الجزيرة:
2024-12-21@01:43:01 GMT

الرصاص يقلل ذكاء الطفل ويقتل الملايين

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

الرصاص يقلل ذكاء الطفل ويقتل الملايين

يعد عنصر الرصاص من المواد السامة ويمكن أن يؤثر التعرض له في عديد من أجهزة الجسم، وبوجه خاص يتضرر منه الأطفال والنساء في سن الإنجاب.

ويوجد الرصاص بشكل طبيعي في قشرة الأرض، وقد أدى انتشار استخدامه إلى تلوث البيئة على نطاق واسع وتعرض الإنسان لأضراره وسبّب مشكلات كبيرة في الصحة العامة في بقاع كثيرة من العالم، وفق المنظمة الصحة العالمية.

مصادر تلوث الرصاص

يُستهلك الرصاص في العالم أساسا لأغراض صناعة بطاريات الرصاص الحمضية للسيارات، لكنه يُستخدم أيضا في عدة منتجات أخرى من قبيل الأصباغ والدهانات واللحام والزجاج الملون والأواني البلورية والذخيرة والخزف المُزجّج والمجوهرات ولعب الأطفال وبعض المستحضرات التجميلية التقليدية مثل الكحل، وفق منظمة الصحة.

قد يظهر الرصاص أيضا في مياه الشرب المنقولة بأنابيب مصنوعة من الرصاص أو أنابيب موصولة بلحام الرصاص.

وانخفض التعرض للرصاص على مستوى العالم بشكل كبير منذ التخلص التدريجي من البنزين المحتوي على الرصاص، ولكن لا تزال هناك عدة مصادر للرصاص، مما يؤدي إلى آثار صحية واقتصادية ضارة، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وذلك وفق منظمة الصحة.

الرصاص في الجسم

يتوزع الرصاص في الجسم على الدماغ والكبد والكليتين والعظام. ويُخزّن في الأسنان والعظام حيث يمكن تراكمه مع مرور الوقت. ويُقيّم تعرض الإنسان للرصاص عادةً عن طريق قياس مستوى الرصاص في الدم.

ينتقل الرصاص من العظام إلى الدم أثناء فترة الحمل ويصبح الجنين معرضا له في طور نموه.

لا يوجد أي مستوى معروف للتعرض للرصاص لا ينطوي على آثار ضارة، وفق منظمة الصحة.

ويتعرض صغار الأطفال بوجه خاص لآثار الرصاص السامة التي يمكن أن تلحق أضرارا وخيمة ودائمة بصحتهم، ولا سيما بنمو الدماغ والجهاز العصبي. ويُلحق الرصاص أيضا أضرارا طويلة الأجل بالبالغين، بما فيها زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والأوعية الدموية والفشل الكلوي.

يمكن أن يتسبب تعرض المرأة الحامل للرصاص بمستويات عالية في الإجهاض والإملاص والولادة المبتسرة وانخفاض وزن المولود عند الميلاد.

طرق التعرض للرصاص استنشاق جزيئات الرصاص الناتجة عن حرق مواد تحتوي على الرصاص، في أثناء عمليات الصهر وإعادة التدوير وإزالة الطلاء المحتوي على الرصاص وإزالة تغليف الكابلات البلاستيكية المحتوية على الرصاص واستخدام وقود الطيران المحتوي على الرصاص على سبيل المثال. ابتلاع الغبار الملوث بالرصاص وشرب المياه المنقولة بأنابيب مصنوعة من الرصاص، وتناول الأطعمة المحفوظة في حاويات مصنوعة من الرصاص المزجج أو ملحومة بالرصاص، وفق منظمة الصحة. الرصاص والأطفال

تقول منظمة الصحة العالمية إن صغار الأطفال يتعرضون بوجه خاص للتسمم بالرصاص، لأن مقدار ما تمتصه أجسامهم من مصدر معين للرصاص يفوق مقدار ما يمتصه جسم الشخص البالغ بما يتراوح بين 4 و5 أضعاف. وإضافة إلى ذلك، يؤدي فضول الأطفال الفطري وسلوك وضع اليد في الفم المقترن بأعمارهم إلى تناولهم وابتلاعهم لأجسام محتوية على الرصاص أو مطلية به.

