الجديد برس:

ذكرت الحكومة الروسية، اليوم الجمعة، أن رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، قام بزيارةٍ تفقدية لمصانع الطائرات الروسية في مدينة كومسومولسك نا أمور، الواقعة في الشرق الأقصى الروسي.

وبحسب بيان الحكومة الروسية، فقد رافق نائب رئيس الوزراء الروسي ووزير الصناعة والتجارة، دينيس مانتوروف، الزعيم جونغ أون، وقد كان في استقباله حاكم إقليم خاباروفسك في محطة السكك الحديدية”، وتمّ عرض ورشة التجميع النهائية لطائرات “سو – 35″ و”سوخوي سوبرجت 100” الروسية بشكلٍ خاص للزعيم الكوري.

كما أوضح البيان أن زعيم كوريا الشمالية شاهد أيضاً عرضاً للطائرة الروسية متعدّدة المهام “سو – 35” خلال الزيارة، وذلك رفقة نائب رئيس الوزراء الروسي، حيث “قيّما في نهاية الزيارة الرحلة التجريبية للمقاتلة”.

من جانبه، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، أن روسيا ترى أفقاً للتعاون مع كوريا الشمالية في مجال صناعة الطائرات، إضافةً إلى مجالاتٍ أخرى.

وصرح مانتوروف، وفقاً لما نقلته الخدمة الصحفية للحكومة الروسية: “لقد عرضنا لزعيم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أحد مرافقنا الرئيسية في إنتاج الطائرات، ونرى أفقاً للتعاون في مجال تصنيع الطائرات والمجالات الأخرى، وهذا أمر مهم بشكل خاص لتنفيذ المهام الماثلة أمام بلدينا من أجل تحقيق السيادة التكنولوجية”.

يُذكر أن الرئيس الكوري الشمالي أكد، خلال زيارته روسيا، استعداده للعمل مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لبناء علاقاتٍ استراتيجية بين البلدين وتحقيق العدالة الدولية.

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن “كيم جونغ أون أعرب لنظيره الروسي عن استعداده للعمل على خطةٍ لـ100 سنة لبناء علاقاتٍ قوية ومستقرة طويلة الأمد، والدفاع عن عدالة دولية حقيقية”.

وكان الرئيس الروسي قد وصل إلى قاعدة “فوستوشني” الفضائية في فلاديفستوك شرقي البلاد، الأربعاء، حيث أُقيم حفل الترحيب بكيم جونغ أون الذي وصل بالقطار إلى محطة السكة الحديدية في القاعدة الروسية.

 

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة جونغ أون

إقرأ أيضاً:

هل تغير قوات كوريا الشمالية قواعد اللعبة في أوكرانيا؟

تناول أستاذ العلوم السياسية بروس بيكتول الآثار المترتبة على قرار كوريا الشمالية بإرسال قوات من النخبة لدعم روسيا في أوكرانيا، مؤكداً أن هذا الانتشار دليل على التحالف الزائد بين بيونغ يانغ، ولكن ما يزال من غير المؤكد ما إذا كان هذا التطور سيغير بشكل أساسي ديناميكيات الصراع.

استخدام القوات الكورية الشمالية قد يخفف بعض الضغوط عن روسيا

وقال بيكتول، وهو ضابط استخبارات سابق في وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، في مقاله بموقع "ناشونال إنترست" إن كوريا الشمالية لعبت بالفعل دوراً حاسماً في دعم المجهود الحربي الروسي من خلال شحنات الأسلحة المكثفة، بما في ذلك قذائف المدفعية والصواريخ الباليستية والأسلحة الصغيرة، مشيراً إلى أن سلسلة التوريد هذه كانت ضرورية لاستمرار عمليات القتال الروسية.
وعرضت كوريا الشمالية في البداية إرسال عدد كبير من القوات يصل إلى 100 آلف جندي في عام 2022، لكن التقارير الأخيرة تشير إلى عدد أكثر تحفظاً يتعلق بـ 12000  من قوات المشاة الخفيفة النخبة، وهذا الدعم بمنزلة تحول من مجرد الدعم اللوجستي إلى المشاركة العسكرية النشطة. قوات النخبة في ساحة المعركة

وأشار الكاتب إلى أن الموجة الأولى من القوات الكورية الشمالية تشمل 4 ألوية من الفيلق الحادي عشر الشهير في كوريا الشمالية، والمعروف أيضاً باسم "مكتب توجيه تدريب المشاة الخفيفة".

وتعد هذه القوات من بين أكثر القوات تدريباً وتحفيزاً في كوريا الشمالية، وهي مستعدة لمهام متخصصة تتراوح من تعطيل خطوط إمداد العدو إلى إجراء الاستطلاع إلى استهداف البنية الأساسية الحيوية مثل محطات الطاقة والسدود. 

North Korean Special Forces in Russia’s War on Ukraine: A Game-Changer? https://t.co/Kt1XuD5qCv via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) November 4, 2024

وتشير التقارير الأولية إلى أن حوالي 1500 جندي قد غادروا بالفعل الموانئ الكورية الشمالية ومن المتوقع أن ينخرطوا في معركة في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا قريباً.

هل ستغير  مسار الحرب؟

وأثار بيكتول سؤالاً أساسياً مفاده: "هل سيؤثر نشر القوات الكورية الشمالية على قواعد اللعبة؟" ورغم القوة الرمزية لانتشار هذه القوات، يظل الخبراء حذرين بشأن التنبؤ بتأثير حاسم.
وأبلغ مسؤولان أمريكيان سابقان راديو آسيا الحرة، أنه نظراً للعدد الصغير نسبياً من القوات والأسلحة المحدودة، فإن النشر الحالي قد لا يغير ساحة المعركة بشكل كبير، لكن يشير بيكتول إلى أن الوضع قد يتغير إذا أرسلت كوريا الشمالية قوات أكثر بكثير. 

