"إيسيسكو" تطلق المرحلة الأولى لإعداد ميثاق الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" ورشة عمل تحضيرية حول ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي، كمرحلة أولى لإعداد الميثاق الذي تعمل المنظمة على صياغته، بهدف وضع نصوص تقدم نظرة مستقبلية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتساهم في تعزيز توظيف التكنولوجيا الحديثة في إطار احترام الأخلاقيات الإنسانية، حيث ستتم الاستعانة بمخرجات الورشة في صياغة الميثاق.
واحتضن مقر الإيسيسكو في الرباط الورشة، التي عقدها مركز الاستشراف الاستراتيجي وإدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية بالمنظمة، اليوم الجمعة، تحت شعار "كتابة مستقبل الذكاء الاصطناعي"، وشهدت مشاركة عدد من طلاب الجامعات وخبراء التكنولوجيا وممثلي المجتمع المدني.
في افتتاح الورشة أكد محمد الهادي السهيلي، مدير إدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية بالإيسيسكو، أهمية الإطار الأخلاقي الذي تسعى الإيسيسكو لوضعه عند تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مبرزا ضرورة احترام هذه الأسس الأخلاقية.
وعقب ذلك قدم الدكتور مارك أنطوان فيصل ديلاك، مدير مختبر ألغورا أستاذ الأخلاق والفلسفة السياسية في جامعة مونتريال الكندية، تعريفا لمفهوم الذكاء الاصطناعي، ثم تطرق لتحدياته الأخلاقية والاجتماعية، مبرزا أهم المبادئ الأخلاقية التي يجب الالتزام بها بهدف تأهيل مجتمعاتنا لمواجهة التحولات الرقمية، مع الحفاظ على القدرة البشرية على الإبداع.
بعد ذلك، انتقل المشاركون إلى الجانب التطبيقي من الورشة، حيث تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات، تحت إشراف الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، والدكتور ديلاك، لتعمل كل مجموعة على صياغة تصورات مختلفة تهدف إلى تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في مجالات التربية والعلوم والثقافة والعلوم الإنسانية، وتحليل القضايا الأخلاقية، حيث تم تقديم هذه التصورات ومناقشتها خلال الجلسة الختامية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة العالم الإسلامي إيسيسكو الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
أوبن إيه آي تغير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
قررت شركة "أوبن إيه آي" تغيير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي للوصول إلى ما وصفتها بـ"الحرية الفكرية" بغض النظر عن الأخطار أو التحديات التي يثيرها هذا الموضوع، إذ سيصبح "شات جي بي تي" قادرا على تقديم إجابات ووجهات نظر كانت محظورة في السابق، وستقل المواضيع التي لن يتحدث عنها الروبوت الدردشة الذكي، وفقا لتقرير نشره موقع "تيك كرانش".
ويرى محللون أن هذا القرار يُعد جزءا من جهود "أوبن إيه آي" في كسب رضا إدارة ترامب الجديدة، ومن جهة أخرى تشير إلى توسع كبير في وادي السيليكون فيما يخص سلامة الذكاء الاصطناعي.
وقد أعلنت "أوبن إيه آي" عن تحديث مواصفات نماذجها من خلال وثيقة تتكون من 187 صفحة، حددت فيها طريقة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على التصرف، كما كشفت عن مبدأ توجيهي جديد وهو "لا تكذب، سواء من خلال تقديم بيانات غير صحيحة أو من خلال حذف سياق مهم".
وفي قسم جديد يسمى "لنبحث عن الحقيقة معا"، تقول الشركة إنها لا تريد من "شات جي بي تي" أن يتخذ موقفا تحريريا أو رأيا محددا حتى لو اعتبر بعض المستخدمين ذلك غير أخلاقي أو مسيئا، وهذا يعني أن روبوت الدردشة سيقدم وجهات نظر متعددة حول المواضيع المثيرة للجدل، بشكل يكون فيه محايدا وغير منحاز إلى طرف معين، على سبيل المثال يجب أن يذكر أن "حياة السود مهمة" ويتابع أن "حياة الجميع مهمة أيضا"، بدلا من رفض الإجابة أو اتخاذ جانب سياسي في الإجابة، فالشركة تريد أن يؤكد حبه للبشرية جمعاء، ثم يُقدم سياقا حول كل قضية.
إعلانوتقول الشركة في الوثيقة: "قد يكون هذا المبدأ مثيرا للجدل، لأنه يشير إلى أن مساعد الذكاء الاصطناعي قد يبقى محايدا في مواضيع يعتبرها البعض غير أخلاقية أو مسيئة، ومع ذلك فإن الهدف من روبوت الدردشة هو مساعدة الإنسانية وليس تشكيلها".
وأوضحت "أوبن إيه آي" أن هذا التكتيك الجديد لا يعني أن "شات جي بي تي" أصبح منفتحا بشكل كامل، بل سيظل يرفض الإجابة عن الأسئلة غير الأخلاقية، التي تحرض على الخطأ ويرفض الرد بطريقة تدعم الأكاذيب الواضحة.
ويمكن اعتبار هذه التغييرات ردا على الانتقادات بشأن تدابير الأمان في "شات جي بي تي"، التي بدت منحازة نحو اليسار المعتدل، ومع ذلك رفض المتحدث باسم "أوبن إيه آي" فكرة أن الشركة أجرت هذه التغييرات لإرضاء ترامب، وأوضح أن تبني الحرية الفكرية يعكس اعتقادات الشركة في منح المستخدمين مزيدا من السيطرة، ولكن ليس الجميع يرى الأمر بهذه الطريقة.