الوطن:
2024-08-10@23:11:33 GMT

الأميرة رشا يسري تكتب.. عشتِ يا بلادي

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

الأميرة رشا يسري تكتب.. عشتِ يا بلادي

انتفضت الدولة المصرية، عبر أعلى مستوياتها، للإسراع بتقديم المساعدة للشقيقة الليبية فى مصابها؛ فهى مصر التى تعلن دوماً وأبداً فى كل الأزمات دورها المحورى ومسئولياتها تجاه كل شعوب العالم.

إن مصر لم تتوانَ عبر السنوات عن مد جسور المحبة والمساعدة لأىٍّ من بلدان العالم.

إلا أن هذه المرة كان المصاب لدولتين شقيقتين أدمى قلوبنا جميعاً، ولن يشعر بذلك المصاب أبداً إلا من مرّ به وعاش فيه، فقد أعاد زلزال المغرب إلى الأذهان زلزال أكتوبر الذى ضرب مصر عام 1992، بكل ما فيه من ذكريات مؤلمة، وكذلك شكّل مصاب الشقيقة الليبية فى العاصفة التى ضربتها ألماً جديداً يُدمى القلوب.

. فانتفضت مصر ملبية لضميرها ومحبتها لأشقائها العرب، شاء مَن شاء وأبى مَن أبى، وأسرعت مصر ووجّه قائدها الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة إغاثة الأشقاء الليبيين، لتقوم القوات المسلحة المصرية بسرعة تشكيل قافلة عملاقة من معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية توجهت على الفور إلى المدينة الليبية درنة.

المساعدة هنا تحمل أهمية استثنائية، فالسرعة فى الإغاثة هى المحور الأهم والأبرز.. فنحن بنى العرب الجار لدينا له منزلة خاصة، فما بالنا بكونها شقيقة عربية!

إن فيديو قصيراً بثه أحد الليبيين وحصل عليه موقع «سكاى نيوز عربية» يصور قافلة عربات المساعدة المصرية تمر من أمامه وهو يردد «تحيا مصر» هز مشاعرى، فهذه هى مصر التى لم ولن تدّخر مجهوداً فى إغاثة أشقائها، وتعمل بمحبة استثنائية لتجعل الأشقاء العرب وحدة واحدة وعلى كلمة واحدة.

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية التى تنوعت بين عربات الإسعاف المختلفة، فمنها للإخلاء الطبى، وعربات المستشفى الميدانى المحمّلة بالاحتياجات الطبية، وكذلك العربات التى تحمل المعدات الهندسية التى تسهم فى إزالة الآثار الناتجة عن الكوارث الطبيعية، وعربات أخرى لنقل الأتربة وماكينات الكهرباء ومجموعات رفع المياه، إلى آخره من المساعدات التى شهدها الرئيس قبل لحظات من انطلاقها عبر الحدود الغربية لتتوجه إلى «درنة» مصاحبة لفرق الإنقاذ وأطقم البحث.

كما وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإقامة معسكرات إيواء بالمنطقة الغربية العسكرية للمتضررين من الأشقاء الليبيين الذين فقدوا ديارهم.. وحتى كتابة هذه السطور ما زال الدعم مستمراً من مصر إلى شقيقتها ليبيا.

إن المحنة دائماً ما تولد بداخلها المنحة.. فالمنحة هنا هذه المشاعر المتلاحقة من المحبة والالتحام، تعيد إلى الأذهان القومية العربية التى عمل الكثيرون على إضعافها، لكن مصر تأبى إلا أن تكون - كعادتها - سنداً وحامياً لكل الأشقاء العرب، فتعبير الرئيس عبدالفتاح السيسى «مسافة السكة» يتجلى بوضوح فى هذا المصاب الكبير الذى خلَّف وراءه العديد من المصابين والموتى من الليبيين والمصريين.

وإعلان مصر الحداد ثلاثة أيام إنما يجسد هذا الشعور المصرى بأن ما أصابكم فقد أصابنا وما تشعرون به من أسى وألم فهو ما نشعر به ونعمل جاهدين بكل طاقتنا وبكل ما نستطيع لمحو هذا الألم وتداعياته. إن المصاب كبير ومؤلم لدولتين عربيتين شقيقتين، فالمنطقة العربية لم تعهد مثل هذه الكوارث الطبيعية، مما يجعل التعامل معها ليس بالأمر الهين، ولهذا فقد أولت الدولة المصرية من ذى قبل اهتماماً كبيراً وغير مسبوق بالتغيرات المناخية وآثارها فى مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ، حيث ساهمت مصر فى إطلاق جرس الإنذار للمنطقة بأسرها حول ما يمكن أن يسببه تغير المناخ من كوارث طبيعية.

