لماذا تتقارب روسيا مع كوريا الشمالية في مقابل الولايات المتحدة؟.. خبير يجيب
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
قال رئيس قسم دراسات الإستراتيجية الأمنية ومركز الدراسات الصينية بمعهد سيجونج في كوريا، جاي هونج تشونج، إن احتمال استئناف روسيا وكوريا الشمالية التعاون العسكري بينهما كبير، وينبع من سياسة الولايات المتحدة ودعمها لـ أوكرانيا.
وأشار تشونج في تصريحات لوكالة تاس الروسية، إلى أنه "إذا كان الغرب والولايات المتحدة لا يريدان التعاون العسكري والاقتصادي والأمني بين كوريا الشمالية وروسيا، كان عليهما على الأقل وقف الدعم العسكري والاقتصادي لـ أوكرانيا والتصرف بشكل مختلف".
وأضاف الخبير الصيني أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يبدو أنه نتيجة طبيعية للوضع الدولي الحالي، لافتا إلى أن الوضع في أوكرانيا أصبح مرتبطا بمشاكل شبه الجزيرة الكورية وتايوان.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تنتهج سياسة عدوانية تجاه روسيا وكوريا الشمالية والصين منذ فترة طويلة، حيث ضغطت واشنطن عليهم، وعسكرت أوكرانيا وروجت للنازية في أوكرانيا، وفرضت عقوبات مستمرة وشيطنت كوريا الشمالية، وزودت تايوان بالأسلحة، وفي نهاية المطاف، نشأ الوضع في أوكرانيا.
وعلى جانب آخر، قال الخبير الصيني إنه لا ينبغي لـ كوريا الجنوبية أن ترد على التقارب بين كوريا الشمالية وروسيا والصين من خلال تعزيز شراكتها مع اليابان والولايات المتحدة، لافتا إلى أنه في مثل هذه الحالة قد يتكرر "السيناريو الأوكراني" وقد تندلع "حرب نووية بين الأشقاء.
ويتواجد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون حاليا في روسيا في زيارة رسمية، وبعد لقائه مع كيم في ميناء فوستوشني الفضائي يوم الأربعاء، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو تمتثل لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولكن هناك آفاق للتعاون العسكري التقني.
وزار كيم جونج أون يوم الجمعة مصنع كومسومولسك أون أمور للطائرات في منطقة خاباروفسك، الذي ينتج طائرات مقاتلة من طراز Su-35 وSu-57.
الكرملين يؤكد: لم يتم توقيع أي اتفاق خلال زيارة زعيم كوريا الشمالية بعد لقائه زعيم كوريا الشمالية.. بوتين يحاول طمأنة أمريكا وكوريا الجنوبيةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الولايات المتحدة الصين تايوان اليابان مجلس الأمن الزعيم الكوري الشمالي کوریا الشمالیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تتهم اليونيسيف بالاهتمام بأطفال أوكرانيا أكثر من غزة
وجهت موسكو توبيخا للمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) على خلفية رفضها تقديم إحاطة لمجلس الأمن بشأن الأطفال في غزة، في اجتماع طلبت روسيا عقده.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا -أمس الخميس- إن مديرة المنظمة، كاثرين راسل، قدمت إحاطة لمجلس الأمن بشكل مفاجئ في ديسمبر/كانون الأول بشأن الأطفال في أوكرانيا في ظل رئاسة الولايات المتحدة له.
وقال نيبينزيا للمجلس إن "رفض مديرة اليونيسيف إطلاع مجلس الأمن على المأساة المروعة لوفاة عشرات الآلاف من الأطفال في غزة خطوة صارخة تستحق أشد الاستنكار منا".
واتهم مديرة المنظمة، وهي مواطنة أميركية، بعدم تقديم "حجة قوية لرفضها" تقديم الإحاطة بشأن أطفال غزة.
وأضاف "لذا يبدو أن الأطفال في غزة أقل أهمية لدى اليونيسيف من الأطفال في أوكرانيا".
كذلك اتهم واشنطن بالمسؤولية عن مقتل الأطفال في غزة بعد استخدامها حق النقض في المجلس لحماية إسرائيل خلال الحرب.
وقال إن الولايات المتحدة تجاهلت الدعوات الروسية لعقد اجتماع بشأن أطفال غزة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
تبرير ورفضمن جهتها، بررت اليونيسيف إحجام راسل عن تقديم الإحاطة بالانشغال، وقال متحدث باسم المنظمة إنها موجودة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا وتركز على التعامل مع الأزمات الإنسانية، ولم تتمكن من تعديل جدولها الزمني لتقديم إحاطة إلى مجلس الأمن.
إعلانوأوضح المتحدث أن راسل عرضت على مدير الطوارئ إلقاء بيانها نيابة عنها، وأكد أنها قدمت إحاطات سابقة للمجلس بشأن وضع الأطفال في غزة وتقدر تركيز المجلس على الأطفال المتأثرين بالحرب.
بدورها، رفضت القائمة بأعمال السفيرة الأميركية دوروثي شيا اتهامات سفير روسيا لدى الأمم المتحدة لبلدها، وقالت إن "فكرة مسؤولية الولايات المتحدة عن المعاناة الرهيبة هناك غير مقبولة لدينا ونرفضها بالكامل".
وخلال جلسة مجلس الأمن، قدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إفادة عبر الفيديو من ستوكهولم. وفي تقييمه لوضع أطفال غزة خلال الشهور الـ15 الماضية منذ بدء الحرب على القطاع، قال إن الأطفال هناك تعرضوا للقتل والتجويع والتجمد حتى الموت كما تعرضوا للتشويه واليتم وفصلوا عن عائلاتهم.
وأكد أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 17 ألف طفل فقدوا أسرهم في غزة، وأن هناك جيلا كاملا مصابا بصدمات نفسية.