شاهد: انطلاق أسبوع الموضة في لندن وسط رهان على طاقة المصممين الشباب
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
تستقطب لندن أوساط الموضة والمهتمين بها طوال خمسة أيام، وتشهد عروضها التي بدأت الجمعة وتأتي بعد أسبوع نيويورك مشاركة دور كبيرة على غرار "بوربوري"، وفي الوقت نفسه تُفسِح لمصممين شباب قد يصنعون موضة المستقبل.
وأدت وفاة الملكة إليزابيث الثانية في 8 أيلول/سبتمبر 2022، وأيام الحداد الوطني العشرة التي تَلَتها، إلى حجب الاهتمام عن نسخة العام الفائت من أسبوع الموضة في لندن، والتي كان يُفترض أن تحظى بضجة أكبر نظراً إلى كونها الأولى بعد سنوات كوفيد.
وقالت مديرة مجلس الموضة البريطاني الذي ينظم هذا الأسبوع كارولين راش "سنحظى بخمسة أيام مثيرة وحافلة بالابتكار".
وأقيم صباح الجمعة أول العروض، وكان لتشكيلة بعنوان "إل جاردينو" (أي "الحديقة") من توقيع بول كوستيلو الذي يُعدّ من مخضرمي الأسبوع اللندني، وكان لوقت طويل المصمم المفضّل للأميرة ديانا.
ومهّدت مجلة "فوغ" لهذا الأسبوع بإقامتها مساء الخميس أمسية احتفالية شارك فيها عدد من النجوم البريطانيين، وتمحورت على ثقافة المملكة المتحدة من رقص ومسرح وموسيقى بوب، من شكسبير إلى مغني الراب ستورمزي. وأقيم عرض أزياء شاركت فيه كارا ديليفين وكيت موس.
إلا أن قطاع الموضة في لندن بالأحرى يعاني صعوبات، من بين أسبابها تبعات الجائحة، والتضخم الذي لا يزال معدله الأعلى في دول مجموعة السبع (6,8 في خلال تموز/يوليو)، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست).
كذلك يشكّل أسبوع الموضة في باريس الحدث الأرفع شأناً في هذا القطاع، ويتقدّم في أهميته على ميلانو ونيويورك. وتفتقر منصات العاصمة البريطانية في المقابل إلى الأسماء الكبيرة. وكان قرار البريطانية فيكتوريا بيكهام عرض تشكيلتها في باريس منذ العام المنصرم، خطوة ترمز إلى تراجع مكانة أسبوع لندن.
وأعلنت الحكومة البريطانية الأربعاء توفير صندوق يبلغ حجمه مليوني جنيه استرليني (2,45 مليون دولار) لدعم المصممين الشباب. وستخصص هذه المساعدة التمويلية لبرنامج "نيو جن" (NewGen) التابع لمجلس الموضة البريطاني.
وتواظب هذه المبادرة منذ ثلاثين عاماً على دعم أفضل مصممي الأزياء الشباب، وتهدف إلى إطلاق علامات تجارية عالمية راقية مستقبل. وأفاد من هذا البرنامج عدد من الأسماء الكبيرة في عالم الموضة، من بينهم ألكسندر ماكوين، الذي توفي عام 2010.
مهرجان التسوق الإسلامي بلندن.. موضة محتشمة واستعداد لشهر رمضان وعيد الفطر السعيدشاهد: ملابس الماركات العالمية البالية تغدو نعمة للفقراء.. يحولها مصمم أزياء في غانا إلى صيحة للموضةوفاة أيقونة الفن والموضة الممثلة الفرنسية البريطانية جين بيركين عن 76 عاماشبابويقيم متحف "ديزاين ميوزيوم" للتصميم في لندن معرضاً يُفتتح السبت يتمحور على مصممي "نيو جِن" الشباب الذين أضفت مواهبهم وتشكيلاتهم طاقة جديدة على عالم الموضة. ويتضمن معرض "متمردة: 30 عاماً من الموضة اللندنية" نحو مئة تصميم دخل بعضها تاريخ الثقافة الشعبية.
ويستفيد هذه السنة نحو 20 مصمماً من برنامج "نيو جِن"، تخرّج معظمهم لتوّهم من المدرسة، لكنهم توصلوا منذ الآن إلى تصميم ملابس لبعض أكبر النجوم راهناً. وارتدت المغنية دوا ليبا تصاميم الأوكرانية ماشا بوبوفا. أما الممثلة زِندايا فأعجتبها أعمال دي بيتسا.
لكنّ عرض دار "بوربوري" اللندنية التي تأسست عام 1856، يجتذب الترقّب الأكبر. وستكون التشكيلة التي يتمحور عليها العرض بعد ظهر الاثنين، الثانية ليس إلاّ، لمدير التصميم الإنكليزي دانيال لي، بعد مجموعة أولى في شباط/فبراير. وحلّ لي الذي كان يعمل لحساب "بوتيغا فينيتا" محل ريكاردو تيشي قبل عام. وحققت مبيعات الماركة ذات المربعات في السوق الصينية زيادة كبيرة.
وفي اليوم الأخير من الأسبوع، اي الثلاثاء، يقدم مصممون أوكرانيون تشكيلتهم، إذ تستضيف لندن مرة أخرى أسبوع الموضة الأوكراني بسبب الحرب.
ويحاول مجلس الموضة أيضاً جعل لندن أكثر فأكثر مكاناً للتنوع في مجال عروض الأزياء، سعياً إلى "تمثيل أكثر عدالةً" في هذا العالم.
