قلق على اطفال العراق بعد ادانة موظف المسجد بالاغتصاب.. ماذا يخفي غياب الاحصائيات والخجل؟
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
بغداد اليوم -متابعة
لم تمر حادثة ادانة موظف في احدى المساجد العراقية باغتصاب طفلين، بشكل هين على الاوساط الشعبية والقانونية ومنظمات المجتمع المدني، ولعل التساؤل والامعان في القضية لم يتوقف على هذه الحادثة فحسب، بل دفع الى التساؤل عن حجم الانتهاكات المشابهة المخفية، حيث يؤدي غياب الاحصائيات والخوف من الفضيحة، إلى الاعتقاد بوجود الكثير من الحالات والحوادث الخطيرة التي تهدد الطفولة في العراق دون معالجة.
ويوم الأربعاء الماضي تداولت وسائل الاعلام وثيقة يزعم أنها صادرة عن محكمة جنايات محافظة الأنبار وتظهر "حكما بالسجن مدى الحياة بحق إمام وخطيب جامع أُدين باغتصاب طفلين".
تقول الناشطة هناء إدور إن "حالات قتل واغتصاب الأطفال بعمر خمس وست سنوات وأكثر أصبحت ظاهرة للأسف الشديد".
وتضيف إدور أن "ضحايا هذه الاعتداء في كثير من الأحيان يخشون الحديث لأنهم يشعرون بوصمة العار والفضيحة"، مبينة أنه "في حالات أخرى عندما تبلغ الضحية ذويها يطلب منها السكوت لذات الأسباب".
وتؤكد إدور أن "الآثار النفسية لتعرض الأطفال لمثل هكذا أفعال مدمرة وتظل معهم لسنوات، لأنها تطعن في كرامتهم وإنسانيتهم وليس من السهل التخلص منها حتى مع مرور السنين".
في عام 2020 كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة عن ازدياد معدلات العنف ضد الأطفال بالتزامن مع انتشار عدوى فيروس كورونا وإجراءات الحجر المنزلي.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 2114 طفلا تعرضوا إلى انتهاكات جسيمة ومؤكدة في العراق، من بينهم أطفال تعرضوا إلى القتل، والتشويه، والاغتصاب.
وغطى التقرير الفترة الزمنية الممتدة من 1 يوليو 2015 إلى 31 يوليو 2019.
ومع ذلك يرى الناشط في مجال حقوق الإنسان علي العنبوري إن من الصعب الحكم على تصاعد أو انخفاض حالات اغتصاب الأطفال "لعدم وجود إحصاءات واضحة وكذلك نتيجة صعوبة توثيقها".
ويضيف العنبوري أن "كثيرا من الأطفال الذين يتعرضون لمثل هكذا انتهاكات لا يبلغون أهاليهم لإنهم يشعرون بالخجل أو لجهلهم بطبيعة ما جرى لهم من اعتداء".
ويتابع العنبوري أن "رصد مثل هكذا حالات عملية صعبة وتتطلب من الأهالي أن يكون لهم دور في متابعة أبنائهم وتحركاتهم وهذا غير موجود بسبب الإهمال من قبل بعض الأسر".
العنبوري شدد أن حوادث الاغتصاب "ظاهرة اجتماعية عامة تحتاج لجهود أكبر من قبل جميع الأطراف، وهي غير متوفرة للأسف ولا توجد إرادة حقيقية للتعامل مع مثل هكذا مواضيع حساسة".
وترى هناء إدور أن "السجن والعقوبات الرادعة لا تكفي لوحدها للحد من حوادث الاعتداء على الأطفال جنسيا، مضيفة: "يجب أن تكون هناك إعادة توعية وتركيز على الضوابط الأخلاقية في المناهج التعليمية".
وأعربت إدور عن أسفها "لعدم تضمين النظام التعليمي في العراق مسألة التوعية المبكرة للطفل بشأن جسده، وكذلك تجنب العائلات الحديث عن قضايا الجنس مع أطفالهم مما يؤدي بوقوعهم بمثل هكذا مطبات".
