أكد الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يشدد دائماً على تمكين الشباب، إيماناً منه بإمكاناتهم، لافتاً إلى أن محافظات الصعيد تحظى باهتمام كبير وغير مسبوق من جانب القيادة السياسية، والمحافظة شهدت خلال السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً فى البنية التحتية والتكنولوجية والتعليمية والتنموية كلفت الدولة 105 مليارات جنيه خلال 7 سنوات فقط.

وقال «غنيم» فى حوار لـ«الوطن»، إن عهد التعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة انتهى ونعيش فى دولة جديدة لا تمنح استثناءات لأحد.. وإلى نص الحوار

كيف ترى ملف تمكين الشباب والمرأة؟

- اهتمام الرئيس السيسى بالشباب واضح منذ توليه المسئولية، إيماناً منه بقدرة الشباب وإمكاناتهم غير المحدودة، وظهر ذلك عندما أعلن العام 2016 عاماً للشباب، لينطلق مشروع تمكين الشباب المصرى وفقاً لدراسة وتخطيط، حيث تبع ذلك تأهيل وتدريب الشباب لتولى المناصب القيادية، بدأت باختيارهم نواباً للمحافظين ثم محافظين ومساعدين للوزراء، وعلى المستوى الشخصى، حلفت اليمين الدستورية نائباً لمحافظ بورسعيد فى عمر 33 عاماً، وتوليت المسئولية وحلفت اليمين بعدها وعمرى 34 عاماً، ما يؤكد رهان القيادة السياسية على تولى محافظ شاب فى الثلاثينات لمحافظة يزيد عدد سكانها على 3 ملايين مواطن، لهم آمال وطموحات، وأعتقد أن بنى سويف تحصد الآن ثمار جهدٍ كبير وعمل قائم على عنصرى التخطيط الجيد القائم على أسس استراتيجية والتفكير خارج الصندوق، حيث تحسنت مؤشرات مواجهة البطالة والفقر والزيادة السكانية ومحو الأمية بفضل القيادة السياسية.

ما المشروعات التى حظيت بها بنى سويف ونقلتها من المحافظات الأكثر فقراً إلى محافظة واعدة؟

- محافظات الصعيد بشكل عام وبنى سويف على وجه الخصوص، تعيش عصرها الذهبى من حيث كم ونوعية المشروعات العملاقة والقومية التى تم تنفيذها خلال السنوات الماضية منذ تولى الرئيس السيسى مهام منصبه، ما يؤكد أن الدولة تضع ملف تنمية الصعيد على رأس أولوياتها بعد سنوات من الإهمال والتهميش، حيث جرى تنفيذ مشروعات تنموية وخدمية بقيمة 105 مليارات جنيه خلال 7 سنوات فقط على أرض المحافظة، بجانب المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، لتطوير الريف، ما ساهم فى تحويل بنى سويف من محافظة طاردة إلى محافظة جاذبة للاستثمار على الصعيد المحلى والدولى، ووفرت الآلاف من فرص العمل لأبنائها وحسنت من مستوى الخدمات والمرافق.

المحافظة تحتضن كبريات الشركات العالمية في مناطقها الصناعية

ويمكن أن نشير إلى بعض من هذه المشروعات التى لا يتسع المجال لحصرها بشكل واف، فمثلاً فى قطاع الطرق والكبارى، لدينا محور عدلى منصور من أكبر المحاور العرضية على النيل فى الصعيد وتجاوزت تكلفته المليار جنيه، وطريق بنى سويف الزعفرانة، ويجرى العمل حالياُ فى محور الفشن الحر على النيل، بجانب مشروع محطة بنى سويف للكهرباء بغياضة وهو من أكبر المحطات عالمياً، وفى قطاع الاتصالات، تم إنشاء المنطقة التكنولوجية والجامعة التكنولوجية وأكبر مجمع للرخام والجرانيت، بجانب المشروعات الأخرى فى قطاعات الصحة والشباب والرياضة والمشروع القومى لتأهيل البنية التحتية المائية، وتطوير كورنيش النيل والممشى السياحى، وتطوير مستشفيات بنى سويف وأهناسيا وتحويلهما إلى مستشفيات تخصصية نموذجية، وتطوير مستشفى الصدر ومشروعات أخرى فى قطاعات ومرافق حسنت نوعية الحياة، بجانب وجود كبريات الشركات العالمية والمحلية ومصانعها التى تصدر للاتحاد الأوروبى وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، إضافة إلى مشروعات المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى والتى استهدفت فى مرحلتها الأولى 66 قرية بمركزى ناصر وببا وتخطى عدد مشروعاتها 1616 مشروعاً.

