الإعصار دانيال.. خبير دولي يكشف أسباب انهيار السدود في ليبيا
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
كتب- أحمد مسعد:
قال الدكتور حسن أبو النجا، الخبير الدولي في الأمن المائي بجامعة كولن الإلمانية، إن ما حدث في ليبيا ليس بعيدًا عن دول العالم وتعتبر انهيار السدود مشكلة خطيرة تهدد العديد من المناطق حول العالم، موضحًا أنه يجب فهم الأسباب والتأثيرات المحتملة لهذه الظاهرة والبحث في الحلول لمنعها والحفاظ على سلامة المجتمعات المجاورة.
وأضاف "أبو النجا"، لمصراوي، أن الفيضانات التي تضربت المدن والقرى تعتبر الأعنف، من حيث تكوين الأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج والعواصف الاستوائية من بين الأسباب الرئيسية لانهيار السدود؛ حيث ترتفع مستويات المياه بشكل مفاجئ وقد يتجاوز تدفق المياه القدرة التصميمية للسد والتي تنتهى بإنهياره وحصد الأروح وتدمير الممتلكات.
ونوه إلى أن السبب الأول فى تعقيد الكارثة وتحولها إلى منطقة منكوبة هي "التصميم القديم" لسد مدينة "درنة"، حيث أن بعض السدود فى دولة ليبيا الشقيقة قد تم تصميمها قبل عقود،مما يعني عدم قدرتها وعدم جاهزيتها لمواجهة التحديات المناخية الحالية.
وأضاف الخبير الدولي، أن التغيرات في نمط الأمطار وارتفاع درجات الحرارة يجعل من الضروري تحديث التصاميم والاستعانة بإنظمة الرصد المبكر، وعدم الصيانة الدورية لهذه السدود، يُمكن أن يؤدي الأهمال إلى تراكم التآكل والتشققات دون اكتشافها مبكرًا، مما يضعف هياكل السد.
وأشار أبو النجا، إلى أن السدود القديمة غير قادرة على بناء المرونة المناخية، حيث يجب أن يتم تصميم السدود بمرونة تكفي لمواجهة التغيرات المناخية المتزايدة، مثل زيادة الأمطار والفيضانات الناتجة عنها؛ مضيفًا أن انهيار السدود يشكل تهديدًا جديًا للمجتمعات والبيئة، ويجب على الجهات المسؤولة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعه.
وكانت قد تعرضت عدد من الدول لإعصار يسمى " دانيال" الذي ضرب اليونان وتركيا وليبيا وغرب مصر، إلا أن مدينة درنة كانت الأكثر تضررًا.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة العاصفة دانيال إعصار ليبيا انهيار سد
إقرأ أيضاً:
عاجل.. المغرب تمنع ذبح الأضاحي في العيد الكبير.. ما علاقة التغيرات المناخية؟
كشفت وسائل إعلام مغربية، عن قرار صادم للسلطات، لأول مرة في تاريخ دولة عربية؛ إذ تمنع المغرب ذبح الأضاحي في العيد الكبير لهذا السبب الصادم.. فما هو؟
المغرب تمنع ذبح الأضاحي في العيد الكبير لهذا السبب الصادمفي خطوة غير مسبوقة، دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، الشعب المغربي إلى عدم إقامة شعيرة ذبح أضحية عيد الأضحى هذا العام، نظرا للنقص الحاد في رؤوس الماشية والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على ذلك، وفق ما نقلت صحيفة «هسبريس» المغربية.
وجاء الإعلان عن هذا القرار خلال نشرة الأخبار الرئيسية على القناة التلفزيونية «الأولى»، وتلا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق رسالة ملكية وجهها الملك إلى المواطنين، دعاهم فيها إلى الامتناع عن ذبح الأضاحي هذا العام، مؤكدا أن المغرب يواجه تحديات مناخية واقتصادية أثرت بشكل كبير على قطاع الماشية.
الرسالة الملكيةفي الرسالة الملكية، أكد الملك محمد السادس أن عيد الأضحى يحمل دلالات دينية عميقة، وهو ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يمثل صلة روحية واجتماعية تجمع أفراد المجتمع المغربي.
وأضاف في نص الرسالة: «إن حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية. ولهذه الغاية، وأخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود».
وأوضح العاهل المغربي أن القرار يستند إلى مبادئ التيسير ورفع الحرج في الدين، مستشهدا بالآية الكريمة: (وما جعل عليكم في الدين من حرج).
وأعلن ملك المغرب، أنه سيذبح الأضحية نيابة عن شعبه، اقتداءً بسنة النبي محمد (ﷺ)، عندما ذبح كبشين قائلا: (هذا لنفسي، وهذا عن أمتي).
حماية الفئات الأكثر تضرراويأتي هذا القرار في ظل جهود المغرب لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي أثرت بشكل مباشر على الثروة الحيوانية، وسط تفاقم الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف.
فيما أكدت الرسالة الملكية، أن القرار يهدف إلى حماية الفئات الأكثر تضررا، وتعزيز التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع في هذه الظروف الاستثنائية، مشددة على أن المغرب سيواصل جهوده لدعم القطاع الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي.