الجزيرة:
2025-01-16@19:41:12 GMT

خدعة عقلية.. لماذا نشعر بالبرودة عندما نأكل النعناع؟

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

خدعة عقلية.. لماذا نشعر بالبرودة عندما نأكل النعناع؟

ربما جربت من قبل عندما تأكل النعناع أو حلوى بمذاق النعناع أو عندما تغسل أسنانك بمعجون بنكهة النعناع أن تشعر ببرودة في فمك، وقد يزداد شعور البرودة إلى درجة ربما لا تتحملها عندما تشرب الماء بعدها، فكيف تشعر بالبرودة والانتعاش في فمك بعد تناول النعناع؟ وهل يكون فمك باردا فعلا؟

في الحقيقة، النعناع لا يجعل فمك باردا، بل يخدعه بذلك من خلال الكيمياء، فتناول النعناع يحدث تفاعلات تؤدي إلى الشعور بالبرودة في الفم والجسم، ويعود هذا التأثير إلى المكونات النشطة الموجودة في النعناع، التي تتفاعل مع مستقبلات حساسة للحرارة في الجسم، لكنه لا يحدث برودة فعلية وحقيقية في الفم.

فجميع أصناف نبات النعناع تنتج مركبا يسمى "المنثول"، وهذا هو المركب الذي يمنح النعناع نكهته المميزة، وهو المسؤول عن تأثيره البارد، لذلك فعند الإجابة باختصار يمكننا أن نقول إن المنثول يخدع فمنا لنشعر كأنه أصبح باردا.

مستقبلات الحواس

لكن الإجابة الأكثر تفصيلا هي أن المنثول يؤثر على نظام مستقبلات الحواس الذي يراقب اللمس والحرارة والألم على سطح الجلد. يُعرف هذا النظام بنظام "الحواس الجسمي"، وهو شبكة معقدة من الخلايا العصبية، وهي تختلف عن الأنظمة المسؤولة عن الذوق والشم، ويوجد بعض هذه الخلايا العصبية على سطح الخلايا أو تحت الجلد لمراقبة أمور مختلفة، مثل السخونة والبرودة.

وعندما تتناول النعناع، يحفز المنثول مستقبلات الحواس الخاصة بالبرودة الموجودة على سطح الخلايا الحساسة للحرارة في الفم والجلد، إذ لدى المنثول القدرة الفريدة لتفعيل تلك الحواس من دون أن تكون هناك برودة فعلية.

النعناع يعتبر مادة منعشة، ويستخدم غالبا في الحلوى والمشروبات الباردة (بيكسابي)

وعندما تحدث هذه التفاعلات الكيميائية على مستوى الخلايا العصبية، تنشط إشارة كهربائية صغيرة تُسمى إشارة النشاط، يتم نقلها عبر الخلايا العصبية إلى الدماغ، ثم يترجمها الدماغ على أنها إحساس بالبرودة.

ثم يرسل الدماغ إشارة كهروكيميائية "لتنشيط بعض مستقبلات البرودة على اللسان"، لتشعر بأن اللسان بارد رغم أنه لا يكون كذلك فعلا، وبهذا نقول إن المنثول في النعناع خدع مستقبلات البرودة.

تلك الحواس تصبح نشطة بشكل حقيقي عندما تتناول أطعمة أو مشروبات باردة مثل المثلجات، لكن لا يكون الشعور مخادعا كما في حالة النعناع.

لذلك، يعتبر النعناع مادة منعشة وباردة، ويستخدم غالبا في الحلوى والمشروبات الباردة والمعجنات لإعطاء شعور بالانتعاش والبرودة عند تناولها.

الانتعاش الذي يحدثه النعناع يجعلنا نربط بين البرودة والأسنان الصحية (غيتي) النعناع في معجون الأسنان

لا شك أن النعناع يمكن أن يساعد في التخفيف من رائحة الفم الكريهة، ولكنه أيضا يجعلك تشعر بنظافة إضافية وبرودة تجعلنا -بشكل ما- نربط بين البرودة والأسنان الصحية. لكن هل معجون الأسنان أو منتجات تنظيف الأسنان التي تحتوي على النعناع هي فقط التي تقوم بهذه المهمة؟

عندما يكون فمك جافا ودافئا يمكنك أن تشعر عمليا بنمو البكتيريا وتغطية لسانك وأسنانك ولثتك ببقايا الطعام، لذلك يعتقد أن "البرودة" بوصفها إحساسا معاكسا ستشير إلى الصحة.

