يجتمع زعماء العالم في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، في ظل توترات جيوسياسية تسببت حرب أوكرانيا في تأجيجها إلى حد كبير، وسط تنافس روسيا والصين من جانب مع الولايات المتحدة وأوروبا من الجانب الآخر، للظفر بدعم الدول النامية.

وستكون حرب روسيا في أوكرانيا موضع تركيز من جديد في التجمع السنوي في نيويورك، الذي سيحضره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شخصياً للمرة الأولى منذ بدء الصراع.

New briefing | #UNGA2023 ????????

World leaders will convene for the United Nations General Assembly high-level meeting at a testing time for the organisation.@CrisisGroup, we look at new strategies for how @UN member states can meet today's global threats.https://t.co/uYtTy8hkQO

— Crisis Group (@CrisisGroup) September 14, 2023 النصف الجنوبي

وتتصدر جدول أعمال الاجتماعات هذا العام مخاوف نصف الكرة الأرضية الجنوبي. ويأتي التركيز على هذا الأمر لحد ما كانعكاس لتزايد اهتمام دول الغرب بالدول النامية لضمان دعمها في مساعي عزل روسيا.

وينصب التركيز في عدة اجتماعات عالية المستوي، خلال انعقاد الجمعية العامة، على أولويات الدول النامية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، وهي موضوعات المناخ والصحة والتمويلات التنموية، وكيفية وضع "أهداف التنمية المستدامة" على المسار الصحيح.

وقال مدير مجموعة الأزمات الدولية التابعة للأمم المتحدة ريتشارد جووان: "هذا عام وضعت فيه دول نصف الكرة الأرضية الجنوبي جدول الأعمال".

وتابع "اغتنمت الدول غير الغربية هذه اللحظة بفعالية شديدة".
وأضاف "أعتقد أنها اغتنمت حقيقة أنها تعلم أن الولايات المتحدة من جانب وروسيا من الجانب الآخر تريد الظفر بتأييدها".

World leaders meet at the United Nations next week in the shadow of geopolitical tensions - largely fueled by the war in Ukraine - as Russia and China vie with the United States and Europe to win over developing countries.#UNGA78 #UNGA2023 https://t.co/upWdmdBKTu

— Michelle Nichols (@michellenichols) September 15, 2023 مليارات من أجل البنية التحتية

حرب أوكرانيا ليست إلا أحد الأسباب للتركيز على الدول النامية. وعلى مدى العقد الماضي، ضخّت الصين قروضاً بمئات المليارات من الدولارات لمشروعات البنية التحتية الملحة، في إطار مبادرتها الحزام والطريق، التي تعرضت لانتقادات بسبب إثقالها كاهل دول كثيرة بديون هائلة.

وبدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها مؤخراً محاولات للتصدي لنفوذ الصين المتنامي بتعهدهم بتقديم أموال في صورة مساعدات تنموية ومناخية.

وقبل اجتماعات نيويورك، أقر دبلوماسيون بتركيزهم على الدول النامية، لكنهم نفوا التلميحات إلى أن التنافس له دور في ذلك.

ووصفت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، تجمع الجمعية العامة بأنه فرصة للدول الصغيرة "لعرض أولوياتها علينا"، وأنها لا تنظر إلى الأمر "بوصفه منافسة بين القوى العظمى".

وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، إن بكين "لا نية لديها للتنافس مع الآخرين" وإن البلاد، مع تحسن أوضاعها، "مستعدة لفعل المزيد في المقابل للدول النامية، لكننا لا نتنافس".

كما أكد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو "لا تحاول استمالة أحد". وأضاف "نحن ما نحن عليه فحسب، ولن نجعل صداقتنا مع أحد مشروطة بأن يقفوا في صفنا ويفعلوا ما نريد، على خلاف بعض زملائنا هنا ممن يلوون الأذرع".

The Ukrainian authorities are trying to hide the story of their false flag operation in Konstantinovka, Russian Permanent Representative to the UN Vasily Nebenzia said at a meeting of the Security Council of the World Organisation on the supply of Western weapons to Ukraine:

-… pic.twitter.com/qKV5My2HyE

— Emeka Gift Official (@EmekaGift100) September 15, 2023  

 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الأمم المتحدة الولایات المتحدة الأمم المتحدة الدول النامیة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الذكاء الاصطناعي يهدد 40% من الوظائف ويزيد الفجوة بين الدول

بينما يتوقع أن تبلغ القيمة السوقية لتقنيات الذكاء الاصطناعي نحو 4.8 تريليون دولار بحلول عام 2033 – أي ما يعادل حجم اقتصاد ألمانيا – يحذر تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة من أن فوائد هذه التكنولوجيا ما زالت محصورة بين عدد محدود من الدول والشركات، مما يهدد بزيادة الفجوة العالمية في الابتكار والتوظيف.

