قوى الحرية والتغيير، قالت إنها سنتخذ خطوات للتصدي لمخططات تقسيم السودان والعمل من أجل إيقافها، على رأسها التواصل المباشر والفوري مع القوات المسلحة والدعم السريع.

الخرطوم: التغيير

أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير- القوى الداعمة للتحول الديمقراطي في السودان- رفضه التام لتلويح طرفي الحرب “الجيش والدعم السريع” بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما.

وتدور معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن اخرى منذ منتصف ابريل الماضي، أدت لسقوط آلاف القتلى والمصابين والمعتقلين والمفقودين، وملايين النازحين واللاجئين في الداخل والخارج.

وفيما برز اتجاه لدى قائد الجيش، رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان لتكوين حكومة تصريف مهام من مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، رد نائبه السابق، قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بالتلويح بإعلان حكومة في مناطق سيطرة قواته عاصمتها الخرطوم.

بذور تفتيت

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان صحفي اليوم الجمعة، إنها تتابع بقلقٍ بالغ المؤشرات التي تتصاعد بتلويح طرفي الحرب بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما، ووصفته بأنه أمرٌ خطير للغاية سيترتب عليه تفتيت البلاد وتقسيمها.

وأكدت رفضها التام لهذا الاتجاه الذي يبذر بذور تفتيت وحدة السودان ويعمق الصراع ويوسع دائرة الحرب تمهيداً لتحويلها لحرب أهلية شاملة، انطلاقاً من موقفها التاريخي والوطني.

وشددت على أنه ومنذ انقلاب 25 أكتوبر 2021م، لا شرعية لأي جهة في السودان لتكوين أي حكومة.

وقف مخططات التقسيم

وأعلن التحالف أنه سيتخذ عدداً من الخطوات للتصدي لمخططات تقسيم البلاد والعمل من أجل إيقافها على رأسها التواصل المباشر والفوري مع القوات المسلحة والدعم السريع بغرض حثهما على تجنب أي خطوات حالية أو مستقبلية تُفضي لتمزيق البلاد واستمرار الحرب وتصعيدها وزيادة رقعتها.

وقال: “سنعمل على تشجيعهما على الجلوس للتفاوض من أجل وقف الحرب ومعالجة الوضع الانساني الكارثي”.

اوضح أن “الحرية والتغيير” ستكثف تواصلها مع القوى السياسية والمدنية من أجل بناء أوسع جبهة مدنية مناهضة للحرب والمحافظة على وحدة السودان.

وقال البيان: “نواصل بجدٍ مخاطبتنا للأطراف الإقليمية والدولية لقرع ناقوس الخطر حول تطور مسار الحرب ودعوتهم للعب دور إيجابي يسرع من إنهاء هذه الحرب العبثية واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي”.

وأضاف: “كما ستظل كل إمكانياتنا وأدوات عملنا السياسي والدبلوماسي والإعلامي مبذولة من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها وحريتها وأمنها مع رهاننا التام على وعي شعبنا ومقدرته على أن يحقق تطلعاته المشروعة وجعل أحلامه واقعاً ممكناً معاشاً يحقق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة في وطن واحد لكل السودانيين والسودانيات”.

الوسومالبرهان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان بورتسودان حكومة تصريف أعمال حميدتي قوى الحرية والتغيير

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البرهان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان بورتسودان حكومة تصريف أعمال حميدتي قوى الحرية والتغيير قوى الحریة والتغییر والدعم السریع من أجل

إقرأ أيضاً:

مناوي ينفي وجود تجنيد للحركات وينادي بمقاومة دعوات انفصال دارفور

مني أركو مناوي، قال إن حكومة إقليم دارفور التي يرأسها هي جزء من حكومة السودان وتعمل ضمن خطة الدولة في تأمين البلاد.

بورتسودان: التغيير

نفى حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، وجود أي تجنيد من قبل حركات الكفاح المسلح في أي منطقة في السودان، ووصف الحديث حول الأمر بالترويج “من قبل المليشيا المتمردة وداعميها”- في إشارة إلى قوات الدعم السريع ومسانديها، فيما أكد عدم وجود خلافات مع قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل.

وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تجنيد مسلح واستيعاب وتدريب ضمن الحركات المسلحة للجنسين في عدد من الولايات وفي دول مجاورة، كما حدثت تراشقات إسفيرية بين منسوبين للحركات المسلحة ومحسوبين على درع البطانة الأمر الذي أثار الجدل بشأن خلافات بين الجانبين.

وأكد مناوي- الذي يشرف على القوات المشتركة المساندة للجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع خلال لقاء صحفي يوم السبت، أن القوات المشتركة ودرع السودان خاضتا معارك الجزيرة معاً، ولا صحة لوجود أي خلافات.

ولفت إلى أن حكومة إقليم دارفور هي جزء من حكومة السودان وتعمل ضمن خطة الدولة في تأمين البلاد.

وطالب مناوي بإنهاء الصراع الأيديولوجي في البلاد، والالتفاف حول الأفكار المنتجة بعيدًا عن التعصب الأيديولوجي، الذي قال إنه أوصل البلاد إلى عنق الزجاجة.

وشدد على ضرورة المصالحة والتسامح بعد انتهاء الحرب، وأكد أهمية عقد حوار وطني حقيقي لتفادي أخطاء الماضي.

ودعا الجميع إلى العمل للدفاع عن السودان الذي يتعرض للاستباحة من قبل المليشيا المتمردة- حسب تعبيره.

وشدد مناوي على ضرورة مقاومة دعوات انفصال دارفور التي يروج لها البعض.

وأشار إلى أن اتفاق جوبا أوقف الحرب بدارفور في وقتها وحفظ البلاد، وقال “إن اتفاق جوبا هو إضافة حقيقية للقوات المسلحة في معركة الكرامة، حيث دافعت عن البلاد عامه لأنها تؤمن بوحدة السودان أرضا وشعباً”.

وأضاف “أن الهدف الأول والأخير هو تحرير السودان من دنس المليشيا المتمردة و داعميها”- حد تعبيره.

إلى ذلك، أشاد مناوي بالعلاقات مع دولة إريتريا، وأكد أن الرئيس أسياس أفورقي يولي اهتماماً خاصاً بالأزمة في السودان.

الوسومأبو عاقلة كيكل أسياس أفورقي إريتريا اتفاق جوبا لسلام السودان 2020 السودان القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حكومة إقليم دارفور درع السودان مني أركو مناوي

مقالات مشابهة

  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
  • السودان.. الجيش يسيطر علي مباني ومواقع استراتيجية في الخرطوم
  • مناوي يشدد على ضرورة مقاومة دعوات انفصال دارفور
  • قائد قوات الدعم السريع: سنبقى في الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري
  • مناوي ينفي وجود تجنيد للحركات وينادي بمقاومة دعوات انفصال دارفور
  • حميدتي: الدعم السريع لن يخرج من الخرطوم أو القصر الجمهوري
  • السودان: حملات مكثفة لإزالة الجثث ومخلفات الحرب في شرق النيل
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • السفير الحارث: الحرب لن تتوقف إلا حين توقِف الإمارات دعمها لمليشيا الدعم السريع
  • هدوء حذر في العاصمة السودانية بعد تضييق الخناق على الدعم السريع وسط الخرطوم