“العلامة الكاملة” محلياً دافع كبير للعين قبل خوض منافسات دور ي أبطال آسيا
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
تلقى فريق العين دفعة معنوية كبيرة قبل خوض أولى مبارياته في مرحلة المجموعات من دوري أبطال آسيا لكرة القدم بفوزه على البطائح ذهابا وإيابا وتأهله إلى ربع نهائي كأس مصرف أبو ظبي الإسلامي.
ويحل العين ضيفا على باختاكور الأوزبكي 19 سبتمبر الجاري ضمن منافسات المجموعة الثانية للبطولة القارية والتي تضم أيضا كلا من الفيحاء السعودي، وأهال التركماني.
ومنذ انطلاقة الموسم الكروي الجديد خاض العين 4 مباريات رسمية بقيادة مدربه الهولندي ألفريدو شرودر تمكن من الفوز فيها محققا العلامة الكاملة، وسجل 12 هدفا، بينما تلقت شباكه 3 أهداف، فيما حافظ على شباكه نظيفة في مباراتين، أمام البطائح في ذهاب الكأس بالفوز 5-0، وأمام حتا بالفوز 2-0 في دوري أدنوك للمحترفين.
وتعد مشاركة العين في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا الـ16 له بعد تتويجه بلقب البطولة في نسخة 2003، وهو الإنجاز الأكبر له في البطولة، وتمكن من تحقيق الوصافة في نسخة 2005، ثم الدور نصف النهائي في 2014، وربع النهائي في نسختي 2004، و2006، ودور الـ16 في 2015، و 2016، و2017، و2018 ثم مرحلة المجموعات في نسخ 2007، و2010، و2011، و2013، و2019، و2020.
وأكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في تقرير نشره بموقعه الإلكتروني، عن الفرق المشاركة في النسخة الحالية من دور الأبطال أن نادي العين سيكون منافسا قويا في هذه النسخة موضحا أنه يعد أول بطل يتوج بالنسخة الأولى من البطولة بنظامها الجديد الذي انطلق في 2003، وسيتم تغييره عقب النسخة الـ21 (الحالية) وهو أيضا صاحب الرقم القياسي في التتويج بلقب الدوري الإماراتي بـ14 لقبا.
وأعرب الهولندي ألفريدو شرودر المدير الفني لفريق العين عن فخره بما قدمه لاعبو الفريق خصوصا الشباب الذين دفع بهم، في مباراة البطائح بإياب الدور الأول من كأس مصرف أبو ظبي الإسلامي، والتأهل إلى ربع النهائي، معتبراً أن فريقه لديه حافز كبير لإظهار أفضل ما يملك في مباراته الأولى بدوري أبطال آسيا أمام باختاكور الأوزبكي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“سأتزوج من الحور العين”.. حكاية رحيل شاب أحزنت قرية بأكملها
في قرية صغيرة، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، وحيث تمر الأيام هادئة بين صلاة الفجر وأذان المغرب، لم يكن أحد يتخيل أن الصدمة ستأتيهم من حيث لا يتوقعون، هناك، في قرية بمم بمركز تلا بمحافظة المنوفية، رحل أحمد الفخراني فجأة، تاركًا وراءه فراغًا لم يكن بالحسبان، شابٌ في مقتبل العمر، حافظ لكتاب الله، طيب القلب، لم يشتكِ مرضًا، لم يظهر عليه وهنٌ أو ضعف، فقط أغمض عينيه ورحل، كأنما كان على موعد مع قدره المحتوم.
لم يكن أحمد الفخراني شابًا عاديًا، بل كان ممن يُشار إليهم بالبنان، شابٌ هادئ الطبع، لا يُعرف عنه إلا كل خير، كان يعيش وحيدًا، لكنه لم يكن وحيد القلب، فرفاقه من الأطفال الذين كان يعلمهم القرآن، وزملاؤه في البريد المصري حيث يعمل، وأهل قريته، كلهم كانوا جزءًا من عالمه، لم يكن بحاجة إلى الكثير ليكون سعيدًا، فابتسامته الراضية كانت تكفيه، وإيمانه كان دليله.
كان الجميع يسأله: “متى تتزوج يا أحمد؟” فيرد بثقة وسكينة: “سأتزوج من الحور العين”، لم يكن يقولها كمزحة، بل كأنها حقيقة يؤمن بها، كأن قلبه كان معلقًا بشيء آخر، بحياة أخرى، كأن روحه كانت تهمس له بأن رحيله قريب.
في ذلك الصباح، لم يرد أحمد على اتصالات أصدقائه، لم يخرج كعادته، لم يظهر على مقعده المعتاد في المسجد، ولم يسمع صوته الأطفال الذين كانوا ينتظرونه لحصتهم اليومية من دروس القرآن، طرقوا بابه، لم يجب، وحين دخلوه، كان قد غادر بصمت.
الخبر كان كالصاعقة، لم يكن أحمد يعاني من أي مرض، لم يشتكِ يومًا من تعب، لكن الموت لا ينتظر إذنًا من أحد، فجأة، تحولت القرية إلى جنازة ممتدة، صدمة انتشرت كالنار في الهشيم، وجوه مصدومة، دموع تسيل، وكلمات لا تكتمل.
حين حملوه إلى المسجد الكبير للصلاة عليه، لم يكن هناك موضع لقدم، كان الجميع هناك، من عرفه ومن لم يعرفه، من تأثر بحياته، ومن سمع عن رحيله، كانت جنازته أشبه بمشهد مهيب، لم يكن مجرد توديع، بل كان تأبينًا لشاب رحل تاركًا أثرًا طيبًا في كل قلب.
كبر الإمام للصلاة عليه، وارتفعت الأيدي بالدعاء، ثم بدأ المشيعون في طريقهم إلى المقبرة، خطوات بطيئة، وجوه دامعة لكنها تدعو له بالرحمة.
لم يكن أحمد الفخراني مجرد اسم يُضاف إلى سجل الراحلين، كان قصة لم تكتمل، وحلمًا توقف في منتصف الطريق، لكنه لم يذهب دون أن يترك بصمته.
اليوم، حين يمر أهل القرية أمام منزله، تتوقف خطواتهم لحظة، وحين يُسأل الأطفال عن أستاذهم في القرآن، تتغير نبرات أصواتهم، وحين يجلس شاب مع أصدقائه ويُسأل عن الزواج، ربما يتذكر كلمات أحمد، وربما تخرج منه الجملة ذاتها دون وعي: “سأتزوج من الحور العين”.
رحل أحمد، لكن ذكراه لم ترحل، وروحه لم تغادرهم بعد، فهي لا تزال حاضرة في كل صلاة يرددها طفل تعلم على يديه، وفي كل آية تُتلى بصوت هادئ، وفي كل قلب أحبه وبكاه، وسيظل اسمه منقوشًا في ذاكرة قريته، كواحد من أنقاها، وأكثرها إخلاصًا.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتساب