صحيفة الاتحاد:
2024-10-02@04:12:00 GMT

الإمارات تجدد دعم العراق وأمنه وسلامة أراضيه

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

نيويورك (الاتحاد)
جددت دولة الإمارات العربية المتحدة دعم العراق وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه، مرحبة باعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً بشأن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم «داعش» الإرهابي «يونيتاد»، كما أكدت رفضها ربط الدين الإسلامي أو أي دين آخر أو الجنسيات أو الأعراق بالإرهاب.


وأكدت الإمارات، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي أمس، انخراطها بشكل نشط في المفاوضات لبناء الجسور وضمان التوصل إلى نصٍ يعالج شواغل العراق، ويأخذ في الاعتبار وجهات نظر أعضاء مجلس الأمن، لاسيما عبر السعي لتقديم مقترحات بالإمكان أن تحظى بقبول من الجميع.

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: لا يمكن لليبيا أن تواجه أزمة الإعصار بمفردها «الموارد البشرية» لـ«الاتحاد»: 11 معياراً للسلامة والصحة المهنية للمنشآت بمواقع العمل

وقال أبو شهاب: «مع اتجاه فريق يونيتاد لإنهاء مهامه تدريجياً، نؤكد أهمية إبقاء مجلس الأمن على اطلاع بالتقدم المحرز في تنفيذ بنود هذا القرار، بما في ذلك عبر الإحاطة الدورية للمستشار الخاص في ديسمبر المقبل، وبالأخص فيما يتعلق بإنهاء عمل الفريق بالتنسيق مع الحكومة العراقية».
ورحب السفير أبو شهاب باعتماد مجلس الأمن أمس، قراراً بشأن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم «داعش» الإرهابي (يونيتاد)، مشيراً إلى أنه يعكس المطالب السيادية الواردة في رسالة نائب رئيس الوزراء وزير خارجية العراق، فؤاد حسين، في الـ5 من سبتمبر الجاري.
كما وجه الشكر لفريق «يونيتاد» على كل الجهود التي بذلها منذ تأسيسه لدعم مساءلة تنظيم «داعش» الإرهابي، سواء عبر جمع الأدلة حول جرائم «داعش»، أو من خلال بناء القدرات العراقية في هذا المجال، مشيراً إلى أن الإمارات تعتبر إنشاء هذا الفريق الأممي بشراكةٍ وثيقةٍ مع العراق قد قدّم نموذجاً لجهود الأمم المتحدة لدعم البلدان في إجراءاتها القضائية.
وعبر السفير محمد أبو شهاب عن أمله بأن يوفر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيصدر مطلع العام المقبل مقترحات واقعية وقابلة للتطبيق حول آليات تسليم فريق «يونيتاد» لكل الأدلة التي جمعها وطوّرها إلى الحكومة العراقية، بما في ذلك الأدلة التي شاركها «يونيتاد» مع دول ثالثة، حيث تعد الحكومة العراقية المتلقي الرئيسي لهذه الأدلة بموجب القرار 2379.
كما ثمن جهود العراق لمساءلة أفراد تنظيم «داعش» وتحقيق العدالة للضحايا والناجين وذويهم، مجدداً دعم مشاركة الفريق للأدلة مع الدول الثالثة، بموافقة الحكومة العراقية، لتحقيق المساءلة لعناصر داعش أينما وجدوا حول العالم.
وفي سياق الحديث عن التنظيم الإرهابي، أكد السفير محمد أبو شهاب رفض الإمارات ربط الجماعات الإرهابية، مثل «داعش»، بالدين الإسلامي أو غيره من الأديان، أو الجنسيات، أو الأعراق، داعياً إلى عدم الانسياق خلف سرديات هذه الجماعات التي تشوه الأديان وتسعى لاستغلالها لتحقيق مآربها الظلامية.
وفي ختام البيان، أكد السفير محمد أبو شهاب دعم الإمارات لسيادة العراق وأمنه واستقراره، وسلامة أراضيه، مؤكداً تضامن الإمارات مع الشعب العراقي في مسيرته نحو التعافي من تحديات العقود الماضية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العراق الإمارات الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن داعش الحکومة العراقیة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

كيف سترد فصائل المقاومة العراقية على اغتيال نصر الله؟

بغداد– عادت فصائل المقاومة العراقية إلى الضوء من جديد، بوصفها أحد أركان ما يعرف بمحور المقاومة في المنطقة، بعد إقدام إسرائيل على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، في غارات مكثفة استهدفت مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، بعد عام من قيادته جبهة الإسناد لغزة وتحت شعار "وحدة الساحات".

وأعلنت فصائل عراقية، اليوم الأحد، أنها استهدفت بواسطة الطيران المسيّر "هدفا حيويا" في ميناء مدينة إيلات جنوبي إسرائيل.

وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق"، في بيان لها عبر منصة تليغرام، إنها قصفت "هدفا حيويا في أم الرشراش (إيلات) بأراضينا المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر"، وتوعدت بالاستمرار في دكّ معاقل من وصفتهم بالأعداء بوتيرة متصاعدة.

وتضمّ "المقاومة الإسلامية في العراق" فصائل أبرزها "كتائب حزب الله العراقي" و"النجباء" و"كتائب سيد الشهداء"، وهي 3 فصائل مستهدفة بعقوبات أميركية.

وتناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورا تحدث عن اجتماع لقادة الفصائل العراقية لدراسة الرد على مقتل الأمين العام لحزب الله، كما أكد على أن الساعات القادمة قد تكون حاسمة.

"لن تمر"

يقول الخبير الإستراتيجي محمد الفيصل، إن حادث اغتيال حسن نصر الله لن يمر بشكل عادي بموجب تفكير وعقلية فصائل المقاومة العراقية، وأنهم سيستمرون في مواجهة مشاريع وهجمات "الكيان الصهيوني".

وفي مقابلة مع الجزيرة نت، قال الفيصل "حتى هذه اللحظة لم تتضح معالم ردات الفعل بالنسبة لفصائل المقاومة العراقية، ونعتقد أن هذا الحدث لن يمر بشكل عادي". مشيرا إلى "وجود قراءة دقيقة لعملية الاغتيال، وتأن في عملية الرد".

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية قد تتضارب مصالحها مع هجمات واعتداءات إسرائيل، فإن الفيصل يعتقد أن واشنطن ليس لديها مصلحة في الدخول في صراع مباشر مع إيران، مؤكدا أن هناك قناعة لدى زعماء الفصائل العراقية بأن الولايات المتحدة هي الشريك والداعم الأساس لهذه الهجمات.

وفيما يتعلق بدور إيران في هذا الصدد، قال الفيصل "إيران لديها مصالح وأهداف كبيرة في هذه المواجهة، ولكن هناك حلفاء للطرفين هم من يتقاتلون ويدافعون عن مشروع طهران أو عن مشروع واشنطن".

ويرجح الفيصل أن يكون هناك رد محدود على عملية اغتيال السيد حسن نصر الله، إلا أن إيران لن تدخل في صدام مباشر مع واشنطن، كما أن واشنطن لن تدخل في صدام مباشر مع طهرا؛ لأن "هذا الصدام يمثل تحديا كبيرا ويؤدي لاشتعال حريق قد لا نستطيع إطفاءه في الوقت الحاضر أو في المدى القريب".

الرد خارج العراق

من جانبه، أكد المحلل السياسي المقرب من فصائل المقاومة العراقية، إبراهيم السراج، على الأهمية الواضحة لهذه الفصائل في دعم القضية الفلسطينية واستهداف الاحتلال الإسرائيلي.

وقال السراج في تصريح للجزيرة نت إن "فصائل المقاومة الإسلامية العراقية ومنذ انطلاق طوفان الاقصى كان لها موقف واضح لدعم القضية الفلسطينية باستهداف الكيان الصهيوني تارة أو القواعد الأميركية في سوريا تارة أخرى".

وأضاف "فصائل المقاومة بعد استشهاد السيد حسن نصر الله لن تتوقف. هي الآن تجد أن أميركا شريك أساسي في عملية استهداف واغتيال نصر الله. لذلك، أعتقد أن ردة فعلها لن تكون في العراق باعتبار وجود اتفاقية بين بغداد وواشنطن تمهد لخروج القوات المؤقتة في سبتمبر/أيلول 2025 إذا صحت الرواية العراقية".

وتوقع السراج أن هذا الاتفاق سيجنب القواعد الأميركية في العراق الاستهداف من مصادر نيران أو صواريخ باليستية، لكنه أشار إلى أن الاستهداف سيكون ربما على قواعدها في سوريا، مشيرا إلى أن هذا السيناريو وارد بنسبة تصل إلى 80%.

وأوضح السراج أن فصائل المقاومة العراقية ترى أنها ترتبط ارتباطا كبيرا بكل محاور المقاومة في العراق واليمن وإيران، مما يعني وجود غرفة عمليات مشتركة تتولى التنسيق بينها.

وبالتالي، سيكون هناك تنسيق لردة فعل المقاومة العراقية واستمرار الاستهداف "سواء لمستوطنات وقواعد صهيونية أو حتى الوجود الأميركي عبر تخطيط وتنسيق ممنهج، وليس بعملية فوضوية".

وخلص السراج إلى القول "نعتقد أن الفصائل لها القدرة على تحقيق أهداف سواء داخل إسرائيل أو خارجها".

مقالات مشابهة

  • إذا ردت على هجوم إيران..ميليشيات طهران في العراق تهدد المصالح الأمريكية
  • هجوم إيراني واستنفار أمنى بالقواعد العسكرية الأمريكية فى سوريا والعراق
  • الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه
  • العراق يؤكد التزامه واعتزازه بالانتماء إلى عضوية التحالف الدولي لمحاربة داعش
  • العراق قلق من الأوضاع في لبنان: الحروب تخلق الفوضى.. احذروا
  • وزير الخارجية يترأس وفد دولة الكويت باجتماع التحالف الدولي ضد داعش في نيويورك
  • بريطانيا تجدد تأكيدها على عدم سحب قواتها من العراق
  • كيف سترد فصائل المقاومة العراقية على اغتيال نصر الله؟
  • داعش وإيران والشرق الأوسط.. قراءات أمريكية متباينة للانسحاب من العراق
  • المقاومة العراقية تجدد قصف أم الرشراش المحتلة