رفض الأهالي حضور فعاليات الحوثيين يُجبر الأخيرين على نقل عناصرهم بين الحارات
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أجبر أهالي العاصمة المختطفة صنعاء والمحافظات الأخرى، مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، على نقل عناصرها بين الحارات في الفعاليات التي أقامتها الجماعة بذكرى المولد النبوي، بسبب رفض الأهالي حضور تلك الفعاليات.
مصادر محلية أكدت لوكالة خبر، أن أهالي صنعاء بجميع حاراتها، وأهالي المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، رفضوا حضور الفعاليات التي أقامتها المليشيات في الحارات وطلبت من أهاليها الحضور للمشاركة في إحيائها، وهو ما كان بمثابة الصدمة والصفعة التي تتلقاها المليشيات، وأن من حضروا هم أشخاص لهم مصالح مع المليشيات لا يتجاوزون أصابع اليد.
وطبقاً للمصادر، فإن رفض الأهالي حضور تلك الفعاليات التي نظمتها المليشيات الحوثية في أحياء وحارات المناطق الخاضعة لسيطرتها بمسمى ذكرى المولد النبوي، دفع بالجماعة الحوثية إلى نقل عناصرها في الحارات، من يوم لآخر، حسب الحارة التي نظمت فيها الفعالية.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات هددت أهالي الحارات بالعقوبات الرادعة إزاء تلك التصرفات، وهددت بقطع المياه ومادة الغاز المنزلي عن حاراتهم، بالإضافة إلى تهديد آخر تضمن الدفع بأبنائهم إلى جبهات القتال، علاوة على اعتبار الأهالي خونة ومرتزقة، وعادة ما تطلق المليشيات هذه التهم على المعارضين لها.
وارتفعت حدة السخط الشعبي الرافض للمليشيات الحوثية، خلال الفترة الأخيرة، نتيجة الممارسات والانتهاكات الواسعة التي ترتكبها الجماعة الحوثية القادمة من كهوف صعدة، تزامناً مع غضب شديد من قبل موظفي الدولة، والمؤشرات تشير إلى ثورة شعبية واسعة ضد العصابة المختطفة للسلطة منذ العام 2014م.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: أهالي الأسرى ناقمون وبعضهم يدعو للهجرة
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية ما وصفته بتصعيد في الحرب النفسية التي تمارسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر بث تسجيلات متتالية لأسرى إسرائيليين في قطاع غزة، في وقت يتصاعد فيه الغضب بين عائلات الأسرى على خلفية جمود المفاوضات وعدم تحرك الحكومة الإسرائيلية لعقد صفقة تبادل.
ووفق قنوات إسرائيلية، فإن نشر هذه المقاطع بشكل دوري يهدف إلى دفع الرأي العام الإسرائيلي للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل الموافقة على شروط حماس، في حين يرى مراقبون أن الحركة تسعى فعليا لإنجاح صفقة تبادل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: ترامب حسم قراره بالترشح للرئاسة بعد إهانة أوباما له علناlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحققend of listوقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 موريا أسرف وولبيرغ، إن المقاطع التي نشرتها حماس خلال الأسابيع الأخيرة تشير إلى محاولة للضغط الشعبي على الحكومة، في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية وغياب المبادرة الرسمية لعقد صفقة.
وبدوره، وصف مراسل الشؤون العربية في القناة 12 أوهاد حمو، ما تبثه حماس بأنه "حملة حقيقية" ضمن حرب نفسية متصاعدة، وأشار إلى أن الحركة تستخدم بثّ الفيديوهات بشكل يومي تقريبا، وهو ما يعكس سعيها الجاد لإنجاح المفاوضات رغم الجمود الحاصل.
وأضاف حمو أن هذه التسجيلات تحمل رسائل متعددة، من بينها التحذير من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إذ يتحدث أحد الأسرى المصوَّرين عن تقليص الطعام نتيجة إغلاق المعابر، في إشارة إلى الواقع المأساوي داخل القطاع.
إعلان حماس تريد صفقةمن جهته، رأى محلل الشؤون الفلسطينية في القناة 13 حَيْزي سيمانتوف، أن حماس تستغل مقاطع الأسرى الأحياء، مثل الفيديو الأخير للمحتجز عمري ميران، من أجل التأثير على مجرى المحادثات التي تتوسط فيها كل من مصر وقطر.
وأشار سيمانتوف إلى أن الهدف من هذه التسجيلات يتجاوز الضغط المحلي، إذ توجه هذه التسجيلات رسائل إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في محاولة لدفعه للضغط على إسرائيل لتليين شروطها في الصفقة.
أما مراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان 11" غيلي كوهين، فكشفت أن رئيس الحكومة الإسرائيلي أبلغ عائلات الأسرى خلال لقائه بهم الأسبوع الماضي أن حركة حماس هي من ستحدد أسماء المفرج عنهم إذا توصلوا لاتفاق.
وأوضحت كوهين أن المعلومات التي تلقتها من مسؤولين رسميين تؤكد أن إسرائيل تتحدث حاليا عن "صفقة جزئية" فقط، وهو ما يعمق المخاوف لدى العائلات من أن أبناءهم لن يكونوا ضمن المرحلة الأولى للإفراج.
أنصح ابنتي بالهجرةفي السياق ذاته، عبّرت والدة الأسيرة الإسرائيلية في غزة يفعات هايمان خلال مقابلة تلفزيونية، عن غضبها الشديد من تخلّي الدولة عن ابنتها، قائلة: "لو كان بيدي القرار لما اخترت العيش في هذه الدولة. أنصح ابنتي بالهجرة".
وأضافت هايمان أن الحكومة تواصل حياتها بشكل طبيعي، بينما تُترك العائلات لتتوسل من أجل استعادة أبنائها، ووجهت رسائل حادة إلى القيادة السياسية، قائلة إن "الجيل الشاب عليه أن يغادر هذا البلد الذي خذلهم".
من جانبها، اتهمت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير متان تسنغاوكر، رئيس الحكومة باتخاذ موقف انتقامي شخصي ضد ابنها، ورجحت أن سبب ذلك يعود إلى انتقاداتها العلنية، وقالت "الصورة واضحة.. رئيس الحكومة يفضل التخلي عن ابني للموت".
وفي ردها على سؤال بشأن قناعتها بأن الاعتبارات الانتقامية تدخل في قرارات الحكومة، أجابت عيناف: "بالتأكيد. عليه أن يثبت العكس بإبرام صفقة شاملة وإطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة. هذا هو مطلبنا كعائلات للمخطوفين".
إعلانوتتواصل مساعي الوسطاء المصريين والقطريين لتحريك الملف، وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بتعمد إبطاء العملية وتفضيل التوجه نحو حلول محدودة، مما يفاقم من شعور الإحباط بين ذوي الأسرى الذين يطالبون باتفاق فوري وشامل.
واستأنفت إسرائيل -منذ 18 مارس/مارس الماضي- جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمُها مدنيين بمنازل وبنايات سكنية وخيام تؤوي نازحين.