يلعب الجمهوريون دور المفتش كلوزو (مفتش أحمق وغير كفء يعمل فى مديرية الأمن الفرنسية، وترتبط تحقيقاته دوماً بالفوضى والتخريب والتى تكون دائما بسببه)؛ ويطاردون بايدن باعتباره الزعيم الشيطانى لعائلة إجرامية، وابنه هانتر بايدن ورفاقه، يظهر بايدن أيضاً كشخص أحمق ضعيف ومتهالك ومصاب بالخرف وهو فى آخر أيامه. ويعتقد خمسة وخمسون فى المائة من الجمهوريين فى مناطق مجلس النواب المتأرجحة أنه يجب عزل بايدن حتى لو لم يكن هناك «أدلة».
مع ذلك الديمقراطيون هم الذين يسحبون بايدن تحت الماء. إنهم يرون عيوبه الجسدية ويرتعدون من سقوطه السياسى؛ فهم يرونه يبلغ من العمر 80 عاماً، وشعره خفيف، ومشيته أبطأ وأكثر حذراً. ليس بليغاً. ويبدو أن التردد الطفيف للتأتأة التى تغلب عليه عندما كان طفلاً يعود من حين لآخر. إنه ليس ميك جاجر(موسيقى، شاعر وملحن ومغنى بريطانى) الذى يتبختر وهو فى الثمانين من عمره. إن شدة القلق بين الديمقراطيين بشأن بايدن تتناسب بشكل مباشر مع ذعرهم بشأن ترامب. إنهم يرون فى هشاشته مأزقهم الخاص. إنه الشاشة التى يعرضون عليها قلقهم وانعدام أمانهم وخوفهم؛ وبسبب فزعهم من ظل ترامب، فإن رد فعلهم هو عدم الموافقة على بايدن. وعندما طلب منهم تسمية شخص معين يفضلونه على بايدن، أجاب 18% من الديمقراطيين بأسماء متناثرة. وحصل بيرنى ساندرز (82 عاماً) على أعلى نسبة دعم بنسبة 3%. ساندرز، الذى ترشح مرتين، وهذه المرة أيد بايدن مبكراً..
إذا لم يترشح بايدن، فسيتم استبداله بانتخابات أولية شرسة لقوة الطرد المركزى التى تكشف الانقسامات الممزقة فى الحزب، وعلى الأرجح لن يحصل الناجى على تصنيف أفضل من بايدن.
وبدلاً من الفرضية المضادة للواقع، هناك عدد من الحقائق الواقعية. إن بايدن الأكبر سناً، بالنسبة لأولئك الذين عرفوه على مر العقود، هو بايدن الأكثر قدرة من بايدن الأصغر سناً. كان هذا التجسد السابق أكثر تهوراً وثرثرة وتقليدياً. ومع ذلك، كان دائماً سياسياً حاذقاً بطبيعته، وكان عضواً فى مجلس الشيوخ عن ولاية تشبه منطقة الكونجرس، وله لمسة منفتحة ومهتمة.
ولا يعزى حكم بايدن إلى فئة مجردة وغير متبلورة تسمى «التجربة»، بل إلى تجارب محددة، تتجاوز تحمل ثقل مآسيه الشخصية التى لا يمكن تصورها. لقد تراكمت هزائمه وأخطاؤه، وإهاناته واستخفافه، على مدى سنوات رئاسته للجان، وقضاء حياته فى مجلس الشيوخ بشكل لا مثيل له من قبل أى رئيس آخر منذ ليندون جونسون، وكامل نطاق عمله كنائب للرئيس الذى شارك فى كل قرار رئيسى للسلطة التنفيذية خلال عهد إدارة أوباما..
وفى مجلس الشيوخ، أحاط بايدن نفسه بالموظفين الأكثر موهبة.. كرئيس، على رأس حكومة واسعة النطاق، تتكون حكومته من مجموعة من الأشخاص ذوى الكفاءة العالية. ولم تحدث بينهم فضيحة كبرى واحدة بعد الإدارة الأكثر فساداً فى التاريخ الأمريكى. والمفارقة الأخرى هى أنه لا توجد حركة لتحل محل بايدن. ولا يوجد أى فصيل فى الحزب يسعى لإزاحته. ولا توجد مجموعة داخل الكونجرس تسعى للإطاحة به. ولا يوجد شخص ذو مصداقية ينافسه أو يفكر فى شن حملة ضده. ليس هناك ملك عبر البحر. ليس هناك بونى برينس تشارلى مستعد للغزو. لا يوجد متظاهرون على العرش. لا يوجد شىء من ذلك. إن أرقام الاستطلاعات جوفاء، كمسألة حزبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى محمود بايدن ليس الجمهوريون مجلس النواب لا یوجد فى مجلس
إقرأ أيضاً:
بعد موافقة النواب.. تفاصيل موارد صندوق تكافل وكرامة بقانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي
حدد مشروع قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي، الذي وافق عليه مجلس النواب في مجموعه، موارد صندوق "تكافل وكرامة"، حيث نص القانون على أن ينشأ بالوزارة المختصة صندوق، يسمى (صندوق تكافل وكرامة)، بغرض تمويل برامج الضمان الاجتماعى طبقًا لأحكام هذا القانون والقرارات المنفذة له.
ونصت المادة (41) من القانون على أن تتكون موارد الصندوق مما يأتي:
1- المبالغ المدرجة بالموازنة العامة للدولة.
2- التبرعات والهبات والمنح والوصايا التى يتلقاها الصندوق من الهيئات والأفراد، والتى توافق عليها الوزارة المختصة، وكذا القروض والمنح المقدمة من مؤسسات التمويل الدولية، وذلك كله وفقًا للإجراءات المقررة قانونًا.
3- الأموال التى تم صرفها دون وجه حق من الدعم النقدى وتم استردادها.
4- عائد استثمار أموال الصندوق وفقًا للقواعد التى تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون.
5- حصيلة الغرامات المحكوم بها وفقًا لأحكام هذا القانون.
6- حصيلة التعويضات يدفعها المتهم للتصالح.
7- حصيلة الرسوم المنصوص عليها في هذا القانون.
أهداف قانون الضمان الاجتماعي
ويستهدف مشروع قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي تحسين شبكة الأمان الاجتماعى وتوسعة مظلة الضمان الاجتماعي، وإحداث مرونة فى ربط التدخلات الاجتماعية المتكاملة بالمتغيرات الاقتصادية بما يشمل نسب الثراء والفقر، ونسب التضخم، وذلك بهدف تحقيق أفضل حماية الأسر الأفقر والأقل دخلا، وكفالة حقوق الفئات الأولى بالرعاية وتوفير أقصى حماية ممكنة لها مثل ذوي الإعاقة، والمسـنين، والأيتام، فضلا عن منهج الدعم المشروط بهدف الاستثمار فى البشر وتحسين مؤشرات التنمية.
ويعمل القانون على إلزام الأسر المستفيدة من الاستثمار فى صحة أطفالها أثناء الألف يوم الأولى فى حياة الأطفال وخلال المرحلة الطفولة المبكرة، وصحة المرأة الإنجابية، والتحقق من تعليم الأطفال وانتظامهم في العملية التعليمية.
ويأتي مشروع القانون لمنح الفئات المستهدفة بالدعم مزايا عديدة تنفيذا للالتزام الدستورى، وتوحيد برامج الدعم النقدي التى تمنحها الدولة فى منظومة برنامج واحد يحقق توحيد الوعاء المالي، وتنظيم المنح بهدف تعظيم الاستفادة من الدعم، وصولا للتمكين الاقتصادي للفئات المستهدفة بها يكفل لهم حياة كريمة.