رحم الله من عرف قدر نفسه!!
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
بعضنا يرى نفسه صغيراً، وغيره كبيراً. العجيب أنه يتلذذ من ذلك الشعور، ويبدأ فى توزيع الألقاب والصفات البطولية على أولئك الذين يراهم كباراً لمجرد أنه فى منصب معين لم يعرف عنه شيئا، ولكنه وصل إليه فى قفزة زانة أو لعبة حظ أو لمقتضيات المصالح الخاصة، صار مسئولاً، عادى جداً أن يكون أى شخص مديراً أو وزيراً أو أى منصب آخر، فهذا حقه.
ولكن بعض الذين وصلوا إلى تلك المكانة يحاولون أن يضعوا أنفسهم فوق كل العاملين معهم. وقد يكون لديه موهبة فى الإدارة تضعه فى تلك المكانة لم تكن متاحة له قبل أن يتبوأ هذا المنصب الاستثنائى، ولم نكن نعرف عنه شيئاً فهو موظف حاله حال كثير من الموظفين، ولكن لماذا نحاول أن نخلق منه ديكتاتوراً صغيراً أو فلتة زمانه أو أحسن إخواته، لقد وقف الحاضرون يصفقون له، هكذا نُشرت على الفيسبوك من قبل أشخاص للأسف لا يعرفون قدر أنفسهم، لأن الشخص لو عرف قدر نفسه لعرف قدره عند الناس، فلا يخوض فيما لا يعلم ويحفظ لسانه ورحم نفسه ورحم من تطوع لخدمتهم من أجل الحصول على الفوائد من ورائهم. العجيب أن هؤلاء المنافقين هم الذين تجدهم حول هذا الاستثنائى.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المكانة
إقرأ أيضاً:
قراءة في خطاب حميدتي
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة في خطاب حميدتي
في رسالته الصوتية اليوم، صرّح حميدتي بأن قرار الانسحاب من الخرطوم كان “قرارًا جماعيًا”، وهو تعبير غير مسبوق في خطاباته، حيث اعتاد تقديم نفسه كقائد عسكري صاحب القرار الأول. يعكس هذا التصريح أزمة ثقة عميقة بينه وبين قوات المليشيا، كما يكشف عن ضعف واضح ومحاولة للتنصل من المسؤولية، مما يتناقض مع الصورة التي سعى إلى ترسيخها عن نفسه.
فالقيادة الحقيقية تعني امتلاك الشجاعة لاتخاذ القرارات الحاسمة، حتى في أصعب الظروف. وكما يقول دوغلاس ماك آرثر:
“القائد الحقيقي هو من يملك الثقة للوقوف وحده، والشجاعة لاتخاذ القرارات الصعبة.”
أما ونستون تشرشل، فقد لخّص جوهر القيادة بعبارته الشهيرة:
“ثمن العظمة هو تحمل المسؤولية.”
لكن في حالة حميدتي، بدا الأمر وكأنه تهرّب من هذا الثمن بدلاً من تحمّله.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٣٠ مارس ٢٠٢٥م