شبكة الأمة برس:
2025-04-01@06:21:42 GMT

زلزال المغرب أعاد قرويين إلى زمن أجدادهم

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

الرباط - عند تخوم قرية مدمّرة يستخرج سكان المياه من بئر لنقلها على ظهر حمار إلى مخيّم يعيشون فيه منذ أن دمّر الزلزال مناطق جبلية في جنوب المغرب الأسبوع الماضي.

لطالما كانت ظروف العيش في إغرمان، القرية النائية الواقعة في الأطلس الكبير، بدائية، لكن "كانت هناك مياه في المنازل" بحسب محمد أوبلاي المقيم في القرية والبالغ 28 عاما.

لدى تعبئته حاويات بلاستيكية بالمياه لاستخدامها في غسل الأواني وتحضير الطعام في الهواء الطلق، يعلّق أوبلاي على الأوضاع بعد الزلزال بالقول "عدنا إلى الأيام الخوالي".

من جراء زلزال ليل الجمعة قضى ثلاثة أطفال في القرية المبنية منازلها من الطوب الطيني.

وقد سوى الزلزال أرضا قسما كبيرا من المنازل وألحق اضرارا بالغة بما تبقى، حتى أن المسجد المبني حديثا وتم تدشينه قبل خمسة أشهر، لم يسلم.

متسلّقا أكوام الأنقاض التي لا تزال تفوح منها روائح الماشية النافقة العالقة تحتها، يستطلع أوبلاي حجم الأزمة التي تواجه القرية.

ويقول إن وزارة الداخلية "وفّرت لنا 72 خيمة، لكنّنا 90 عائلة"، ويضيف "لا يمكننا أن نخزّن المؤن هناك. الأولوية لإيواء النساء والأطفال".

وتقول سعيدة أوشي إنها بصدد تمضية ليلتها الأولى في خيمة بعد خمس ليال أمضتها في الهواء الطلق تحت أشجار الزيتون.

وتضيف "قيل لي إننا قد نتمكن من إضاءة مصباح صغير بوصله بالمنزل الوحيد الذي لا يزال يتغذى بالتيار الكهربائي".

استخدمت أوشي الفراش والوسادات التي وزّعتها جمعيات خيرية لترتيب مساحة للجلوس تتشاركها مع زوجها واثنتين من بناتها وثلاثة أحفاد.

على الرغم من ترحيبها بهامش الراحة الإضافي الذي تستفيد منه، لا تخفي أوشي خشيتها على سلامة أحفادها.

بعض من الأسمنت

وتضيف "نحن خائفون على الأطفال، خائفون عليهم. أين هم؟ نحن خائفون من أن يقع عليهم شيء ما، نحن خائفون جدًا".

ودمّر الزلزال مدرسة القرية فبات التلامذة يمضون يومهم خارجا.

وبات مطبخ أوشي يقتصر على مجموعة من الأواني حول موقد حطب تتشاركه مع غيرها من نساء القرية.

الإمدادات الغذائية التي توزّعها جمعيات خيرية محلية تخزّن تحت غطاء يلفحه لهيب الشمس الحارقة.

يبدي مصطفى شامون قلقه إزاء قرب حلول فصل الشتاء الذي يشهد أحيانا تساقطا للثلوج في القرية.

ويأمل شامون بأن تساعد السلطات في إعادة إعمار المنازل قبل تساقط الثلوج.

ويقول الرجل البالغ 25 عاما "لا نمتلك الوسائل للقيام بذلك بأنفسنا".

وهو يمارس على غرار قرويين كثر وظائف عدة في الدار البيضاء، مركز الثقل الاقتصادي في البلاد، لإعالة عائلته.

ويشدّد على عدم وجود أي نية لدى والديه للمغادرة "كما أن السكن في أنحاء أخرى تكلفته باهظة جدا".

على الرغم من كل شيء، لم تفقد أوشي الأمل، وتقول "نريد فقط بعضا من الأسمنت والتراب لإعادة بناء منازلنا بأنفسنا. أريد فقط غرفتي نوم ومطبخا، هذا كل شيء".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى 1700

 

الثورة نت/..
ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المزدوج الذي ضرب ميانمار إلى 1700 قتيل، و3 آلاف 400 مصاب.
جاء ذلك خلال بيان أصدرته الإدارة العسكرية في ميانمار، اليوم الأحد، بشأن الزلزال المزدوج الذي ضرب البلاد صباح الجمعة.
وقال البيان: “تم تحديد مصرع 1700 شخص، وإصابة 3400 بجروح، فيما لا يزال 300 شخص في عداد المفقودين”.
وأوضح أنه إلى جانب الدمار الكبير الذي تسبب فيه الزلزال في البلاد، هناك قلق متزايد بشأن زيادة عدد الضحايا.
كما تسبب الزلزال المزدوج أيضًا في أضرار في بعض أجزاء مقاطعة يونان الصينية المتاخمة لميانمار، ولم يتم الإبلاغ بعد عن سقوط قتلى في المقاطعة، حيث تسببت الهزات في وقوع إصابات.
وكان قد ضرب زلزالان شديدان بقوة 7.7 و6.4 درجة على مقياس ريختر، قبل يومين، وسط ميانمار.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد قتلى زلزال ميانمار المدمر إلى أكثر من 1700 شخص
  • بين الماضي والحاضر.. كيف أعاد المسلسل إحياء «شباب امرأة»؟
  • زلزال بقوة 7,1 درجات قبالة جزر تونغا وتحذيرات من تسونامي
  • ارتفاع عدد قتلى زلزال ميانمار
  • زلزال قوي يهز جزر تونغا وتحذير من تسونامي
  • زلزال قوي يهز جزر تونجا وتحذير من تسونامي
  • زلزال قوي يضرب جزر تونغا تونغا وتحذيرات من تسونامي
  • ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى 1700
  • مطارات رئيسية في تايلاند تستأنف العمل بعد الزلزال
  • زلزال بقوة 5 درجات يضرب سواحل جزر فيجي