أوكرانيا تعتزم زيادة إنفاقها الدفاعي رغم العجز المالي
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
وافقت الحكومة الأوكرانية، الجمعة، على مشروع موازنة العام المقبل، مع عزمها زيادة الإنفاق في المجال الدفاعي، والتعويل على استمرار الدعم المالي الممنوح لها من الغرب لتغطية العجز المتوقع.
ويتوقع مشروع موازنة عام 2024 أن يبلغ العجز 1.548 تريليون هريفنيا، ما يعادل 42 مليار دولار تقريباً، أو نحو 20.4% من الناتج المحلي الإجمالي.
ومن المقرر تخصيص أكثر من نصف إجمالي الإنفاق في الموازنة الأوكرانية المخطط لها العام المقبل أو 1.7 تريليون هريفنيا إلى قطاع الدفاع لتمويل المجهود الحربي ضد روسيا، التي بدأت غزوا واسع النطاق في فبراير (شباط) 2022.
وقال رئيس الوزراء دينيس شميهال: "ينصب التركيز الرئيسي لمشروع الموازنة هذا على الدفاع والأمن في بلادنا".
وكتب على تطبيق تيليغرام "يزيد هذا المبلغ (الإنفاق الدفاعي) بمقدار 113 مليار هريفنيا مقارنة بالعام الجاري. سيكون هناك المزيد من الأسلحة والمعدات، والمزيد من الطائرات المسيرة والذخيرة والصواريخ".
وقالت وزارة المالية في بيان إن الإنفاق على المجال الدفاعي من المتوقع أن يتجاوز 21% من الناتج المحلي الإجمالي. ويتضمن الإنفاق تخصيص 48.1 مليار هريفنيا لشراء طائرات مسيرة، والتي يستخدمها الجانبان على نطاق واسع، في الحرب المستمرة منذ 19 شهراً تقريباً.
وقال وزير المالية سيرغي مارتشنكو إنه يأمل استمرار الدعم المالي الغربي لبلاده. وتلقت أوكرانيا بالفعل مساعدات خارجية تصل قيمتها إلى نحو 62 مليار دولار منذ اندلاع الصراع مع روسيا العام الماضي.
مزيد من الأسلحةمن جانب آخر دعا عمدة العاصمة الأوكرانية كييف خلال زيارته إلى ألمانيا فيتالي كليتشكو، الجمعة، إلى توجيه مزيد من الدعم العسكري لبلاده في حين شكر ألمانيا على ما قدمته من مساعدات حتى الآن.
وقال كليتشكو إن سكان كييف يشعرون بأنهم "ينعمون بالأمان بشكل أكبر عدة مرات مما كانوا عليه قبل عام"، بسبب أنظمة الأسلحة التي تلقتها البلاد، لكنه أضاف أن المدينة تتوقع تجدد الهجمات على بنيتها التحتية في الشتاء المقبل.
وقدر كليتشكو عدد القتلى المدنيين في العاصمة الأوكرانية منذ الغزو الروسي بـ180، بعضهم من الأطفال وأضاف أن أكثر من 700 مبنى تعرض للدمار وأن صافرات الإنذار من الغارات الجوية دوت أكثر من 800 مرة، ما أجبر السكان على البحث عن مأوى تحت الأرض.
Germany's defence minister says a decision on whether to send Ukraine Taurus cruise missiles is still a week or two away https://t.co/9WSf0SmhIz
— dpa news agency (@dpa_intl) September 15, 2023 تبادل قتلىوتسلمت أوكرانيا من روسيا، الجمعة، جثامين 51 جندياً آخرين من جنودها الذين سقطوا خلال القتال مع الروس، ليصل العدد الإجمالي إلى 1832 قتيلاً، حسبما ذكر مكتب تنسيق أسرى الحرب فى منشور على تطبيق تليغرام.
وتم تنسيق عملية إعادة الجثامين مع هيئة الأركان العامة الأوكرانية ووزارة الداخلية، ولم يتم الكشف عن أى معلومات حول ما إذا كانت جثامين قتلى روس قد أعيدت أيضاً أم لا.