«حياة كريمة» نفذت 1616 مشروعا في 12 قطاعا بقرى ومراكز المحافظة

كيف ساهمت المبادرة الرئاسية حياة كريمة فى تحسين حياة سكان الريف ببنى سويف؟

- المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، تُعد المشروع الأضخم من نوعه الذى يستهدف الريف وتحسين مستوى جودة حياة المواطن البسيط بالقرى، وهو ما يجسد الاهتمام الحقيقى للقيادة السياسية بمستوى معيشة المواطنين، وتحسين جودتها، حيث حظيت مدينتان من مدن المحافظة السبع بالمبادرة فى مرحلتها الأولى فقط بإجمالى 66 قرية، انتهى عدد كبير منها بالفعل، وتخطى عدد المشروعات أكثر من 1616 مشروعاً فى 12 قطاعاً مختلفاً، سواء صحة أو تعليم أو مياه أو صرف صحى أو مدارس ومراكز شباب واتصالات وطرق وغيرها، بالإضافة إلى إدراج مراكز «الواسطى وبنى سويف والفشن»، فى المرحلة الثانية من المبادرة.

ماذا عن ملف الصحة فى بنى سويف؟

- ملف الصحة له أولوية لأنه متعلق بصحة المواطن وسلامته ضمن رؤية وخطة الدولة، ويجرى البدء فى تطوير مستشفى ناصر العام والمستشفى المركزى بمدينة ببا، الذى وجه الرئيس بتطويره فنياً وإنشائياً، ضمن حزمة من التوصيات التى أصدرها لدعم القطاع الصحى على مستوى الجمهورية، وتحت إشراف مباشر من وزارة الصحة وبالتنسيق مع المحافظات، حيث تُقدر تكلفة التطوير للمستشفيين بمليارى جنيه، كما يجرى إعداد تقرير وتصور شامل عن الإجراءات اللازمة لتحسين الخدمة الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين بالتنسيق مع وزارة الصحة عن مستشفى سمسطا المركزى، وتجرى لقاءات عديدة مع مسئولى وزارة الصحة عن المشروعات الجارى تنفيذها فى القطاع الصحى، بجانب دراسة بعض المطالب والاحتياجات الطبية بالمستشفيات العامة والمركزية والنوعية، بالإضافة إلى دخول مستشفى أهناسيا التخصصى ومستشفى بنى سويف التخصصى خلال السنوات الأخيرة الخدمة، وتطوير مستشفى الصدر.

ماذا عن حجم التعديات على الأراضى بالمحافظة؟ وكيف يتم مواجهتها؟

- عهد التعديات على الأراضى سواء زراعية أو أملاك دولة، انتهى، فلدينا منظومة قوية تُعرف بوحدة المتغيرات المكانية التى تخبرنا لحظة بلحظة بأى تعدٍ أو متغير، والتى تعد إنجازاً للدولة، فى مجال مواجهة التعديات على أراضى الدولة والأراضى الزراعية على مستوى محافظات الجمهورية، تزامناً مع فتح ملفات التصالح والتقنين، فمنظومة التقنين تختص بتقنين الوضع القانونى للمتعدى على أراضى الدولة، ونعمل بها حالياً واستشعرنا مشكلات أهالى بنى سويف بتلك المنظومة منذ سنوات، خاصة التسعير وعملنا على عدالة التسعير، ونجحنا فى أقل من عام فى تزويد عدد العقود إلى قرابة 5 أضعاف السابق، رغم توقفنا قرابة 4 شهور فترة كورونا، وتعتبر بنى سويف الأعلى من حيث نسب التصالح، كان لدينا ما يقرب من 160 ألف حالة تعد، وقاربنا على 130 ألف حالة تصالح ولدينا عدالة فى استرداد الأراضى، ونحن فى دولة جديدة لا تمنح استثناءات لأحد لأى اعتبارات شخصية، وقمنا بإزالة عدد كبير من المخالفات لمن كانوا يتصورون أنهم فوق القانون.

