رؤية عبدالسند يمامة لإصلاح منظومة التعليم
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أزمة التعليم فى مصر كارثية، وقد تحدثت عنها مرارًا وتكرارًا على مدار السنوات الماضية، والحقيقة أن وزارة التربية والتعليم لا تستطيع بمفردها خوض غمار الحرب على هذه المنظومة الفاسدة التى تبدأ من رياض الأطفال وحتى الجامعة، ورغم أن الإرادة السياسية موجودة لإيجاد حل لهذه الأزمة، إلا أن القائمين عليها فشلوا حتى الآن فى إيجاد الحلول القابلة للتطبيق على الأرض، ومن خلال الإرادة السياسية حاول الدكتور طارق شوقى وزير التعليم السابق خوض غمار التطوير والتحديث، إلا أنه اصطدم بالواقع المرير على الأرض وفشلت تجربته ورحل عن الوزارة.
وحتى كتابة هذه السطور لم نجد الوزير الحالى رضا حجازى يقوم بأى جهد فى هذا الشأن لتبقى أزمة الوزارة قائمة فى التعامل مع قضية التعليم قبل الجامعى.
ولذلك كان لزاماً على حزب الوفد الذى دفع بمرشح فى الانتخابات الرئاسية وهو الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، أن يضع على رأس اهتماماته قضية إصلاح التعليم الفاسد، وقد ركز فى برنامجه الانتخابى الذى سيتم الإعلان عنه فى المواعيد المقررة للانتخابات عن قضيتى التعليم والاقتصاد. والمعروف أن الدكتور عبدالسند يمامة الأستاذ الجامعى، ليس خافيًا عليه مشكلات التعليم، لامتهانه التدريس بالجامعة طوال عدة عقود زمنية، كما أذكر فى هذا الصدد أن رئيس الوفد من سنوات ماضية كانت تشغله هذه القضية بشكل رئيسى، لإيمانه الشديد بأن إصلاح التعليم هو المفتاح الرئيسى لإصلاح كل شىء. وهذا ما فعله مهاتير محمد من قبل، عندما ركز كل جهوده على إصلاح التعليم، وأعتبر أن نجاح بلده لن يتم أبدًا إلا بإصلاح التعليم. وأذكر له فى هذا الصدد أن وزراء حكومته كانوا يستغربون أمره عندما كان يهتم فى بداية توليه المسئولية بالتعليم أولاً، حتى أدركوا فيما بعد نجاح هذه التجربة الرائدة فى ماليزيا.
الدكتور عبدالسند يمامة المرشح فى انتخابات رئاسة الجمهورية، يدرك تمامًا أهمية إصلاح المنظومة التعليمية، لأنها ستكون القاطرة الحقيقية لإصلاح كل شىء فى البلاد، وهذا ما دفعه إلى أن يتضمن برنامجه الانتخابى ملف التعليم بشقيه الجامعى وقبل الجامعى. وكلنا يعلم أن الدولة المصرية الحديثة التى أسسها محمد على باشا الكبير، لم تكن قد تحددت معالمها إلا بعد الاهتمام بالتعليم، ووقتها كان الرجل حريصًا جدًا على إرسال البعثات التعليمية إلى الخارج، وبعد عودتها بدأت النهضة التعليمية العظيمة التى شهدتها مصر من خلال إنشاء المدارس العليا «الجامعات» حالياً، وكل ذلك كان وراء النهضة الشاملة الكبرى التى شهدتها البلاد. وتم تأسيس الدولة الحديثة التى سيظل يذكر التاريخ قيامها بفضل التعليم الجيد والحديث الذى يواكب العصر حينذاك.
