الجزيرة:
2024-10-03@20:04:16 GMT

الرصاص يقلل ذكاء الطفل ويقتل الملايين

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

الرصاص يقلل ذكاء الطفل ويقتل الملايين

يعد عنصر الرصاص من المواد السامة ويمكن أن يؤثر التعرض له في عديد من أجهزة الجسم، وبوجه خاص يتضرر منه الأطفال والنساء في سن الإنجاب.

ويوجد الرصاص بشكل طبيعي في قشرة الأرض، وقد أدى انتشار استخدامه إلى تلوث البيئة على نطاق واسع وتعرض الإنسان لأضراره وسبّب مشكلات كبيرة في الصحة العامة في بقاع كثيرة من العالم، وفق المنظمة الصحة العالمية.

مصادر تلوث الرصاص

يُستهلك الرصاص في العالم أساسا لأغراض صناعة بطاريات الرصاص الحمضية للسيارات، لكنه يُستخدم أيضا في عدة منتجات أخرى من قبيل الأصباغ والدهانات واللحام والزجاج الملون والأواني البلورية والذخيرة والخزف المُزجّج والمجوهرات ولعب الأطفال وبعض المستحضرات التجميلية التقليدية مثل الكحل، وفق منظمة الصحة.

قد يظهر الرصاص أيضا في مياه الشرب المنقولة بأنابيب مصنوعة من الرصاص أو أنابيب موصولة بلحام الرصاص.

وانخفض التعرض للرصاص على مستوى العالم بشكل كبير منذ التخلص التدريجي من البنزين المحتوي على الرصاص، ولكن لا تزال هناك عدة مصادر للرصاص، مما يؤدي إلى آثار صحية واقتصادية ضارة، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وذلك وفق منظمة الصحة.

الرصاص في الجسم

يتوزع الرصاص في الجسم على الدماغ والكبد والكليتين والعظام. ويُخزّن في الأسنان والعظام حيث يمكن تراكمه مع مرور الوقت. ويُقيّم تعرض الإنسان للرصاص عادةً عن طريق قياس مستوى الرصاص في الدم.

ينتقل الرصاص من العظام إلى الدم أثناء فترة الحمل ويصبح الجنين معرضا له في طور نموه.

لا يوجد أي مستوى معروف للتعرض للرصاص لا ينطوي على آثار ضارة، وفق منظمة الصحة.

ويتعرض صغار الأطفال بوجه خاص لآثار الرصاص السامة التي يمكن أن تلحق أضرارا وخيمة ودائمة بصحتهم، ولا سيما بنمو الدماغ والجهاز العصبي. ويُلحق الرصاص أيضا أضرارا طويلة الأجل بالبالغين، بما فيها زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والأوعية الدموية والفشل الكلوي.

يمكن أن يتسبب تعرض المرأة الحامل للرصاص بمستويات عالية في الإجهاض والإملاص والولادة المبتسرة وانخفاض وزن المولود عند الميلاد.

طرق التعرض للرصاص استنشاق جزيئات الرصاص الناتجة عن حرق مواد تحتوي على الرصاص، في أثناء عمليات الصهر وإعادة التدوير وإزالة الطلاء المحتوي على الرصاص وإزالة تغليف الكابلات البلاستيكية المحتوية على الرصاص واستخدام وقود الطيران المحتوي على الرصاص على سبيل المثال. ابتلاع الغبار الملوث بالرصاص وشرب المياه المنقولة بأنابيب مصنوعة من الرصاص، وتناول الأطعمة المحفوظة في حاويات مصنوعة من الرصاص المزجج أو ملحومة بالرصاص، وفق منظمة الصحة. الرصاص والأطفال

تقول منظمة الصحة العالمية إن صغار الأطفال يتعرضون بوجه خاص للتسمم بالرصاص، لأن مقدار ما تمتصه أجسامهم من مصدر معين للرصاص يفوق مقدار ما يمتصه جسم الشخص البالغ بما يتراوح بين 4 و5 أضعاف. وإضافة إلى ذلك، يؤدي فضول الأطفال الفطري وسلوك وضع اليد في الفم المقترن بأعمارهم إلى تناولهم وابتلاعهم لأجسام محتوية على الرصاص أو مطلية به.

والأطفال الذين يعانون من نقص التغذية هم أكثر عرضة للتسمم بالرصاص، لأن أجسامهم تمتص كميات أكبر منه في حال افتقارهم إلى مغذيات أخرى مثل الكالسيوم أو الحديد. وصغار الأطفال هم الأشد تعرضا لخطر التسمم بالرصاص إذ يعد نمو الجهاز العصبي فترة معرضة بصورة خاصة لهذا الخطر، وفق منظمة الصحة.

