شبكة الأمة برس:
2025-04-23@00:22:51 GMT

زلزال المغرب أعاد قرويين إلى زمن أجدادهم

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

الرباط - عند تخوم قرية مدمّرة يستخرج سكان المياه من بئر لنقلها على ظهر حمار إلى مخيّم يعيشون فيه منذ أن دمّر الزلزال مناطق جبلية في جنوب المغرب الأسبوع الماضي.

لطالما كانت ظروف العيش في إغرمان، القرية النائية الواقعة في الأطلس الكبير، بدائية، لكن "كانت هناك مياه في المنازل" بحسب محمد أوبلاي المقيم في القرية والبالغ 28 عاما.

لدى تعبئته حاويات بلاستيكية بالمياه لاستخدامها في غسل الأواني وتحضير الطعام في الهواء الطلق، يعلّق أوبلاي على الأوضاع بعد الزلزال بالقول "عدنا إلى الأيام الخوالي".

من جراء زلزال ليل الجمعة قضى ثلاثة أطفال في القرية المبنية منازلها من الطوب الطيني.

وقد سوى الزلزال أرضا قسما كبيرا من المنازل وألحق اضرارا بالغة بما تبقى، حتى أن المسجد المبني حديثا وتم تدشينه قبل خمسة أشهر، لم يسلم.

متسلّقا أكوام الأنقاض التي لا تزال تفوح منها روائح الماشية النافقة العالقة تحتها، يستطلع أوبلاي حجم الأزمة التي تواجه القرية.

ويقول إن وزارة الداخلية "وفّرت لنا 72 خيمة، لكنّنا 90 عائلة"، ويضيف "لا يمكننا أن نخزّن المؤن هناك. الأولوية لإيواء النساء والأطفال".

وتقول سعيدة أوشي إنها بصدد تمضية ليلتها الأولى في خيمة بعد خمس ليال أمضتها في الهواء الطلق تحت أشجار الزيتون.

وتضيف "قيل لي إننا قد نتمكن من إضاءة مصباح صغير بوصله بالمنزل الوحيد الذي لا يزال يتغذى بالتيار الكهربائي".

استخدمت أوشي الفراش والوسادات التي وزّعتها جمعيات خيرية لترتيب مساحة للجلوس تتشاركها مع زوجها واثنتين من بناتها وثلاثة أحفاد.

على الرغم من ترحيبها بهامش الراحة الإضافي الذي تستفيد منه، لا تخفي أوشي خشيتها على سلامة أحفادها.

بعض من الأسمنت

وتضيف "نحن خائفون على الأطفال، خائفون عليهم. أين هم؟ نحن خائفون من أن يقع عليهم شيء ما، نحن خائفون جدًا".

ودمّر الزلزال مدرسة القرية فبات التلامذة يمضون يومهم خارجا.

وبات مطبخ أوشي يقتصر على مجموعة من الأواني حول موقد حطب تتشاركه مع غيرها من نساء القرية.

الإمدادات الغذائية التي توزّعها جمعيات خيرية محلية تخزّن تحت غطاء يلفحه لهيب الشمس الحارقة.

يبدي مصطفى شامون قلقه إزاء قرب حلول فصل الشتاء الذي يشهد أحيانا تساقطا للثلوج في القرية.

ويأمل شامون بأن تساعد السلطات في إعادة إعمار المنازل قبل تساقط الثلوج.

ويقول الرجل البالغ 25 عاما "لا نمتلك الوسائل للقيام بذلك بأنفسنا".

وهو يمارس على غرار قرويين كثر وظائف عدة في الدار البيضاء، مركز الثقل الاقتصادي في البلاد، لإعالة عائلته.

ويشدّد على عدم وجود أي نية لدى والديه للمغادرة "كما أن السكن في أنحاء أخرى تكلفته باهظة جدا".

على الرغم من كل شيء، لم تفقد أوشي الأمل، وتقول "نريد فقط بعضا من الأسمنت والتراب لإعادة بناء منازلنا بأنفسنا. أريد فقط غرفتي نوم ومطبخا، هذا كل شيء".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

زلزال يثير القلق في كوتاهية التركية.. الهزة شعر بها سكان عدة ولايات

شهدت ولاية كوتاهية التركية، مساء اليوم، هزة أرضية بقوة 4.3 درجات على مقياس ريختر، مركزها قضاء سيمـاو، ما أثار حالة من القلق بين السكان وشعر بها عدد من الولايات المجاورة.

وأفادت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” بأن الزلزال وقع في تمام الساعة 20:24 بالتوقيت المحلي، على عمق 13.43 كيلومتر تحت سطح الأرض.

الهزة لم تقتصر على كوتاهيا فقط، بل شعر بها سكان ولايات باليكسير، بورصة، أوشاك، أفيون قره حصار ومانيسا، وسط تساؤلات حول احتمالية وقوع هزات ارتدادية.

اقرأ أيضا

يوم تاريخي في تركيا

الإثنين 21 أبريل 2025

من جانبها، أكدت مرصد قنديلي التابع لجامعة بوغازيتشي وقوع الزلزال بنفس القوة، مشيرة إلى أن المنطقة سجلت هزة أخرى بعد دقيقة واحدة فقط بلغت قوتها 3.6 درجات.

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب ساحل إندونيسيا.. هل يسبب "تسونامي"؟
  • زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب تشيلي
  • زلزال شديد بقوة 4.8 درجة يضرب البيرو
  • تركيا.. زلزال يضرب ولاية وان
  • زلزال بقوة 4.8 درجات يضرب البيرو
  • زلزال يثير القلق في كوتاهية التركية.. الهزة شعر بها سكان عدة ولايات
  • زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب جزيرة سيرام الإندونيسية
  • دون خسائر.. زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب جزيرة سيرام في إندونيسيا
  • زلزال يهز جزيرة في إندونيسيا
  • زلزال شديد بقوة 4.6 درجة يضرب إندونيسيا