قالت شبكة "بي بي سي" البريطانية إن فريقها المتخصص في تتبع المعلومات العلمية المضللة، اكتشف استخدام بعض قنوات اليوتيوب للذكاء الاصطناعي لإنتاج مقاطع فيديو مضللة، تنشر معلومات علمية كاذبة، قد تظهر للأطفال "كمحتوى تعليمي".

وحدد الفريق البحثي أكثر من 50 قناة بأكثر من 20 لغة تنشر معلومات مضللة متنكرة في شكل محتوى علمي "رياضيات هندسة تكنولوجيا العلوم".



وذكرت الشبكة، أن هذه القنوات تروج علوما زائفة، ومعلومات كاذبة، ونظريات مؤامرة، كنشر أخبار مثلا عن إنتاج الأهرامات في مصر للكهرباء، وإنكار تغير المناخ الذي يسببه الإنسان، والتأكيد على وجود كائنات فضائية.



وخلص فريق الشبكة البحثي إلى أن يوتيوب يوصي بمقاطع الفيديو "العلمية السيئة" للأطفال إلى جانب المحتوى التعليمي الذي تم التأكد منه.

وتنقل الشبكة عن كايل هيل، وهو معلم علوم يستخدم يوتيوب ولديه عدد كبير من المشاهدين الصغار. أنه لاحظ ظهور هذه المقاطع في توصيات المشاهدة منذ شهرين. 

ويضيف، أن متابعيه أبلغوه بشأن محتوى موصى به بدا مشروعا، ولكنه كان مليئا بالمعلومات الخاطئة، مبينا أن تلك القنوات تسرق وتتلاعب بالمحتوى والأفكار الدقيقة ويتم الترويج لها على الموقع.

وأوضح هيل، "بما أنني رجل علم، فقد أخذت ذلك على محمل شخصي، ويبدو أن هذه القنوات قد حددت الشيء الصحيح تماما لزيادة عدد المشاهدات إلى أقصى حد بأقل قدر من الجهد".

وتركز مقاطع الفيديو في تلك القنوات على الادعاءات المثيرة، مع التعليقات والعناوين الجذابة والصور الدرامية لجذب المشاهدين.



ويشير تحقيق "بي بي سي" إلى زيادة الإيرادات التي تحصل عليها القنوات من الإعلانات التي تظهر على الشاشة، كلما زاد عدد المشاهدين، زادت، كما أن يوتيوب يستفيد أيضا، ويستحوذ على حوالي 45 في المئة من عائدات إعلانات مقاطع الفيديو.

وأكد التحقيق، أن منشئي المحتوى يضعون علامات على مقاطع الفيديو الخاصة بهم تصنفها "كمحتوى تعليمي"، وبالتالي سيوصى بها للأطفال.


وجد فريق "بي بي سي"، عشرات القنوات على يوتيوب تنتج هذا النوع من المواد بلغات من بينها العربية والروسية والإسبانية والتايلاندية، ويمتلك العديد منها أكثر من مليون مشترك، ولهذا تصل مقاطع الفيديو الخاصة بهم لملايين المشاهدات.

وتشير الشبكة، إلى سرعة نشر مقاطع الفيديو في تلك القنوات، حيث ينشر العديد منهم عدة مقاطع في اليوم، ولأنهم يفعلون هذا الأمر بسرعة كبيرة، شك فريق بي بي سي البحثي باستخدامهم لبرامج الذكاء الاصطناعي التوليدية.

هناك برامج مثل Chat GPT وMidJourney يمكنها إنشاء محتوى جديد عندما يُطلب منها هذا، على سبيل المثال قد طلب أحد المستخدمين صورة "قطة سوداء ترتدي تاجا"، بدلا من عمل بحث في الإنترنت للعثور على هذه القطة وإهدار المزيد من الوقت.

وقام الفريق البحثي بتصوير مقاطع فيديو من كل قناة واستخدم أدوات اكتشاف الذكاء الاصطناعي وتحليل الخبراء لتقييم احتمالية إنشاء اللقطات والسرد والنص باستخدام الذكاء الاصطناعي.



