الوطن:
2024-07-05@23:10:42 GMT

محمود فوزي السيد يكتب.. كان هنا منذ قليل

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

محمود فوزي السيد يكتب.. كان هنا منذ قليل

وكأنها مرّت كلمح البصر.. وكأن مائة عام من الخلود الموسيقىِّ عبرت حاجز الزمان واختُصرت فى بضع سنوات قليلة.. تمر علينا هذه الأيام مئوية شيخ مشايخ الموسيقى المصرية والعربية سيد درويش.

تمر السنوات ونحن على العهد يا شيخ سيد: «زورونى كل سنة مرة».

زيارة موسيقى الشيخ سيد -أهم مجدد للموسيقى العربية طوال المائة عام الماضية- وكأنها أصبحت واجبة على عشاق الموسيقى، ولو على الأقل فى السنة مرة كما تمنى هو فى أغنيته.

. فلم يخلُ مهرجان موسيقى فى أى بلد عربى طوال القرن الماضى منذ رحيله إلا وكان سيد درويش هو دُرة تاج المهرجان بأغنياته وألحانه التى تخطت حاجز العمر والحداثة والتطور الموسيقى لتحجز لنفسها ولصاحبها مكاناً دائماً فى مقدمة رحلة المتعة الموسيقية.

ومع ظهور برامج اكتشاف المواهب الغنائية كان الشيخ سيد وألحانه دائماً هما صك النجاح الذى يلجأ إليه الشباب لتأكيد قدراتهم ومهاراتهم الصوتية؛ كان دائماً هو الملجأ الآمن لأصحاب المواهب الحقيقية، لتتحول «أهو ده اللى صار» إلى أيقونة النجاح، وتصبح «أنا هويت وانتهيت» شهادة ضمان المتسابق للعبور إلى قلوب الجمهور.

مائة عام مرت على رحيل العبقرى الذى لولاه ما لحّن من بعده العظماء محمد عبدالوهاب والسنباطى والموجى وبليغ وغيرهم؛ فهو «إمام الملحنين» كما وصفه العقاد بعد رحيله فى إحدى مقالاته.. فكثيرون هم من وقفوا قاب قوسين من الخلود الموسيقىِّ؛ لكنه وحده من اخترق الحاجز ليصبح المتفرد بالإبداع الموسيقىِّ بين كل الأجيال التالية؛ وإن حرص البعض على كتابة اسمه فى كتاب تاريخ الموسيقى المصرية والعربية فالشيخ سيد هو صاحب صورة الغلاف بلا منازع على العرش؛ ذلك لأنه يُعد المؤسس الحقيقى لثورة الموسيقى المصرية والمنتقل بها من عالمها الضيق القديم إلى آخر أكثر حداثة جعل منه قائداً لكل من جاء من بعده من الملحنين المصريين، خاصة أنه من انتقل بالموسيقى إلى عالم البسطاء وجعلها اللغة الأسهل فى التعامل بينهم، فتكلم بلسانهم وعبّر عن حياتهم البسيطة فى معظم أغنياته، لدرجة أنه كان يستمع إلى ما يقال فى الشوارع والحوارى والحقول والمقاهى ويترجم تلك الكلمات برشاقة غير مسبوقة إلى ألحان عاشت مائة عام.

كل هذا بجانب مواقفه السياسية المنحازة للوطن وللشعب فى كل أغنياته، وأشهرها بالتأكيد «قوم يا مصرى»، وهو ما جعله قِبلة المحبين والوطنيين الذين وجدوا فى أغنياته حافزاً ومُحمِّساً للنضال الشعبى، ومن هنا اكتسب لقباً جديداً وهو «فنان الشعب».

ربما لم يمهله القدر طويلاً لتحقيق حلم آخر بالسفر إلى إيطاليا للتعرف على الموسيقى الإيطالية ودراستها فى خطوة جديدة نحو مزيد من الحداثة لموسيقاه العربية وبالتالى لشكل الموسيقى العربية كاملاً، إلا أن عبقريته وإرثه الموسيقى الأهم والأعظم بين المبدعين المصريين جعلاه يعيش ألف عمر فوق العمر، ويكفينا فى محبته أن نُطمئن روحه ونبدد مخاوفه من النسيان وهو يقول: «حرام تنسونى بالمرة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيد درويش

إقرأ أيضاً:

الحوار الوطني يهنئ محمود فوزي على «الشئون النيابية» ومايا مرسي بـ«التضامن»

هنأ مجلس أمناء الحوار الوطني المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية لتوليه منصب وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، ومايا مرسي عضو مجلس الأمناء على توليها منصب وزيرة التضامن الاجتماعي.

وأكّد مجلس أمناء الحوار أنَّ الاختيار صادف أهله، متمنين لهم كامل التوفيق ومواصلة النجاح والعطاء لخدمة الوطن.

مقالات مشابهة

  • موعد انطلاق مهرجان الموسيقى العربية 2024
  • الأوبرا تعلن المحاور البحثية لمؤتمر مهرجان الموسيقى العربية بدورته 32
  • «الثقافة» تعلن المحاور البحثية لمؤتمر مهرجان الموسيقى العربية الـ 32
  • المستشار محمود فوزي يشكر الرئيس على الثقة في تكليفه حقيبة المجالس النيابية
  • محمود فوزي يكشف عن اختصاصات جديدة لوزارة الشئون النيابية
  • محمود فوزي يكشف في أول تصريحاته أولويات وزارة الشئون النيابية
  • سليمان الراشدي يكتب سيرة السيد طارق بن تيمور
  • المستشار محمود فوزي: الحكومة ستساعد في مخرجات الحوار الوطني
  • «الأوبرا» تحتفل بالعام الهجري الجديد في معهد الموسيقى العربية
  • الحوار الوطني يهنئ محمود فوزي على «الشئون النيابية» ومايا مرسي بـ«التضامن»