بوابة الوفد:
2025-03-05@18:15:13 GMT

التضامن بالكلمات مع المغرب وليبيا لا يكفى

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

التضامن مع الشعبين المغربى والليبى بالكلام ليس كافياً، فما حدث فى البلدين يحتاج إلى تحرك عاجل من كل الأصدقاء والشعوب للمساعدة، حتى إن لم تطلب حكومتا البلدين. فهذه الكارثة لا يكفى فيها التعاطف، ولا يكفى فيها كلمات الدعم والتضامن، ولا كلمات العزاء، ولكن تحتاج إلى تحرك كل الحكومات العربية متضامنة لتقديم يد العون والمساعدة للشعبين المنكوبين.

 فالأخبار التى تأتى من البلدين تشير إلى أن قرى بأكملها فى المغرب اختفت بفعل الزلزال ونفس الأمر فى ليبيا نصف مدينة كاملة غرقت فى البحر بسبب إعصار دانيال، فالمتسبب فى الكارثة ظاهرتان طبيعيتان لم يكن معتاداً أن تشهدهما هذه المنطقة من العالم.

 والمعلومات المتواترة تؤكد أن ضحايا زلزال المغرب وإعصار ليبيا بلغ كل منهما رقماً غير مسبوق فى تاريخ كوارث المنطقة، فالأرقام تتغير على مدار الساعة رغم مرور أيام على وقوع الكارثتين، وهو أمر يحتاج إلى ضرورة التفكير فى آليات أسرع لتقديم الدعم للدول العربية التى قد تتعرض لمثل هذه الكوارث.

 التغيرات المناخية وما يشهده العالم من ظواهر طبيعية غير مسبوقة وخاصة فى المنطقة العربية يجعل الحكومات تفكر فى وسيلة تتحول عملية الدعم إلى عملية آلية لا تنتظر طلباً من حكومة الدولة المنكوبة أو طلباً من الحكومات الصديقة والشقيقة للتدخل 

وهذا الأمر يجب أن تناقشه القمة العربية القادمة بإيجاد «صندوق طوارئ عربى» يتم التبرع فيه من قبل الدول ويكون تحت مظلة الجامعة العربية أو مستقلاً عنها، هذا الصندوق يكون دوره الإسراع بتقديم الدعم المالى والإغاثى لأى دولة عربية تتعرض لكارثة طبيعية أو صحية أو غيرها من الكوارث التى تعجز الحكومة المنكوبة عن احتوائها.

 الكارثتان أشبه بزلزال أكتوبر 1992 الذى ضرب مصر ووقتها كان هو الأول منذ فترة طويلة وخلف أيضاً آلاف القتلى والجرحى، ولكنه أعطانا درساً فى فكرة استخدام أكواد تحمل الزلزال فى المبانى الحديثة وهو الأمر الذى أقرته الجامعة العربية، ولكن هذه الأكواد طبقت فى المدن ولم تطبق فى الريف، وهو ما تجلى فى زلزال المغرب وهو ما يجب أن يمتد إليها.

 والآن نحتاج إلى أكواد لمواجهة الأعاصير والتسونامى للمدن الساحلية حتى لا تتكرر حادثة اختفاء نصف مدينة فى البحر مثل درنة ولا نعرف عدد القتلى والمفقودين الذين راحوا ضحية إعصار دانيال. 

 على الحكومات العربية أن تحول الاتفاقيات الموقعة بينها فى إطار الجامعة العربية إلى واقع ينفذ على الأرض حتى تعود ثقة المواطن العربى فى هذا الكيان وإعادة دورها الحيوى لتجسيد مبدأ التضامن العربى على أرض الواقع والذى يظهر بوضوح فى مثل هذه الكوارث بعد أن فشلت فى وقف الصراعات الداخلية فى بعض البلدان العربية مثل السودان واليمن وسوريا والصومال وحتى ليبيا. 

 فالشعوب تحتاج إلى فعل على الأرض وتحتاج إلى أن ترى هذا الفعل يتم حتى تصدق أن هناك تضامناً عربياً حقيقياً لأنه دون هذا التضامن سوف تضرب الكوارث الدول العربية والمناطق دون أن ينقذ الشعوب أحد فى ظل ظروف اقتصادية عالمية صعبة تئن منها الشعوب الغنية قبل الفقيرة. 

 هى رسالة إلى الحكومات العربية، بادروا بإيجاد آلية تحول التضامن العربى من شعار إلى واقع يشعر به الناس حتى تعود الثقة فيكم من قبل الناس. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحكومات العربية

إقرأ أيضاً:

النظام الجزائري يعلن رسمياً عزلته بعد إستبعاد “العالم الآخر” من التحضير للقمة العربية(بيان)

زنقة 20. الرباط

أعلن النظام الجزائري بشكل رسمي، عزلته عربياً بعدما تم عزله إقليمياً من قبل إسبانيا وفرنسا والمغرب.

ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية بياناً رسمياً تؤكد فيه عزلة النظام الجزائري عربياً، مشددةً على أن هذه العزلة تمثلت في إستبعاد الجزائر من التحضير للقمة العربية المقبلة في القاهرة، حيث تمت دعوة مجلس دول التعاون الخليجي إلى جانب كل من المغرب و الأردن ومصر، دون “العالم الآخر”.

وسرد البيان الرسمي بلغة التباكي، ما قال أنه إقصاء للجزائر من التحضير للقمة العربية، التي كان تبون ينوي حضورها، ليتم إلغاء مشاركته وتكليف وزير خارجيته، بالحضور.

ويرى متابعون أن العزلة التي يعيش فيها النظام الجزائري تعكس غياب أي وزن لهذا النظام عربياً و إقليمياً، وبالتالي فلا حاجة لدعوة نظام همه الوحيد هو تهديد إستقرار جيرانه و “أشقائه” في المغرب وليبيا و تشاد وتونس بدعم الحركات والتنظيمات الإرهابية.

الجزائرالسعوديةالقاهرةالقمة العربيةالمغربتبونشنقريحة

مقالات مشابهة

  • اليابان تبحث إعلان حالة الكوارث مع استمرار حرائق الغابات لليوم الثامن على التوالي
  • مستشفى هانمايوم الكوري يطلق مشروعًا اجتماعيًا ضخمًا في المغرب
  • السيسي ورئيس المجلس الأوروبي يؤكدان وحدة وسلامة واستقرار لبنان وليبيا والسودان والصومال
  • الرئيس الشرع: كانت سوريا ومازالت جزءاً من هذا البيت العربي الكبير وعودتها إلى جامعة الدول العربية لحظة تاريخية تعكس الرغبة بتعزيز التضامن العربي
  • سكرتير عام الأمم المتحدة يرحب بمبادرة الجامعة العربية لحشد الدعم لإعمار غزة
  • الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية تقدّم الدعم الفني والاستشاري للإيسيسكو
  • وزيرة التضامن تترأس اجتماع صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية
  • استطلاع: فجوات كبيرة في قدرة الدول الأوروبية على مواجهة الكوارث.. فأيها أكثر استعدادا؟
  • النظام الجزائري يعلن رسمياً عزلته بعد إستبعاد “العالم الآخر” من التحضير للقمة العربية(بيان)
  • مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 3 مارس 2025 في المدن والعواصم العربية