لجريدة عمان:
2024-11-17@19:43:48 GMT

نوافذ :«العزة بالإثم» .. مجموعة من الإسقاطات

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

[email protected]

لأننا لا نملك الحقيقة المطلقة حول كثير من الذي نعتقد أنه صحيح، لذلك نجازف بالحكم عليه على أنه صحيح، ويأتي هذا الحكم؛ ليس شرطا لنثبت للآخر من حولنا صدق مواقفنا وآرائنا، ولكن لنقنع أنفسنا بأننا على حق، وأن الآخر على باطل، حيث تأخذنا العزة بالإثم في كثير من هذه المواقف؛ حتى وإن كنا على خطأ؛ وندرك أنها على خطأ، وهي إشكالية أخرى في العلاقة مع الآخر، وهذه الإشكالية «مزدوجة» حيث تأخذ منحى في اتجاهين متضادين، الاتجاه الأول نحو هذا الآخر الذي نقف له بالمرصاد، ولا نترك له فسحة من أمل يمكن أن يتنفس من خلاله ليعيش كما يريد، والاتجاه الثاني هو بيان أو توضيح صورتنا للآخر الثاني؛ الذي يرقب المشهد من البعيد، حيث نريد أن نقول له؛ ولو بصورة غير مباشرة؛ إننا على حق، وأن الآخر الذي يناصبنا الاختلاف إنه على باطل، وكما جاء في قول السموأل:

«وننكر إن شئنا على الناس قولهم

ولا ينكرون القول حين نقول»

هذه الصورة أيضا مزدوجة النشأة حيث تدخل فيها الفطرة -الحالة البنيوية الفطرية - حيث النشأة الأولى؛ والتي في كثير منها لا نملك تغييرها بوسائل ميكانيكية «تدريبية» كما تدخل فيها مجموعة من تجارب الأفعال، والمواقف، والسلوكيات اليومية التي نعيشها مع الآخر من حولنا، فمجموعة المواقف الصادمة التي نتلقاها منه، تُصَدِّرُ لنا الكثير من العنف، والكثير من المواقف المتشددة، وبدلا من أن نستوعبها بصورة أكبر وأفضل، ونستخلص منها دروسا من شأنها أن تخفف من وطأة الحمية التي نحتملها بين جوانبنا، فإذا بها تزيدنا إصرارًا على مواقفنا، حيث ننتصر أكثر لأنفسنا، وتترسخ قاعدة «العزة بالإثم» أكثر وأكثر، فلا نغادر أمكنتنا إلا وقد كسبنا رهان الفوز على الآخر، وإن قَيَّمَهُ الآخر على أنه فوز وهمي، وأن الأمر للخسارة أقرب منه إلى الفوز، فهذا التقييم لن نلتفت إليه كثيرا، ونمضي وتعلونا القهقهات التي يتردد صداها إلى مسافة بعيدة.

يقال إن: «التعصب؛ هو قتل الحرية، والقضاء على التنوع والاختلاف الذي حبانا الله به سبحانه وتعالى» - انتهى النص - . ذلك أن التعصب هو نظرة أحادية تسير في اتجاه أفقي، ولا يمكن ثنيها ليعاد تشكيلها، وفق المواقف التي تحدث، أو تتشكل لأي ظرف كان، ولذا لن يكون هناك تجاوز في الفهم عندما تجتمع العزة الموسومة بالإثم مع التعصب؛ حيث ينتهيان إلى نتيجة واحدة وهي: «إن لم تكن معي؛ فأنت عدوي» وزحزحة هذه القناعة من بعض نفوس أصحابها قد يكون شبه مستحيل، خاصة إذا كان لها امتداد بنيوي في نشأة الفطرة، ولم تكن عبارة عن حصيلة مواقف صادمة كثيرة، استطاعت أن تغرب النفس عن فطرتها السوية، كما يقال: «غسيل دماغ».

قد يخفف البعض من وطأة «العزة بالإثم» ويرى فيها على أنها نوع من الثقة، وأتصور أن الأمر متجاوز في تقييمه وفق هذه الصورة، فهذه عزة آثمة، لأن في جميع مراحلها ليس عند صاحبها الاستعداد لسماع صوت العقل، فما يراه هو فقط، أحادي التوجه والقبول، ولذلك نص عدد من الآيات في القرآن الكريم على التشديد المؤدي إلى الهلاك لمصائر هؤلاء الناس الذين ينتهجون هذا السلوك في حياتهم اليومية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مواليد 6 أبراج يقابلون حب حياتهم اليوم.. «اتبع قلبك ومشاعرك»

تحمل حركة الكواكب اليوم مع اكتمال القمر بدرًا حظوظًا واسعة لعدة أبراج، وقد يكون اليوم مناسبا لمقابلة شريك حياتهم، وتحول العلاقات العابرة لعلاقة جدية مستقرة، ورغم أننا في أيام برج العقرب، وبداية العد التناولي لاستقبال برج القوس، فإن أصحاب البرجين حظوظهم قليلة اليوم في الحب.

