الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «نيويورك أبوظبي» تحتفي بمسيرة مركز الفنون «دبي للثقافة» تطلق مبادرة «التعلم الإلكتروني»

وجه «ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي»، الذي تنظمه مكتبات الشارقة العامة التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، دعوة للمكتبات ومؤسسات إدارة المعرفة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وما تتيحه من خيارات للحصول على المعلومة، وأكد أهمية اعتماد مفهوم البيئة المعرفية الخضراء في قطاع المكتبات، وضرورة تبني خيارات مستدامة تخفض استهلاكه للطاقة والورق وغيرها من الموارد.


وأوصى الملتقى بضرورة إشراك رواد المكتبات ومجتمع القراء والباحثين في حملات التوعية للحفاظ على البيئة، وتشجيع مؤسسات إدارة المعرفة والمعلومات على إنشاء فضاءات للإبداع والابتكار تستخدم أحدث التقنيات لإثراء تجارب التعليم والتعلّم، وتسريع جهود الوصول لأهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
جاء ذلك في ختام فعاليات دورته الثانية التي أقيمت في مقر المكتبة الرئيسي على مدار يومين، وشهدت مشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بشؤون المكتبات في العالم العربي، الذين أشادوا بأبحاث الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة والعشرين، وموضوعها الذي تمحور حول «التعليم والتعلم والمكتبات: سبل الدمج والتمكين وأفضل الممارسات».

الاستدامة المعرفية
واستهل الملتقى يومه الثاني بجلسة بعنوان «البيئة المعرفية الخضراء ومفهوم الاستدامة» شارك فيها الدكتور عماد السيوف، مدير مكتب الاستدامة بجامعة الشارقة، والدكتورة أسماء النصيري، من قسم الإدارة بكلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة، وأدارتها الدكتورة ولاء فودة، أستاذ مساعد الإعلام في الجامعة الأميركية في الإمارات.
وناقش الملتقى في جلسته الثانية البحث الفائز بالمركز الأول للدكتور محمود شريف أحمد زكريا، الذي استهدف من خلاله الكشف عن مدى تضمين المفاهيم المتعلقة بمؤسسات المعلومات وما يلحق بها من أدوار معينة تدعم العملية التعليمية والبحثية، وفق ما ورد في وثيقة سياسة التعليم الإماراتية، اعتماداً على تحليل مضمون محتوى وثيقة «الإطار العام لسياسات التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة» الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في عام 2018.

التعليم والذكاء الاصطناعي
وسلطت الجلسة الثالثة الضوء على البحث الفائز بالمركز الثاني للباحثة الدكتورة نهلة محمد موسى، التي تناولت خلاله الصلة بين مجال التعليم والذكاء الاصطناعي.
وقالت إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة: «نؤمن بأن دور المكتبات جوهري في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة لبلدان المنطقة العربية، ولهذا شكّل الملتقى مناسبة مهمة لتبادل الأفكار والرؤى حول دورها في المجتمع، بمشاركة الأكاديميين والباحثين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم العربي، ونأمل أن تسهم الأبحاث الفائزة بالجائزة والنقاشات التي دارت في الملتقى في تعزيز دور المكتبات في تنمية المجتمعات العربية، وتوفير بيئة تعليمية وبحثية متميزة».
يشار إلى أن الملتقى تناول في يومه الأول موضوعات مهمة تتعلق بالنشر المؤسسي، والبيئة المعرفية الخضراء، والتعليم والتعلم والمكتبات، وذلك من خلال جلسات حوارية ونقاشية، كما كرّم الملتقى الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة والعشرين، وسلّط الضوء عليها لإبراز تميز موضوعاتها وأهميتها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات جائزة الشارقة للأدب المكتبي الشارقة الذكاء الاصطناعي مكتبات الشارقة العامة

إقرأ أيضاً:

فاطمة سعيد سالم.. متخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي

خولة علي (أبوظبي)
تسعى فاطمة سعيد سالم إلى استكشاف أحدث الاتجاهات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والأمن السيبراني، حيث تمثل هذه المجالات جوهر الابتكار والتطور في القرن الحادي والعشرين. بالرغم من أن مسيرتها المهنية كمهندسة معمارية، لم تتوقف عند حدود مجالها الأول، بل اتخذت خطوات جريئة نحو تطوير نفسها وتوسيع خبراتها عبر الانضمام إلى قطاعات متعددة، وقد تتميز رحلتها الأكاديمية بمثابرتها على التعلم المستمر، حيث حصلت على عدة درجات علمية في مجالات الإدارة الهندسية، القيادة الاستراتيجية، وتحليل البيانات. وتمكنت من تحقيق إنجازات بارزة، مثل إصدار أول كتاب إماراتي في مجال البيانات الضخمة، وتخصصها في مشاريع التحول الرقمي في عدة قطاعات حيوية.

عن بداية مسيرتها وخطواتها نحو التميز المهني تقول فاطمة سعيد سالم: بدأت مسيرتي المهنية مباشرة بعد تخرجي في الجامعة بتخصص بكالوريوس هندسة معمارية، حيث انضممت إلى شركات استشارة هندسية، وكنت أؤمن بأن النجاح الحقيقي يبدأ من العمل الجاد والتحدي مع الذات، فطورت عملي من مهندس معماري لمدير مشاريع هندسية، ثم التحقت بالقطاع العسكري الأمني لأعمل كمدير مشاريع التطوير، وبعدها انتقلت إلى العمل في القطاع الحكومي حيث شغلت مناصب عدة. وبعد التخصص الأكاديمي في مجالات تحليل البيانات والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي قررت أن التحق بمجالات جديدة مثل العمل في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كمدير مشاريع الذكاء الاصطناعي.