والأطفال الذين يعانون من نقص التغذية هم أكثر عرضة للتسمم بالرصاص، لأن أجسامهم تمتص كميات أكبر منه في حال افتقارهم إلى مغذيات أخرى مثل الكالسيوم أو الحديد. وصغار الأطفال هم الأشد تعرضا لخطر التسمم بالرصاص إذ يعد نمو الجهاز العصبي فترة معرضة بصورة خاصة لهذا الخطر، وفق منظمة الصحة.

آثار التعرض للرصاص على صحة الأطفال

يمكن أن يخلف التعرض للرصاص عواقب وخيمة على صحة الطفل. وإذا تعرض الدماغ والجهاز العصبي المركزي للرصاص بمستويات عالية، فيمكن أن يتضررا بشكل شديد مما يسبب الغيبوبة والتشنجات بل حتى الوفاة، وذلك وفقا لمنظمة الصحة.

قد يُصاب الأطفال الناجون من التسمم الشديد بالرصاص بإعاقة ذهنية واضطرابات في السلوك بصفة دائمة.

ويمكن أن يؤثر الرصاص بوجه خاص في نمو دماغ الطفل، مما يفضي إلى انخفاض معدل الذكاء وظهور تغيرات في السلوك مثل قصر مدة الانتباه وزيادة السلوك المعادي للمجتمع وانخفاض مستوى التحصيل العلمي. ويسبب التعرض للرصاص أيضا الإصابة بفقر الدم وارتفاع ضغط الدم والاختلال الكلوي وتسمم جهاز المناعة والأعضاء التناسلية. ويُعتقد أن آثار الرصاص العصبية والسلوكية لا يمكن الشفاء منها.

ولا يوجد أي مستوى معروف لتركز الرصاص في الدم يُعتبر آمنا، وقد ترتبط مستويات تركز الرصاص في الدم حتى بمقدار متدن مثل 3.5 ميكروغرامات/ ديسيلتر بانخفاض مستوى الذكاء لدى الأطفال ومواجهة صعوبات سلوكية ومشاكل في التعلم، وفق منظمة الصحة.

وفيات الرصاص

توصلت دراسة نشرت عام 2023 إلى أنه على الصعيد العالمي، يرتبط التعرض للرصاص بأكثر من 5.5 مليون حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين في عام 2019، فضلا عن فقدان 765 مليون نقطة من حاصل الذكاء "آي كيو" لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.

وأجرى الدراسة بيورن لارسن، دكتوراه، خبير اقتصادي بيئي ومستشار لدى البنك الدولي، وإرنستو سانشيز تريانا. ونُشر على الإنترنت في 11 سبتمبر/أيلول الماضي في مجلة "ذا لانسيت بلينتاري هيلث".

وبالاعتماد على مصادر ودراسات مختلفة، قدّر الباحثون مستويات الرصاص في الدم عالميا وتأثير التعرض للرصاص على الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية عام 2019 بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 25 عاما أو أكثر، وفقدان معدل الذكاء لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، والتكاليف الاقتصادية ذات الصلة.

وقدر الباحثون أن هناك أكثر من 5.5 مليون حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين بسبب التعرض للرصاص في عام 2019، مع ما يصل إلى 90.2% من هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ومع ذلك، قد يكون هذا التقدير غير كامل لأنه لا يشمل تأثير التعرض للرصاص على الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية بسبب ارتفاع ضغط الدم.

وبلغت الخسارة العالمية المقدرة في معدل الذكاء لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات بسبب التعرض للرصاص 765 مليون نقطة عام 2019، 95.3% منها حدثت في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

تضع هذه التقديرات التعرض للرصاص على قدم المساواة مع الجسيمات المحيطة وتلوث الهواء المنزلي مجتمعين، وقبل مياه الشرب المنزلية غير الآمنة والصرف الصحي وغسل اليدين، كعامل خطر بيئي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأطفال الذین لدى الأطفال على الرصاص یمکن أن عام 2019

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة تحتفل بيوم ذوي الهمم في حديقة السيدة زينب

عروض وورش متنوعة للأطفال في احتفالية "قادرون باختلاف، ضمن احتفالات وزارة الثقافة باليوم العالمي لذوي الهمم، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، شهد الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.