North Korean Special Forces in Russia’s War on Ukraine: A Game-Changer? “I believe it is likely the North Koreans will send more troops, thus the real answer appears to be more nuanced. It could be a game changer if significantly more troops are sent… https://t.co/sPtpt5hnom

— Christodoulos (@AgenteChristo) November 4, 2024

وتعتمد فعالية القوات الكورية الشمالية إلى حد كبير على الكيفية التي تختار بها روسيا نشرها.

ويشير بيكتول إلى أن الوحدة الأولية التي يبلغ قوامها 12 ألف جندي تضم 500 ضابط، بما في ذلك ثلاثة جنرالات، مما يشير إلى أن هذه القوات يمكن أن تعمل بشكل شبه مستقل ضمن القيادات الروسية.

وإذا سُمح لها بالاحتفاظ ببنيتها التنظيمية، فقد تعمل كوحدات متماسكة، مما يضيف عمقاً تكتيكياً للعمليات الروسية.

ومع ذلك، يحذر بيكتول من أن النجاح النهائي للانتشار يتوقف على كل من نطاق واستراتيجية المشاركة الكورية الشمالية.

تحديات ومخاطر

وقال الكاتب إن وحدات المشاة الخفيفة الكورية الشمالية مدربة تدريباً عالياً، وغالباً ما تشارك في تدريبات الأسلحة المشتركة داخل كوريا الشمالية.

ومع ذلك، يلاحظ بيكتول عدم اليقين بشأن مدى فعالية اندماجها في الديناميكيات المعقدة لساحة المعركة الأوكرانية.

وواجهت القوات الخاصة الروسية تحديات كبيرة في أوكرانيا، وقد يساعد إضافة وحدات كورية شمالية في سد الثغرات في القدرات النخبوية. لكن نشر هذه القوات دون تنسيق كاف قد يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة، مما يقلل من القيمة الرمزية لهذا التحالف، حسب الكاتب.

المكاسب الاستراتيجية لكوريا الشمالية

وأوضح الكاتب أن دعم المجهود الحربي الروسي يوفر فوائد ملموسة لكوريا الشمالية تتجاوز التوافق الاستراتيجي إلى الحصول على مزايا اقتصادية وعسكرية.

واعتمدت كوريا الشمالية طويلاً على مبيعات الأسلحة والمساعدات العسكرية للدول في الشرق الأوسط وإفريقيا، وقد امتد عملها الآن إلى أوروبا، مما يمثل تحولاً ملحوظاً.

ودعم المجهود الحربي الروسي لا يجلب المال والموارد فحسب، بل يؤمن أيضاً تحديثات محتملة للتكنولوجيا العسكرية القديمة لكوريا الشمالية.

ولفت الكاتب النظر إلى أن كوريا الشمالية تتلقى 2000 دولار أمريكي لكل جندي شهرياً، رغم أن هذا المبلغ يذهب مباشرة إلى النظام وليس الجنود الأفراد.

ويمنح هذا الترتيب كوريا الشمالية حافزاً مالياً لالتزام المزيد من القوات، خاصة وأن النظام يعامل قوات العمليات الخاصة كأصل عسكري قابل للتصدير على غرار المدفعية أو الصواريخ الباليستية.

التداعيات الاستراتيجية والأخلاقية

وسلط الكاتب الضوء على المخاطر الأخلاقية والاستراتيجية المرتبطة بالدور الموسع لكوريا الشمالية في حرب أوكرانيا، قائلاً إن التدخل المباشر لكوريا الشمالية قد يشكل سابقة لأنظمة استبدادية أخرى لتقديم الدعم القتالي في الصراعات خارج مناطقها المباشرة.

كما أن هذا التصعيد يعقد الاستجابة الدولية، حيث أن المشاركة المباشرة لدولة مسلحة نووياً وسرية للغاية مثل كوريا الشمالية تقدم أبعاداً جديدة للمشهد الجيوسياسي.
بالنسبة لروسيا، يقول الكاتب إن استخدام القوات الكورية الشمالية قد يخفف بعض الضغوط على قواتها المنهكة، مما يسمح باتخاذ إجراءات أكثر عدوانية في مناطق محددة. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الشراكة غير مضمون؛ فإذا ما أساءت روسيا استخدام هذه القوات النخبوية أو نشرتها بشكل غير مناسب، فإنها تخاطر ليس فقط بوقوع خسائر بشرية عالية ولكن أيضاً بالتدهور المحتمل لما يمكن أن يكون تحالفاً قيماً.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: كوريا الشمالية "تحارب في أوروبا"
  • أنباء عن انخراط قوات من كوريا الشمالية في القتال بأوكرانيا
  • القنصل الروسي يزور جناح المنطقة الحرة سرت بمعرض “ليبيا بيلد 2024” في بنغازي
  • الاتحاد الروسي يصادق على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية
  • نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: فوز ترامب يمثل ضربة لأوكرانيا
  • مجلس الاتحاد الروسي يصادق على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية
  • مريم بن ثنية تبحث التعاون البرلماني مع نائب رئيس مجلس الدوما الروسي
  • كوريا الشمالية تطلق صواريخ جديدة نحو بحر اليابان
  • هل تغير قوات كوريا الشمالية قواعد اللعبة في أوكرانيا؟
  • كوريا الشمالية تطلق صاروخا بالستيا باتجاه بحر اليابان