ما حكم الشرع في السب والقذف من حساب وهمي ؟.. مفتي الجمهورية يجيب
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن التقدم التكنولوجي في وسائل التواصل الاجتماعي له جوانب سلبية، منها نسبة الشائعات والأخبار الكاذبة، والتي تكون عالية المستوى، فضلا عن نسبة السب والشتم، والألفاظ ومفردات الكلمات التي يتم ذكرها، لافتا إلى أنه يرى السب والشتم في كثير من التعليقات، "صحيح أن مفيش حد شايفني وداخل بحساب وهمي، ولكن أنا كإنسان مسؤول عن كل كلمة بكتبها أو بقولها".
وأضاف "علام"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع من خلال قناة "صدى البلد" اليوم الجمعة، أن القلم هو أحد اللسانين كما يقولون، إذا كان المعنى الذي يريد الإنسان الإفصاح عنه بألفاظ يمكن كتابته، فالقلم هو أحد اللسانين، وبالتالي فالإنسان مسؤول عن كل ما يقوله أو يكتبه، حتى ولو كان حسابه وهميًا، موضحا أن الشخص سيكون مسؤول عن كل أفعاله سواء كتابة أو لفظ أو إشارة، ولن يتم النظر إلى أن الحساب وهمي أم لا.
وتابع مفتي الجمهورية، أن الإنسان يجب أن يكون حذرًا من الكلام التي تُلقى سواء كتابة أو من خلال المشاركة لأي شيء، إذ أن مشاركة الأخبار للشخص بمثابة أنه قال، وقد يكون الخبر كاذبا أو مؤثرًا للأفراد أو يكون جارحا للجماعات، وكل ذلك يمكن أن يوضع في الحسبان.
واستكمل، أن أي إجراء يتم اتخاذه على مواقع التواصل الاجتماعي يجب التمحص فيه جيدا قبل اتخاذه، والتدقيق فيه حتى لا يكون ضرر ويؤدي لذنوب أو ما إلى ذلك، لافتا إلى أن بث الشائعات كان بنسبة عالية على مواقع التواصل الاجتماعي أدت إلى قلب الحقائق إلى غير الحقيقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية وسائل التواصل الاجتماعي شوقى علام حمدي رزق التواصل الاجتماعی مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: تعاون المؤسسات الدينية مهم لمواجهة الأزمات العالمية
قال الدكتور نظير عيَّاد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنَّ الأديان جاءت لترسيخ قِيَم السلام والعدالة، واصفًا التعاون بين الأمم والمؤسسات الدينية بالضرورة لتحقيق الاستقرار والأمان للشعوب.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في القمة العالمية لرؤساء الأديان ضمن الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، المنعقدة في باكو عاصمة أذربيجان يومَي 5 و6 نوفمبر 2024.
تعزيز وتحقيق العدالة المجتمعية والعالميةودعا مفتي الجمهورية خلال كلمته، رؤساء الأديان في العالم إلى ضرورة تعزيز وتحقيق العدالة المجتمعية والعالمية، قائلا: «يجب علينا جميعًا أن نتعاون ونتكاتف من أجل رفع الظلم عن الشعوب المظلومة وتلك المجتمعات المقهورة، وفي مقدمتها شعب فلسطين الأبيُّ، صاحبُ الأرض والحقِّ الذي يتعرَّض لأعظم جريمة إبادة جماعية وقعت في التاريخ الإنساني القديم والمعاصر على مرأى ومسمع المجتمع الدولي».
وأشار إلى أنَّ هذه المهمة لا يمكن أن يحققها القادة السياسيون بمعزل عن المؤسسات الدينية والمجتمعية، لذا فنحن بدورنا وإيماننا بقوله تعالى: إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ، لذا يتوجَّب علينا تقديم يد العون والمساعدة في أي مسار يمكن أن يحقق العدل ويرفع الظلم عن هذه الشعوب.
وأشار مفتي الجمهورية في كلمته إلى الْتزام مصر من خلال مؤسساتها الدينية والمجتمعية، برفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتخفيف الانبعاثات الضارة، مؤكدًا أنّ التعاون بين المؤسسات الدينية والدولية يُعد حتميًّا لمواجهة الأزمات التي تهدد استقرار العالم.
وأكَّد أنّ الأديان في مضامينها المقدسة وتاريخها العريق إنما تدعو إلى السلم والسلام، ولا تدعو إلى الحرب والنزاع، وإنَّ ما جنحت إليه شرذمة قليلة نحو التطرف والإرهاب قد انحرفت في فهم نصوص الأديان وتطبيقها بشكل خاطئ، وفي نفس الوقت لا تمثل في سياق التاريخ أو الواقع إلا فئة قليلة لا يمكن تعميمها على جمهور المؤمنين أو محاكمة الأديان من خلالها.
السلم والسلاموأوضح مفتي الجمهورية أنّ النصوص الدينية التي تؤكد السلم والسلام أو تدل عليه لا يمكن حصرها في هذا المقام، ومنها على سبيل المثال: قوله تعالى في القرآن الكريم: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الأنفال: 61]. وما ورد في الكتاب المقدس: "طوبى لصانعي السلام، فإنهم سيدعون أبناء الله". [متى: 5/ 9].
الأديان ضد صدام الحضاراتوأضاف المفتي: «دائمًا نؤكِد أنَّ الأديان ضد نظريات صدام الحضارات والإسلاموفوبيا وغيرها من النظريات التي تحرِّض على الحروب والنزاعات الطائفية، وتكرس لمظاهر التمييز والعنصرية والكراهية، وغير ذلك».
كما دعا عياد إلى ضرورة تعزيز اليقين بالله تعالى والقيم الدينية والأخلاقية الثابتة في الأفراد والمجتمعات، وأهمية مواجهة الأفكار اللادينية التي تستغلُّ التغيرات الثقافية، والجيوسياسية، والعلمية، والتقنية، والاتصالات، والاكتشافات العلمية الحديثة، والحروب الدائرة اليوم في العالم في نشر أفكارها اللادينية البغيضة، وتستقطب بها الشباب وتجنح بهم نحو الفساد والإباحية وهدم القيم الأخلاقية، وتبث في نفوسهم روح التشاؤم والانعزالية وغير ذلك من المبادئ الخطيرة على الإنسانية جمعاء.