الوطن:
2024-12-27@03:38:50 GMT

الأميرة رشا يسري تكتب.. عشتِ يا بلادي

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

الأميرة رشا يسري تكتب.. عشتِ يا بلادي

انتفضت الدولة المصرية، عبر أعلى مستوياتها، للإسراع بتقديم المساعدة للشقيقة الليبية فى مصابها؛ فهى مصر التى تعلن دوماً وأبداً فى كل الأزمات دورها المحورى ومسئولياتها تجاه كل شعوب العالم.

إن مصر لم تتوانَ عبر السنوات عن مد جسور المحبة والمساعدة لأىٍّ من بلدان العالم.

إلا أن هذه المرة كان المصاب لدولتين شقيقتين أدمى قلوبنا جميعاً، ولن يشعر بذلك المصاب أبداً إلا من مرّ به وعاش فيه، فقد أعاد زلزال المغرب إلى الأذهان زلزال أكتوبر الذى ضرب مصر عام 1992، بكل ما فيه من ذكريات مؤلمة، وكذلك شكّل مصاب الشقيقة الليبية فى العاصفة التى ضربتها ألماً جديداً يُدمى القلوب.

. فانتفضت مصر ملبية لضميرها ومحبتها لأشقائها العرب، شاء مَن شاء وأبى مَن أبى، وأسرعت مصر ووجّه قائدها الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة إغاثة الأشقاء الليبيين، لتقوم القوات المسلحة المصرية بسرعة تشكيل قافلة عملاقة من معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية توجهت على الفور إلى المدينة الليبية درنة.

المساعدة هنا تحمل أهمية استثنائية، فالسرعة فى الإغاثة هى المحور الأهم والأبرز.. فنحن بنى العرب الجار لدينا له منزلة خاصة، فما بالنا بكونها شقيقة عربية!

إن فيديو قصيراً بثه أحد الليبيين وحصل عليه موقع «سكاى نيوز عربية» يصور قافلة عربات المساعدة المصرية تمر من أمامه وهو يردد «تحيا مصر» هز مشاعرى، فهذه هى مصر التى لم ولن تدّخر مجهوداً فى إغاثة أشقائها، وتعمل بمحبة استثنائية لتجعل الأشقاء العرب وحدة واحدة وعلى كلمة واحدة.

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية التى تنوعت بين عربات الإسعاف المختلفة، فمنها للإخلاء الطبى، وعربات المستشفى الميدانى المحمّلة بالاحتياجات الطبية، وكذلك العربات التى تحمل المعدات الهندسية التى تسهم فى إزالة الآثار الناتجة عن الكوارث الطبيعية، وعربات أخرى لنقل الأتربة وماكينات الكهرباء ومجموعات رفع المياه، إلى آخره من المساعدات التى شهدها الرئيس قبل لحظات من انطلاقها عبر الحدود الغربية لتتوجه إلى «درنة» مصاحبة لفرق الإنقاذ وأطقم البحث.

كما وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإقامة معسكرات إيواء بالمنطقة الغربية العسكرية للمتضررين من الأشقاء الليبيين الذين فقدوا ديارهم.. وحتى كتابة هذه السطور ما زال الدعم مستمراً من مصر إلى شقيقتها ليبيا.

إن المحنة دائماً ما تولد بداخلها المنحة.. فالمنحة هنا هذه المشاعر المتلاحقة من المحبة والالتحام، تعيد إلى الأذهان القومية العربية التى عمل الكثيرون على إضعافها، لكن مصر تأبى إلا أن تكون - كعادتها - سنداً وحامياً لكل الأشقاء العرب، فتعبير الرئيس عبدالفتاح السيسى «مسافة السكة» يتجلى بوضوح فى هذا المصاب الكبير الذى خلَّف وراءه العديد من المصابين والموتى من الليبيين والمصريين.

وإعلان مصر الحداد ثلاثة أيام إنما يجسد هذا الشعور المصرى بأن ما أصابكم فقد أصابنا وما تشعرون به من أسى وألم فهو ما نشعر به ونعمل جاهدين بكل طاقتنا وبكل ما نستطيع لمحو هذا الألم وتداعياته. إن المصاب كبير ومؤلم لدولتين عربيتين شقيقتين، فالمنطقة العربية لم تعهد مثل هذه الكوارث الطبيعية، مما يجعل التعامل معها ليس بالأمر الهين، ولهذا فقد أولت الدولة المصرية من ذى قبل اهتماماً كبيراً وغير مسبوق بالتغيرات المناخية وآثارها فى مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ، حيث ساهمت مصر فى إطلاق جرس الإنذار للمنطقة بأسرها حول ما يمكن أن يسببه تغير المناخ من كوارث طبيعية.

