الحكومة اليمنية ترحب بجهود الرياض ومسقط.. والحوثي تأمل تجاوز التحديات
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها، بالجهود التي تبذلهما السعودية وسلطنة عمان لدفع جماعة الحوثي نحو التعاطي مع دعوات السلام، فيما تأمل الأخيرة تخطي العقبات خلال هذه الجولة من المشاورات مع مسؤولين سعوديين.
جاء ذلك، غداة وصول وفد من جماعة الحوثي رفقة وفد عماني إلى العاصمة السعودية، بعد نحو خمسة أشهر على زيارة قام بها وفد سعودي إلى صنعاء للتباحث في عملية السلام.
وقالت الحكومة في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، الجمعة، إنها ترحب بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان والمساعي الأممية، والدولية الهادفة لدفع المليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني".
وجددت التأكيد على "نهجها المستمر والمنفتح على كافة المبادرات الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل، وبما يضمن إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والتنمية في اليمن".
وكان وفد حوثي قد غادر صنعاء الخميس رفقة وفد عماني نحو العاصمة الرياض في زيارة علنية هي الأولى لوفد من الجماعة إلى المملكة.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها، أمس إنه استمرارا لجهود المملكة وسلطنة عمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية فقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات.
"تجاوز التحديات"
من جانبه، قال عضو المجلس السياسي التابع للحوثيين، محمد علي الحوثي : "أملنا أن يتم النقاش الجدي لما فيه مصلحة الشعبين وتجاوز التحديات".
الحوثي وعلى منصة "إكس" ( تويتر سابقا)، شدد على أن "الحوار لا يمكن أن يكون إلا مع تحالف العدوان ( التحالف بقيادة السعودية) باعتبار قرار العدوان والحصار وإيقافه بيده".
كما قلنا في رؤية الحل الشامل لايمكن ان يكون الحوار الا مع تحالف العدوان باعتبار قرار العدوان والحصار وايقافه بيده
تستمر الحوارات مع السعودية كقائد للتحالف وبين صنعاء الجمهورية
وبوساطة عمانية
للتوصل لحل في
المواضيع التي يتم مناقشتها بالملف الانساني والمتمثل يصرف مرتبات… — محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) September 14, 2023
وأضاف "تستمر الحوارات مع السعودية كقائد للتحالف وبين صنعاء الجمهورية بوساطة عمانية، مشيرا إلى أن المواضيع التي سيتم مناقشتها "صرف مرتبات الموظفين الحكوميين وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين"، و "خروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار" وصولا إلى الحل السياسي الشامل.
"المرجعيات للحل"
فيما قال مجلس النواب اليمني، الجمعة، إن اليمنيين يرون أن خيارات السلام لن تكون إلا من خلال المرجعيات المتفق عليها، المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار رقم 2216.
وأضاف المجلس في بيان صادر عن هيئة رئاسته، اليوم أن "أي حلول تتناقض مع تلك المرجعيات لن تكون مقبولة شعبيا ورسميا".
وحسب مجلس النواب اليمني فإن الوصول إلى السلام "يتطلب نوايا صادقة وعمل جاد من أجل استعادة الدولة وحقن دماء الشعب اليمني، وهو ما لم يظهر من جانب المليشيات الحوثية التي تمارس حتى اللحظة جرائمها الممنهجة ضد الشعب اليمني وتصادر الحقوق والحريات وتحاول فرض ثقافة دخيلة على شعبنا اليمني".
كما دعا البرلمان مجلس القيادة الرئاسي وكافة القوى السياسية والحكومة إلى "رص الصفوف ودراسة كل الخيارات بدءا بخيار السلام وانتهاء بخيار استعادة الدولة بكل الوسائل الممكنة".
وفي نيسان/ إبريل الماضي، زار وفد سعودي صنعاء، وذلك في أعقاب إعلان عودة العلاقات بين الرياض وطهران، حيث جرت مباحثات مع قيادات الحوثيين، قبل أن تتعثر تلك الجولة بسبب سقف المطالب المرتفع للجماعة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمنية الحوثي المشاورات الرياض اليمن الرياض الحوثي مشاورات سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رفض واسع في صنعاء لتأجير المنازل لعناصر الحوثي والتجار يرفعون الكرت الأحمر في وجه المليشيات
كشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء أن ملاك المنازل يرفضون تأجير عقاراتهم لعناصر وقيادات مليشيات الحوثي في تطور مثير يعكس المزاج العام المتوتر ضد المليشيات في مناطق سيطرتها.
وأكدت المصادر لوكالة خبر أن هذا الرفض يأتي على خلفية تزايد القلق من "استيلاء دائم" على الممتلكات، من قبل عناصر وقيادات ومشرفي مليشيات الحوثي، خاصة أن بعض المؤجرين السابقين وجدوا أنفسهم ضحايا لعمليات رفض إخلاء المنازل.
وأفاد مالك منزل في صنعاء لوكالة خبر "نأجر لهم؟ مستحيل!" إذا دخلوا، ما يخرجوا! البيت يتحول لمقر أو شيء آخر، ومش ممكن نواجههم بعدين."
وتحول هذا الرفض إلى ظاهرة متصاعدة، حيث يتجنب المواطنون تأجير منازلهم لأي شخص يشتبه بارتباطه بالحوثيين.
وأكدت المصادر أن بعض الملاك يلجأون لتحريات إضافية عن المستأجرين للتأكد من هوياتهم قبل توقيع أي عقود.
وفي خطوة جريئة تعكس حالة السخط المتزايدة بين أوساط التجار في العاصمة صنعاء، قرر أصحاب المحال التجارية التوقف عن منح عناصر وقيادات ميليشيا الحوثي بضائع بالدَّين أو "الأجل".
وجاء هذا القرار غير المعلن بعد تراكم الديون وامتناع الحوثيين عن السداد في كثير من الحالات، مما تسبب في خسائر كبيرة للتجار.
وأكد التجار أن هذا القرار جاء لحماية أعمالهم من الانهيار، خاصة بعد أن أصبحت مطالباتهم بحقوقهم تقابل بالتجاهل أو التهديد.
وأشاروا إلى أن عناصر الحوثيين يستغلون نفوذهم للحصول على البضائع دون نية حقيقية للسداد.
وتعكس هذه الأزمة تصاعد التوتر بين المواطنين والتجار في صنعاء مع الجماعة الحوثية الإرهابية، ويزيد من خوف المليشيات وتوجسها من انفجار ثورة غضب شعبية، في ظل تزايد حالات النهب والسلب والسطو على الأملاك.