الإمارات تطلق منصة رقمية جديدة للاستجابة للكوارث
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات تجدد دعم العراق وأمنه وسلامة أراضيه «الموارد البشرية» لـ«الاتحاد»: 11 معياراً للسلامة والصحة المهنية للمنشآت بمواقع العملأعلنت دولة الإمارات، أمس، إطلاقها منصة رقمية جديدة للاستجابة للكوارث لدعم الدول المنكوبة، بحيث تتمكن من استخدامها لإبلاغ المجتمع الدولي عن احتياجاتها الإنسانية على نحو عاجل وفعال.
وقالت معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة: «نواجه اليوم أزمة في منظومة العمل الإغاثي والإنساني، حيث لم تعد البنية الأساسية السابقة قادرة على مواكبة الأزمات الراهنة». وأضافت معاليها: «تسعى دولة الإمارات إلى تطوير منصة رقمية لمساعدة الحكومات، وتمكينها من الاستفادة من الدعم الدولي في أعقاب الكوارث الطبيعية. ونتطلع إلى العمل مع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الإنسانية خلال الأشهر المقبلة، لإطلاق أداة من شأنها تعزيز قدراتنا على الاستجابة للأزمات».
ومن الجدير بالذكر، أن معالي إيجلي حساني، وزير أوروبا والشؤون الخارجية في جمهورية ألبانيا، قد ترأس المناقشة المفتوحة، حيث تتولى دولته رئاسة مجلس الأمن طوال شهر سبتمبر الجاري.
أكبر المانحين
تعتبر دولة الإمارات من أكبر المانحين في مجال العمل الإغاثي والإنساني في العالم. وتحتضن إمارة دبي «المدينة العالمية للخدمات الإنسانية» التي تعد أكبر مركز لوجستي إنساني على المستوى العالمي، حيث تضم 62 منظمة، بما يشمل الهيئات الرئيسية في الأمم المتحدة، و17 شركة من القطاع الخاص.
وفي السياق ذاته، لا بد من الإشارة إلى الأهمية البالغة التي تحظى بها صناعة الطيران والخدمات اللوجستية في دولة الإمارات، بما يتضمن شركات «الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات»، و«موانئ دبي العالمية»، وضرورتها في دعم الجهود الإنسانية الدولية، حيث تعمل بشكل وثيق مع منظمة الأمم المتحدة والشركاء الآخرين، لضمان إيصال المساعدات للمحتاجين.
يذكر أن القطاع الخاص في دولة الإمارات قد ساهم بأكثر من 250 مليون دولار أميركي، لدعم الجهود الإغاثية والإنسانية العالمية على مدى السنوات الخمس الماضية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
سالم بن خالد يؤكد على دور الثقافة في العمل المناخي
الثقافة من الأدوات المهمة في التصدي للتحديات العالمية
تقدّم حلولاً تساهم في الحفاظ على التراث الإنساني وصونه
دبي:'الخليج'
أكّد الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، التزام دولة الإمارات بدمج الثقافة في التنمية المستدامة والعمل المناخي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ضمن اجتماع وزراء الثقافة لمجموعة العشرين، الذي عقد في مدينة سلفادور دي باهيا البرازيلية.
وقال إنّ دولة الإمارات تعمل على حشد التعاون الدولي لدمج الثقافة باعتبارها عاملاً رئيسياً في تمكين التنمية المستدامة، مؤكّداً الجهود التي تبذلها الدولة في تعزيز دور الثقافة في العمل المناخي، ودفع عجلة النمو الاقتصادي الشامل.
دور فاعل
وأضاف أن الثقافة تعد من الأدوات المهمة في التصدي للتحديات العالمية، فهي تقدّم حلولاً تساهم في الحفاظ على التراث الإنساني وصونه، وتطرح حلولاً في مجال تغيّر المناخ، وتلعب دوراً فاعلاً في تعزيز القدرة على التكيّف، والصمود أمام مختلف التحديات.