مصر ستظل الشقيقة الكبرى التى بمواقفها تحفر فى قلوب أبنائها -قبل أى أحد آخر- القيم والمبادئ التى لا تتجزأ.

إن مصاب أشقائنا العرب كبير، ولكن عزاءنا الوحيد أن المحاولات المصرية للرفع والتخفيف من هذا المصاب الأليم تزيد من قوتنا، وتوحِّدنا ولا تفرقنا.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر ليبيا المغرب معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية الرئیس عبدالفتاح السیسى

إقرأ أيضاً:

فتاة محجبة تكتب «تاريخا أوروبيا» في أولمبياد باريس .. تفاصيل

 

دخلت لاعبة التايكوندو البلجيكية سارة شعاري التاريخ في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".

وفازت سارة شعاري بالميدالية البرونزية لرياضة التايكوندو لوزن 67 كجم للسيدات بدورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" (الجمعة).

ونالت سارة شعاري ميداليتها البرونزية بالفوز على الأوزبكية أوزودا سوبيرجونوفا بنتيجة 2-1، مع العلم أنها أقصت في طريقها المصرية آية شحاتة من ربع النهائي.

 

وفي مشاركتها الأولمبية الأولى، أصبحت شعاري أول فتاة مسلمة محجبة في تاريخ أوروبا تفوز بميدالية أولمبية.

 

من هي سارة شعاري؟

سارة شعاري هي لاعبة تايكوندو تبلغ من العمر 19 عاما، حيث أنها من مواليد 2 مايو/أيار 2005.

وُلدت سارة شعاري في بلجيكا لأب مغربي وأم بلجيكية، وبدأت ممارسة التايكوندو في الخامسة من عمرها، وسرعان ما أحبت الرياضة واستمرت في ممارستها.

 

تدرس شعاري في كلية الطب بجامعة بروكسل الحرة في بلجيكا، وكانت من أفضل 6% من الملتحقين بها في امتحانات القبول، وهي الآن في عام دراستها الثاني.

وعن الموازنة بين الدراسة والتدريبات، تشير شعاري إلى أنها تتدرب في المساء بعد الدراسة خلال النهار، مؤكدةً أنها تحاول إدارة وقتها.

وفي 2022 بعمر 17 عاما، أصبحت سارة شعاري أول لاعبة تايكوندو تفوز بميداليات ذهبية في بطولتي العالم لفئتي الناشئين والكبار للوزن الخفيف في نفس العام.

 

وحققت سارة ذهبية دورة الألعاب الأوروبية 2023 لوزن 62 كجم، ثم فازت بالجائزة العالمية الكبرى للتايكوندو 2023، مما أهلها للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للمرة الأولى في مسيرتها.

وفي مايو/أيار 2024، فازت شعاري بالبطولة الأوروبية لفئة 67 كجم بعد فوزها في المباراة النهائية على بطلة العالم الفرنسية ماجدة فييت هينين.

يذكر أن سارة شعاري تحتل حاليًّا صدارة التصنيف العالمي في وزنها (تحت 67 كجم).

  

مقالات مشابهة

  • المقاولون العرب يهنئ البطلة المصرية سارة سمير
  • "بلادي بلادي" تُعزف في باريس بفضل ذهبية أسطورة الخماسي الحديث أحمد الجندي
  • فتاة محجبة تكتب «تاريخا أوروبيا» في أولمبياد باريس .. تفاصيل
  • دفتر احوال وطن «283»
  • قبلان برسالة الى الأشقاء العرب: مصلحتكم مع طهران
  • "صناعة الشيوخ": السيسي وضع خارطة طريق لمواجهة تحديات الاستثمار بالقطاع الصناعي
  • الرئيس السيسي يؤكد ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة
  • العلمين الجديدة نموذج لنجاح الإرادة المصرية
  • مصر تدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بشأن تجويع الشعب الفلسطيني
  • السيسي عن إرتياحه البالغ لنجاة الفريق أول ركن البرهان من حادث هجوم الطائرة المسيرة