وأظهر تحليل الفريق، أن معظم مقاطع الفيديو استخدمت الذكاء الاصطناعي لإنشاء نصوص وصور، ولاستخلاص المواد من مقاطع الفيديو العلمية الرصينة ومعالجتها، 
وكانت النتيجة ظهور محتوى يبدو واقعيا، لكنه غالبا غير صحيح.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا اليوتيوب معلومات مضللة الذكاء الاصطناعي يوتيوب تضليل فبركة الذكاء الاصطناعي معلومات مضللة علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تغطيات سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی مقاطع الفیدیو مقاطع فی بی بی سی

إقرأ أيضاً:

جديد الذكاء الاصطناعي.. يمكنه اكتشاف المشاعر!

بدأ الذكاء الاصطناعي في التغلغل في العديد من جوانب التجربة الإنسانية، وهو ليس مجرد أداة لتحليل البيانات، إنه يحول الطريقة التي نتواصل بها ونعمل ونعيش بها، من ChatGP إلى مولدات الفيديو بالذكاء الاصطناعي، أصبحت الخطوط الفاصلة بين التكنولوجيا وأجزاء من حياتنا غير واضحة بشكل متزايد، ولكن هل تعني هذه التطورات التكنولوجية أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحديد مشاعرنا عبر الإنترنت؟.

في بحث جديد، قام موقع "ذا كونفيرسيشن"، بفحص ما إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على اكتشاف المشاعر البشرية في المنشورات على X .

وركز البحث على كيفية تأثير المشاعر المعبر عنها في المنشورات حول بعض المنظمات غير الربحية على الإجراءات، مثل قرار التبرع لها في وقت لاحق، استخدام المشاعر لدفع الاستجابة تقليديًا، واعتمد الباحثون على تحليل المشاعر، الذي يصنف الرسائل على أنها إيجابية أو سلبية أو محايدة.
 وفي حين أن هذه الطريقة بسيطة وبديهية، إلا أنها محدودة، فالمشاعر البشرية أكثر دقة، وعلى سبيل المثال، الغضب وخيبة الأمل كلاهما مشاعر سلبية، لكنهما يمكن أن يثيرا ردود فعل مختلفة جدًا، وقد يتفاعل العملاء الغاضبون بقوة أكبر بكثير من العملاء المحبطين في سياق الأعمال.


سلوك الناس

ولمعالجة هذه القيود، طبق البحث نموذجًا للذكاء الاصطناعي يمكنه اكتشاف مشاعر معينة - مثل الفرح والغضب والحزن والاشمئزاز - المعبر عنها في التغريدات.
 وجد البحث أن المشاعر المعبر عنها على X يمكن أن تكون بمثابة تمثيل للمشاعر العامة للجمهور حول منظمات غير ربحية محددة.
وكان لهذه المشاعر تأثير مباشر على سلوك التبرع.
واكتشاف المشاعر استخدم البحث نموذج "تعلم نقل المحول" لاكتشاف المشاعر في النص، فالمحولات، المدربة مسبقًا على مجموعات بيانات ضخمة من قبل شركات مثل Google وFacebook، هي خوارزميات ذكاء اصطناعي متطورة للغاية تتفوق في فهم اللغة الطبيعية (اللغات التي تطورت بشكل طبيعي على عكس لغات الكمبيوتر أو الكود).
وقام البحث بضبط النموذج على مجموعة من أربع مجموعات بيانات للعواطف المبلغ عنها ذاتياً (أكثر من 3.6 مليون جملة) وسبع مجموعات بيانات أخرى (أكثر من 60000 جملة)، وسمح هذا برسم خريطة لمجموعة واسعة من المشاعر المعبر عنها عبر الإنترنت.
وعلى سبيل المثال، سيكتشف النموذج الفرح باعتباره العاطفة السائدة عند قراءة منشور X مثل، إن بدء صباحنا في المدارس هو الأفضل! كل الابتسامات لأطفال، وعلى العكس من ذلك، سيلتقط النموذج الحزن في تغريدة تقول، أشعر أنني فقدت جزءًا من نفسي،  لقد فقدت أمي منذ أكثر من شهر، وأبي منذ 13 عامًا،  أنا ضائع وخائف.
وحقق النموذج دقة مذهلة بنسبة 84٪ في اكتشاف المشاعر من النص، وهو إنجاز جدير بالملاحظة في مجال الذكاء الاصطناعي، ثم نظر البحث إلى تغريدات حول منظمتين مقرهما نيوزيلندا - مؤسسة فريد هولوز وجامعة أوكلاند. لقد وجد أن التغريدات التي تعبر عن الحزن كانت أكثر عرضة لدفع التبرعات لمؤسسة فريد هولوز، في حين ارتبط الغضب بزيادة التبرعات لجامعة أوكلاند.
ومفهوم تكنولوجيا التعلم الآلي ChatBot الرقمية تمكن النموذج الجديد من تحديد المشاعر المختلفة المعبر عنها في  منشورات. عدة.