بالإضافة إلى ذلك، يتميز النعناع بفوائد إضافية بتحفيز إنتاج اللعاب، مما يساعد في غسل الأسنان وتعزيز المينا، وهذا هو السبب في أن مضغ العلكة بنكهة النعناع خالية من السكر قد يكون جيدا لأسنانك.

لكن لا داعي للقلق إذا لم تعجبك نكهة النعناع، فمنتجات عناية الأسنان لا تحتاج فعليا إلى هذه النكهة لأداء وظيفتها، بل إنها تزيد من شعور الانتعاش والصحة بالأساس.

الفلفل الحار يجعلك تشعر بالحرارة

يبدو أن الفلفل الحار يجعلك تشعر بالحرارة تقريبا بالطريقة نفسها التي يجعلك بها النعناع تشعر بالبرودة؛ إذ تحتوي معظم الأطعمة الحارة على مركب يسمى الكابسايسين، وهذا المركب يخدع دماغك للشعور بالحرارة عن طريق تنشيط بروتين مختلف يسمى "في آر 1".

ونظرا إلى أن المنثول والكابسايسين يؤثران على حساسيتك للبرودة والحرارة، فإنهما قد يجعلانك تشعر بالتنميل أيضا بجانب البرودة أو الحرارة، ولهذا السبب ستجد هذين المركبين في مسكنات الألم الموضعية الموجودة في الصيدليات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الخلایا العصبیة

إقرأ أيضاً:

خطة الإخوان لاختراق الأحزاب!!

قلت لكم مرارًا.. إن الإخوان بأموالهم وتنظيمهم والدعم اللوجيستي -الذى يحصلون عليه من مخابرات أجنبية- لا يريدون ترك مصر فى حالها!!

وقلت لكم من قبل إن خطة الإخوان للعودة والتى بدأت فى عام 2015 كانت تستهدف اختراق الأحزاب والنقابات والأندية للسيطرة عليها وعلى مجالس إدارتها عبر ضخ أموال تدعم رجالها فى هذه المؤسسات لكى يصبحوا أصحاب القرار فيها، وهى خطة شبيهة بما فعلوه فى عهد حسنى مبارك.. عندما سيطروا على المؤسسات المدنية بدءً من الجامعات وحتى النقابات.. فحققوا انتعاشًا لتنظيمهم.. وجيشوا أنصارهم فدخلوا البرلمان وحصلوا على مشروعية التواجد فى الشارع.. ثم انقضوا على البلاد والعباد عندما تذمر الشباب وانتفضوا ضد نظام الحكم لأسباب متعددة، منها التوريث وتزوير الانتخابات وغيرها.. وعندما ثار الناس لم يكن لأحدٍ سلطة على مؤسسات المجتمع المدنى سوى الإخوان.. فكانت الفاجعة التى منحتهم المشاركة فالمغالبة وما تبع ذلك كله من نتائج ووصولهم إلى قمة السلطة، وكلنا يعرف ما تلى ذلك من سيطرتهم الفجة على كل إدارات ومرافق الدولة عبر تصرفات ممجوجة جعلت المصريين يثورون عليهم ويمنحون رئيسهم بطاقة حمراء.. فذهبت الجماعة.. ولكن مازال بعض ذيولها يلعبون فى مساحات يعتقدون أنها غير مرئية.. ولكنهم سذج ومتعجلون كعادتهم.. لأننا نراهم ولن نتركهم يواصلون مخطط العودة مهما مرت السنون، فلا مكان بيننا للإرهاب الذى دمر ليبيا وسوريا والعراق وكاد أن يقضى على مصر فى غفلة من الزمن!!

إذا قمنا بربط هذه الأفكار بسيناريو تم تنفيذه بالفعل بواسطة الجماعات الداعشية فى سوريا مدعومًا بأموال وأفكار مخابرات أجنبية.. فسوف نتعامل مع إشارات العودة بجدية.. لأن إهمال هذه المقدمات أدى لسقوط سوريا فى قبضة الإرهاب.. ورغم أن ما يحدث هناك هو شأن سورى بامتياز.. إلا أنه لن يصبح أمرًا داخليًا إذا نتج عنه تأثير على الأمن القومى المصرى والعربى.. ولن نستطيع تجاهله إذا مس مصالحنا المباشرة وأهمها الاستقرار فى المنطقة.. وقطعًا لن نصمت إذا تحولت سوريا إلى منصة لتهديد المصريين مثلما حدث قبل أيام من أحد قادة التنظيمات الإرهابية المقيمة فى سوريا.. أو مثلما حدث قبل أسابيع عندما ظهر أحد المتهمين باغتيال النائب العام هشام بركات -بكل بجاحة- بجوار أحمد الشرع الحاكم السورى الجديد وقائد تنظيم هيئة تحرير الشام!!