6 أبراج تقابل حب حياتها اليوم

ووفقًا لموقع «hindustantimes»، توجد 6 أبراج تقابل حب حياتها اليوم، بحسب توقعات الأبراج. 

- الدلو

يأتي أصحاب برج الدلو على رأس القائمة، فاليوم قد تدفعك الصدفة لتبادل حوار يبدأ بشكل مفاجئ ويستمر لفترة أطول بكثير من المعتاد، وقد يدور هذا الحوار حول موضوعات المستقبل، والمصالح المشتركة، لن تتفاجأ بمدى سرعة التواصل بينكما، فإذا كنت عازبًا، قد تكون هذه بداية لشيء كبير، وعليها قد  تخطط للقاء مرة أخرى، وتصبح المواعدة بينكم روتينية. 

- السرطان

 قد تلتقي بشخص ترغب في التواصل معه والتعرف عليه بشكل أعمق اليوم، على الرغم من أنها قد تكون محادثة بسيطة أو مجرد صدفة، إلا أن هذا النوع من العلاقات يمكن أن يكون رائعًا إذا كان الطرفان على استعداد له، فإذا كنت عازبًا، فلا تخجل من الحديث مع الطرف الذي تقابله اليوم، فقد يتحول الأمر إلى شيء أعمق.

- الأسد:

هذا هو يومك المليء بالحظ، خاصة إذا كنت تنتظر خطوبة أو عمقا في علاقتك، أو حتى تحصل على الإجابات التي كنت تنتظرها من الطرف الآخر، وإذا كانت هناك مشاكل عائلية أو أمور أخرى أدت إلى إبطاء الأمور، فاليوم قد يكون ملائما أن تمضي خطوة للأمام، مع احتمالية تطورالعلاقة العابرة إلى علاقة جدية. 

- الجدي:

طاقات اليوم مثالية لخوض أحاديث عميقة وهادفة، لذا فهو وقت مناسب لمناقشة الأمور الأساسية مع نصفك الآخر، إذ ستكون مناقشات مثمرة، سواء فيما يتعلق بالنوايا المستقبلية أو تطلعات العلاقات الجديدة.

إذا كان هناك شيء ما يدور في ذهنك، فلا تخجل من التحدث عنه، فاليوم لك الحظ في التوافق مع النص الآخر، أو مقابلته.

العذراء:

سيكون اليوم مميزا إذا كنت تنتظر تلك اللحظة، ستكون قادرًا على التأكد من أن الطرف الآخر يشعر أيضًا تجاهك بالتقدير والحب، فاليوم لا يتعين عليك فيه أن تكون قويًا أو حكيمًا، ولكن اتبع فيه قلبك واستمتع. 

- الميزان:

النجوم تحثك على الثبات في جهودك لجلب العلاقة الإيجابية والمحبة التي تريدها إلى حياتك، إن مجهودك في إقامة علاقات حقيقية لن يجذب الحب فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى إحداث تحول كبير، ما سيفتح الطريق لعلاقة جديدة وحقيقية. 

مقالات مشابهة

  • ما حكم الكسب من عمل مشكوك في حرمته؟.. دار الإفتاء تجيب
  • مفتي سلطنة عمان: لله در مغاوير اليمن الأبطال الذين واجهوا قوى الاستكبار الصهيونية
  • مفتي عمان: اليمنيون واجهوا الاستكبار ولقنوا الصهيونية دروساً لن ينسوها
  • مواليد 6 أبراج يقابلون حب حياتهم اليوم.. «اتبع قلبك ومشاعرك»
  • بعد تبنى الوفد للأزمة.. تحرك عاجل من محافظ قنا تجاه مجمع المواقف
  • للوقوف علي نسب التنفيذ.. محافظ قنا يتفقد مجمع مواقف مدينة قنا
  • محافظ قنا يتفقد مجمع المواقف لمتابعة نسب تنفيذ المشروعات
  • محافظ قنا يُتابع نسب تنفيذ إنشاءات مجمع مواقف الأجرة
  • "حملة مقصودة".. الوجه الآخر لتريند الطبيبة المصرية
  • «الصحة العالمية»: الأوضاع في غزة تزداد سوءاً يوماً بعد الآخر