وأثبت فاطمة جدارتها في إدارة بعض المشاريع المهمة، ولم تكتف بهذه الرحلة إنما قررت أن تضع خبرتها في مجالات وقطاعات جديدة، ومنها عملها في القطاعات المالية المهمة كمدير منتجات البيانات والذكاء الاصطناعي وعلاقات الأعمال، وهي مازالت مستمرة في رحلة التحدي والعطاء بلا حدود في كل مجال تلتحق به.

محطات علمية محفزة
أكبر تحد لها كمهندسة معمارية أن تحول ما ترسمه على الورق إلى واقع ملموس يراه البشر ويدونه التاريخ، بعدها وبسبب طبيعة عملها التي تتطلب منها المزيد من المعرفة والعلم بمجال إدارة المشاريع والإرادة الاستراتيجية، خاضت الماجستير الأول في الإدارة الهندسية والمشاريع بالإضافة إلى ماجستير الإدارة الفعالة والقيادة الاستراتيجية. وبعد إدراكها لأهمية تحليل البيانات والأعمال والذكاء الاصطناعي لمواكبة تطورات واحتياجات العصر، قررت التخصص في ماجستير العلوم في تحليل الأعمال والبيانات الضخمة لتثبت جدارتها وتؤكد على مدى قدرة المرأة الإماراتية وتميزها في المجالات الصعبة. وتذكر أن مسيرة التعليم والارتقاء الأكاديمي لا تقف عند حد معين، كما أن موجة علوم البيانات والذكاء الاصطناعي متناهية السرعة والتقدم.

عالم التكنولوجيا
ترى المهندسة فاطمة أن الذكاء الاصطناعي كان ولا يزال يشكل خريطة جديدة في عالم التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة والحلول الذكية، فهي مجموعة من التقنيات والأنظمة التي تمكن الآلات من التعلم والتفكير واتخاذ القرارات بشكل مستقل وبدون تدخل الإنسان، وبالتالي فهي تمثل طفرة كبيرة في العالم والتكنولوجيا. وتحقق إنجازات ونجاحات هائلة في مجال الطب والتعليم والصناعة والتجارة والأمن السيبراني و الفلك و البيئة، وذلك من خلال، قوة الإبداع وتوفر الدقة المتناهية في البيانات والتحليلات ودعم عملية صنع القرار إلى جانب تقليل الخطأ البشري. وهذا ما دفعها للمساهمة، وترك بصمتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات والأعمال وأمن البيانات.

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع «لجنة متابعة تنفيذ قرارات العمل الخليجي» سفير الإمارات في بروكسل يلتقي نائب رئيس الوزراء وزير العدل في بلجيكا

الروبوتات
وتقول فاطمة: إن الذكاء الاصطناعي من أهم التكنولوجيات التي تحدث تحولات جذرية في حياتنا اليومية والمجتمعية، وهو من الأدوات التي ستؤثر بشكل كبير على المستقبل القريب والبعيد، وفي الكثير من القطاعات والمجالات. وأجد أن أكثر التطبيقات ذات أثر كبير في المستقبل القريب، هي في القطاعات الطبية والصحية حيث استخدام الروبوتات والأنظمة في بعض الإجراءات لتحسين التجربة الطبية والصناعية، حيث بعض الأنظمة المتخصصة بأعمال التقارير الدقيقة والتنبؤات والتحليلات والرقابة والجودة، وتأثيره في القطاع التعليمي والتربوي من خلال تسهيل العملية التعليمية وإثراء التعليم بإمكانات وأدوات ذات تأثير إيجابي وفعال.

تشكل ملامح المستقبل
وترى فاطمة أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على نحو 64% من الوظائف حول العالم، فيحل محل بعضها ويكمل بعضها الآخر، حيث يرسم ملامح جديدة مبتكرة متنوعة تتميز بالديناميكية العالية والتجدد المستمر في تمكين الأدوات المستخدمة لرفع مستوى الإنتاجية في كل مجال، و تحسين الأداء في كل مهام، و تعزيز الكوادر لرفع استعداديتها لمواكبة التطورات السريعة و الحاجة الملحة لموجات التكنولوجيات المتقدمة.

إنجازات ومشاريع
من أبرز المشاريع والإنجازات التي حققتها المهندسة فاطمة إصدارها أول كتاب إماراتي في مجال البيانات الضخمة وهو "فضاءات البيانات الضخمة" 2020، وسجِّل من ضمن الكتب العلمية الأكثر مبيعاً في عام 2021. وهي عالمة مستقبل ومحلل طويل الأمد إماراتية معتمدة من معهد المستقبل في أميركا عام 2022، ومتخصصة في مشاريع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في قطاعات حيوية مختلفة، منها: المالية والأكاديمية والصناعية والطبية، بالإضافة إلى البيئة والمناخ، حيث بلغ عددها نحو 35 مشروعاً.

 

مقالات مشابهة

  • احترس من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لطفلك
  • "تيك توك" تطلق أداة لإنشاء مقاطع تسويقية باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • الصحة: فريق الحوكمة يوصي بتفعيل خدمات تنظيم الأسرة بالوحدات في إدارة الضبعة
  • تقنين الذكاء الاصطناعي في الطب على مائدة قمة ويش بقطر
  • فاطمة سعيد سالم.. متخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • باورسكول تصدر دراسة حول تأثير الذكاء الاصطناعي في التعليم ومستقبل سوق العمل
  • ملتقى الأعمال الإماراتي التايلاندي يبحث فرص الاستثمار
  • 25 مليار دولار حجم تمويلات الذكاء الاصطناعي بالربع الثاني
  • «غرفة الشارقة» تنظم ملتقى الأعمال الإماراتي التايلندي
  • الذكاء الاصطناعي: محور الإبداع في العصر الرقمي