ومن الأنشطة المهمة خلال أسبوع اللموضة اللندني أيضاً معرض "غابرييل شانيل. فاشن مانيفستو" الذي يُفتتح السبت في متحف "فيكتوريا أند ألبرت"، ويتناول مسيرتها المهنية التي امتدت 60 عاماً، مبرزاً أهم تصاميمها التي أحدثت ثورة في خزانة ملابس النساء.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خبراء يدقون ناقوس الخطر بشأن ارتفاع أسعار الأرز والمخاطر الغذائية الناجمة عن التغير المناخي محادثات بين مسؤولين سعوديين والحوثيين في الرياض لوضع اليمن على طريق السلام في الذكرى الأولى لوفاة مهسا أميني.. بايدن يؤكد أن واشنطن "تقف إلى جانب" الإيرانيين أسبوع الموضة بريطانيا لندنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أسبوع الموضة بريطانيا لندن ليبيا كوارث طبيعية فيضانات سيول فرنسا ضحايا إعصار درنة البيئة تطرف جو بايدن ليبيا كوارث طبيعية فيضانات سيول فرنسا ضحايا إعصار أسبوع الموضة الموضة فی فی لندن
إقرأ أيضاً:
أكثر من 40 دولة تبحث في لندن مكافحة الهجرة غير الشرعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ممثلين من حوالي أربعين دولة، اليوم /الاثنين/؛ لحضور قمة تستمر يومين مخصصة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
ويحضر الاجتماع وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو ونظيرته الألمانية نانسي فايسر، بالإضافة إلى ممثلين عن بقية أوروبا ودول آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا الشمالية، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وهذه القضية ذات أولوية بالنسبة للندن. ويفتتح رئيس حكومة حزب العمال هذه "القمة الدولية الكبرى الأولى التي يتم تنظيمها في المملكة المتحدة لمعالجة حالة الطوارئ المتعلقة بالهجرة غير الشرعية"، والتي ستعقد بقيادة وزيرة الداخلية إيفيت كوبر.
وكان رئيس الوزراء، الذي تولى منصبه في يوليو الماضي، قد وعد مثل حكومة المحافظين السابقة بالقضاء على ظاهرة "القوارب الصغيرة" من خلال مكافحة شبكات التهريب. ومع ذلك، فقد شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام رقمًا قياسيًا جديدًا للوافدين، حيث عبر ما مجموعه 5،840 شخص بحر المانش الفاصل على قوارب، حسبما أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
ويتضمن جدول أعمال المناقشات التعاون بين الدول لتفكيك شبكات تهريب المهاجرين، خاصة إلى المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
وأصدرت وزارة الداخلية البريطانية بيانا صحفيا تضمن مقتطفات من خطاب رئيس الوزراء "أنا ببساطة لا أعتقد أنه من المستحيل معالجة الجريمة المنظمة المرتبطة بالهجرة.. نحن بحاجة إلى توحيد مواردنا ومشاركة معلوماتنا الاستخبارية وتكتيكاتنا ومعالجة المشكلة في المنبع".
وتعد هذه القمة استمرارًا للمناقشات التي أجرتها إيفيت كوبر، في ديسمبر، مع نظرائها البلجيكيين والألمانيين والفرنسيين والهولنديين. ثم وقعت الدول الخمس خطة عمل مشتركة تهدف إلى تعزيز التعاون لمكافحة شبكات تهريب المهاجرين.
وستضم قمة هذا الأسبوع ممثلين من دول مغادرة المهاجرين، مثل فيتنام والعراق، بالإضافة إلى دول العبور، مثل تلك الموجودة في البلقان. وسيحضر أيضًا رئيس قوة الحدود، الوكالة المسئولة عن عمليات مراقبة الحدود في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون "اليوروبول" ومنظمة الشرطة الجنائية الإفريقية "أفريبول".
ووفقا لوزارة الداخلية البريطانية، سيناقش الوزراء المعدات والبنية التحتية والوثائق المزورة التي تستخدمها العصابات الإجرامية لتهريب الأشخاص. كما سينظرون في أداء القطاعات ويسعون إلى "تأسيس إجماع عالمي بشأن مكافحة" تجنيد المهاجرين عبر الإنترنت. ويريد البريطانيون أيضًا أن يبحثوا مع الصين إمكانية توقف بكين عن تصدير المحركات وقطع الغيار الأخرى للقوارب الصغيرة المستخدمة في عبور بحر المانش.
ويتعرض كير ستارمر لضغوط، في مواجهة صعود حزب الإصلاح "Reform UK" البريطاني المناهض للهجرة الذي يتزعمه نايجل فاراج، والذي حصل على حوالي أربعة ملايين صوت في الانتخابات العامة التي جرت في يوليو، وهي نتيجة غير مسبوقة لحزب يميني متطرف. وشبه رئيس الوزراء مهربي المهاجرين غير الشرعيين بـ "الإرهابيين". وقدمت حكومته مشروع قانون يمنح سلطات إنفاذ القانون سلطات مماثلة لتلك التي تتمتع بها في الحرب ضد الإرهاب من أجل مكافحة هذه الشبكات.
وفي فبراير، شددت الحكومة قواعد الحصول على الجنسية لتجعلها أمرا مستحيلا تقريبًا على أي شخص يصل إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني. كما أعلنت عن قواعد أكثر صرامة بشأن قانون العمل. وقالت إيفيت كوبر، الأحد، في بيان صحفي صادر عن وزارتها، إن "غض الطرف عن العمل غير القانوني يصب في مصلحة المهربين الذين يحاولون إقناع المهاجرين بالسفر على قوارب متهالكة ومكتظة من خلال الوعود بالعمل والحياة في المملكة المتحدة". وفي المجمل، وصل أكثر من 157.770 مهاجر إلى المملكة المتحدة عبر القناة في قوارب صغيرة منذ أن بدأت الحكومة في جمع البيانات في عام 2018.