الأسئلة الأخلاقية

إن تحديد المشاعر المحددة له آثار كبيرة على قطاعات مثل التسويق والتعليم والرعاية الصحية، والقدرة على تحديد الاستجابات العاطفية للأشخاص في سياقات محددة عبر الإنترنت يمكن أن تدعم صناع القرار في الاستجابة لعملائهم الفرديين أو سوقهم الأوسع، وتتطلب كل عاطفة محددة يتم التعبير عنها في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت رد فعل مختلف من الشركة أو المنظمة.
وأظهر البحث أن المشاعر المختلفة تؤدي إلى نتائج مختلفة عندما يتعلق الأمر بالتبرعات. 
 إن معرفة الحزن في الرسائل التسويقية يمكن أن تزيد من التبرعات للمنظمات غير الربحية تسمح بحملات أكثر فعالية وعاطفية، ويمكن للغضب أن يحفز الناس على التصرف استجابة للظلم المتصور، وفي حين يتفوق نموذج التعلم عن طريق نقل المحول في اكتشاف المشاعر في النص، فإن الاختراق الكبير القادم سيأتي من دمجه مع مصادر بيانات أخرى، مثل نبرة الصوت أو تعبيرات الوجه، لإنشاء ملف تعريف عاطفي أكثر اكتمالاً.
 تخيل الذكاء الاصطناعي الذي لا يفهم فقط ما تكتبه ولكن أيضًا كيف تشعر، و من الواضح أن مثل هذه التطورات تأتي مع تحديات أخلاقية، فإذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على قراءة مشاعرنا، فكيف نضمن استخدام هذه القدرة بشكل مسؤول؟ كيف نحمي الخصوصية؟ هذه أسئلة حاسمة يجب معالجتها مع استمرار تطور التكنولوجيا، وفق البحث.
وما نحتاج إلى معرفته لفهم كيفية تعلم الآلات الذكاء الاصطناعي يحمل جانبًا إيجابيًا كبيرًا، ولكن الأضرار المحتملة يجب إدارتها، حيث الذكاء الاصطناعي يغذي أزمات عدة، وما وراء ذلك، وكيفية إصلاحه مسألة بالغة الأهمية.

مقالات مشابهة

  • يوتيوب تطيل مدة مقاطع “Shorts”
  • الذكاء الاصطناعي ينافس على نوبل!
  • ينتج صوتاً وصورة.. ميتا تكشف عن الذكاء الاصطناعي الجديد موفي جين
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص "التصلب المتعدد".. و12 ألف مريض سنويًا
  • الذكاء الاصطناعي.. هل سينافس البشر على الجوائز؟
  • YouTube Shorts تبدأ تحديثات 15 أكتوبر وتزيد مدة مقاطع الفيديو إلى 3 دقائق
  • يوتيوب: زيادة مدة مقاطع Shorts إلى 3 دقائق
  • يوتيوب تزيد الحد الأقصى لمدة فيديوهات شورتس إلى 3 دقائق
  • تشغيل مقاطع الفيديو القصيرة على YouTube لمدة تصل إلى ثلاث دقائق
  • جديد الذكاء الاصطناعي.. يمكنه اكتشاف المشاعر!