وأشاد بالجهود المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية البرازيل في تأسيس 'مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكزة على الثقافة ”GFCBCA' والدعم الكبير الذي حظيت به المجموعة منذ إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ 'COP28”، الذي استضافته دولة الإمارات أواخرالعام الماضي .
معالجة التحديات
وقال إن هذا التحالف يعكس الالتزام بمعالجة التحديات المناخية من منظور ثقافي، مقدّرا الدعم الذي قدمه الشركاء في هذا الملف، معربا عن فخره بدمج إطار عمل دولة الإمارات للمرونة المناخية العالمية، ومجموعة أصدقاء العمل المناخي القائم على الثقافة'GFCBCA' في الإعلان، ما يبرز أهمية اعتماد مقاربات ثقافية ومرنة للعمل المناخي على الصعيد العالمي.
وأكد الدور المهم الذي تلعبه الصناعات الثقافية والإبداعية في بناء المستقبل المستدام، مشيرا إلى أن جمع البيانات حول أداء قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية مهم لصياغة القوانين والإجراءات الضرورية التي تعزز نمو هذا القطاع.
التوجهات الناشئة
وشدد على أن البيانات تكشف عن التوجهات الناشئة وتفضيلات الجمهور إضافة إلى المجالات المفتوحة للابتكار، مما يتيح المجال للمطالبة بالموارد اللازمة لدعم تطور هذا القطاع محلياً وعالمياً، لافتا إلى أن الدولة تعمل مع شركاء عالميين لتعزيز آليات جمع البيانات واستثمارها في وضع وتحديد التوجهات المستقبلية لها.
وقال إن الالتزام برعاية الإبداع لا يتعلق بالنمو الاقتصادي فحسب، بل هو أعمق من ذلك ليصل إلى حماية التراث والإرث والهوية المجتمعية للأجيال المستقبلية.
الممتلكات الثقافية
وشارك وفد من وزارة الثقافة في الاجتماع الرابع لمجموعة العمل الثقافية لمجموعة العشرين من خلال مناقشة أربعة مجالات ذات أولوية تشمل حماية واستعادة الممتلكات الثقافية، وتسخير التراث الحي لمستقبل مستدام، وتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية، إضافة إلى الاستفادة من التقنيات الرقمية في قطاع الثقافة، وقد ساهمت جميعها في صياغة إعلان وزراء الثقافة في مجموعة العشرين.
ويسهم التركيز على دور الثقافة في المواضيع الأربعة المذكورة أعلاه، في تعميق فهم البلدان المجتمعة في مجموعة العمل الثقافية التابعة لمجموعة العشرين، للتحديات والإمكانيات التي تقدّمها الثقافة ضمن عالم دائم التغير، كما ركّزت الجلسات النقاشية على السبل التي يجب اتباعها لتزويد الدول بالأدوات اللازمة لتحسين سياساتها العامة وإجراءاتها الوطنية إلى جانب تعزيز التعاون الدولي في دعم الجهود المحلية بهذا الشأن.
التفاهم والشراكات
وتسهم مناقشات مجموعة العمل الثقافية في تحقيق مستويات جديدة من التفاهم والشراكات بين الدول، ما يرسّخ مبادئ السلام، والتنمية المستدامة والشاملة، ويدفع جهود الحوار والتفاهم المشترك من أجل مصلحة الجميع.
وكانت قمة مجموعة العشرين التي عقدت برئاسة البرازيل قد استضافت رؤساء الدول الأعضاء، والدول المدعوة تحت شعار 'بناء عالم عادل وكوكب مستدام'، حيث شاركت دولة الإمارات بصفة ضيف في أعمال قمة مجموعة العشرين لعام 2024 التي عقدت تحت رئاسة جمهورية البرازيل الاتحادية، وللمرة الثالثة على التوالي، وذلك بعد تلقيها دعوة من الرئاسة الهندية للمجموعة في عام 2023، والرئاسة الإندونيسية لدورة عام 2022.
كما شاركت دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين عام 2020 تحت الرئاسة السعودية، وعام 2011 تحت الرئاسة الفرنسية.