وأشارت إدور إلى أن "الأسرة والمدرسة لهما دور رئيسي في الحد من هذه الظاهرة، لكنها لفتت في الوقت ذاته إلى أن مدارس العراق تفتقد للبحث الاجتماعي، فهناك باحث اجتماعي واحد لكل 1000 طفل وهذا غير مقبول".
بالمقابل يرى العنبوري أن "التعامل القانوني مع ظاهرة الاعتداء على الأطفال جنسيا غير جدي و لا توجد إرادة حقيقية للتعامل معها من حيث منع حصولها وأيضا التعامل معها بعد حدوثها".
ويعتقد العنبوري أن "القوانين العراقية تحتاج للتحديث وثورة تشريعية حقيقية للحد من هذه الظواهر وغيرها".
المصدر: الحرة
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ناسا تُسرح 325 موظفًا من القوة العاملة بمختبر الدفع النفاث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد تقرير حديث أن المركز الرئيسي لاستكشاف الكواكب عن طريق الروبوتات التابع لوكالة ناسا سيقوم بتسريح عدد من الموظفين ، حيث أعلن مختبر الدفع النفاث "JPL"في جنوب كاليفورنيا الذي يدير عدد من المهام الروبوتية الهامة التابعة لوكالة ناسا، مثل مركبتي بيرسيفيرانس وكيريوسيتي على المريخ أنه سيقوم بتسريح حوالي 325 موظف، أو ما يقرب من 5٪ من قوته العاملة.
وأضاف مسؤولون في مختبر الدفع النفاث: "تؤثر هذه التغييرات على المجالات التقنية والتجارية والداعمة للمختبر ، كما إنها تعديلات صعبة ولكنها مهمة ستجعلنا من الالتزام بميزانيتنا مع مواصلة عملنا المهم لصالح وكالة ناسا وأمتنا".
كما أجرى مختبر الدفع النفاث، الذي يتم تمويله على المستوى الفيدرالي ولكن يتم إدارته من قبل معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا، جولة جزئية من عمليات التسريح في فبراير ، وقد أثرت هذه التخفيضات على حوالي 8% من قوة العمل في مختبر الدفع النفاث 530 موظفا و40 متعاقدا .
وقد تم تحفيز إجراءات التسريح في فبراير جزئيا، بسبب خفض التمويل في السنة المالية الحالية لبرنامج إعادة عينات المريخ "MSR"، وهي حملة قوية لإعادة المواد التي جمعتها مركبة بيرسيفيرانس إلى الأرض في ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.
كما أن هندسة MSR كليه تخضع الآن للمراجعة، حيث اعتبرت الخطة الأصلية تكلفتها عالية .
وفي العام الماضي حددت لجنة مراجعة مستقلة سعرها بما يتراوح بين 8 مليارات دولار و11 مليار دولار .
ولم يذكر مسؤولوا مختبر الدفع النفاث شركة MSR عند شرح هذه الجولة الثانية من عمليات التسريح، بل أشاروا بدلاً من ذلك إلى نقص التمويل بشكل عام.
وقال مدير مختبر الدفع النفاث لوري ليشين في مذكرة للموظفين نشرها المختبر مع إعلان تسريح العمال اليوم، "مع انخفاض الميزانيات واستنادا إلى العمل المتوقع مستقبلا ، كان علينا شد أحزمتنا في جميع المجالات، وسترون ذلك يؤثر في عملية التسريح.
وأعرب ليشين عن تطلعه في ألا تكون هناك حاجة إلى المزيد من عمليات تسريح العمال في المستقبل القريب.
وبعد هذا الإجراء، سوف يبلغ عدد موظفينا الدائمين في مختبر الدفع النفاث نحو 5500 موظف"، كما كتبت أعتقد أن هذا مستوى توظيف مستقر وقابل للدعم في المستقبل.