التفاصيل تشكل تحديا.. بلينكن: تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية غير مضمون
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية "ليس أمرا مضمونا"، ولن يعتبر بديلا للسلام مع الفلسطينيين، لافتا إلى أن "التفاصيل ما زالت تشكل تحديا".
ولفت بلينكن، في مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك: "على الرغم من أنني أرى أن هذا ممكن جدا، إلا أن هذا الأمر، في كل الأحوال، غير مضمون".
وأضاف أن "التوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل من شأنه أن ينطوي على بعض التنازلات للفلسطينيين من قبل إسرائيل، وقد "يجعل المنطقة أفضل".
وأوضح أن "تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل يخدم مصالح البلدين، ويخدم أيضا مصالح الولايات المتحدة".
وتابع أنه لا يمكن لتطبيع العلاقات بين البلدين أن يكون بديلا للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
كما لفت وزير الخارجية الأمريكي إلى أن "حدوث تطبيع بين السعودية وإسرائيل سيكون حدثا تحوليا في الشرق الأوسط".
اقرأ أيضاً
أعلن تقديمه نصائح للسعودية بشأن التطبيع.. العتيبة يقر بضعف تأثير الإمارات على إسرائيل
وزاد أن "لا جدال بشأن فوائد التطبيع بين السعودية وإسرائيل، ولكن التفاصيل هي التي ما زالت تشكل تحديا".
وتضغط واشنطن على حليفتها التقليدية الرياض للتوقيع على اتفاق تطبيع مع تل أبيب، فيما من شأنه أن يكون أكبر مكسب دبلوماسي لها في المنطقة في أعقاب اتفاقيات مماثلة بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والمعروفة باسم "اتفاقيات إبراهام".
وتقاوم الرياض حتى الآن الضغوط الأمريكية، وتربط هذه الخطوة بمطالب أخرى من بينها إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتؤكد السعودية منذ أعوام طويلة أن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل واعترافها بها يتوقف على تطبيق حل الدولتين مع الفلسطينيين.
ولا تعترف المملكة التي تتمتع برمزية كبيرة في العالم الاسلامي لضمّها الحرمين الشريفين، بإسرائيل.
لكن خلال جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط العام الماضي، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوية"، ما مهد الطريق للطائرات الإسرائيلية لاستخدام المجال الجوي السعودي.
اقرأ أيضاً
الرغبة في التطبيع السعودي الإسرائيلي تتجاوز التحديات.. فهل تنجح؟
وقد أقلّت الطائرة الرئاسية بايدن إلى جدة من مطار بن غوريون الإسرائيلي لإجراء محادثات مع القادة السعوديين، لكن المملكة نفت حينها أن تكون الخطوة تمهد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن التطبيع مع الرياض هو هدف رئيسي للسياسة الخارجية، ويمكن أن يعزز إرثه، لكن احتمال موافقة الحكومة الإسرائيلية الحالية على أي تنازلات مادية للفلسطينيين أو السعوديين كما تطالب ببرنامح نووي خاص، أصبح موضع تساؤل، ومن غير المرجح أن يقبل حلفاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين، الذين يعتمد عليهم ائتلافه، مثل هذه التدابير.
وجعل نتنياهو التطبيع مع السعودية "موضوعًا رئيسيًا" في حملته الانتخابية العام الماضي، ووعد بالبناء على "اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة و"توسيع دائرة السلام".
وفي عام 2020، أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع الإمارات والبحرين والمغرب.
ويبقى الأمل الأمريكي، الذي لم يتحقق حتى الآن، هو أن تحذو دول شرق أوسطية أخرى حذوها، حيث أن توقيع السعودية، قد يدفع الآخرين للسير على ذات الخطى.
اقرأ أيضاً
ليتم التطبيع في 2025.. ماذا سيتغير في إسرائيل والسعودية وأمريكا؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: التطبيع السعودية إسرائيل القضية الفلسطينية تنازلات بلينكن أمريكا بین السعودیة وإسرائیل تطبیع العلاقات
إقرأ أيضاً:
السعودية تدين العدوان الإسرائيلي على سورية
الرياض (زمان التركية) – أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها بأشد العبارات للغارة الجوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على محيط القصر الرئاسي في دمشق، مجددةً رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة وأمنها واستقرارها، وفقاً لبيان نشرته الخارجية في منصة “x”.
وقالت الخارجية السعودية في بيانها:” تشدد المملكة على ضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي في سوريا والمنطقة، محذرةً من أن استمرار هذه الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية المتطرفة تفاقم من مخاطر العنف والتطرف وعدم الاستقرار الإقليمي. إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القول في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة إن إسرائيل هاجمت هدفاً قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، مجدداً تعهده بحماية أبناء الأقلية الدرزية.وتعد هذه هي المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربة على سوريا في غضون يومين، بعدما تعهدت بالدفاع عن الأقلية الدرزية.
وقال نتنياهو في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس “شنت إسرائيل الليلة الماضية غارة جوية قرب القصر الرئاسي في دمشق”.
وأضاف “هذه رسالة واضحة للنظام السوري: لن نسمح للقوات (السورية) بالانتشار جنوب دمشق أو بتشكيل أي تهديد للدروز”.
والخميس حذّر كاتس من أن إسرائيل سترد بقوة في حال لم تحمِ السلطات السورية الدروز، عقب يومين من الاشتباكات قرب دمشق.
Tags: القصر الجمهوري في دمشقسورية والسعوديةقصر الشعب في دمشق