المحافظة وجذب المستثمرين

منذ تكليفى وأنا أعمل فى ملف الاستثمار، نظراً لأهميته والمقومات العامة الموجودة بالمحافظة، وحاولنا إنشاء بيئة أعمال محفزة تجذب المستثمرين، وهو ما تظهر نتائجه حالياً فى وجود كبريات الشركات العالمية على أرض المحافظة بمناطقها الصناعية المختلفة، ونجحنا فى ذلك بحصر أهم المقومات الموجودة بالمحافظة، وحولنا كل ذلك إلى برامج وأهداف قصيرة الأجل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بني سويف تطوير الصعيد الرئيس عبد الفتاح السيسي محافظ بني سويف المبادرة الرئاسیة التعدیات على حیاة کریمة بنى سویف

إقرأ أيضاً:

رئيس «تنمية المشروعات»: 700 مليون جنيه إجمالي التمويلات لأصحاب الحرف اليدوية في 10 سنوات

قال باسل رحمى، الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إن عدد العارضين والمشاركين فى الدورة السادسة من معرض «تراثنا 2024»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، يبلغ أكثر من 1100 عارض هذا العام، من بينهم نحو 70% من السيدات، إضافة إلى 12% من ذوى الهمم.

وأكد «رحمى»، فى حوار مع «الوطن»، أن جهاز تنمية المشروعات يقدم كل الدعم للعارضين من المحافظات الحدودية بنسبة تصل إلى 50% من رسوم المشاركة فى المعرض، بالإضافة إلى التكفل بإقامتهم طوال فترة المعرض. وقال الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات إنه تم إعفاء المشاركين من «حلايب وشلاتين» من رسوم المشاركة والإقامة؛ بهدف تشجيعهم على الاندماج والوجود بمعرض «تراثنا»، باعتبارهم أول مرة يشاركون فى هذا المعرض.. وإلى نص الحوار:

كم عدد الدول المشاركة فى نسخة هذا العام من معرض «تراثنا»؟

- هناك مشاركة ملحوظة من العديد من الدول، بالعمل على التوسع فى التعاون مع مختلف الدول المهتمة بقطاع الحرف اليدوية والتراثية، حيث يبلغ عدد الدول المشاركة فى المعرض هذا العام 8 دول، من بينها المملكة العربية السعودية، التى تشارك فى المعرض للمرة الثالثة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، التى تشارك أيضاً للمرة الثالثة بالمعرض، وتونس للمرة الثانية، والجزائر للمرة الثالثة، بالإضافة إلى الهند، والتى تشارك لأول مرة كضيف شرف التى تشارك لأول مرة فى المعرض، وكذلك أول مشاركة لدولتى باكستان ولاتفيا، بينما تشارك مملكة البحرين للمرة الرابعة، ويجب الإشارة هنا إلى أن تنوع الدول المشاركة بين عربية وغير عربية، وهنا نتحدث عن فلسفة مشاركة الدول بالمعرض، الهدف منها الكيف وليس العدد، ونعتمد فيه على بُعدين؛ الأول التبادل الثقافى، والثانى البُعد الاقتصادى والتجارى بين هذه الدول ومصر.

ما أوجه التعاون المستقبلية مع الدول المشاركة فى معرض «تراثنا»؟

- تم الاتفاق مع عدد من الدول المشاركة فى معرض «تراثنا» على التعاون فى الكثير من الاتجاهات؛ أبرزها الاتفاق مع دولة الإمارات العربية المتحدة على إقامة المعرض فى الدولة الشقيقة، ونستهدف من خلال هذا التعاون أن يكون تراثنا فى الإمارات، ويجرى الاتفاق على الآلية لتنفيذ ذلك، والهدف من ذلك هو تصدير تراثنا إلى العالم الخارجى، والبداية من الدول العربية.

ما الخدمات المالية وغير المالية التى يقدمها الجهاز لأصحاب المشروعات الصغيرة؟

- هناك العديد من الخدمات التى يقدمها جهاز تنمية المشروعات لأصحاب الحرف اليدوية، منها على سبيل المثال؛ نعمل مع الحكومة الإسبانية فى 6 محافظات، من خلال برنامج «التمكين الاقتصادى» للمرأة المصرية، ويحظى هذا البرنامج بدعم من الوكالة الإسبانية للتنمية، ويهدف إلى تمكين المرأة المصرية من خلال خدمات الدعم الفنى والتدريب على حرف معينة، وكيفية عرض المنتجات وتسعيرها، وغيرها، وهناك جناح داخل المعرض باسم إسبانيا، ويعد هذا التعاون هو الأول مع الوكالة الإسبانية للتنمية، وأيضاً هناك برامج أخرى، من خلال التعاون مع السفارة الكندية، وبالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، لدعم المرآة «رابحة» ونعمل معهم بنفس الآلية فى محافظات مصر، وكذلك قام جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بتنفيذ برنامج تدريبى الهدف منه تأهيل العارضين الذين يشاركون فى المعرض لأول مرة، وهم نسبة 29% من إجمالى المشاركين، وذلك من خلال دعوتهم لحضور برنامج التدريب فى القاهرة، أو الحضور «أون لاين»، وتم خلال البرنامج تدريبهم على طرق وكيفية عرض منتجاتهم والمشاركة بالمعرض، ولأول مرة يتم هذا التدريب الذى حقق نجاحاً كبيراً.