طفرة اقتصادية غير شاملة

في تقرير صدر يوم الخميس، قالت منظمة UNCTAD التابعة للأمم المتحدة إن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصًا ضخمة لرفع الإنتاجية وتحفيز التحول الرقمي، لكنه في الوقت ذاته "ليس شاملاً بطبيعته"، حيث تتركز مكاسبه في أيدي فئات محدودة.

وأشار التقرير إلى أن الفوائد تميل لصالح رأس المال أكثر من العمالة، مما قد يعزز من معدلات عدم المساواة ويقوض الميزة التنافسية للعمالة منخفضة التكلفة في الدول النامية.

الذكاء الاصطناعي يغزو الجامعات.. ChatGPT ينافس على عقول الجيل القادمتعرف على مميزاتها.. سامسونج تكشف عن أول غسالة بالذكاء الاصطناعيمايكروسوفت 365 Copilot يعزز قدراته بوكلاء ذكاء اصطناعي للتحليل والأبحاثآبل تطور وكيل ذكاء اصطناعي لتقديم الاستشارات الطبية%40 من الوظائف مهددة

حذرت UNCTAD من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على ما يصل إلى 40% من الوظائف حول العالم، في حين أظهر تقرير سابق للمنتدى الاقتصادي العالمي في يناير أن 41% من أصحاب الأعمال يخططون لتقليص العمالة في القطاعات التي يمكن للأتمتة الذكية أن تحلّ محلها.

ورغم هذه المخاوف، أشار التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم أيضًا في خلق صناعات جديدة وتمكين القوى العاملة، بشرط أن يكون هناك استثمار جاد في التدريب وإعادة التأهيل المهني.

تركّز القوة في أيدي القلّة

أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن نحو 40% من الإنفاق العالمي على أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي تتركز في أيدي 100 شركة فقط، معظمها في الولايات المتحدة والصين، وهو ما يزيد من هيمنة شركات مثل Apple وNvidia وMicrosoft، التي أصبحت قيمتها السوقية تقارب الناتج المحلي الإجمالي للقارة الإفريقية بأكملها.

هذا التمركز في القوة التكنولوجية – سواء على مستوى الدول أو الشركات – يهدد بتوسيع الفجوة الرقمية، ويضع الدول الأقل تقدمًا أمام خطر التخلّف عن الركب.

وأشار التقرير إلى أن 118 دولة  معظمها من الجنوب العالمي، غائبة عن مناقشات حوكمة الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي، مما يقلّص فرصها في التأثير على مستقبل السياسات التنظيمية العالمية.

دعوات للحوكمة الشاملة

لتدارك الفجوة المتزايدة، دعت UNCTAD إلى اعتماد سلسلة من التوصيات لتمكين نمو شامل في مجال الذكاء الاصطناعي، من أبرزها، آلية للإفصاح العام عن تقنيات الذكاء الاصطناعي، و تطوير بنية تحتية مشتركة للذكاء الاصطناعي، بالاضافة إلى الترويج لاستخدام النماذج مفتوحة المصدر

وشدد التقرير على أهمية أن تحظى الدول النامية بمقعد على طاولة المفاوضات العالمية بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي، لضمان تحقيق توازن في الفرص والمخاطر.

فرصة أم فخ؟

خلص التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي "يمكن أن يكون محفزًا للتقدم والازدهار المشترك"، لكنه يتطلب حسن توجيه وتعاونًا دوليًا واستثمارات استراتيجية حتى لا يتحول إلى أداة لترسيخ التفاوتات القائمة.

مقالات مشابهة

  • إعادة هيكلة الهيئات والمنظمات الدولية
  • الأمم المتحدة تستنكر استهتار روسيا بأرواح المدنيين بعد قصف على كريفي ريغ
  • ماسك يريد إلغاء الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا
  • ترمب: الصين تأثرت بشكل أكبر بكثير من الولايات المتحدة
  • ترامب: الصين تضررت من الرسوم الجمركية بشكل أكبر بكثير من الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة: الدول الضعيفة الأكثر تضررًا من التعريفات الأمريكية
  • توترات بين البلدين.. نصيحة للكنديين لشراء هاتف جديد عند الذهاب إلى الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة: الذكاء الاصطناعي يهدد 40% من الوظائف ويزيد الفجوة بين الدول
  • الصين تعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على جميع الواردات القادمة من الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف