«الشارقة للأدب المكتبي» يوصي بتوظيف الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوجه «ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي»، الذي تنظمه مكتبات الشارقة العامة التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، دعوة للمكتبات ومؤسسات إدارة المعرفة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وما تتيحه من خيارات للحصول على المعلومة، وأكد أهمية اعتماد مفهوم البيئة المعرفية الخضراء في قطاع المكتبات، وضرورة تبني خيارات مستدامة تخفض استهلاكه للطاقة والورق وغيرها من الموارد.
وأوصى الملتقى بضرورة إشراك رواد المكتبات ومجتمع القراء والباحثين في حملات التوعية للحفاظ على البيئة، وتشجيع مؤسسات إدارة المعرفة والمعلومات على إنشاء فضاءات للإبداع والابتكار تستخدم أحدث التقنيات لإثراء تجارب التعليم والتعلّم، وتسريع جهود الوصول لأهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
جاء ذلك في ختام فعاليات دورته الثانية التي أقيمت في مقر المكتبة الرئيسي على مدار يومين، وشهدت مشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بشؤون المكتبات في العالم العربي، الذين أشادوا بأبحاث الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة والعشرين، وموضوعها الذي تمحور حول «التعليم والتعلم والمكتبات: سبل الدمج والتمكين وأفضل الممارسات».
الاستدامة المعرفية
واستهل الملتقى يومه الثاني بجلسة بعنوان «البيئة المعرفية الخضراء ومفهوم الاستدامة» شارك فيها الدكتور عماد السيوف، مدير مكتب الاستدامة بجامعة الشارقة، والدكتورة أسماء النصيري، من قسم الإدارة بكلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة، وأدارتها الدكتورة ولاء فودة، أستاذ مساعد الإعلام في الجامعة الأميركية في الإمارات.
وناقش الملتقى في جلسته الثانية البحث الفائز بالمركز الأول للدكتور محمود شريف أحمد زكريا، الذي استهدف من خلاله الكشف عن مدى تضمين المفاهيم المتعلقة بمؤسسات المعلومات وما يلحق بها من أدوار معينة تدعم العملية التعليمية والبحثية، وفق ما ورد في وثيقة سياسة التعليم الإماراتية، اعتماداً على تحليل مضمون محتوى وثيقة «الإطار العام لسياسات التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة» الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في عام 2018.
التعليم والذكاء الاصطناعي
وسلطت الجلسة الثالثة الضوء على البحث الفائز بالمركز الثاني للباحثة الدكتورة نهلة محمد موسى، التي تناولت خلاله الصلة بين مجال التعليم والذكاء الاصطناعي.
وقالت إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة: «نؤمن بأن دور المكتبات جوهري في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة لبلدان المنطقة العربية، ولهذا شكّل الملتقى مناسبة مهمة لتبادل الأفكار والرؤى حول دورها في المجتمع، بمشاركة الأكاديميين والباحثين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم العربي، ونأمل أن تسهم الأبحاث الفائزة بالجائزة والنقاشات التي دارت في الملتقى في تعزيز دور المكتبات في تنمية المجتمعات العربية، وتوفير بيئة تعليمية وبحثية متميزة».
يشار إلى أن الملتقى تناول في يومه الأول موضوعات مهمة تتعلق بالنشر المؤسسي، والبيئة المعرفية الخضراء، والتعليم والتعلم والمكتبات، وذلك من خلال جلسات حوارية ونقاشية، كما كرّم الملتقى الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة والعشرين، وسلّط الضوء عليها لإبراز تميز موضوعاتها وأهميتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات جائزة الشارقة للأدب المكتبي الشارقة الذكاء الاصطناعي مكتبات الشارقة العامة
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
رسم الذكاء الاصطناعي “تصورًا لشكل العالم بعد 30 عامًا، حيثُ ستكون التطورات في العالم بحلول عام 2050 مدفوعة بشكل أساسي بتكنولوجيا المعلومات، وخصوصا الذكاء الاصطناعي على وجه التحديد”.
ووفق الصورة، “جاء تصور الذكاء الاصطناعي بعد أن تم سؤال روبوتات الذكاء الاصطناعي عن كيف ستكون السنوات الثلاثين القادمة على كوكب الأرض، وفيما يلي بعض الاتجاهات الرئيسية التي من المرجح أن تشكل السنوات الثلاثين القادمة”، بحسب الذكاء الاصطناعي.
وبحسب الذكاء الاصطناعي، “ستكون السنوات الثلاثين القادمة وقتًا للتغيير والاضطرابات العظيمة لكوكب الأرض، حيث يواجه العالم عددًا من التحديات، بما في ذلك تغير المناخ، وعدم المساواة الاقتصادية، وعدم الاستقرار السياسي، في المقابل ستزدهر تكنولوجيا الاتصالات والنقل وسيختبر البشر حدود التعاون والابتكار مع الروبوتات”.
وبحسب الذكاء الاصطناعي، “يعد تغير المناخ أحد التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم، وقد بدأنا نشعر بآثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، في شكل أحداث مناخية أكثر تطرفًا، وارتفاع مستويات سطح البحر، وتغيرات في الأنماط الزراعية، وإذا لم نتخذ إجراءات لمعالجة ، فإن العواقب ستكون مدمرة، ويُعتبر التفاوت الاقتصادي تحديًا رئيسيًا آخر يواجه العالم اليوم، وستتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وهذا سيؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وعدم استقرار سياسي، ومن أجل ذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق للحد من التفاوت الاقتصادي وخلق عالم أكثر عدالة وإنصافًا”.
ووفق التصورات، “إن تطوير التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتعديل الجينات لديه القدرة على إحداث ثورة في حياتنا، ولكنه يفرض أيضًا تحديات جديدة، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لضمان استخدام هذه التقنيات للخير وليس للضرر، ويتوقع الذكاء الاصطناعي أنه مع تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، قد يكون هناك تركيز أقوى على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، وستؤدي الكثير من الجهود للتخفيف من آثار تغير المناخ والحد من انبعاثات الكربون إلى ممارسات أكثر استدامة في الصناعات والأنشطة اليومية، وعلى سبيل المثال، في صناعة النقل، سيحول الذكاء الاصطناعي قطاع النقل تمامًا بعد 30 عامًا من خلال تمكين السيارات ذاتية القيادة من خلال الأتمتة والشاحنات والطائرات بدون طيار، مما سيؤدي إلى تحسين السلامة وتقليل الازدحام المروري وزيادة الكفاءة”.
كما توقع الذكاء الاصطناعي “أنه بعد 30 عامًا، من المتوقع أن يعيش أكثر من ثلثي سكان العالم في المناطق الحضرية، مما سيؤدي إلى تطوير مدن أكثر ذكاءً وترابطًا، وترسم توقعات الذكاء الاصطناعي صورة لعالم سيشهد ارتفاع درجات الحرارة والمزيد من الكوارث الطبيعية وارتفاع مستويات سطح البحر، وزيادة التحضر، لكن سيساعد التقدم التكنولوجي في مجالات مثل الطاقة المتجددة والرعاية الصحية والنقل والمدن الذكية في التخفيف من بعض الآثار السلبية لهذه التغييرات”.