ولكننى أقول لكم.. إن الأمر لم يعد يحتمل صبرًا.. فمخططات اختراق المؤسسات السياسية والمدنية وعلى رأسها الأحزاب فى مصر.. لم تنتهى.. فما زال المشروع قائمًا.. وستظل هناك محاولات لارتداء جماعات الإرهاب لثوب الأحزاب الديمقراطية لكى تصبح -الجماعة الأم- ذات مشروعية قانونية ودستورية.. وقد يتم طرد أبناء بعض الأحزاب المهمة واستبدالهم بـ أنصار الجماعة المحظورة مثلما حدث فى حزب العمل الاشتراكى فى الثمانينيات.. فقد تحول الحزب الذى يدافع عن الفكر الاشتراكى والانتصار لقوى الشعب العامل إلى حزب دينى صريح.. صحيح لم يغير شعاره الرسمى الذى كان عبارة عن ترس ماكينة فى إشارة إلى انتصاره للعمال.. ولكنه فى الواقع كان حزبًا يخضع لإرادة مكتب الإرشاد فى جماعة الإخوان المسلمين.. وكان تمويله معتمدًا على الجماعة التى تحكمت فى الحزب وتوجهاته.. أما حزب العمل الأصلى فلم يبقى منه سوى الإسم والشعار والذكرى!!

ماحدث مع حزب العمل.. مرشح للتكرار مع أحزابٍ أخرى إذا لم ننتبه.. فمحاولات تسرب الإرهاب داخل مؤسساتنا السياسية لم تتوقف.. وحتى لا يكون كلامى غريبًا عليك.. يكفى أن نقول أن قائد تنظيم إرهابى فى سوريا تحول بين يوم وليلة إلى رجل دولة يتحدث عن الديمقراطية.. فلا تندهش إذا صحوت من النوم فوجدت أحد الأحزاب وقد سيطرت عليه كوادر الجماعة.. وتمكنت منه أموالهم.. عندها سيتم طرد المؤمنين بأفكار هذا الحزب لتجد وجوهًا لا يعرفها سوى مكتب الإرشاد ووسطاء عملية التحول والتخريب.. وسوف يصرخ من يدركون مخاطر الجريمة.. ربما لن يسمعهم أحد فى حينها.. لكن عندما تسقط المؤسسة.. سيكون الوقت فات.. والحزب مات.. وتحول إلى منصة لضرب الدولة فى ظهرها لاستخدامه فى إطلاق قذائف الخيانة ومنح المشروعية لمؤسسات الإرهاب!!

اللهم احفظ بلدنا.. تحيا مصر.. وعاش الجيش المصرى العظيم.

 

مقالات مشابهة

  • الإعلان عن نتائج واعدة لعلاج السكري باستخدام الخلايا الجذعية الوسيطة في أبوظبي
  • استشاري نفسي: متلازمة «العالم الافتراضي» تعرض الأطفال لمخاطر عقلية وسلوكية
  • غزة.. عندما يصرخ الأطفال ألما
  • حظك اليوم برج السرطان الأربعاء 15 يناير 2025.. تجد شخصا يثير اهتمامك
  • «شدوان» تحتفل بذكرى الصمود ضد العدوان الإسرائيلي.. الأهالي: نشعر بالفخر
  • حرائق لوس أنجلوس.. لماذا تبلغ الرياح الخطرة ذروتها صباحًا وخلال الليل؟
  • خطة الإخوان لاختراق الأحزاب!!
  • جنود إسرائيليون يعترفون بارتكاب جرائم حرب في غزة.. نشعر بالندم
  • تحذير.. موجة صقيع وأجواء شديدة البرودة على هذه المحافظات
  • يتميز بالبرودة والرياح الماكرة.. طقس المملكة يدخل موسم "الشبط"