من أين لك هذا؟ حملة جديدة لمكافحة الفساد بالعراق
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
كشف رئيس هيئة النزاهة، القاضي حيدر حنون، عن إطلاق حملة "من أين لك هذا" تستهدف مرشحي انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري قبل نهاية العام الجاري، وذلك بعد انقطاع دام 10 سنوات.
أهداف الحملة
وقال حنون خلال مؤتمر صحفي أن الحملة تتعلق برصد "تضخم أموال المرشحين في الانتخابات المحلية المقبلة"، مضيفا "علينا أن نأتي لمجالس المحافظات برجال نزيهين".
وأضاف رئيس هيئة النزاهة أن "نجاح حملتي مكافحة الفساد ومن أين لك هذا، بالنسبة لمرشحي مجالس المحافظات يحتاج بالدرجة الأولى إلى تعاون المواطنين والتعاون مع الأجهزة الرقابية لكشف الفاسدين".
ودعا المواطنين في العراق إلى "قراءة قانون هيئة النزاهة والكسب غير المشروع لمعرفة الطريق نحو مكافحة الفساد"، مشددا على أن "سكوت المواطن والتهاون في مكافحة الفساد ومعاقبة الفاسدين يزيد الفاسدين قوة ويضعف أجهزة الدولة".
تنسيق مع المفوضية
وتابع: "عقدنا اجتماعا مهما مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لإلزام مرشحي الأحزاب بكشف وتقديم ذممهم المالية"، مؤكدا أن "عملية مكافحة الفساد معقدة ومتشعبة وتستوجب مساهمة ومساعدة من الجميع".
خطوة استباقية
ويرى خبراء ومراقبون أن إطلاق هذه الحملة الاستباقية قبل بدء الانتخابات هو خطوة صحيحة في محلها، لكشف الذمم المالية للمرشحين لانتخابات مجالس المحافظات والتدقيق فيها، درءا لشبهات الفساد وتوظيف المال السياسي انتخابيا.
واعتبروا أن إطلاق هذه الحملة سيزيد من فرص إجراء انتخابات أكثر نزاهة، والحد من استخدام الأموال من قبل مراكز قوى ومرشحين للتأثير في خيارات الناخبين وتوجهاتهم.
ويقول الخبير القانوني، الدكتور محمد السامرائي، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية :
هذه الحملة تتسق مع خطورة ظاهرة الفساد بكافة أشكالها المالي والاداري والسياسي، وهي ملحة لضمان نزاهة من يتولى المناصب السياسية والقيادية المهمة في إدارة مؤسسات الدولة وسلطاتها. فعندما تكون أدوات الصعود لمجالس منتخبة بطريق مخالفة للقانون، وتنطوي على دفع أموال ورشى وشراء ذمم، فإنها تدخل ضمن نطاق الفساد السياسي والوظيفي. نحن على أعتاب انتخابات محلية لمجالس المحافظات هذا العام، وثمة مخاوف كبيرة عبرت عنها النخب السياسية والأكاديمية وخبراء القانون، من مغبة استخدام المال السياسي وتوظيفه للتلاعب بنتائج الانتخابات وتوجيهها لصعود وفوز الفاسدين على حساب أصحاب الأيادي النظيفة. ولا تخفى هنا خطورة تأثير الانفاق المبالغ به وأموال الفساد في تغيير نتائج الانتخابات عامة المحلية والتشريعية، مما يستوجب من هيئة النزاهة ودائره شؤون الأحزاب والمدعي العام والنخب الجماهيرية، التعاون والتنسيق لمكافحة الفساد ومنع استخدام المال السياسي في الانتخابات. وهكذا ثمة أهمية قصوى لمطالبة هيئة النزاهة لقاده الأحزاب والكتل ومرشحي مجالس المحافظات، بالكشف عن الذمم المالية لهم، لتبين مدى تضخم تلك الذمم باعتبارها جريمة يعاقب عليها قانون هيئة النزاهة والكسب غير المشروع. وهذه الخطوة مهمة جدا لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية، وهي بحاجة لدعم ولمراقبة دؤوبة من قبل الرأي العام والإعلام للكشف عن حالات الانفاق غير المبرر والمبالغ به، من قبل الأحزاب ومرشحيها، ومن ثم المساءلة لإثبات مصدر هذه الأموال وأسباب زيادة الانفاق المحدد مقاديره، بموجب تعليمات مفوضية الانتخابات. وكل ذلك يتطلب تعاون مختلف الجهات الرقابية والحكومية والشعبية في اطار مكافحة الفساد وحماية المال العام، ومنع السيطرة على إرادة الناخبين وتزويرها بقوة المال غير المشروع.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العراق أخبار العراق الانتخابات العراقية النزاهة العراق أخبار العراق مجالس المحافظات مکافحة الفساد هیئة النزاهة
إقرأ أيضاً:
السودان: حملة التطعيم ضد الكوليرا تحقق 40٪ تغطية في يومين
استعرضت الغرفة تقارير سير الحملة في المحليات المستهدفة، إلى جانب متابعة حملة شلل الأطفال المحصورة بمحليات النيل الأزرق.
متابعات – تاق برس
قالت الغرفة الاتحادية لحملة الاستجابة لوباء الكوليرا إن نسبة التغطية بالتطعيم بلقاح الكوليرا بلغت 40٪ خلال يومين، في ست محليات شملت بورتسودان، دورديب، وهيا بولاية البحر الأحمر، شندي والمتمة بولاية نهر النيل، وقُلي بولاية النيل الأبيض.
وخلال اجتماعها بقاعة الصحة الإنجابية بمدينة كسلا، استعرضت الغرفة تقارير سير الحملة في المحليات المستهدفة، إلى جانب متابعة حملة شلل الأطفال المحصورة بمحليات النيل الأزرق.
كما ناقشت موقف الإمدادات الصحية، أنشطة تعزيز الصحة، ورصد الآثار الجانبية، إضافة إلى متابعة حالات الكوليرا والشلل المكتشفة أثناء الحملة.
التطعيم بلقاح الكوليراالكوليراوزارة الصحة السودانية