جاءت احتفالية "قادرون باختلاف"، صباح اليوم بالحديقة الثقافية للطفل بالسيدة زينب، و نظمتها هيئة قصور الثقافة بالتعاون مع المركز القومي لثقافة الطفل، بحضور الباحث أحمد عبد العليم، رئيس المركز، والدكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وعبير شلتوت مدير قصر ثقافة الطفل، وعدد كبير من الأطفال ذوي الههم برفقة أسرهم وذويهم، وطلاب مدارس السيدة زينب الجديدة، نوال عامر، الأمل للصم بالسيدة نفيسة.

أشاد "ناصف" بالفعاليات المقدمة في الاحتفالية، وبالتعاون مع المركز القومي لثقافة الطفل، وحاور الأطفال من ذوي الهمم عن الأنشطة المتنوعة، وأكد أن قصور الثقافة تولي اهتماما بالغا بهم في سياق خطط وزارة الثقافة الرامية لدمجهم وتمكينهم واكتشاف ورعاية مواهبهم.

مختلفون ولكن مميزون


  
وقد استهلت الفعاليات بورش فنية متنوعة بعنوان "مختلفون ولكن مميزون"، ثم حلقة حوارية تناولت نصائح التعامل مع ذوي الهمم، تلاها تنفيذ مجلة حائط بعنوان "لا تسأل"، دون بها الأطفال طرق التعامل مع ذوي الهمم، أعقبها عقد ورشة فنية، باستخدام شرائط الستان، والفوم الجليتر، لتصميم أشكال ورود وفراشات.

كما تضمنت فعاليات الاحتفالية المنفذة من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة د. جيهان حسن، بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، تنفيذ جدارية تدريب الفنانة التشكيلية د. أميرة سعد، تلاها عقد ورشة بعنوان "شجرة الكريسماس وبابا نويل" بمناسبة اعياد الميلاد، أعقبها ورشة فنية للطباعة بالاستنسل على الورق، تدريب هدى يحيي، وأخرى بعنوان "لاند سكيب" لرسم منظر طبيعي، باستخدام ألوان الباستيل على ورق كانسون، تدريب الفنانة غادة عبد النبي، واختتمت بورشة "شجرة كريسماس" تدريب ريهام محسن، باستخدام ورق الكانسون الأبيض والسلك والجليتر الملون، بهدف تنمية المهارات الإبداعية للأطفال.
 
وفي جانب العروض الفنية، قدمت فرقتا مدرستي، بم بم لذوي الاحتياجات الخاصة، والمنيرة، استعراضا راقصا بمصاحبة أغنية "تحية للشعب المصري"، تلاها استعراض بمصاحبة أغنية "سبع قارات"، وقدمت فرقة جاردن سيتي استعراضات بمصاحبة أغنية "الشمندورة".

وتواصلت الفعاليات الفنية، بعروض فنية، لفرقة الفنون الشعبية "بنكمل بعض"، التابعة للمركز القومي لثقافة الطفل، تلاه عرض فني لفرقة كورال "بنكمل بعض"، بقيادة د. محسن صادق، بمصاحبة عرض الأراجوز "الليلة الكبيرة"، ثم عرض لمسرح العرائس، والأراجوز المصرى.

واختتمت الفعاليات بعرض لعرائس الماريونيت، التابع للإدارة العامة لثقافة الطفل، مع فريق أجيال، بقيادة الفنان عمرو حمزة، وتقديم فاصل لعرائس الماريونيت، والتي شهدت تفاعلا كبيرا من الأطفال.

مقالات مشابهة

  • دليل الأم الذكية في التعامل مع غضب الأطفال
  • رئيس المجلس القومي للطفولة تلتقي محافظ أسيوط لدعم قضايا الطفل
  • 4 اختراعات وابتكارات ليس لها أي فائدة.. أبرزها القلم الطائر وقفص الطفل
  • 5 خطوات لوقاية الأطفال من دور البرد المنتشر.. حافظ على صحة ابنك
  • قصور الثقافة تحتفل بيوم ذوي الهمم في حديقة السيدة زينب
  • «الثقافة» تستعد لـ«معرض الكتاب».. واحتفاء خاص بالكاتبة فاطمة المعدول
  • تأسيس منتدى وبرلمان الطفل بالشرقية والمحافظ يكرم المواهب
  • استنشاق الهواء الملوث يرفع من احتمالية التعرض لجلطات الدم
  • تقبيل الرضيع قد يقتله
  • شرطة أبوظبي تدعو إلى حماية الأطفال من مخاطر السقوط عبر النوافذ