«الحرية والتغيير» ترفض دعوات تشكيل «حكومتين» في السودان وتحذر
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قوى الحرية والتغيير، قالت إنها سنتخذ خطوات للتصدي لمخططات تقسيم السودان والعمل من أجل إيقافها، على رأسها التواصل المباشر والفوري مع القوات المسلحة والدعم السريع.
الخرطوم: التغيير
أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير- القوى الداعمة للتحول الديمقراطي في السودان- رفضه التام لتلويح طرفي الحرب “الجيش والدعم السريع” بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما.
وتدور معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن اخرى منذ منتصف ابريل الماضي، أدت لسقوط آلاف القتلى والمصابين والمعتقلين والمفقودين، وملايين النازحين واللاجئين في الداخل والخارج.
وفيما برز اتجاه لدى قائد الجيش، رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان لتكوين حكومة تصريف مهام من مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، رد نائبه السابق، قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بالتلويح بإعلان حكومة في مناطق سيطرة قواته عاصمتها الخرطوم.
بذور تفتيتوقالت قوى الحرية والتغيير في بيان صحفي اليوم الجمعة، إنها تتابع بقلقٍ بالغ المؤشرات التي تتصاعد بتلويح طرفي الحرب بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما، ووصفته بأنه أمرٌ خطير للغاية سيترتب عليه تفتيت البلاد وتقسيمها.
وأكدت رفضها التام لهذا الاتجاه الذي يبذر بذور تفتيت وحدة السودان ويعمق الصراع ويوسع دائرة الحرب تمهيداً لتحويلها لحرب أهلية شاملة، انطلاقاً من موقفها التاريخي والوطني.
وشددت على أنه ومنذ انقلاب 25 أكتوبر 2021م، لا شرعية لأي جهة في السودان لتكوين أي حكومة.
وقف مخططات التقسيموأعلن التحالف أنه سيتخذ عدداً من الخطوات للتصدي لمخططات تقسيم البلاد والعمل من أجل إيقافها على رأسها التواصل المباشر والفوري مع القوات المسلحة والدعم السريع بغرض حثهما على تجنب أي خطوات حالية أو مستقبلية تُفضي لتمزيق البلاد واستمرار الحرب وتصعيدها وزيادة رقعتها.
وقال: “سنعمل على تشجيعهما على الجلوس للتفاوض من أجل وقف الحرب ومعالجة الوضع الانساني الكارثي”.
اوضح أن “الحرية والتغيير” ستكثف تواصلها مع القوى السياسية والمدنية من أجل بناء أوسع جبهة مدنية مناهضة للحرب والمحافظة على وحدة السودان.
وقال البيان: “نواصل بجدٍ مخاطبتنا للأطراف الإقليمية والدولية لقرع ناقوس الخطر حول تطور مسار الحرب ودعوتهم للعب دور إيجابي يسرع من إنهاء هذه الحرب العبثية واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي”.
وأضاف: “كما ستظل كل إمكانياتنا وأدوات عملنا السياسي والدبلوماسي والإعلامي مبذولة من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها وحريتها وأمنها مع رهاننا التام على وعي شعبنا ومقدرته على أن يحقق تطلعاته المشروعة وجعل أحلامه واقعاً ممكناً معاشاً يحقق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة في وطن واحد لكل السودانيين والسودانيات”.
الوسومالبرهان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان بورتسودان حكومة تصريف أعمال حميدتي قوى الحرية والتغييرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البرهان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان بورتسودان حكومة تصريف أعمال حميدتي قوى الحرية والتغيير قوى الحریة والتغییر والدعم السریع من أجل
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يوسع هجومه على قوات الدعم السريع في وسط الخرطوم
السودان – يخوض الجيش السوداني مواجهات عنيفة مع ضد قوات الدعم السريع في وسط الخرطوم، إلى جانب تنفيذه قصفا مكثفا في محيط القصر الجمهوري، الذي فقد السيطرة عليه منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
وبحسب شهود عيان، استهدف الجيش السوداني تجمعات قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري بقصف عنيف، حيث سمع السكان انفجارات قوية، أعقبها تصاعد أعمدة الدخان من محيط القصر المطل على الضفة الجنوبية للنيل الأزرق.
وأشار الشهود إلى أن القصف نُفذ بواسطة طائرات مسيرة.
في الوقت ذاته، شنّ الجيش السوداني قصفًا مدفعيًا مكثفًا على مواقع الدعم السريع في محيط السوق العربي، حيث دارت مواجهات عنيفة بين الجانبين قرب القصر الرئاسي.
كما استهدف الجيش قناصة تابعين لقوات الدعم السريع داخل مستشفى الزيتونة في شارع السيد عبد الرحمن، وذلك انطلاقًا من مقر القيادة العامة للجيش.
وفي أم درمان، أفاد سكان محليون بسماع أصوات اشتباكات عنيفة استخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة، إلى جانب دوي انفجارات قوية مصدرها وسط الخرطوم.
كما نفّذ الجيش السوداني قصفًا مدفعيًا من مواقعه في أم درمان باتجاه معاقل قوات الدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل.
ووفقًا لشهود عيان، تصاعدت أعمدة الدخان بالتزامن مع القصف المدفعي في محيط جسر سوبا، الذي يربط بين الخرطوم ومنطقة شرق النيل.
ويعمل الجيش السوداني على التقدم نحو القصر الجمهوري من محاور “جياد” جنوب الخرطوم، و”سوبا”سوبا شرقي العاصمة، ومحور “الجيش” المنطلق من سلاح المدرعات جنوب غرب الخرطوم وصولًا إلى المنطقة الصناعية والمقرن.
كما تحوّل مقر القيادة العامة للجيش إلى نقطة اشتباك رئيسية، مدعومة بعمليات من سلاح الإشارة في الخرطوم بحري، وسلاح الأسلحة في الكدرو شمال الخرطوم بحري، إلى جانب قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمالي أم درمان.
في غضون ذلك، شنت قوات الدعم السريع السودانية هجومًا عنيفًا على مخيم زمزم للنازحين.
وأكد سكان محليون وعاملون في القطاع الطبي أن الهجوم تسبب في سقوط سبعة قتلى على الأقل، وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، بينما أفاد شهود عيان بأن عدد الضحايا قد يكون بالعشرات.
ويقع مخيم زمزم على مقربة من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تعد آخر معاقل الجيش السوداني في الإقليم.
وتسعى قوات الدعم السريع إلى إحكام قبضتها على المنطقة.
من جهتها، قالت القوات المشتركة، وهي تحالف من جماعات متمردة سابقة تقاتل الآن بجانب الجيش السوداني، إنها لم تكن داخل المخيم أثناء الهجوم. كما أعلنت الحكومة السودانية أن الجيش والقوات المشتركة والمتطوعين تمكنوا يوم الأربعاء من صد قوات الدعم السريع داخل مخيم زمزم، في مؤشر على استمرار القتال العنيف في المنطقة.
المصدر: سودان تربيون + رويترز