ويحافظ الجانبان على سرية عدد المقاتلين الذين فقدوا أرواحهم فى الحرب، وتشير أحدث التقديرات الأمريكية إلى أن عدد القتلى الأوكرانيين يبلغ 70 ألفاً والروس 120 ألفاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
مختار الجديد: إيقاف التعيينات وضبط المرتبات قد يخفض الإنفاق إلى 60 مليار دينار
ليبيا – مختار الجديد: الاقتصاد الليبي في وضع حرج والترشيد الحكومي هو الحل أسباب تضخم بند المرتباتأكد المحلل السياسي مختار الجديد أن التضخم المحتمل في بند المرتبات يعود إلى غياب التخطيط الحكومي، مشيرًا إلى ضرورة تقديم تقارير رسمية بدلًا من التصريحات العشوائية التي تثير الجدل.
وأوضح الجديد، خلال لقاء عبر برنامج “حوارية الليلة” على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد، أن الحديث عن زيادة جديدة بقيمة 33 مليار دينار في بند المرتبات غير منطقي، إلا إذا كان يشمل العمالة الأجنبية في السوق الليبي، حيث وصلت الزيادة السابقة عام 2022 إلى 56 مليار دينار.
الوضع الاقتصادي ومصير الإيفاد الخارجيوأشار الجديد إلى أن الاقتصاد الليبي ليس منهارًا ولكنه يواجه تحديات حقيقية، لافتًا إلى أن الحل الأساسي لا يكمن في المصرف المركزي، بل في الترشيد الحكومي للإنفاق. كما وصف تصريحات الرقابة الإدارية بشأن الوضع المالي بأنها “متزنة وواقعية”.
وفيما يتعلق بالإيفاد الخارجي، انتقد الجديد استمرار إرسال الطلبة دون معايير واضحة، متحدثًا عن حالات غير منطقية، مثل إيفاد رجل وزوجاته الأربع، مما يعكس سوء التخطيط والعشوائية في إدارة الموارد. واقترح أن يتحمل الراغبون في الإيفاد نفقات دراستهم عبر القروض المصرفية، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي من الإيفاد هو نقل المعرفة وليس شغل وظائف إدارية فقط.
ترشيد الإنفاق وإصلاح بند المرتباتشدد الجديد على ضرورة وقف التعيينات الجديدة وترشيد الإنفاق الحكومي، معتبرًا أنه بالإمكان تخفيض بند المرتبات إلى أقل من 60 مليار دينار خلال عام 2025 في حال تطبيق الإصلاحات المطلوبة. كما أشار إلى وجود فساد في كشوفات الموظفين داخل بعض المؤسسات والبلديات، حيث يتم تسجيل أعداد تفوق العدد الفعلي للعاملين.
وفي هذا السياق، تساءل عن سبب عدم تطبيق منظومة “أيسر”، التي قد توفر مليارات الدنانير من خلال ضبط الفساد في المرتبات، مؤكدًا أنها يمكن أن تخفض هذا البند من 67 مليار دينار إلى 60 مليار.
الاقتراض والموازنة العامةأوضح الجديد أن الحكومة اضطرت للاقتراض من المصرف المركزي في شهر نوفمبر بسبب تأخر الإيرادات، لكنها أعادت الدين في ديسمبر، معتبرًا أن مثل هذه التفاصيل المالية لا ينبغي أن تثار في وسائل الإعلام إلا عند الضرورة.
وأكد على أهمية توحيد الإيرادات وإيداعها في المصرف المركزي لضمان استخدامها بشكل منظم، خصوصًا في ظل وجود حكومتين تتنافسان على الإنفاق.
توقعات أسعار النفط وتأثيرها على الاقتصادوفيما يخص أسعار النفط، رأى الجديد أن المخاوف من انهيارها مبالغ فيها، مستشهدًا بتجربة سابقة خلال فترة حكم ترامب، مؤكدًا أن العوامل المؤثرة في السوق تشمل التحالف السعودي الروسي والوضع الداخلي في الولايات المتحدة. وتوقع أن يتراوح سعر برميل النفط بين 70 و79 دولارًا خلال عام 2025، مستبعدًا انخفاضه إلى ما دون 60 دولارًا.