آثار التعرض للرصاص على صحة الأطفال

يمكن أن يخلف التعرض للرصاص عواقب وخيمة على صحة الطفل. وإذا تعرض الدماغ والجهاز العصبي المركزي للرصاص بمستويات عالية، فيمكن أن يتضررا بشكل شديد مما يسبب الغيبوبة والتشنجات بل حتى الوفاة، وذلك وفقا لمنظمة الصحة.

قد يُصاب الأطفال الناجون من التسمم الشديد بالرصاص بإعاقة ذهنية واضطرابات في السلوك بصفة دائمة.

ويمكن أن يؤثر الرصاص بوجه خاص في نمو دماغ الطفل، مما يفضي إلى انخفاض معدل الذكاء وظهور تغيرات في السلوك مثل قصر مدة الانتباه وزيادة السلوك المعادي للمجتمع وانخفاض مستوى التحصيل العلمي. ويسبب التعرض للرصاص أيضا الإصابة بفقر الدم وارتفاع ضغط الدم والاختلال الكلوي وتسمم جهاز المناعة والأعضاء التناسلية. ويُعتقد أن آثار الرصاص العصبية والسلوكية لا يمكن الشفاء منها.

ولا يوجد أي مستوى معروف لتركز الرصاص في الدم يُعتبر آمنا، وقد ترتبط مستويات تركز الرصاص في الدم حتى بمقدار متدن مثل 3.5 ميكروغرامات/ ديسيلتر بانخفاض مستوى الذكاء لدى الأطفال ومواجهة صعوبات سلوكية ومشاكل في التعلم، وفق منظمة الصحة.

وفيات الرصاص

توصلت دراسة نشرت عام 2023 إلى أنه على الصعيد العالمي، يرتبط التعرض للرصاص بأكثر من 5.5 مليون حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين في عام 2019، فضلا عن فقدان 765 مليون نقطة من حاصل الذكاء "آي كيو" لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.

وأجرى الدراسة بيورن لارسن، دكتوراه، خبير اقتصادي بيئي ومستشار لدى البنك الدولي، وإرنستو سانشيز تريانا. ونُشر على الإنترنت في 11 سبتمبر/أيلول الماضي في مجلة "ذا لانسيت بلينتاري هيلث".

وبالاعتماد على مصادر ودراسات مختلفة، قدّر الباحثون مستويات الرصاص في الدم عالميا وتأثير التعرض للرصاص على الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية عام 2019 بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 25 عاما أو أكثر، وفقدان معدل الذكاء لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، والتكاليف الاقتصادية ذات الصلة.

وقدر الباحثون أن هناك أكثر من 5.5 مليون حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين بسبب التعرض للرصاص في عام 2019، مع ما يصل إلى 90.2% من هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ومع ذلك، قد يكون هذا التقدير غير كامل لأنه لا يشمل تأثير التعرض للرصاص على الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية بسبب ارتفاع ضغط الدم.

وبلغت الخسارة العالمية المقدرة في معدل الذكاء لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات بسبب التعرض للرصاص 765 مليون نقطة عام 2019، 95.3% منها حدثت في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

تضع هذه التقديرات التعرض للرصاص على قدم المساواة مع الجسيمات المحيطة وتلوث الهواء المنزلي مجتمعين، وقبل مياه الشرب المنزلية غير الآمنة والصرف الصحي وغسل اليدين، كعامل خطر بيئي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأطفال الذین لدى الأطفال على الرصاص یمکن أن عام 2019

إقرأ أيضاً:

وزراء صحة والعدل والتضامن الاجتماعي يفتتحوا مركزاً لاستقبال الأطفال

افتتح الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمستشار عدنان فنجري وزير العدل، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، مركز استقبال الأطفال بالمجان لأبناء الموظفات العاملات بمقر وزارة العدل بالعاصمة الإدارية الجديدة.

بداية جديدة لبناء الإنسان

ويأتي افتتاح مركز استقبال الأطفال، تنسيقًا مع وزارة التضامن الاجتماعي، كخطوة أساسية وهامة ضمن أهداف مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تحرص على توفير بيئة صحية وتعليمية آمنة ومتطورة وشاملة، وكذلك تيسيرًا على الأمهات العاملات وتمكينهن من القيام بأداء أعمالهن تجنبًا لتعرضهن للضغوط الحياتية.

14 مديرية تقدم خدماتها بجنوب قنا ضمن مبادرة "بناء الإنسان"

وأشاد الوزراء، بمركز الأطفال كخطوة أولى وفريدة تنطلق من وزارة العدل، على أن يتم تعميمها بالتباعية بكافة الوزارات داخل الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدين أنه تم تأسيس المركز وفقًا للمعايير والمقاييس العالمية، حيث تم التعاون مع هيئة التعاون الدولي (جايكا) للمساهمة في وضع البرامج والأنشطة الدراسية للأطفال التي يتم استقبالها داخل المركز، وهي أنشطة تستهدف تنمية مهارات وقدرات الطفل المصري.