وكما يقول الدكتور عبدالسند يمامة فى تصريحاته الأخيرة عن التعليم، إن نهضة الأمة لا يمكن أن تتحقق إلا بالتعليم الجيد، وبالتالى فإن حزب الوفد لديه خطة مقترحة لتطوير التعليم، ومن نعم الله أن هناك رجالات كثيرة داخل الحزب لهم باع طويل فى هذا الأمر، وهؤلاء بالطبع سيشاركون فى وضع الخطوط العريضة لكيفية النهوض بالعملية التعليمية التى باتت أرقاً كبيرًا داخل كل الأسر المصرية. وقد شهدنا خلال الأربعين عامًا الماضية كيف انحدر مستوى التعليم بشكل يرثى له، لدرجة وجود خريجين من الجامعات يقرأون بصعوبة بالغة، ويخطئون فى الإملاء، ناهيك عن المستوى المتدنى فى الرأى والفكر وخلافه من المظاهر الفاسدة التى نتجت عن انهيار التعليم.. وسأتعرض بالتفصيل لاحقًا إن شاء الله لكل مراحل العملية التعليمية وضرورة إصلاحها كما يرى الدكتور عبدالسند يمامة مرشح الوفد فى الانتخابات الرئاسية.
«وللحديث بقية»
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رؤية عبدالسند يمامة منظومة التعليم السنوات الماضية وزارة التربية والتعليم الإرادة السياسية الدکتور عبدالسند یمامة إصلاح التعلیم فى هذا
إقرأ أيضاً:
رئيس تحرير الوفد: نطالب الدولة بتخصيص نسبة من الإعلانات للصحف الحزبية
قال عاطف خليل رئيس تحرير جريدة الوفد، إن هناك بعض الاقتراحات التى يمكن أن تكون خطوات مبدئية لانتشال الصحف الحزبية من مصير مأساوي، من بينها دعم الدولة للصحف الحزبية، أسوة بالصحف القومية، وإلزام الكيانات الإعلامية الكبرى التى تستحوذ على سوق الإعلانات، بتخصيص نسبة للصحف الحزبية.
قلاش: أجور الصحفيين لم تصل للحد الأدنى الذي حددته الدولة للعاملين نقيب الصحفيين: نعمل على صناعة أرشيف رقمي للصحافة المصرية منذ عهد "محمد علي"جاء ذلك على هامش مائدة مستديرة بعنوان "الصحف الحزبية والمتوقفة.. الأزمة ومسارات الحلول"، بمشاركة نقيب الصحفيين خالد البلشي، والكاتبة الصحفية أمينة النقاش رئيس تحرير جريدة الأهالي، والكاتب الصحفي هشام يونس وكيل نقابة الصحفيين، والكاتب الصحفي عاطف خليل رئيس تحرير جريدة الوفد، ويدير الندوة الكاتب الصحفي كارم محمود.
وأضاف: إعطاء الأولوية للصحف الحزبية من إعلانات المؤسسات الحكومية، وخفض تكاليف طبع الصحف الحزبية فى المطابع التى تمتلكها الدولة، ولا يجوز أن تتبع الصحف القومية الهيئة الوطنية للصحافة، بينما الصحف الحزبية تتبع الهيئة الوطنية للإعلام.
وتابع: من بين المقترحات أيضا، توجيه البنوك الحكومية بتقديم قروض ميسرة لسداد مديونيات الصحف الحزبية، وتدخل نقابة الصحفيين لحل مشكلة الديون المتراكمة لهيئة التأمينات، مع ضرورة تخصيص نسبة محددة وثابتة من المشروعات الخدمية التى تحصل عليها نقابة الصحفيين لمحررى الصحف الحزبية، بهدف التخفيف من ظروفهم المادية الصعبة.
وكانت نقابة الصحفيين افتتحت أمس السبت، المؤتمر السادس للصحافة المصرية، الذى تنعقد جلساته فى الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر الحالى.
ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات لأبرز القضايا والموضوعات الملحة، التى تهم الصحفيين المصريين، وأوضاع الصحافة المصرية، بالإضافة إلى إعلان نتائج الاستبيان الخاص بالمؤتمر، الذى شارك فيه أكثر من 1000 صحفي.
ووجهت نقابة الصحفيين الدعوة لجموع الصحفيين المصريين للمشاركة فى المؤتمر، ومناقشة كل القضايا المتعلقة بالمهنة، وأوضاعها وتحدياتها للوصول إلى توصيات معبرة عن الصحافة وأوضاع الصحفيين.