صنعاء: حوارنا مستمر مع السعودية بوصفها قائدة للتحالف وبيدها قرار وقف الحرب.. والأمل بالنقاش الجدي
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
الجديد برس:
زعمت السعودية أن دعوتها لوفد صنعاء إلى المفاوضات في الرياض تأتي امتداداً لمبادرتها المعلنة عام 2021م في محاولة منها للتنصل عن المسؤولية وحفظ ماء وجهها، لكن رد صنعاء أتى سريعاً عبر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي وعضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد.
الحوثي كتب على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) رداً على بيان الخارجية السعودية قال فيه: “كما قلنا في رؤية الحل الشامل لايمكن ان يكون الحوار الا مع تحالف العدوان باعتبار قرار العدوان والحصار وايقافه بيده تستمر الحوارات مع السعودية كقائد للتحالف وبين صنعاء الجمهورية وبوساطة عمانية للتوصل لحل في المواضيع التي يتم مناقشتها بالملف الانساني والمتمثل يصرف مرتبات الموظفين اليمنيين وفتح المطارات والموانئ والافراج عن كافة الاسرى والمعتقلين وخروج القوات الاجنبية واعادة الاعمار وصولا الى الحل السياسي الشامل والتي سبق و أعلنها رئيس الوفد قبل المغادرة الى الرياض أملنا ان يتم النقاش الجدي لمافيه مصلحة الشعبين وتجاوز التحديات”.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” حزام الأسد، في رده على بيان الخارجية السعودية، أنّ الوساطة عُمانية فقط.
وقال الأسد، إن “الجولة الجديدة للمفاوضات التي تشهدها الرياض تمثل فرصة للنظام السعودي قد لا تتكرر، فهل ينتهزها بن سلمان وينفك من القيود الامريكية ويجنح للسلام؟ لاسيما والوسيط العُماني قد بذل جهود كبيرة في سبيل تحقيق السلام وتحمل كثيراً بجاحة وتقلبات وغباء ورعونة الوفد السعودي المفاوض طوال الجولات السابقة للمفاوضات”.
وأضاف الأسد: “موقف وفدنا الوطني المفاوض فهو ثابت ومبدئي وينطلق من حق شعبنا اليمني في أمنه واستقراره ووقف العدوان عليه وفك الحصار عنه واستعادة ثرواته السيادية المنهوبة والمودعة لدى البنك الأهلي السعودي والتي هي مرتبات لموظفي الجمهورية اليمنية، وكذلك خروج القوات الأجنبية الغازية وإعادة الإعمار وجبر وتعويض الضرر الذي تسبب به العدوان الغاشم على بلادنا”.
محاولة السعودية للخروج بماء الوجه كما ورد في بيان الخارجية تبدو يائسة وفاشلة في طريقة الإخراج كما يرى مراقبون لأن حديثها عن مبادرة 2021م يتناقض مع مسار المفاوضات وشروطها ومع رضوخ الرياض لمطالب وتهديدات صنعاء باستئناف الحرب إذا لم يتم الإسراع في تنفيذ الملف الإنساني.
وسبق أن أوضح رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، أن وفد صنعاء المفاوض سيستكمل في الرياض المشاورات التي تمّت في صنعاء ومسقط، وكان آخرها في شهر رمضان المبارك.
وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، قال في تصريحات إعلامية، قبيل مغادرته برفقة الوسيط العُماني مطار صنعاء إلى الرياض، إن “جولة التفاوض الحالية تأتي في إطار النقاشات التي قام بها الوفد الوطني مع الطرف السعودي في لقاءات عديدة في مسقط وصنعاء، وآخرها اللقاء الذي تم في شهر رمضان الماضي”.
وأوضح عبدالسلام، أن “الملف الإنساني على رأس الملفات التي يعمل عليها الوفد الوطني، والمتمثل في صرف مرتبات جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين”.
وأضاف أن “من ضمن الملفات التي نعمل عليها خروج القوات الأجنبية وإعادة إعمار اليمن وصولاً إلى الحل السياسي الشامل”.. لافتاً إلى أن “النقاشات في الملف الإنساني مهمة أساسية للوفد الوطني في التفاوض مع الطرف السعودي ودول العدوان والمجتمع الدولي”، حسب وصفه.
كما أكد عبدالسلام أن “وفد صنعاء المفاوض يعمل في المسار للحصول على حقوق الشعب اليمني العادلة، والوصول لحلول تنهي الحالة القائمة التي لا تمثل أي استقرار ولا تعالج متطلباته الإنسانية”.
وكان وفد الوساطة العُماني وصل، الخميس، إلى صنعاء بصحبة رئيس وفدها المفاوض محمد عبد السلام للتباحث مع قيادة صنعاء حول مستجدات مفاوضات إحلال السلام في اليمن، وفي المقدمة الملف الإنساني والمتمثل في صرف رواتب الموظفين ورفع القيود بشكل كامل عن مطار صنعاء وميناء الحديدة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الملف الإنسانی وفد صنعاء
إقرأ أيضاً:
حركة الجهاد تندد بعمليات القتل والتهجير التي يمارسها العدو في جنين
يمانيون../ نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء ، بأشد العبارات عمليات التهجير والتدمير والقتل الممنهج التي يمارسها جيش العدو بحق مخيم جنين وأهله، في إطار حرب الإبادة التي يشنها بحق الشعب الفلسطيني في أرضه .
وحمّلت الحركة في تصريح صحفي، السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية مسؤولية المشاركة والتواطؤ في هذا العدوان، بعدما قدمته للاحتلال من خدمات في إطباق الحصار على مخيم جنين لما يزيد على 40 يوماً، في تواطؤ مكشوف وعلني مع الاحتلال، وتمهيد الطريق له لاقتحام المخيم، وملاحقة المجاهدين واعتقال المصابين منهم من داخل المستشفيات، ما يثبت مجدداً أن التنسيق الأمني الذي تتمسك به السلطة لا يخدم إلا الاحتلال وطبقة المنتفعين فيها على حساب دماء شعبنا وحقوقه ومستقبله.
وأكدت الحركة تمسكها بنهج المقاومة في مواجهة هذا العدوان الغاشم، فإننا نجدد الدعوة إلى أهلنا في الضفة المحتلة إلى الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وحقوقهم، وإفشال أهداف العدو في التهجير والضم وفرض السيطرة، بكل الوسائل والسبل والإمكانات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين ومخيمها حتى اللحظة عن استشهاد تسعة مواطنين بينهم طفل، وإصابة 40 آخرين، فيما استشهد شاب من مخيم جنين برصاص الاحتلال في قرية تعنك غرب المحافظة.