 

وتفقد الوزراء الثلاثة المركز حيث استمعوا إلى شرح تفصيلي عن طبيعية العمل وآليات تشغيل للمركز، حيث يستقبل الأطفال من عمر اليوم الواحد حتى 4 سنوات، ويتسع لاستقبال 35 طفلًا، وتم حوكمة المركز ورقمنته من خلال ربط بيانات الطفل مع الأم العاملة بالوزارة إلكترونيًا، مع القيام بتسجيل مواعيد حضور وإنصراف الطفل ووالدته، وتدوين ملاحظات عن نشاط الطفل للتعرف على توقيتات تحرك الطفل داخل المركز، بالإضافة إلى تحديد الأم أو الأب أو من ينوب عنهم، المنوطين لاستلام الطفل بإنتهاء يوم العمل، كما يساهم الموقع الإلكتروني للمركز إمكانية استرجاع بيانات الطفل والأم والأب.

رئيس جامعة المنصورة حريصون على بناء الانسان وتنمية الوعي

وتعرف الوزراء على الجدول اليومي داخل المركز، من يوم الأحد وحتى الخميس، حيث يشمل فقرات (استقبال الأطفال، فقرة رياضية، حلقات صباحية، الوجبات، أركان تعليمية وتثقيفية، استراحة، ألعاب) ثم لقاء الطفل بوالدته بإنتهاء اليوم، وشدد حينها نائب رئيس مجلس الوزراء، على ضرورة أن تكون الوجبات المقدمة للأطفال صحية، ضمانًا لتوفير حياة صحية وآمنة للاطفال، وحرصوا على التحدث مع أمهات الأطفال للتعرف على ردود أفعالهن والذي اتسم بالرضاء، لوجود أطفالهن في بيئة آمنة تقدم أفضل البرامج التعليمية والوسائل الترفيهية والرياضية، مما يساهم في تنمية قدرات أطفالهن.

 

وخلال مؤتمر صحفي عُقد عقب افتتاح المركز، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن الدولة المصرية حريصة على الاستثمار في أبناءها، لذا تعمل جاهدة من خلال مبادرة (بداية جديدة لبناء الإنسان) على تقديم برامج تعليمية وثقيفية وتعليمية ورياضية ذات كفاءة، مشيرًا إلى أن هذا الاستثمار يساهم بشكل كبير في دفع عجلة الإنتاج وزيادة الإنتاجية للدولة، كما شدد أيضًا على أهمية إدراج مناهج دراسية وأنشطة من سن الـ 4 حتى 6 سنوات.

 

ومن جانبها قالت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، إنه تم تجهيز المركز ومده بالميسرات المتخصصات في الطفولة المبكرة، وذلك إدراكاً بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة وتشجيعاً للمرأة المصرية لنزول سوق العمل مع التركيز على سد فجوة الاحتياج للتوسع فى تقديم هذه الخدمة الحيوية، حيث جاءت فكرة برنامج تنمية الطفولة المبكرة من رؤية شاملة تتبناها الوزارة للتعامل مع حقوق واحتياجات الطفل فى الفئة العمرية من 0 - 4 سنوات وهى فترة ما قبل الالتحاق بالتعليم الأساسي، وتعتبر هذه الرؤية جزءاً من استراتيجية عامة لتنمية الطفولة المبكرة بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية المختلفة من أجل ضمان تكامل التدخلات الداعمة للطفل.

 

وحضر مراسم الافتتاح المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، وعددٍ من قيادات العمل بوزارات الصحة والسكان والعدل والتضامن الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • وزراء صحة والعدل والتضامن الاجتماعي يفتتحوا مركزاً لاستقبال الأطفال
  • وزراء الصحة والعدل والتضامن يفتتحون مركزاً لاستقبال الأطفال بمقر "العدل"
  • وزراء الصحة والعدل والتضامن يفتتحون مركزًا لاستقبال الأطفال بمقر وزارة العدل
  • نصف سيدات مصر يعانين من السمنة.. أرقام صادمة عن سوء التغذية في مصر
  • رئيس الطب الوقائي: اشتراطات وإجراءات صارمة لمراقبة تطعيمات الأطفال
  • الإمارات.. تعرف إلى خطوات التوعية والحماية من التنمر
  • وزارةُ الصحة و منظمة اليونيسف تُطلقان برنامجًا لإعداد المدربين في مجال التغيير السلوكي المجتمعي
  • أهمية الأطعمة الصحية في المدارس
  • كيف تحمي أطفالك من الفيروس المخلوي التنفسي؟
  • "أوكسفام": عدد القتلى من الأطفال والنساء بغزة أكبر من أي صراع آخر