مصر ستظل الشقيقة الكبرى التى بمواقفها تحفر فى قلوب أبنائها -قبل أى أحد آخر- القيم والمبادئ التى لا تتجزأ.

إن مصاب أشقائنا العرب كبير، ولكن عزاءنا الوحيد أن المحاولات المصرية للرفع والتخفيف من هذا المصاب الأليم تزيد من قوتنا، وتوحِّدنا ولا تفرقنا.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر ليبيا المغرب معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية الرئیس عبدالفتاح السیسى

إقرأ أيضاً:

بشرى سارّة للمواطنين الليبيين.. إنتاج «النفط الخام» يتجاوز المعدل المستهدف للعام 2024

زفّّت المؤسسة الوطنية للنفط، بشرى سارّة للمواطنين الليبيين، تتعلّق بإنتاج النفط الخام، مؤكّدة أن الإنتاج، تجاوز المعدل المستهدف لهذا العام 2024″.

وقالت المؤسسة في بيان: “نزفّ للمواطنين الليبيين، أن إنتاجنا اليومي من النفط الخام، قد تجاوز المعدل المستهدف لهذا العام 2024 والذي بلغ 1,405,609برميل، و 52,633 برميل من المكثفات، وهو ما يُعد إنجازاً ما كان ليتحقق في ظل تأخر تسييل الميزانية المخصصة للعام 2024؛ لولا جهود العاملين على منصات الإنتاج في مختلف الحقول، كلٌّ في مجال تخصصه ومهامه، فضلاً عن مجهودات حماة الوطن من منتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية، الذين يواصلون الليل والنهار لخلق بيئة آمنة مستقرة تنعكس إيجاباً على الآداء المهني داخل الحقول والموانئ النفطية”.

وأكدت المؤسسة على “المضي قدماً لتحقق أرقاماً مضاعفة لهذا الرقم خلال العام المقبل وما يليه، يحذوها الأمل بنتائج أكثر إيجابية بعد إطلاق جولة العطاء العام للاستكشاف ومقاسمة إنتاج النفط والغاز، الأمر الذي سيفتح أبواباً كبيرة للاستثمارات لكبرى الشركات العالمية في البلاد وبالتالي تحقيق زيادة في الإيرادات،بمشاركة القطاع الخاص المحلي ما يتيح توفير فرص عمل للشباب وتحريك عجلة النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة”.

وأضافت: “إن المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها لم تذخر جهداً، في سبيل تطوير قطاع النفط برمته، والنهوض به ليحتل مكانه الطبيعي، بين مؤسسات العالم في ذات المجال، ليحقق بذلك أعلى درجات النمو الاقتصادي لليبيا وشعبها”.

آخر تحديث: 25 ديسمبر 2024 - 14:20

مقالات مشابهة

  • عبدالرحيم علي ينعى والدة النائب أحمد بدوي الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات
  • الاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج: ندعم الرئيس السيسي لحماية الأمن القومي المصري
  • الرئيس البلغاري للمنفي: بلادي تعتبر ليبيا شريكاً هاماً
  • برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.. سباق زايد الخيري ينطلق غدا بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • حنان أبوالضياء تكتب: رعب سينما 2024 تحركه الدوافع النفسية ويسيطر عليه الشيطان
  • أردوغان لـ”المنفي”: سنواصل الوقوف إلى جانب أشقائنا الليبيين حتى وصولهم للرفاهية
  • بشرى سارّة للمواطنين الليبيين.. إنتاج «النفط الخام» يتجاوز المعدل المستهدف للعام 2024
  • للدراسات العليا.. جامعة الأميرة نورة تفتح التقديم على منح التميز
  • مجلس شيوخ القبائل المصرية: الرئيس السيسي يهتم بتنمية وتعمير سيناء
  • تحالف الأحزاب المصرية: العفو عن 54 محكوما عليهم يؤكد تقدير الرئيس لأبناء سيناء