الحكومة الانتقالية في دمشق، مشيرة إلى أن الدعم سيركز على توفير الغذاء، والخدمات الصحية، والمأوى الطارئ، وحماية الفئات الأكثر ضعفًا. كما سيتم تخصيص جزء من هذه المساعدات لمجتمعات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق وتركيا. وأكدت بيربوك مجددًا أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن مستقبلًا مستقرًا لسوريا، داعية الحكومة الانتقالية إلى فتح تحقيق في جرائم القتل الجماعي التي استهدفت مئات المدنيين في المناطق العلوية، ومحاسبة المسؤولين عنها. 

وزير الخارجية السوري أسعد الشيبانيAP Photo

ومع استمرار نقص الكهرباء والمياه والاحتياجات الإنسانية الملحّة في سوريا، أعرب مسؤولون أوروبيون عن قلقهم من تداعيات قرار الإدارة الأمريكية بتجميد المساعدات، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

اعلان

وفي محاولة لدعم الاستقرار الاقتصادي، رفع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي العقوبات عن قطاعات الطاقة والنقل والقطاع المالي، إلا أن الولايات المتحدة لم تتخذ خطوات مماثلة حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول مدى تنسيق الجهود الدولية لدعم سوريا.

Relatedمجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيينبين إعادة الإعمار وتحقيق العدالة... كيف يمكن للاتحاد الأوروبي دعم مستقبل سوريا؟جدل واسع حول الإعلان الدستوري الجديد في سوريا: ترحيب حذر وانتقادات لاذعة للمرة الأولى بعد سقوط الأسد.. احتفالات في أنحاء سوريا بالذكرى الـ14 لانطلاق "الثورة السورية"

وفي مواجهة هذه الاتهامات، أعلن الشرع، عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لكشف ملابسات الجرائم، بينما دعت بروكسل إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف ومحايد لضمان عدم وقوع انتهاكات جديدة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جدل واسع حول الإعلان الدستوري الجديد في سوريا: ترحيب حذر وانتقادات لاذعة "أهلا وسهلا بضيوفنا".. حافلات إسرائيلية تنقل وفدا من دروز سوريا لزيارة الجولان المحتل الشرع يصادق على مسودة الإعلان الدستوري في سوريا وهذه أبرز بنودها سورياالاتحاد الأوروبيالحرب في سوريااعلاناخترنا لكيعرض الآنNext حوارٌ بلغة الحديد والنار.. قتلى وقصف على الحدود بين سوريا ولبنان أي مصير ينتظر المنطقة؟ يعرض الآنNext التوتر يعود إلى الحدود.. الجيش اللبناني يرد على مصادر النيران في سوريا ويسلم دمشق جثامين 3 قتلى يعرض الآنNext ليتوانيا: أدلة على تورط المخابرات الروسية في حريق متجر "إيكيا" العام الماضي يعرض الآنNext لماذا يتهم رواد مواقع التواصل الجنود الأوكرانيين بفبركة مشاهد الحرب؟ يعرض الآنNext التريث و"الفحص الكامل" سيدا الموقف .. كيف ردّت إيران على رسالة ترامب؟ اعلانالاكثر قراءة حريق مأساوي في ملهى ليلي بمقدونيا الشمالية.. والأهالي يرفضون تسليم جثث أبنائهم كوريا الجنوبية: تصادم بين مسيرة إسرائيلية الصنع ومروحية ولا إصابات اليمن: ضحايا ما زالوا تحت الأنقاض جراء الغارة الأمريكية وعمليات البحث مستمرة هل اقتربت نهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟ اتصال مرتقب بين ترامب وبوتين يوم الثلاثاء ردًا على ضربات ترامب.. الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلسورياغزةدونالد ترامبحزب اللهقطاع غزةأبحاث طبيةحركة حماسضحاياالصحةإيرانالأمم المتحدةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • غرف الطوارئ في السودان.. مبادرات واعدة وتحديات مستمرة
  • قسد: اتفاق مع وفد دمشق على ضرورة وقف النار في كامل سوريا
  • الرئيس النمساوي: ضرورة تعزيز التعاون داخل الاتحاد الأوروبي
  • جامعة الدول العربية تدين محاولة استهداف موكب الرئيس الصومالي
  • الصومال تعلن عن محاولة اغتيال “فاشلة” استهدفت رئيس البلاد
  • مصر والبحرين: على المجتمع الدولي حماية سكان غزة
  • مؤتمر بروكسل... اختبار لإعمار سوريا وسط التوترات
  • الصومال.. الجيش يقتل 120 مسلحاً من «حركة الشباب»
  • تحذيرات قانونية من محاولات إثارة الفوضى في العراق.. التدخلات الخارجية تهدد الاستقرار
  • تحذيرات قانونية من محاولات إثارة الفوضى في العراق.. التدخلات الخارجية تهدد الاستقرار - عاجل