شاهد.. جنرال "يوم القيامة" الروسي يظهر في الجزائر
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
عاود الجنرال سيرغي سوروفيكين، أحد أبرز قادة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والذي أُعفي من مهامه بسبب ارتباطاته بمجموعة فاغنر، الظهور خلال زيارة رسمية للجزائر، بعد أشهر من الغياب.
وفي صور نشرها مسجد ابن باديس بوهران (غرب الجزائر) الثلاثاء وأعاد نشرها الإعلام الروسي الجمعة، أمكن مشاهدة سوروفيكين في زي بني فاتح بدون أي شارات عسكرية وبجانبه ضباط روس بالبزة العسكرية مع إمام المسجد أبو عبد الله زبار، وفق فرانس برس.
فيما أرفقت الصور بتعليق "زيارة وفد روسي رفيع المستوى إلى الجامع الرئيسي القطب عبد الحميد بن باديس وكان في استقبالهم السيد مدير الشؤون الدينية والأوقاف والسيد إمام الجامع الرئيسي".
غير أنه لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن الزيارة والهدف منها، كما أن موسكو لم تتحدث عنها بتاتاً.
تكهنات عديدةيشار إلى أن التكهنات كثُرت حول مصير سيرغي سوروفيكين منذ اختفائه بعد التمرد المسلح لمجموعة فاغنر على القيادة العسكرية بموسكو في يونيو.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن الجنرال سوروفيكين أُعفي من منصبه كقائد للقوات الجوية والفضائية في أغسطس، بعد شهرين من تمرد فاغنر التي جمعته بها صلات وثيقة لكنه لم يدعمها.
وخلال تمرد فاغنر الذي استمر 24 ساعة، دعا سوروفيكين المتمردين إلى "التوقف" والعودة لثكناتهم "قبل فوات الأوان".
مقرب من بريغوجينلكن الجنرال كان مع ذلك يعتبر مقرباً من قائد فاغنر يفغيني بريغوجين الذي لقي حتفه بحادث تحطم طائرة في أغسطس.
ويعد سوروفيكين من القادة العسكريين المخضرمين، لا سيما أنه تولى مهاماً في العديد من الحروب التي خاضتها موسكو، بدءاً من الاجتياح السوفياتي لأفغانستان، مروراً بسوريا، وصولاً إلى أوكرانيا.
كما عرف بأسلوبه العسكري "الوحشي" حتى لقب بـ"جنرال يوم القيامة"، وحاز على عدة أوسمة تكريم من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه.
إلا أن علاقته "القوية" بقائد فاغنر، أطاحت به على ما يبدو، لا سيما أن بريغوجين الذي كان يكيل الانتقادات والشتائم دوماً وبلا كلل للقادة العسكريين ووزارة الدفاع خلال الأشهر الأخيرة من قتاله في أوكرانيا، لم يتفوه إلا بكل خير عنه!
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فاغنر سيرغي_سوروفيكينالمصدر: العربية
كلمات دلالية: فاغنر سيرغي سوروفيكين
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تطلق سراح جنرال ليبي متهم بجرائم حرب
أطلقت محكمة الاستئناف في روما سراح الجنرال الليبي أسامة نجيم، المعروف أيضا باسم "المصري"، بعد اعتقاله في مدينة تورينو شمال إيطاليا بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
واعتقل نجيم الأحد الماضي بناءً على بلاغ من الإنتربول، لكن محكمة الاستئناف قررت إطلاق سراحه بسبب "خطأ إجرائي" من قبل النيابة العامة.
ووفقا لمصدر في مكتب المدعي العام لمقاطعة بيدمونت، فقد تم القبض على نجيم بموجب مذكرة توقيف دولية تتهمه بارتكاب جرائم حرب وعنف ضد نزلاء سجن معيتيقة بالعاصمة طرابلس.
ورغم ذلك، رفضت محكمة الاستئناف المصادقة على الاعتقال، مشيرة إلى أن الإجراءات لم تكن متوافقة مع القانون الإيطالي، حيث لم يتم التشاور مسبقا مع وزير العدل الإيطالي، كارلو نورديو.
جرائم حربوتتهم المحكمة الجنائية الدولية نجيم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الاغتصاب والقتل، بالإضافة إلى استخدام المهاجرين المحتجزين في "شكل من أشكال العبودية".
وقد أشارت منظمة "ميديتيرانيا لإنقاذ البشر" غير الحكومية إلى أن اعتقال نجيم جاء بعد سنوات من الشكاوى وشهادات الضحايا التي قدمت إلى المحكمة.
إعلانووصف الصحفي الإيطالي نيللو سكافو، الذي كتب عن نجيم في كتابه "الأيدي على خفر السواحل"، الجنرال الليبي بأنه "من بين الشخصيات القادرة على ابتزاز إيطاليا وأوروبا بالقوارب".
وزعم سكافو أن نجيم كان ينقل المهاجرين بشكل غير قانوني من مراكز الاحتجاز في طرابلس إلى سجن معيتيقة، حيث يتم استغلالهم في أعمال السخرة.
من جهتها، أدانت الشرطة القضائية الليبية اعتقال نجيم، واصفةً الحدث على موقع فيسبوك بأنه "مشين". وأشارت تقارير إعلامية إلى أن نجيم كان في طريقه إلى طرابلس بعد إطلاق سراحه.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قدم المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد عدد من السياسيين الأوروبيين بتهمة التآمر مع خفر السواحل الليبي لصد المهاجرين بشكل غير قانوني.
ويعتقد مراقبون أن قضية نجيم قد تشكل نقطة تحول في كيفية تعامل المحكمة مع قضايا جرائم الحرب المرتبطة بالهجرة.
وقال سكافو لصحيفة "الغارديان" "ستكون نقطة تحول إذا ما تم فتح محاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، لكنني أخشى أن العديد من الدول تخشى مما قد يقوله نجيم، لأنه يمثل سلطات لها علاقات مع إيطاليا ومالطا وأوروبا بشكل عام".