كيف يتم تسويق وعرض خدمات جهاز المشروعات الصغيرة للجمهور؟

- هناك جناح خدمات جهاز المشروعات الصغيرة بمعرض تراثنا، ويقدم للعارضين والزوار خدمات الجهاز المالية وغير المالية، بالإضافة إلى مساعدتهم للمشاركة فى المعرض، وبعض الخدمات التى تتناسب مع الحرفيين، منها استوديو لتصوير المنتجات، وتدريبهم على تصميم وتعديل اللوجو الخاص بالمنتج، وكيفية تسعير المنتج، ومجموعة من الخدمات الاستشارية التى تساعد فى تطوير المنتج وزيادة القدرة التنافسية، بالإضافة إلى توفير الخدمات التى تقدمها الجهات الأخرى.

ما حجم التمويلات التى قدمها الجهاز إلى أصحاب الحرف اليدوية فى آخر 10 سنوات؟

- الجهاز لا يحصر دعمه لقطاع الحرف اليدوية والتراثية فى الخدمات غير المالية والتسويقية، بل يحرص على إتاحة التمويلات اللازمة لنمو وتطوير المشروعات الحرفية والتراثية، ويبلغ إجمالى التمويلات التى أتاحها الجهاز لقطاع الحرف اليدوية والتراثية فى مصر نحو 700 مليون جنيه، وذلك خلال الفترة من يوليو 2014 وحتى أكتوبر 2024، من خلال تمويل ما يزيد على 67 ألف فرصة عمل متنوعة، فى نحو 30 قطاعاً تراثياً وفنياً، وساهمت هذه التمويلات فى المحافظة على استقرار هذه المشروعات ونموها، بجانب تعزيز فرصها فى النجاح ونفاذ منتجاتها للأسواق الخارجية.

ما مستهدفات نسخة العام المقبل من معرض «تراثنا 2025»؟

- نعمل من اليوم التالى للمعرض الحالى على المخطط والمقترحات الخاصة بالنسخة السابعة للمعرض «تراثنا 2025»، وهو ما تم من خلال اجتماع جرى عقده فى ثانى أيام المعرض، ، وتمت فيه مناقشة مقترحات النسخة القادمة من المعرض، ومناقشة إطلاق أيقونة خاصة بمعرض «تراثنا 2025»، تكون بمثابة «تميمة» للمعرض، وذلك من خلال مسابقة يتم الإعلان عنها، ليقوم شباب الجامعات بالمشاركة فيها، وتقديم أفكارهم عن «التميمة»، وكذلك تمت مناقشة اقتراح خاص بإطلاق مسابقة لتطوير التصميمات الخاصة بالحرف اليدوية.

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ القليوبية تتفقد مشروعات حياة كريمة بمركز شبين القناطر
  • وزير الإسكان: تعاون مع بنك الاستثمار الأوروبى لتنفيذ مشروعات «حياة كريمة»
  • محافظ الغربية: طفرة تنموية كبرى بتكلفة تتجاوز 42 مليار جنيه خلال 2024
  • محافظ مطروح: افتتاح عدد من المشروعات ضمن الاحتفالات بالعيد القومي للمحافظة
  • رئيس «تنمية المشروعات»: 700 مليون جنيه إجمالي التمويلات لأصحاب الحرف اليدوية في 10 سنوات
  • محافظ المنيا يبحث تيسير إجراءات الضرائب العقارية على أصحاب مشروعات التكتلات الاقتصادية
  • فوز مشروع بحثي لطلاب علوم الأرض جامعة بني سويف بــ 150 ألف جنيه
  • طفرة تنموية غير مسبوقة.. محافظ مطروح: تنفيذ 97 مشروعًا بتكلفة 598.7 مليون جنيه
  • فوز مشروع بحثي لطلاب علوم الأرض بني سويف بــ 150 ألف جنيه
  • خلال 5 شهور.. مشروعات تنموية افتتحتها الأقصر| تعرف عليها